صدر مؤخرًا تقرير مؤشر إنهولت-إبسوس للعلامات الوطنية Anholt-Ipsos Nation Brands (NBI)، والمعني بقياس وتتبع صورة وسمعة دول العالم. والذي شهد هذا العام استمرار حفاظ ألمانيا على المركز الأول، وانخفضت المملكة المتحدة التي احتلت المرتبة الثانية العام الماضي إلى المرتبة الخامسة. بينما قفز ترتيب إيطاليا من السادس إلى الرابع.
وبينما تقدمت الولايات المتحدة من المركز العاشر إلى الثامن. سقطت فرنسا والسويد وأستراليا بمقدار نقطة واحدة. فيما حافظت مصر على المركز الـ 36، مع ارتفاع مقدار نقاطها من53.92 إلى 56.88 نقطة.
مؤشر (NBI)
تأسست Ipsos في فرنسا عام 1975، وهي مدرجة في Euronext Paris منذ 1 يوليو 1999. وتُعّد ثالث أكبر شركة إحصاءات وتحليلات في العالم. تعمل فيما يقرب من 90 سوقًا، ويعمل بها أكثر من 18000 شخص.
ووفق تعريف الشركة، فإنها تخدم أكثر من 5000 عميل في جميع أنحاء العالم من خلال 75 حلًا للأعمال.
أمّا مؤشر إنهولت-إبسوس للعلامات الوطنية Anholt-Ipsos Nation Brands (NBI)، فقد أسسه سيمون أنهولت، نائب رئيس مجلس الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية البريطانية السابق، في عام 2005. وهو كذلك الذي يقوم بإعداد “مؤشر الدولة الجيدة”، وهو مسح يصنف البلدان على أساس مساهمتها في الإنسانية والكوكب.
ويهدف المؤشر إلى قياس وتتبع صورة وسمعة دول العالم. وهو يقيس في كل عام كيف يتم النظر إلى الدول المشاركة على عدة مستويات مختلفة. تتضمن حوكمة الدولة، والسياحة، والاستثمار، والثقافة، والهجرة، وموقف الصادرات.
60 ألف مقابلة
يقوم العاملون في مؤشر إنهولت-إبسوس للعلامات الوطنية Anholt-Ipsos Nation Brands (NBI) بإجراء أكثر من 60.000 مقابلة عبر الإنترنت في 20 دولة، بزيادة عشر دول وضعفي عدد المقابلات عن العام الماضي. ويستهدفون الفئة العمرية التي تزيد عن 18 عامًا. مع مراعاة الخصائص الديموغرافية الرئيسية للجمهور، بما في ذلك العمر والجنس.
وقام فريق (NBI) بالعمل الميداني في الفترة من يوليو إلى أغسطس 2021. وقامت بقياس كل من كندا والولايات المتحدة في أمريكا الشمالية. وفي أوروبا الغربية في النمسا، وبلجيكا، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وأيسلندا. وأيرلندا، وإيطاليا، وهولندا، وأيرلندا الشمالية. والنرويج، واسكتلندا، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا، والمملكة المتحدة، وويلز.
وفي الشرق الأوسط وأفريقيا كان القياس في مصر، بوتسوانا، الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، كينيا، المغرب، نيجيريا، قطر، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، تنزانيا، الإمارات العربية المتحدة.
وبالنسبة لوسط وشرق أوروبا تم إجراء المسح في جمهورية التشيك، المجر، لاتفيا، بولندا، روسيا، سلوفاكيا، تركيا، أوكرانيا. وفي آسيا والمحيط الهادئ أستراليا، والصين، والهند، وإندونيسيا، واليابان. ومنغوليا، ونيوزيلندا، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتايلاند.
وكانت الدول من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هي الأرجنتين، البرازيل، شيلي، كولومبيا، جمهورية الدومينيكان، الإكوادور، المكسيك، بنما، بيرو.
اليابان وإيطاليا الأكثر تقدمًا
مع احتفاظ ألمانيا بمركزها الأول للمرة السابعة بشكل عام والعام الخامس على التوالي، حققت كل من اليابان وإيطاليا تصاعد سريع داخل المراكز العشرة الأولى في المؤشر.
وتكمن القوة الألمانية في فئات الصادرات والهجرة والاستثمار والحوكمة والثقافة. مع الإقبال العالمي على شراء المنتجات الألمانية، والاستثمار في الشركات الألمانية، وإمكانية توظيف الشعب الألماني. والانتباه إلى عمل الحكومة الألمانية لمحاربة الفقر، والتفوق الرياضي.
ظهرت اليابان لأول مرة في المراكز الثلاثة الأولى لأول مرة منذ عام 2018. وارتفعت من المركز الرابع في عام 2020 إلى المركز الثالث هذا العام. بينما تقدمت إيطاليا من المركز السادس إلى الرابع باتجاهات قوية حول الثقافة والسياحة والشعب.
كذلك هي المرة الأولى التي تنتقل فيها كندا إلى المركز الثاني. بعد أن رفعت من تصنيفاتها مؤشرات الحوكمة والأفراد والهجرة والاستثمار. بالإضافة إلى التصنيفات الثابتة نسبيًا في الصادرات والسياحة والثقافة.
تعافي أمريكي وانخفاض إنجليزي
وبينما شهدت الولايات المتحدة أحد أبرز الانخفاضات في عام 2020، حيث تراجعت من المركز السادس في عام 2019 إلى المركز العاشر. بسبب الانخفاض الحاد في الحوكمة والسياحة والهجرة والاستثمار.
إلا أنه بعد مرور عام، وعلى الرغم من استمرار انتشار الوباء، والانقسام السياسي الواسع في المجتمع، والتردد المستمر بشأن اللقاحات. إلا أن سمعة الولايات المتحدة بدأت في الانتعاش والتحسن في كل فئة من هذه الفئات.
أمّا المملكة المتحدة، فلا زالت سمعتها إيجابية بشكل عام، على الرغم من انخفاض ترتيبها من الثاني إلى الخامس في عام 2021. وتكمن قوة البلاد في الصادرات والثقافة والهجرة والاستثمار. مع التصورات الإيجابية لمساهماتها في العلوم والتكنولوجيا، والرياضة وثقافتها المعاصرة، والتعليم القوي.
وعلى العكس، تكمن نقاط الضعف النسبية في الناس والحوكمة. لا سيما في التصورات المتعلقة بطبيعة الشعب الإنجليزي وقدرته على الترحيب بالآخرين، وحماية البيئة.