يبدو أن كرة القدم أو الساحرة المستديرة كما تلقب تمتنع عن مفاجأتنا كل فترة من الزمن. بحدث جديد أو ظاهرة مختلفة في ملاعبها، لتواصل إثارة وإمتاع وربما إدهاش الجميع وإثبات أنها فعلا ساحرة. وتخطف قلوب كل محبيها ومتابعيها بالملايين على سطح كوكب الأرض، هذه المرة مع ظاهرة “كابتن ماجد” جديد بالملاعب اليابانية. لاعب وصل بالعمر لسن الـ54 عامًا وما زال قادرًا على العطاء ويرغب في ضمه أندية عديدة.

كما حقق طوال مسيرته الطويلة للغاية كل الأرقام القياسية الممكنة. سواء في مسيرته مع الأندية أو الدولية مع منتخب اليابان الأول. ليخلد نفسه كظاهرة حقيقية لشعب به كل العجب وكل الظواهر الكونية والبشرية والصناعية وكل شيء. فكيف هذا الأمر يحدث؟ وما هي حكايته؟.

وكالة أنباء كيودو اليابانية، ذكرت في تقرير لها مساء الأربعاء الماضي، أن لاعب كرة القدم الياباني المخضرم كازويوشي ميورا. البالغ عمره الآن 54 عامًا لا ينوي الاعتزال، وقال إن نحو ثمانية أندية محلية تسعى للتعاقد معه للموسم المقبل.

ليصبح ميورا الذي يشتهر باسم “الملك كازو” في بلاده، أكبر لاعب يشارك في دوري الدرجة الأولى الياباني عندما لعب مع يوكوهاما الموسم الماضي. لكنه يتطلع الآن إلى فرص في مكان آخر بعد هبوط فريقه للدرجة الثانية. ليحاكي شخصية كابتن ماجد الشهيرة في “كارتون” الأطفال القديم.

8 أندية تريد التعاقد مع لاعب ياباني تجاوز عمره 54 عامًا!!

نقلت الوكالة عن ميورا قوله: “أتلقى العديد من العروض من أندية تطمح في الصعود للدرجة الأولى. سيكون عملاً صعباً (اتخاذ قرار بشأن النادي الذي سيلعب له). أريد تحديد الأهم بالنسبة لي وبعدها اتخاذ قرار صادق مع النفس بناءً على مشاعري”.

بدأ ميورا مسيرته مع فريق سانتوس البرازيلي عام 1986 لأن اليابان حينها لم يكُن لديها دوري للمحترفين. قبل اللعب لأندية مثل فيردي كاواساكي وجنوة ودينامو زغرب وفيسل كوبي. وفي سبتمبر من العام الماضي، قال ميورا إن شغفه باللعبة لا يتعلق بتسجيل أرقام قياسية جديدة متعلقة بعمره.

ويعد الملك كازو من أكثر الشخصيات الرياضية المؤثرة باليابان. وكان من أسباب انتشار اللعبة في بلاده بتسعينيات القرن الماضي، عندما ظهرت صورته في ملصق إعلاني عند إطلاق الدوري الجديد في 1993.

وقاد ميورا فيردي كاواساكي لإحراز اللقب في 1993 و1994 قبل أن ينتقل إلى إيطاليا. حيث قضى موسماً في جنوى، كما لعب بكرواتيا وأستراليا وعدة أندية يابانية.

وأحرز ميورا لقب كأس آسيا مع اليابان في 1992. لكنه لم يكن حاضرًا في الظهور الأول لبلاده في كأس العالم بعدها بست سنوات في فرنسا. وسجَّل الملك كازو 55 هدفًا في 89 مباراة دولية مع بلاده، كما ساعد ميورا. يوكوهاما على الصعود إلى دوري الأضواء في نهاية موسم 2019، لكنه شارك في أربع مباريات فقط خلال موسم 2020.

أرقام قياسية تخلد مسيرته

يتضمن سجل المهاجم الدولي السابق العديد من الأرقام القياسية. منها أكبر هداف في مباراة للمحترفين بدوري بلاده، عندما سجَل عام 2017 في سن الـ50 عامًا. 14 هدفًا ليوكوهاما أمام منافسه تاسوباكو ساتسو غونما.

وخاض ميورا العديد من التجارب الاحترافية خارج حدود بلاده. حيث انتقل إلى البرازيل عام 1982 حين كان يبلغ 15 عامًا، وبدأ مسيرته الكروية في عام 1986 مع فريق سانتوس. كما مهد طريق الأندية الأوروبية أمام اللاعبين اليابانيين، بعدما انضم إلى جنوى الإيطالي عام 1994.

وتألق “الملك كازو” على الصعيدين الآسيوي في مطلع التسعينيات حين اختير أفضل لاعب آسيوي. والدولي حيث بدأ مسيرته مع منتخب بلاده عام 1990، فسجل 55 هدفًا في 89 مباراة دولية. لكنه لم يُستدعَ إلى مونديال فرنسا 1998 في أول مشاركة لمنتخب “الساموراي” بنهائيات كأس العالم.