تعهد مجلس العمل الإثيوبي للمغتربين بالدفاع عن إثيوبيا بأي ثمن، وتحقيق بناء سد النهضة. وذلك في أجدد تصريحات لمسؤوليين رسميين بشأن هذا السد المقام على نهر النيل، ويهدد الأمن المائي لدولتي المصب مصر والسودان.
يأتي ذلك في وقت يتصاعد الصراع المسلح في الداخل الإثيوبي بين الحكومة الفدرالية وجبهتي تيجراي والأورومو. وقد أعلنتا اقترابهما من السيطرة على العاصمة أديس أبابا. على عكس تصريحات رئيس الوزراء آبي أحمد، الذي أكد أن بلاده تواجه تجمعًا من الأعداء يحاولون تدميرها وسلب حرية شعبها. مؤكدًا أن الترويج لانهيار العاصمة أديس أبابا وهروب المسؤولين لدول الجوار يهدف لإثارة الذعر. مشددًا على أن إثيوبيا لا تزال ملتزمة بإحراز تقدم بالرغم من العقبات التي تواجهها.
وقد دخلت إثيوبيا (دولة منبع) في نزاع مائي خطير مع مصر والسودان (دولتا المنبع) في 2011، بدأ مع إنشاء سد النهضة، الذي تسعى من خلاله لتخزين 74 مليار متر مكعب من المياه.
يجري بناء سد النهضة في منطقة بني شنقول- قماز في إثيوبيا، بعد الحدود السودانية مباشرة صوب المنبع. وعند الانتهاء منه في عام 2017، من المقرر أن يبلغ ارتفاعه 145 مترًا، أي قدر ارتفاع شلالات فيكتوريا مرة ونصف، ما يجعله أعلى سد في أفريقيا.
وتتوقع الحكومة الإثيوبية أن ينتج السد 6 جيجاوات من الطاقة عندما يبلغ الإنتاج ذروته. ما يضاعف إنتاج إثيوبيا من الكهرباء -الذي يبلغ حاليًّا ما مجموعه 4244 ميجاوات، تنتجه من 18 محطة لتوليد الطاقة، بينها 14 محطة للطاقة الكهرومائية.
الإنفوجراف التالي يوضح إنتاج السدود الـ 14 التي تمتلكها إثيوبيا قبل سد النهضة: