يبدو أن البرتغالي المدمر كريستيانو رونالدو نجم هجوم مانشستر يونايتد الحالي ويوفنتوس وريال مدريد السابق. قبل التفريط في بعض من امتيازاته المهمة كلاعب محترف ونجم لامع في سماء الكرة العالمية. لتحقيق رغبته في العودة لمسرح الأحلام وفريقه الأسبق مان يونايتد مرة أخرى قبل انتهاء مسيرته الأسطورية مع الساحرة المستديرة. مع الفريق الذي شهد انطلاقته وأوج تألقه قبل محطته الأبرز في مدريد.

رونالدو
رونالدو

رونالدو الذي اعتاد على أن يكون نجم الشباك الأول رفقة كل الأندية التي لعب لها بالإضافة لمنتخب البرتغال. وهو كذلك بالفعل بعدما حطم كافة الأرقام القياسية وبات الهداف التاريخي لريال مدريد. وكذلك منتخب برازيل أوروبا. فضلاً عن أرقام قياسية لا حصر لها رفقة المان يو والسيدة العجوز في إيطاليا. ليسطر اسمه بحروف من ذهب وبخمسة كرات ذهبية كأفضل لاعبي العالم خلف الأرجنتيني المعجزة ليونيل ميسي صاحب الست بالون دور.

ولكن هذه المرة غير بالنسبة لصاروخ ماديرا. الذي قبل أن يفرط في أهم امتيازاته كنجم كروي كبير مع فريقه الحالي. لصالح لاعبين آخرين كي لا يحدث أزمات بالفريق ويأخذ حق زملائه وتكون عودته لها آثار سلبية أكثر من الإيجابية. رغم أنه بات هداف الفريق سريعًا بعدما سجل 4 أهداف في أول 3 مباريات له مع الشياطين الحمر.

وبعد أن تذوق مانشستر يونايتد خسارته الأولى في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. بسقوطه في عقر داره على يد أستون فيلا بنتيجة 0-1. في مباراة فشل الدون بالتسجيل بها لأول مرة منذ عودته إلى ملعب أولد ترافورد. خرجت الصحف البريطانية تتساءل عن أسباب تفريط رونالدو في حقوقه وامتيازاته التي طالما احتفظ بها.

خاصة تسديد ركلات الجزاء والركلات الحرة وشارة القيادة، بعدما أضاع مواطنه برونو فيرنانديز ركلة جزاء أمام فيلا بالدقائق الأخيرة بغرابة شديدة وتسبب في خسارة فريقه للقاء وسط حسرة “القرش الأبيض” كما يلقب رونالدو.

رقم قميصه استثناء وحيد ولكن!

بعد عودته إلى مسرح الأحلام. استعاد رونالدو القميص رقم 7. بعد أن تنازل عنه المهاجم الأوروجواياني إدينسون كافاني. ليتحول إلى الرقم 21 بدلا منه. وهذا هو الاستثناء الوحيد في الامتيازات التي لطالما حصل عليها الدون ولم يفرط بها أبدًا مع الأندية ومنتخب البرتغال.

رونالدو
رونالدو

لكن الغريب أن كريستيانو تخلى عن 3 امتيازات أخرى.  أولها تنازله عن شارة القيادة. رغم كونه أقدم لاعبي الفريق بعدما سبق له تمثيل الشياطين الحمر بين عامي 2003 و2009.

وظلت الشارة على ذراع المدافع الإنجليزي هاري ماجواير، الذي تعرض للإصابة أمام الفيلانز لتذهب إلى البرتغالي برونو فرنانديز بعد خروجه، رغم وجود رونالدو على أرض الملعب.

كما سنحت لرونالدو فرصة تنفيذ أول ركلة حرة بالقرب من منطقة الجزاء خلال مواجهة أستون فيلا. لكنه فضل التخلي عنها لصالح فرنانديز الذي سددها في الحائط البشري.

وبعدما كان يونايتد متأخرًا بهدف في الدقيقة 88. احتسب الحكم ركلة جزاء لصالحه في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لكن كريستيانو رونالدو فاجأ الجميع بعدم تنفيذها. لينبري لها فرنانديز أيضًا ثم أطاح بها أعلى المرمى.

تنازلات تضع سولسكاير في مرمى النيران

جاءت هذه التنازلات على عكس التوقعات. بعدما اعتاد رونالدو طوال مسيرته تنفيذ الركلات الحرة وضربات الجزاء. إلا أنه جرد نفسه من هذه الامتيازات بمجرد عودته لمسرح الأحلام.

وهو ما دعا الصحافة البريطانية بشكل مكثف لطرح هذا التساؤل وفتح مرمى النيران. على مدرب الفريق أولي جونار سولسكاير. الذي لم يتدخل في الأمر تمامًا. ويعطي الدون حقه ويفرض على برونو ترك الركلات الحرة والجزائية لصالح رونالدو صاحب البراعة الدائمة في تنفيذها وتحويلها لشباك الخصوم. لأنه في الأساس قرار المدرب ويصب في صالح فريقه بلا شك.

هذا الأمر كذلك أثار غضب جماهير يونايتد بشكل موسع، الأمر الذي جعلها تطلق هاشتاجات عبر “تويتر”. لمهاجمة المدرب النرويجي للفريق. لرعونته في عدم إعطاء رونالدو مهمة تسديد ركلات الجزاء والركلات الحرة حول منطقة الـ18 الخاصة بخصوم يونايتد. وحملته المسؤولية الكاملة في الخسارة بعدما ترك برونو الذي يسدد رونالدو عليه ركلات الجزاء في المنتخب. يسدد تلك الركلة أمام أستون فيلا ويضيعها ويضيع على الفريق نقطة التعادل ويعرضه لأول خسارة بالبريميرليج.

وسط فرحة واحتفال حارس فيلا، الأرجنتيني إميليانو مارتينيز على طريقة الدون في سخرية وتهكم واضح على غرابة الأمر. ما جعله يتعرض لهجوم حاد من قبل جماهير مسرح الاحلام ويونايتد عامة عبر السوشيال ميديا عقب المباراة.