حتى أسابيع قليلة مضت، كان من بين أقوى الرجال في سوريا- إن لم يكن الأقوى- لكن آخر معركة لجواد غفاري في البلد الذي مزقته الحرب لم تكن هذه المرة سوى مع النخبة الحاكمة التي جاء للدفاع عنها.

في سوريا يبدو أن النفوذ الإيراني بات على موعد مع التهديد. وسواء نجحت تلك المساعي أم لم تنجح فإن محاولات التقويض تجري، بعدما انتهت الحرب.. أو هكذا يُقال: إنها انتهت.

ولكن من هو جواد غفاري الذي أُطيح به؟

هو قائد قوات الحرس الثوري الإسلامي في سوريا منذ عام 2015 خلفًا للواء حسين الحمداني. وقرار عزله جاء بناء على طلب من بشار الأسد شخصيًا، الذي بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية. يطلب منها اتخاذ هذه الخطوة حفاظا على العلاقات القوية بين البلدين، بحسب ما كشف موقع «المونيتور».

وقال مصدر سوري رسمي، للموقع، إن غفاري «أصبح عبئًا. لقد تغيّر الوقت، وما زال يريد التصرف وفقًا لقواعد الحرب، عندما أوشكت الحرب على الانتهاء». وأن النظام السوري والروس اعتبراه «مسببًا للمتاعب. إذ لم يكن مستعدًا للتنازل عن سلطته ونفوذه بأي ثمن».

جواد غفاري يتوسط مقاتليه
جواد غفاري يتوسط مقاتليه

خلال السنوات الست التي قضاها كقائد لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، أشرف غفاري على المراحل الرئيسية بالقتال. كان حاضرًا في جميع المعارك، وساعد في تشكيل قوات الدفاع الوطني عام 2013، وتحكم في خريطة توزيع الميليشيات. وكان قويًا بما يكفي ليخرّب صفقة بين الروس والأتراك لإجلاء مقاتلي المعارضة من شرق حلب.

اقرأ أيضا| نُذر التصعيد بشمال سوريا.. حسابات تركية معقدة وتحديات رادعة

انقسام القيادة السورية؟

لكن مستقبل الوجود الإيراني في سوريا يبدو أنه يخلق انقسامًا بين القيادة السورية.

هناك معسكر شديد الحذر، ويصر على إظهار التقدير والاحترام للإيرانيين لما فعلوه خلال العقد الماضي، ولا يريد الضغط عليهم لإعادة الانتشار مهما كانت الظروف. ويقود هذا المعسكر الأسد وبعض مستشاريه وعدد من المسؤولين العسكريين.

بينما يريد المعسكر الثاني-بحسب «المونيتور»- أن يقبل الإيرانيون وحلفاؤهم بأن الحرب في سوريا انتهت ولا داعي لوجودهم. ومن الأعضاء البارزين في هذا المعسكر السيدة الأولى أسماء الأسد وماهر الأسد، الأخ الأصغر للرئيس، وقائد الفرقة الرابعة سيئة السمعة.

«الاستقطاب الإقليمي شق طريقه إلى النخبة العليا في دمشق» التي تستعد الآن لعملية إعادة البناء. والتي يُنظر إليها على أنها توجه إلزامي نحو ما يعتبرونه «مصالحة وسلامًا مستدامًا».

يؤكد المصدر السوري الرسمي أن «الاستقطاب الإقليمي شق طريقه إلى النخبة العليا في دمشق» التي تستعد الآن لعملية إعادة البناء. والتي يُنظر إليها على أنها توجه إلزامي نحو ما يعتبرونه «مصالحة وسلامًا مستدامًا».

يبدو أن ضغوط الزوجة والأخ تمثل الضغوط الداخلية على بشار. أما الضغوط الخارجية فيمثلها الجانب الروسي، الذي يتفاهم مع الإسرائيليين لذات التوجه. وضغوط عربية تكثف من مساعي إدماج سوريا مع حاضنتها مجددًا.

وإبعاد غفاري لم يكن سوى حلقة واحدة من بين حلقات أخرى، تبدو أقل قيمة. ولكنها تحمل مؤشرا عما هو قادم: كإقالة مفتي النظام، أحمد بدر الدين حسون، المقرب من إيران. وإلغاء استيراد السيارات الإيرانية. وانزعاج بشار، بحسب تقارير، من تصاعد التحدي الإيراني لإسرائيل على أرضه، في سياق يبحث فيه عن التهدئة وليس «الانجرار إلى صراع مدمر».. وكأنه لم ينجر!

