بعد ضمان منتخب مصر الأول التأهل للمرحلة النهائية من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر. عقب التعادل الإيجابي مع أنجولا الجمعة الماضية بهدفين لمثلهما. يستعد الفراعنة عصر اليوم الثلاثاء لملاقاة منتخب الجابون على استاد برج العرب في ختام المرحلة الثانية من التصفيات. ولكن تشمل هذه المواجهة عدة تحديات مختلفة للمنتخب ومدربه البرتغالي كارلوس كيروش خاصة على مستوى التشكيل والأسماء والشكل الخططي.

منتخب مصر يدخل تلك المواجهة وهو متصدر المجموعة السادسة برصيد 11 نقطة متفوقًا بـ4 نقاط على الجابون. بينما يحتل منتخب ليبيا المركز الثالث برصيد 6 نقاط. وتتذيل أنجولا المجموعة بـ4 نقاط.

مفاجآت كيروش الفنية تتوالى

يفتقد الفراعنة في مباراة الجابون لجهود عدد من لاعبيه الأساسيين في تشكيل كيروش. على رأسهم عبد الله السعيد صانع ألعاب فريق بيراميدز للإصابة في العضلة الخلفية. ويعد محمد مجدي أفشة نجم الأهلي هو البديل الأقرب للسعيد في التشكيل الأساسي خلال مباراة الجابون. وحرص الجهاز الفني للفراعنة على تجهيز اللاعب بصورة جيدة للقاء. كما قرر جهاز المنتخب استدعاء محمد متولي “كناريا” لاعب سموحة للانضمام لمعسكر الفراعنة كبديل للسعيد أيضًا.

كيروش
كيروش

وفي نفس الوقت. قرر كيروش عدم الدفع بكل من أحمد فتوح الظهير الأيسر ومحمد النني لاعب الوسط والمهاجم مصطفى محمد بسبب حصول كل لاعب على بطاقة صفراء. وخوفه من تعرض أي منهم للإيقاف قبل المرحلة النهائية للتصفيات المؤهلة للمونديال.

ومن المرجح أن يعتمد كيروش على محمد حمدي ظهير أيسر بيراميدز بصورة أساسية أمام الجابون. وأن يبدأ حمدي فتحي على حساب النني. في حين يفاضل المدرب بين مروان حمدي وأحمد ياسر ريان لاختيار بديل مصطفى محمد، ويفكر كيروش أيضا في الدفع بمحمد شريف كمهاجم صريح على أن يشارك مصطفى فتحي في مركز الجناح الأيسر.

عبدالله السعيد والنني
عبدالله السعيد والنني

وفي نفس الوقت، تتجه النية لدى المدير الفني لإراحة محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي من اللقاء. كما يفكر في منح الفرصة لمحمد أبو جبل الحارس الثاني للمنتخب للمشاركة في لقاء الجابون وإراحة محمد الشناوي.

ويدرس المدير الفني للفراعنة الدفع بمحمود علاء ومحمود الونش في خط الدفاع مع إراحة أحمد حجازي. من اللقاء في ظل عدم أهمية المباراة للمنتخب المصري في مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال.

وسيكون التشكيل المتوقع كالآتي:

حارس المرمى: محمد الشناوي.

الدفاع: أحمد فتحي ، أحمد حجازي ، محمود حمدي “الونش” ، محمد حمدي.

وسط الملعب: حمدي فتحي ، عمرو السولية ، محمد مجدي أفشة.

الهجوم: محمد شريف ، أحمد ياسر ريان ، مروان حمدي.

لغز استدعاء كناريا بديلا للسعيد في وجود أفشة

انضم محمد متولي كناريا صانع ألعاب سموحة. صباح أمس الإثنين إلى صفوف معسكر منتخب مصر قبل مواجهة الجابون في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم. وسادت حالة من الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي. بعدما قرر كيروش ضم كناريا كبديل لعبد الله السعيد. على الرغم من امتلاكه لصانع ألعاب الأهلي محمد مجدي أفشة والذي لم يشارك في مباراة أنجولا السابقة.

وهناك عدة أسباب فنية لضم كناريا رغم وجود أفشة. وفقا لتصريحات كيروش وأفكاره. حيث يكمن السبب الرئيسي في استدعائه في كونه لاعب وسط مهاجم في المركز رقم 8 أكثر من كونه صانع ألعاب صريح. ما يُفيد خطة البرتغالي كونه يلعب برسم تكتيكي يتكون من 4-3-3، بوضع ثنائي من مركز 8 في وسط الملعب ومن خلفهم ارتكاز دفاعي كرقم 6.

