عقب قرابة الشهرين من احتجازه. قررت جهات التحقيق إخلاء سبيل الدكتور أيمن منصور ندا، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة. على ذمة القضية رقم 9840 لسنة 2021 جنح التجمع الخامس، بضمان محل إقامته.
وفي وقت سابق، أجلت الدائرة 27 جنايات في محكمة جنايات جنوب القاهرة. جلسة محاكمة “ندا”. إلى 22 نوفمبر الجاري. لطلب الدفاع الإطلاع على أوراق القضية والاستعداد للمرافعة.
وكانت النيابة أسندت لـ “ندا” بعد القبض عليه في 25 سبتمبر الماضي. تهم النشر بعلانية وسوء قصد أخبار كاذبة حول الإعلام المصري من شأنها تكدير السلم العام. وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة. وسب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من خلال وصفه بالاستبداد. والهيئة الوطنية للصحافة، وسب كرم جبر المكلف برئاسة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام علنًا بألفاظ حطت من قدره. وسب كل من رانيا متولي هاشم المكلفة بعضوية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. وعبد الصادق محمد عبد العزيز المكلف بعضوية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ونقيب الإعلاميين طارق على محمد.
وكانت منظمة العفو الدولية انتقدت، في بيان سابق. احتجاز ندا. واعتبرته هجوما على الحريات الأكاديمية والإعلامية. وطالبت رئيس الجمهورية والنيابة العامة بالإفراج عنه.
الوصول لمنصة القضاء
وكان النائب العام فتح تحقيق في البلاغ المقدم من رئيس المجلس الأعلى للإعلام كرم جبر. ضد ندا. بدعوى إذاعته منشورات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تضمنت إهانة للمجلس وسبًّا وقذفًا لرئيسه وأعضائه خرجت عن حدود النقد المباح.
المجلس الأعلى للإعلام أعلن في بيان له. أنه تابع بكل أعضائه شكاوى واتصالات كثيرة من الزملاء الصحفيين والإعلاميين الذين طالهم جميعا إهانات بالغة من جراء ما نشره أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية إعلام القاهرة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. وطالب المجلس التأكد من صحة البيانات المنشورة وأنها بالفعل منسوبة إلى كاتبها فتم التأكد من ذلك.
7 مقالات
وتعود تفاصيل القضية إلى الهجوم الحاد الذي قام به رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون، في 7 مقالات. على عدد من الشخصيات الإعلامية بينهم أحمد موسى ونشأت الديهي وغيرهم. باعتبارهم سببا في تردي الأوضاع الإعلامية. حتى وصلت الأزمة إلى منصة القضاء بعدما أعلن المجلس الأعلى للإعلام. تقدمه بشكوى جنائية ضد عضو هيئة تدريس بإعلام القاهرة، للتحقيق في الإهانات التي يكتبها في حق إعلامي مصر.
وجاء المنشور الثامن، بعد بيان المجلس الأعلى للإعلام، وحملت جميع المقالات انتقادات موجهة لأداء الإعلام المصري. وأسماء بعينها على رأسهم الإعلامي أحمد موسى. وفي المقال الثامن جمع انتقاداته لكل من كرم جبر، وأحمد موسى.
اتهامات للخشت
كما تناول “ندا” في مقال له. رئيس جامعة القاهرة. واتهمه باستخدام أسماء شخصيات رفيعة في الدولة من بينها رئيس الجمهورية في تمرير قرارات غير قانونية.
وأوضح المجلس الأعلى للإعلام في بيانه. أن ما كتبه المدعو بحسب وصفه في البيان. لا يتصل من قريب أو بعيد بحرية الرأي والتعبير التي يحرص المجلس على ترسيخها. وإنما يمثل اعتداءً صارخاً على القيم والمبادئ والمعاني النبيلة، والتي هي رسالة الإعلام بالدرجة الأولى. وناشد المجلس الكتاب والسياسيين والإعلاميين والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير التصدي لمحاولات النيل من الإعلام المصري والدفاع عن تقاليد المهنة الراسخة ضد حملات الهجوم الشرسة التي تحركها عناصر تريد إحداث فتنة غير مسبوقة.
استمر السجال بين الدكتور الأكاديمي والإعلاميين عبر المقالات والبرامج الحوارية. حيث وصفه أحمد موسى بـ”المتنمر”. وذلك بعد انتقاد صوت موسى وشكله. ما قرر الاعتذار عنه. وكتب على صفحته تحت عنوان “اعتذار مستحق وإبراء ذمة مسبق. يا ولدي هذا عمك “أحمد موسى”. ليحمل المنشور في مضمونه وجه نظر ندا في الإعلام، ليرد عليه موسي من جديد.
كما وصفه الديهي في برنامجه. إنه يعاني من مرض نفسي، وتقدم على الهواء بشكوى ضده، لرئيس الأعلى لتنظيم الإعلام، ونقيب الإعلاميين، ونقيب الصحفيين، ورئيس جامعة القاهرة، وعميد كلية الإعلام.