اقرأ أيضا| نفوذ عسكري واقتصاد مقاوم للعقوبات.. إيران تُعد نفسها لـ«صراع الديكة»

قطار التطبيع العربي

في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني، أمسى وزير خارجية الإمارات، عبدالله بن زايد، المسؤول الإماراتي الأرفع الذي يزور سوريا خلال عشر سنوات منذ اندلاع الحرب. وبعد أن دعمت أبوظبي يومًا المعارضة المسلحة لنظام الأسد، تتصدر الآن جهود بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع دمشق.

برزت خلال السنوات الماضية مؤشرات عدة على انفتاح عربي تجاه دمشق وإن كان بطيئًا. بدأ مع إعادة فتح الإمارات -والبحرين- سفارتها في دمشق في نهاية 2018، بعد سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية. ثم تأكيد وزير خارجيتها قبل أشهر أن «عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في مصلحتها ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة».

ويرى الأكاديمي المقرب من النظام الإماراتي عبد الخالق عبد الله أن هذه الزيارة «تندرج في سياق هدف كبير هو زيادة الحضور العربي، وتقليص الحضور الإيراني في سوريا».

وتزعمت الأردن هذا الاتجاه. وكان ذلك على رأس أجندة زيارة الملك عبد الله إلى البيت الأبيض ولقائه الرئيس جو بايدن شهر أغسطس/آب الماضي.

العاهل الأردني دعا للانضمام إلى فريق عمل يجمع الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل والأردن ودولاً أخرى. للاتفاق على خارطة طريق لحل الملف السوري

العاهل الأردني دعا للانضمام إلى فريق عمل يجمع الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل والأردن ودولاً أخرى. وذلك للاتفاق على خارطة طريق لحل الملف السوري بما يضمن «استعادة السيادة والوحدة السورية».

ومن هناك حصل الملك الهاشمي على الضوء الأخضر لتمرير الغاز المصري نحو لبنان عبورًا بسوريا، وفتح المعابر الحدودية بين البلدين. واسترجاع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.

اقرأ أيضا| درعا والغاز المصري: ما وراء التصعيد ورغبات التقويض

الموقف المصري

والعودة إلى جامعة الدول العربية سعت إليها القاهرة كذلك. حينما التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره السوري فيصل المقداد، في سبتمبر/أيلول، للمرة الأولى منذ ما يقرب من 10 سنوات، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال شكري وقتها إنه ناقش مع نظيره الخطوات اللازمة لسوريا للخروج من أزمتها واستعادة مكانتها كحزب فاعل في العالم العربي. وتابع: «الآن بعد أن خفَّت حدة المعارك العسكرية، يجب أن يكون لنا دور في إعادة التواصل، لاستكشاف الخطوات اللازمة التي ستؤدي إلى الحفاظ على قدرات الشعب السوري والخروج من الأزمة لاستعادة مكانة سوريا في المنطقة العربية والعالم».

وتذكر «بي بي سي» أن الاعتبارات الجيوسياسية، مدفوعة بشكل جزئي بالمصالح الاقتصادية وإمكانية لعب دور في صفقات إعادة إعمار قد تكون مربحة، تعد عاملاً مهمًا لمصر.

الجزائر بدورها، والتي ستستضيف القمة العربية في مارس/آذار المقبل، كانت من أوائل المرحبين بالزيارة الإماراتية إلى دمشق. وقال وزير خارجيتها رمطان لعمامرة: «آن الآوان لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ومقعدها يجب أن يعود إليها».

تردد سعودي

على الجانب الآخر، تبدو السعودية مترددة أو بانتظار ما تؤول إليه النتائج من إبعاد إيران. في ظل موقف الرياض المتشدد تجاه حزب الله في لبنان والصراع الإقليمي في اليمن، بحسب المحلل السياسي السوري غسان إبراهيم. ويضيف: «بعض الدول في المنطقة كالإمارات والبحرين ومصر ترى أن الانفتاح على سوريا سوف يؤدي إلى تحجيم نفوذ القوى الخارجية كإيران وتركيا».

 

«المنتدى العربي الاستخباري» في القاهرة شهد، على هامشه، اجتماعًا بين مدير المخابرات السورية ونظيره السعودي. في أول لقاء بين البلدين على هذا المستوى.

«المنتدى العربي الاستخباري» في القاهرة شهد، على هامشه، اجتماعًا بين مدير المخابرات السورية ونظيره السعودي. في أول لقاء بين البلدين على هذا المستوى. بعد أن سبقته مشاركة وزير السياحة السوري في مؤتمر بالرياض. في مؤشر على أن العلاقات ربما لن تشهد تطبيعًا رسميًا في الوقت الحالي، لكنها تشهد مزيدًا من الدفء.

