تعود منافسات البطولة الأقوى على صعيد الأندية بأوروبا والعالم دوري أبطال أوروبا، هذا الأسبوع مرة أخرى بعد فترة التوقف الدولي. حيث تستهل مبارياتها مساء اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات. بمواجهات نارية وأخرى انتقامية وأخيرة بحثًا عن استعادة الثقة والتوازن لكبار القوم بين أندية القارة العجوز.
فمساء اليوم تلعب 8 مباريات بالتمام والكمال، أبرزها عندما يحل ليفربول ضيفًا ثقيلاً على أتلتيكو مدريد في ملعبه واندا ميتروبوليتانو بقلب العاصمة الإسبانية مدريد. كما يسافر ريال مدريد بطل أوروبا التاريخي لأوكرانيا لملاقاة شاختار، بحثًا عن استعادة التوازن. بعد الخسارة الكارثية أمام نادي شيريف المولدوفي المتواضع على ملعبه بالجولة الماضية.
كما تشهد مواجهات مانشستر سيتي أمام كلوب بروج وباريس سان جيرمان أمام لايبزيج. وميلان أمام بورتو في البرتغال وإنتر ميلان أمام شيريف وأياكس يستضيف بروسيا دورتموند وبشكتاش أمام سبورتينج لشبونة.
وقبل انطلاق تلك المباريات المثيرة للغاية نستعرض لكم في النقاط الآتية. أبرز ملامح هذه اللقاءات من اليوم الأول للجولة الثالثة لأعرق البطولات الأوروبية “تشامبيونزليج”.
أصحاب الصدارة في حيرة
تلتقي الفرق التي حققت العلامة الكاملة من الجولتين السابقتين بحصد 6 نقاط. في هذه الجولة بحثًا عن الانتصار الثالث الذي يقربها بشدة من حسم الصعود لثمن النهائي مبكرًا. حيث تذهب كتيبة ليفربول بقيادة المدرب الألماني يورجن كلوب إلى تحدٍ صعب أمام أتلتيكو مدريد في إسبانيا.
وهناك كذلك فرق أياكس وبروسيا دورتموند وشيريف حصدوا الست نقاط كاملة. ومعهم فريقي بايرن ميونيخ ويوفنتوس كذلك ولكنهم سيلعبون يوم غد الأربعاء مباراتهم الثالثة.
ومن ثم، فإن هذه الوضعية ستجعل ليفربول في اختبار صعب أمام الروخي بلانكوس، في مباراة تتسم بالعديد من جوانب الإثارة. فعلاوة على لقاء سواريز مجددا بالنادي الذي لعب معه 133 مباراة وسجل 82 هدفا بقميصه، فإن المواجهة بين أتلتيكو مدريد وليفربول هي مبارزة لتصفية الحسابات.
ففي الخلفية تقبع ذكرى ليلة الـ11 من مارس عام 2020 حينما قلب الفريق الإسباني. الطاولة على خصمه الإنجليزي على أرضه في “أنفيلد” وأقصى الليفر من المسابقة.
ويتنافس الفريقان أيضًا خلال اللقاء المرتقب على صدارة المجموعة الثانية، التي تضم أيضا ميلان وبورتو، حيث نجح الريدز في الفوز على ميلان وبورتو. بينما تعادل أتلتيكو مع بورتو ثم فاز على ميلان خارج أرضه بهدف قاتل بالدقائق الأخيرة لهدافه سواريز من علامة الجزاء.
ريال مدريد ومهمة تحسين الصورة
في المجموعة الرابعة تعثر ريال مدريد في رحلته الأوروبية بهزيمة غير متوقعة. على ملعب “سانتياجو برنابيو”، أمام شيريف المولدوفي الذي يخوض البطولة الأوروبية العريقة للمرة الأولى.
وهذا الأسبوع يزور الفريق الملكي، العاصمة الأوكرانية “كييف” لمواجهة شاختار دونيتسك. الذي خسر أمامه مرتين في الموسم السابق، وسيكون على أبناء المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي التعلم من تلك الخسارة وإنعاش وضعهم في البطولة الأوروبية.
كما أن الفريق الملكي استفاد من عدم لعبه مباراة في الليجا بداية هذا الأسبوع. حيث حصل لاعبيه على فترة راحة أطول كما عاد نجومه الدوليين من أمريكا الجنوبية. وتدربوا مع الفريق وباتوا جاهزين للمشاركة بكل طاقة وحضور ذهني.
الأموال تتعارك في المجموعة الأولى
على ملعب “جان برايدال” في بلجيكا يستقبل كلوب بروج نظيره مانشستر سيتي. فيما يحل لايبزيج ضيفا على باريس سان جيرمان ضمن المجموعة الأولى التي تشهد صراع خاص بين أكبر قوتين اقتصاديًا بين أندية أوروبا للملاك العرب. الإمارات في مان سيتي لمنصور بن زايد وقطر في سان جيرمان لناصر الخليفي.
نادي لايبزيج سيدخل مواجهة باريس وهو متذيل الترتيب دون أي رصيد في جعبته. فيما سيلعب سان جيرمان اللقاء وكان قد تعادل مع كلوب بروج ثم فاز على مان سيتي في ملعب “حديقة الأمراء”.
بدوره سيسعى السيتي لتحقيق الفوز ضد كلوب بروج لتعويض خسارته في الجولة الماضية ضد سان جيرمان. ويعزز موقعه في المجموعة ليضمن بنسبة كبيرة مقعده في التأهل لثمن نهائي دوري الأبطال كأول عن هذه المجموعة إذا ما أتيحت الفرصة له في ذلك.
صراع ألماني هولندي شرس
يتنافس فريقي أياكس وبروسيا دورتموند في ملعب “يوهان كرويف أرينا” على صدارة المجموعة الثالثة. فالفريقان حققا بداية لا تشوبها شائبة في أوروبا بحصدهما النقاط الست في الجولتين السابقتين.
وقد أظهر البطل الهولندي قوة كبيرة ليعادل مستوى المنافس الألماني العنيد. حيث يمتلك دورتموند نجومًا لامعًا وترسانة من اللاعبين اللامعين في سماء أوروبا مصل النرويجي الشاب المدمر ايرلينج هالاند. بينما يعتمد أياكس في المقابل على لعبه الجماعي الممتع وفلسفة الكرة الشاملة الهجومية التي تمثل هويته الكروية عبر العصور. وكذلك على مهاجمه المتوهج هذا الموسم هالر صاحب السجل التهديفي العالٍ.
أخيرًا في مدينة إسطنبول التركية يلتقي بشكتاش وسبورتنج لشبونة، وكل منهما يسعى لحصد نقاطه الأولى في البطولة. وربما تكون فرصتهما في التأهل محدودة ويتنافس الفريقان فقط على المركز الثالث. الذي يؤهل فيما بعد لبطولة الدوري الأوروبي بدلاً من الخروج خالي الوفاض تمامًا كمتذيل المجموعة من أي بطولة أوروبية في النصف الثاني من الموسم.