كعادة أمجد الكؤوس الأوروبية ولياليها الساحرة كرويًا، انتهت منافسات الجولة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا مساء أمس الأربعاء. بمباريات مثيرة للغاية فنيًا ودراميًا في بعض أحداثها ومشاهدها خطفت القلوب والأنظار لكل متابعي ومحبي الساحرة المستديرة عبر العالم أجمع.

فشهدت الجولة الثالثة من دور المجموعات التي أقيمت على يومي الثلاثاء والأربعاء بثماني مباريات كل ليلة. نتائج مثيرة وأخرى درامية لكبار القوم من الأندية في القارة العجوز. وكانت قاسية على الفرق المتوسطة والصغرى بشكل أكثر وضوح في هذه الجولة.

ولم تشهد مفاجآت صارخة مثلما الحال بالجولة الماضية، وشهدت سقوط مدوٍ للملكي ريال مدريد أمام فريق مولدوفي مغمور يدعى شيريف. وأيضًا خسارة برشلونة بالثلاثة أمام بنفيكا البرتغالي، وحامل اللقب تشيلسي أمام يوفنتوس الإيطالي.

ولذلك نستعرض لكم في النقاط الآتية، أبرز أرقام ومشاهد وظواهر تلك الجولة المثيرة بشكل كامل ووافي. لأغلب أحداثها التي جاءت على مدار اليومين الماضيين.

صلاح يبدع مرة أخرى

اعتادت جماهير ليفربول الإنجليزي على اللوحات الفنية الجمالية. التي يرسمها النجم المصري محمد صلاح في مباريات الدوري الإنجليزي مؤخرًا وكل المسابقات. فبعد هدفيه الرائعين في شباك مانشستر سيتي وواتفورد، رسم الفرعون الصغير لوحة فنية أخرى. بهدف مميز أمام أتلتيكو مدريد الإسباني بعدما تلاعب بمدافعيه، مراوغًا واحد تلو آخر، قبل أن يسجل هدف الافتتاح.

الأمر استمر مع صلاح في تكسير وتحطيم كل الأرقام القياسية الممكنة، ليصبح أول لاعب في تاريخ النادي العريق يسجل في 9 مباريات متتالية بكل المسابقات. الريدز الذي تأسس منذ أكثر من 129 عامًا لم يستطع أي لاعب منه التسجيل في 9 مباريات متتالية. إلا فخر مصر والعرب هذا الموسم وتحديدًا أمام أتلتيكو مدريد بدوري الأبطال.

ميسي يضحي من جديد

قاد الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي لفوز صعب على لايبزيج الألماني بنتيجة 3-2. صاحب الـ34 عاما سجل ثنائية في شباك الفريق الألماني، منها هدفا من علامة الجزاء في الدقيقة 74.

وسنحت الفرصة لتسجيل “البرغوث” أول هاتريك في مسيرته مع الفريق الباريسي. بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح أصحاب الأرض في اللحظات الأخيرة من المباراة. ورغم ذلك ضحى ميسي بالهاتريك وتنازل عن تنفيذ ركلة الجزاء للمهاجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي أطاح بها بغرابة أعلى المرمى.

رونالدو ينقذ سولسكاير ثانية

عاد النجم البرتغالي المدمر كريستيانو رونالدو لإنقاذ مانشستر يونايتد الإنجليزي ومدربه النرويجي أولي جونار سولسكاير مجددًا. بتسجيله لهدف قاتل قاد به الفريق للفوز بصعوبة على أتالانتا الإيطالي بنتيجة 3-2.

وجاء الهدف من ضربة رأسية معتادة من “الدون”، اخترق بها شباك الفريق الضيف في الدقائق الأخيرة. بعدما أنقذ فريقه في الجولة الماضية بهدف قاتل أيضا تغلب به على فياريال الإسباني 2-1.

قرارات تحكيمية متناقضة تصنع الحدث

أما مباراة أتلتيكو وليفربول شهدت إشهار الحكم البطاقة الحمراء في وجه المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان. بعد تدخله المتهور على وجه البرازيلي روبرتو فيرمينو، ولم يتردد الحكم في طرد مهاجم الأتليتي. في الوقت الذي شهدت فيه مباراة بورتو البرتغالي ضد ميلان الإيطالي لقطة مشابهة من السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم الروسونيري.

وتلقى أحد لاعبي بورتو ضربة في الوجه بقدم إبراهيموفيتش، الذي كان خطأه مشابها لجريزمان. لكن الحكم اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء بدلا من طرده، في تناقض تحكيمي واضح بالبطولة.

بوجبا يدفع ثمن تصريحاته ضد مدربه

شهدت مباراة مان يونايتد وأتالانتا جلوس لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا على مقاعد البدلاء. في مفاجأة لم يتوقعها مشجعو الشياطين الحمر، وربما اتخذ المدرب النرويجي سولسكاير هذا القرار على سبيل العقاب.

بعدما خرج بوجبا بتصريحات مثيرة للجدل، انتقد خلالها أسلوب لعب فريقه. مشيرا إلى حاجة الشياطين الحمر لتغيير النهج الخططي، وتكمن المفارقة في لجوء مدرب يونايتد للاعب الدولي الفرنسي بعد ذلك. حينما كان الفريق متأخرًا في النتيجة، ليتناسى عقابه مؤقتا طلبا لمساعدة بوجبا في الشوط الثاني.