اقرأ أيضا| المنتدى العربي الاستخباري: هل تحاول القاهرة ترسيخ دورها الأمني الإقليمي؟

أما قطر فيظهر أنها أشد الرافضين للعودة السورية إلى جامعة الدول العربية؛ اتساقًا مع موقف حليفها التركي. إذ قال وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده لا تفكر في تطبيع العلاقات مع النظام السوري وتأمل في أن تحجم دول أخرى عن اتخاذ المزيد من الخطوات للتقارب. مضيفا: «لا نرى أي خطوات جادة من نظام الأسد تظهر التزامه بإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه».

الموقف الإيراني: ترحيب علني وقلق خفي

على الصعيد الرسمي، رحبت طهران بزيارة الوزير الإماراتي إلى سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده «مما يبعث على الرضا أن الدول تطبّع علاقاتها بشكل علني مع سوريا». واعتبر أن هذه الخطوة «تصب في صالح كل دول المنطقة».

وشدد على أن إيران «لا ترحب فقط بهذا المسار. بل تقوم أيضًا بما في وسعها لتسريع وتيرة استعادة الدول العربية وسوريا، علاقاتها الطبيعية».

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نقل إلى نظيره الإماراتي، ترحيب طهران بزيارته إلى دمشق واعتبارها «خطوة ايجابية». وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما. وفي اليوم نفسه، تواصل عبد اللهيان هاتفيًا مع نظيره الجزائري لعمامرة، مشيدًا بـ«موقف الجزائر العقلاني من عودة سوريا للجامعة العربية».

شارل جبور: بشار الأسد يريد الخروج من وضعية الحرب. بهدف استعادة شرعيته العربية أولا والغربية لاحقًا. الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق عن طريق طهران ولا من خلال التصاقه بها

ويعتقد الكاتب اللبناني شارل جبور أنه بمعزل عن التحالف التاريخي بين النظامين الإيراني والسوري. وبمعزل عن المؤازرة الإيرانية العسكرية للنظام السوري التي أبقته في سدّة الحكم، لكنّ بشار الأسد يريد الخروج من وضعية الحرب. بهدف استعادة شرعيته العربية أولا والغربية لاحقًا. الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق عن طريق طهران ولا من خلال التصاقه بها، ما يعني أن عليه الابتعاد عنها «لإعادة تعويم وضعه السياسي».

وفي تحليله يرى أن إيران قلقة من هذه الخطوات «كون الانفتاح على النظام السوري لا يتم عن طريقها ومن خلال التفاوض معها. خصوصا أنها تعتبر أنه مع دورها بالحرب أصبحت الورقة السورية في يدها. على غرار ورقة حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن وميليشياتها في العراق، وبالتالي لم تتوقع أن تتجدد المحاولات القديمة بإبعاد النظام السوري عنها».

أقساط على النظام السوري

والسبب الثاني أن النظام السوري يدخل في عملية تضييق على الجسر الممتد من طهران إلى بيروت. كأقساط عليه تسديدها إلى الدول الخليجية مقابل استعادته لشرعيته العربية. بالإضافة لأن «الانفتاح الخليجي على النظام السوري يحصل في ذروة التصعيد معها ومع أذرعها في لبنان والعراق واليمن. وهو تصعيد يكاد يكون غير مسبوق؛ في محاولة للحد من دورها بمعزل عن مفاوضاتها النووية».

وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، قد أفادت بأن إيران تسعى لضرب جهود التطبيع العربي مع بشار الأسد. وتعمل على إفشاله؛ لخوفها من إسهامه بإضعاف هيمنتها.

وبيّن التقرير أن «التطبيع المصري والأردني والخليجي ولّد قلقًا إيرانيًا. لما قد يتسبب به من تقليل تدفق السلاح عبر سوريا إلى حزب الله اللبناني»، لافتة إلى أن الهجوم على قاعدة «التنف» الأمريكية شرقي سوريا، قبل أسابيع، يؤكد أن إيران تسعى للمحافظة على حالة عدم الاستقرار.

التفاهمات الروسية الإسرائيلية

من بين أسباب قلق طهران الأخرى أن التطبيع يجري على وقع تنسيق ثلاثي روسي- إماراتي- إسرائيلي. وهنا مكمن الخطورة؛ لانعكاسات هذا التطبيع على أوراقها الأخرى «باعتبار أن الجغرافيا السورية محورية لجهة الفصل مع لبنان من جهة. وضبط الحدود مع العراق من جهة أخرى. وفي اللحظة نفسها التي يتراجع فيها النفوذ الإيراني في العراق، مقابل تقدم مشروع الدولة، وهذا ما أظهرته الانتخابات العراقية الأخيرة».

صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أشارت إلى أن الروس تخدمهم الهجمات الإسرائيلية في المعركة ضد إيران في سوريا. وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواصل إعطاء الضوء الأخضر لنفتالي بينيت لتنفيذ هجمات. وأوضحت أن للروس مصلحة في الهجمات، في الصراع على المناطق الاستراتيجية بسوريا مع إيران، وبخلاف التقارير المختلفة.

وفي وقت مبكر من عام 2019، أجلت إيران قواتها من منطقة مطار دمشق في أعقاب الهجمات الإسرائيلية العديدة. إلا أنها عادت إلى المنطقة بعد عام، ثم قلصت من جديد وجودها في المنطقة. وتشير تقديرات استخبارات غربية، إلى أن عدد العناصر المسلحة الموالية لإيران في سوريا انخفض إلى النصف. وتحديدًا من 20 ألفا إلى 10 آلاف.

مشروعات إعادة الإعمار مغرية للجميع
مشروعات إعادة الإعمار مغرية للجميع

وفي قراءته لمساعي إدماج سوريا مع محيطها العربي، يرى المحلل السياسي الفلسطيني عدنان أبوعامر أن إسرائيل تقدر حاجة نظام الأسد. واهتمامه بشكل أساسي بالدور الخليجي المأمول لإعادة إعمار البلاد بعد الدمار الذي تسبب به القصف الروسي والعمليات الحربية التي نفذتها الميليشيات القادمة من وراء الحدود.

وذلك على أمل تلقي مساعدات إنسانية لإعادة تأهيل البنية التحتية والاقتصاد، بما يتجاوز قدرات إيران وروسيا. و«قد تكون إسرائيل معنية أكثر من سواها بزيادة الدور الخليجي لتمويل إعادة الإعمار لدى جارتها الشمالية».

ويشير: «لعل موقف دمشق الصامت من التطبيع الخليجي مع إسرائيل كان لافتًا. مما قد يفتح شهية الإسرائيليين وحلفائهم بالمنطقة لإمكانية البدء بعملية تدريجية مع دمشق نحو هذا المربع، وإن كان بخطى وئيدة».

موقف الولايات المتحدة

تترافق هذه الظروف مع المساعي الأمريكية الهادفة إلى تغيير سلوك النظام بدلاً من استمرار المطالبة بتنحيه. واحتواء التهديد الإيراني في سوريا وإبعاد القوى المقاومة قدر الإمكان عن مكان التهديد في الجنوب السوري. سواء عن الحدود مع فلسطين أو الأردن، واستثمار تنافس النفوذين الروسي والإيراني.

وفي شهادة الاستماع -الصادرة بتاريخ الخامس عشر من أبريل/نيسان العام الجاري- أمام لجنة الشؤون الخارجية حول الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب العالمي، أكدت جينيفر كافاريللا، من معهد دراسات الحرب (ISW) المعني بتحليل استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، ضرورة اعتماد خطة طويلة الأمد في سوريا للتعامل مع خصوم واشنطن، بما يقيّد حركتهم وتنامي نفوذهم، ويكبح في المقابل تآكل النفوذ الأمريكي العسكري والدبلوماسي.

لكنها في الوقت نفسه أشارت إلى ضرورة حرمان نظام الأسد من التطبيع السياسي أو المالي. وهو ما يفسر موقف واشنطن الرسمي، المعارض لمساعي تطبيع العلاقات معه لحين تحقيقه تقدما صوب تسوية سياسية للصراع. واستنكارها  الخطوة التي اتخذتها حليفتها الإمارات.

وبحسب المحلل السوري غسان يوسف، فإنّه لا يمكن لوزير الخارجية الإماراتي أن يأتي لسوريا دون موافقة وضوء أخضر أمريكي. متابعا: «لذلك أعتقد أن التصريحات الأمريكية لا تنم عن موقفها الحقيقي. بالعكس أمريكا هي التي باركت الزيارة وتوظف بعض المسؤولين للانفتاح على سوريا باعتبار أن العلاقة أصبحت ضرورة ولا يمكن تجاوز الدولة السورية. خاصة أن لها أصدقاء كبار مثل روسيا والصين وإيران».

من الجلي أن إيران لن تضحي بعلاقاتها مع سوريا حتى لو كان ذلك يعني تغيير أحد أقوى قادتها في المنطقة. أو حتى إعادة نشر قواتها. لكن من الواضح أيضًا -وفقا للمونيتور- أنه بعد 10 سنوات من القتال في سوريا لمنع دمشق من الابتعاد عن «محور المقاومة»، فمن غير المرجح أن تسمح طهران بحدوث ذلك في أوقات الهدوء.