يتمسك كيروش بفكرة توظيف محمد مجدي أفشة في مركز الجناح مثلما يلعب في الأهلي تحت قيادة موسيماني. ما قاله خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة الجابون. فالمدرب يرى توظيف أفشة كجناح بديل لمحمد صلاح. هو أفضل استفادة فنية من اللاعب، خاصًة في ظل تألق أفشة في هذا المركز مع الأهلي. إلا أنه يحصل على حرية مطلقة في التحرك في هذا المركز لتواجد عناصر دفاعية تؤمن تواجده الهجومي، لذا قد يعاني في هذا المركز مع المنتخب.

وقد يكون انضمام كناريا لمعسكر المنتخب الحالي لمواجهة الجابون. كجزء من إعداد اللاعب نفسيًا وفنيًا لأفكار البرتغالي. كونه سيكون البديل الأقرب للسعيد في قائمة الفراعنة لبطولة كأس العرب. في ظل احتمالية عدم انضمام أي لاعب من بيراميدز بسبب ارتباط النادي بمباريات بكأس الكونفدرالية الإفريقية.

مواجهة صعبة للفراعنة

أكد خبراء الكرة أن المنتخب القومي سيكون في مواجهة صعبة أمام الجابون وليست تحصيل حاصل كما يرى البعض. خاصة أنه ظهر في أقل مستوياته تحت قيادة كيروش أمام أنجولا.

وقال الخبراء إنه رغم حسم التأهل للمرحلة الأخيرة. إلا أن المنتخب لم يقنع أحدًا في لقاء أنجولا الماضي مقارنة بلقائي ليبيا بالجولتين الماضيتين. وإن على كيروش معالجة الأخطاء في لقاء اليوم. لذا سيكون الفوز مهمًا من أجل التجهيز الفني والنفسي للمرحلة الحاسمة من التصفيات.

الشيخ طه إسماعيل الخبير الكروي، قال. إن كيروش خاض مباراة أنجولا بطريقة 4/3/3 بعد نجاحها فى مواجهة ليبيا الجولة قبل الماضية. لكن عاب الفراعنة تنفيذ الطريقة. بسبب تباعد الخطوط بشكل كبير بين الدفاع والوسط والهجوم ومن المتوقع أن يغير خطته في مواجهة اليوم بسبب غياب بعض العناصر الأساسية مثل عبد الله السعيد وأكرم توفيق.

مساحات في صفوف المنتخب

وأضاف إسماعيل. أن منتخبنا بدأ لقاء أنجولا الماضي بضغط متوسط سلبي أغلب فترات الشوط الأول. بعدما اقتصر على الثلاثي الأمامي صلاح وشريف ومصطفى محمد، دون تكملة من باقى الخطوط وهو ما منح أنجولا مساحات كبيرة لاستغلالها ويجب تفادي ذلك في مواجهة النمور الجابونية.

وشدد على أن كيروش اهتم بإغلاق العمق أمام أنجولا وهو ما جاء على حساب أطراف الملعب، التي استغلها المنافس بشكل جيد وشكل منها خطورة كبيرة حتى نجح في التسجيل مرتين، مستغلا جبهتي أحمد فتوح وأكرم توفيق ولكن مع غياب الثنائي واقتراب أحمد فتحي ومحمد حمدي من التشكيلة الأساسية سيكونان لهما أدوار متوازنة هجوميًا ودفاعيًا.

فيما قال سمير كمونة نجم الأهلي السابق إن كيروش ركز على شقين في لقاء أنجولا الماضي، الأول استغلال محمد صلاح ومصطفى محمد. والتناغم بينهما عن طريق تبادل المراكز تارة والتمريرات السريعة تارة أخرى. متوقعًا أن يختلف الأداء عن اللقاء الماضي. الذي عانى فيه اللاعبون من نقص الاكسجين، وتوقع أن يحاول كيروش استغلال سرعات محمد شريف ناحية اليسار ومن خلفه محمد حمدي وأفشة لكي يصل الفراعنة كثيرًا لمناطق الخطورة.

ومن جهته قال جمال حمزة لاعب الزمالك السابق. إن الشوط الأول شهد تراجعًا كبيرًا ساعد أنجولا على التعامل الجيد مع هجمات مصر حتى الدقائق الأخيرة التي شهدت تقدمًا نادرًا من النني داخل منطقة جزاء أنجولا، ليحول تمريرة صلاح لهدف تقليص الفارق ولذا يجب أن يحذر الفراعنة من انتفاضة المنافس الذي يسعى للظهور الجيد رغم أن اللقاء تحصيل حاصل.