عادت منافسات دوري أبطال أوروبا البطولة الأقوى على صعيد الأندية في أوروبا والعالم. هذا الأسبوع مرة أخرى بعد فترة التوقف الدولي. حيث استهلت مبارياتها مساء أمس الثلاثاء مباريات ممتعة وفت بكل العهود.
وتستكمل البقية مساء اليوم الأربعاء ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات. وتشهد كذلك مواجهات من العيار الثقيل وأخرى على صفيح ساخن لاستعادة الثقة لحامل اللقب وبعض أندية القارة العجوز العملاقة.

8 مباريات

فمساء اليوم تلعب 8 مباريات. حيث يستضيف برشلونة الذي يعاني من كل الجراح بشكل أكثر على المستوى الأوروبي بعد خسارته أول مباراتين، دينامو كييف الأوكراني في الكامب نو. ويحل بايرن ميونيخ ضيفًا ثقيلاً على بنفيكا البرتغالي في ملعب النور في العاصمة لشبونة. كما يستضيف مانشستر يونايتد نظيره أتالانتا الإيطالي في مباراة حاسمة قد تطيح بأولي جونار سولسكاير من منصبه كمدير فني للشياطين الحمر.
كما تشهد مواجهات تشيلسي حامل اللقب. أمام مالمو السويدي لتعديل أوضاع بعد هزيمة يوفنتوس بالجولة الماضية. والسيدة العجوز يلاقي زينيت الروسي في مدينة سان بطرسبورج. وليل الفرنسي يستضيف إشبيلية. وريد بول سالزبورج النمساوي أمام فولفسبورج الألماني. وأخيرًا يانج بويز السويسري يلاقي فيا ريال الإسباني بطل الدوري الأوروبي بالنسخة الماضية.
وقبل انطلاق تلك المباريات المثيرة للغاية نستعرض لكم في النقاط الآتية، أبرز حقائق هذه اللقاءات من اليوم الثاني للجولة الثالثة لأعرق البطولات الأوروبية “تشامبيونزليج”.

برشلونة يبحث عن الانتصار الأول

يواجه برشلونة أزمة كبيرة شأنه مثل بقية الأندية الإسبانية. لكن مشكلة البارسا تبدو أكبر بكثير. حيث لا توجد في جعبته أي نقاط، فيما حقق فياريال تعادلا وحيدا، حيث يتذيل البارسا المجموعة الخامسة دون نقاط.
وبالنسبة لفريق المدرب الهولندي رونالد كومان. الذي يستعيد تدريجيًا لاعبيه المصابين تعد زيارة دينامو كييف الأوكراني حاسمة. حيث يواجه هذا اللقاء دون أن يكون لديه أي هامش خطأ أمام خصم لم يحقق سوى تعادلاً أمام بنفيكا. ولم ينجح البلوجرانا في تسجيل أي هدف بالبطولة الأوروبية. بينما اهتزت شباكه 6 مرات، بواقع 3 مرات أمام بايرن ميونيخ، وبنفس العدد ضد بنفيكا.
في غضون ذلك. يستقبل بنفيكا نظيره بايرن ميونيخ في العاصمة البرتغالية لشبونة للمنافسة على صدارة المجموعة، في مواجهة لن تكون سهلة على ممثل البرتغال بأي شكل من الأشكال لقوة العملاق البافاري المدمرة وعدم تسامحه مع خصومه في أرضية الميدان.

يوفنتوس لمواصلة التألق

سيكون بإمكان يوفنتوس أن يخطو خطوة أخرى صوب ثمن النهائي إذا فاز في روسيا على سان بطرسبرج، فالفريق الإيطالي حقق العلامة الكاملة في مباراتيه الماضيتين، وقد يعزز صدارته للمجموعة الثامنة التي يطمح إليها حامل اللقب تشيلسي، بعدما خسر في إيطاليا أمام لاعبي المدرب ماسيميليانو أليجري.

يوفنتوس
يوفنتوس

تشيلسي لتدارك الخسارة

بدوره، يستضيف تشيلسي في “ستامفورد بريدج” نظيره مالمو السويدي. متذيل الترتيب الذي لم يسجل في مباراتيه السابقتين أي هدف ولم يحقق أي نقطة بعد، ويسعى البلوز للفوز بالمباراة حتى يصل للنقطة السادسة ويقطع شوطًا نحو بلوغ مرحلة ثمن النهائي في رحلة الدفاع عن لقبه.

مان يونايتد للخروج من كبوته

بعد الهزيمة 2-4 أمام ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت الماضي، اهتزت الأرض من تحت قدمي النرويجي أولي جونار سولسكاير مدرب الفريق، حيث وضعت تلك الخسارة حدًا لمسيرة الفريق الخالية من الهزائم في 29 مباراة خارج الديار في الدوري، زادت من الضغط على المدرب الذي قاد الفريق لتعادل وهزيمتين في مبارياته الثلاث الأخيرة.

مان يونايتد
مان يونايتد

فعلى الرغم من امتلاكه العديد من اللاعبين الكبار في تشكيلته بينهم كريستيانو رونالدو، وجه مشجعون ومحللون انتقادات لمان يونايتد في الأسابيع الأخيرة لافتقاره للهوية والمستوى المأمول والنتائج الجيدة، كما عبر أكثر من نجم عن انزعاجه من الشكل وألمح لضعف المدرب وعدم قدرته على إدارة الأمور بالشكل الصحيح داخل الفريق.

سولسكاير مهدد بشدة

سولسكاير بدوره أكد أنه ربما يضطر لإجراء تغييرات خططية لتحسين توازن فريقه ووضع حد للمستوى السيئ الذي ظهر بالمباريات الأخيرة، أي يعني أنه يضحي ببعض النجوم ليؤمن موقفه من الإقالة. قائلاً لهيئة الإذاعة البريطانية: “خلال فترة التوقف الدولي، ألقينا نظرة جيدة لمعرفة الخطأ الذي حدث في الآونة الأخيرة، لكننا نحتاج إلى النظر في التكوين الكامل للفريق وتوازنه. ربما يتعين علينا التضحية بشيء ما، في الآونة الأخيرة لم نكن في حالة جيدة، فقدنا الكثير من النقاط، وهذا شيء يجب أن ندرسه، قد نضطر للتغيير”.
ويلتقي يونايتد اليوم أما خصم عنيد وليس سهلاً على الإطلاق هو فريق أتالانتا الإيطالي. بعدما تعرض لهزيمة في افتتاح مشواره بالمجموعات أمام يانج بويز. وحقق فوز بشق الأنفس على فياريال بالدقيقة الأخيرة. لذلك هو بحاجة إلى الفوز بشدة لتحسن وضعه بالمجموعة والخروج من كبوته الأخيرة، وهو ما أكده المدرب بثقته في قدرة لاعبيه على الرد بقوة اليوم، رغم أنه لا يتوقع مباراة سهلة على الإطلاق.