لم نترك “احترس زهور” بعد، إننا في منتصف رواية “إفلات الأصابع” بالضبط، وقد تمظهرت، بوضوح، جدليات عدة: النظام الأبوي وفي مواجهته نظام أمومي (بازغ، عائد، يعد، ويحس بشيء سيئ سيحدث)، شخصيات تقدم عبر أسماء مبتورة (أحمد، سيدة، علي، نهي، سيف، علياء، ليلى، أشرف، سلام، سها)، وأخرى تقدم باسماء شبه تامة (سالم ابن الحاج أشرف، السيد إبراهيم العلايلي، رائف النبوي)، وثالثة بمناصبها أو مهنها وتصنيفها الطبقي (عرفة الخطاط، رئيس التحرير، ضابط، ثري، مسؤول حكومي، موظف، عازف)، ورابعة بعلاقاتها العائلية الأساسية (أب، أم، جدة)، هناك: قرى، مدن، عاصمة، ساحل، صحراء، وهناك فقراء يدفعهم الجوع والفقر واللاجدوى للفرار إلى المجهول، وهناك فرار من إثر حبس السياسة، هناك ملاك وعاملون، آباء مسيطرون وأبناء خانعون، وآباء وأمهات مسحوقون تحت وطأة نظام أمني واجتماعي طاغ.

يصعد بحر وسيف إلى حيث منعوا الأطفال بالفعل من المشي هناك بسبب تكرار حوادث سقوط الورود عليهم، أصيب أطفال كثر ومات آخرون لم يتحملوا ضربة الوردة العملاقة التي أبهرت رائف النبوي حين رآها في زيارته الإندونيسية الأولى، حيث قرر منذ الثانية الأولى أنه وجد لتوه نوع الزينة التي سيحيط بها حديقته المعلقة في المقطم، فقد أيقظت الزهرة في خيال النبوي إيحاءات جنسية ساخرة بعض الشيء، وحين اقترب منها ضربته رائحة قبيحة صدمته، وعرف أن تلك الرئحة جعلت اسمها تيتان آروم، أي الزهرة الجثة!

زهرة تيتان آروم
زهرة تيتان آروم

قد يبحث القارئ عن تيتان آروم فيتأكد من وجودها في الواقع، وقد يشك، في أن هناك شارع في حي المقطم يحمل اسم “سيمون”، ويظن أن “الراوي” ذكر اسم الشارع من دون أن تكون هناك حاجة “روائية” لذكره، وأنه يقصد “تعمية”، أو “إخفاء” مكان “أكثر دلالة” على “واقعة” الزهور التي تقتل الأطفال، ثم قد يقترح (القارئ) مكانا آخر “أفضل”، أو يوحي أكثر بالحدث، ويحمل اسم “سيمون”، فهناك في الطرف الجنوبي لميدان التحرير ميدان شارع يحمل اسم سيمون (النسبة لتمثال سيمون بوليفار، محرر أمريكا اللاتينية)، حيث جرت وقائع “غرائبية” بعض الشيء في شتاء 2012- 2013، ففي حومة الاحتجاج على حكم الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، كانت مجموعات صغيرة من الصبية والأطفال تتظاهر هناك في ذلك المثلث الصغير المحصور بين مدخل السفارة الأمريكية وفندقين شهيرين، كانا يبدوين مهجورين لخلوهما من نزلاء نتيجة تلك “المواجهات” وما سبقها من أحداث، هكذا قد يخمن القارئ الذي بحث عن شارع في المقطم يحمل اسم “سيمون” ولم يهتدٍ، وهذا كله مجرد تخمين محض، قد يكتسب بعض السخرية إذا تذكر ذلك القارئ، الافتراضي، أن السيف المصنوع من النحاس الخالص الذي كان تمثال بوليفار يرتكز عليه بكلتا يديه قد سرق في نهاية ذلك الشتاء.

بوليفار "التحرير" قبل سرقة السيف وبعدها
بوليفار “التحرير” قبل سرقة السيف وبعدها

***********

ويرى بحر وسيف اللافتة والتحذير (احترس زهور)، ويواصل سيف سرده، سرد مشحون بأحاسيس علياء (شيء سيئ سيحدث): لم نحترس (هو وبحر) وسوف ندفع الثمن، أنا لم أحترس أيضًا يوم ارتفعت الهتافات وقد تنكّرت في غناء شجيّ عبر الشرفة وتسلل إلينا في الصالة.. لا نرى الأرض من كثرة الناس والغناء.. تقول علياء لسيف: “تعال ننزل، 5 دقائق. انظر، لا خطر”، ويحذرها: “ما أنا يا علياء؟ ما نحن؟ ظل على الحائط يا علياء، مرآة تعكس ولا ترى، وهواء لا يُرى، نحن نسمة تعبر بأدب ولا تتدخل”.

ويوصل، سيف: “لكنها جذبتني، غوتني.. قالت 5 دقائق، أرادت فسحة صغيرة في فناء العالم، صورة جماعية مع الزمن وهو يتحرك، فماذا جرى لي أنا؟ كيف قررتُ فجأة أن نستمر هناك، بالخارج؟ عمّ كنت أبحث، أو قل عمّ كنت أعتذر؟ أسأل نفسي أحيانًا حين أنسى أنني أعرف الإجابة. نزلنا على أي حال ولم نصعد مرة أخرى قط”.

ما يصفه سيف بعد ذلك لا يمكن أن يخطأ قارئ في مقارنته بالحدث الجلل الذي عم البلاد: قادمون من خارج العاصمة، جلوس على الرصيف، خيم صغيرة وبطاطين عليها نائمون وآخرون تمددوا في العراء.

وتذكر سيف شيئا فقال لعلياء: خاب ظنك هذه المرة.. فذكرتها بالليلة التي استيقظت فيها مفزوعة متشائمة. وبين الأهازيج الجماعية حولنا نظرت إليّ صامتة، وسألتني كأني أعرف الإجابة: أتظن ذلك؟!

هل نحن في ميدان التحرير وسط القاهرة، مساء 28 يناير 2011، محتمل جدًا.

مشهد من أيام الغواية!
مشهد من أيام الغواية!

********

يحكي بحر فيتذكر سيف. في “نظرية البرد” يقدم بحر تفسيره لسبب تقدم أوروبا: “الجو العاصف الجميل هو الذي بنى الحضارة هنا لا شيء آخر”. تفسير يستدعي “تراث” هائل من التفسيرات المقاربة، والمقارنة، ففي كتابه “حياتي” (صدرت طبعته الأولى 1950) يسرد، أحمد أمين، بعض تفاصيل رحلته الأوروبية (1932)، التي يعتبرها فرصة “لأرى الغرب كما رأيت الشرق، وأرى المدنية الحديثة كما رأيت مدنية القرون الوسطى، وأرى من يسمونهم المتقدمين كما رأيت من يسمونهم المتأخرين”، ويخلص إلى أنه وقف على بعض أسرار تقدم هذه الأمم: المرأة وأهمية مركزها في الحياة الاجتماعية، والمطر (فـ) هو الذي يهيئ الطبيعة ويصوغها صياغة جميلة ويكسو الجبال الصخرية بالأشجار والنبات فيكون من ذلك منظر بديع.

وعلى الجملة، فالمرأة والمطر من وراء كل مظهر من مظاهر المدنية. أما المؤرخ الفرنسي، فرنان برودل، فيرجع السبب إلى الأشجار، فـ “ندرة الأخشاب في العالم العربي كانت عاملا أساسيا في انهياره، وأن وفرة الأخشاب في أوروبا كانت الباعث الرئيسي على نهوضها”، وفيما يتعلق بالسياق العام للرواية (حتى الآن، وتوقعا، حتى النهاية)، وتجول بحر وسيف حسب “الخطة الغامضة”، تبرز ملاحظة بردول حول أن الثقافة العربية (الحضارة الإسلامية) نشأت “على أطراف مساحات غير مأهولة، وعلى تخوم الصحارى وضفاف الأنهار وشواطيء البحار.

غلاف كتاب أحمد أمين "حياتي"
غلاف كتاب أحمد أمين “حياتي”

هناك، إذن، رأي يؤكد أن مسار الحضارات يحدده ظروف جغرافية ومناخية وبشرية محددة، لكن، روهايم، سخر، عبر أبحاثه التي جمع فيها بين الأنثروبولجيا ومدرسة التحليل النفسي من هذه الفكرة المستعارة أصلا من مونتسكيو، والتي مفادها أن الاختلافات السلوكية والثقافية يمكن ردها إلى اختلافات البيئة.

وربما نجد لدى شرابي تعليقا مناسبا على نظرية البرد؛ كما طرحها بحر، ونقلها سيف، فشرابي يؤكد على “إن مكامن الضعف في المجتمع الإقطاعي- البورجوازي لا يمكن فهمها، في أشكالها الاجتماعية النفسية، بدون إدراك علاقاتها مع الغرب. فموقف البورجوازي- الإقطاعي تجاه الغرب هو في الأساس موقف إزدواجية سببها، من جهة، شعور بالنقص، ومن جهة أخرى، إعجاب حاسد بكل ما هو غربي”.

طرح بحر لـ “نظرية البرد” يدفع سيف لتذكر ليلة كانت باردة أيضًا “بتنا بالخارج علياء وأنا وسط الأضواء والضحكات، وغفونا على الأرض كأننا في طمأنينة الفراش (هل نحن هنا في “نقطة النجاة”؟) وأيقظتنا تمرينات المتحمسين الصباحية قبل الفجر، ورأيت علياء تعبة وقلت تعالي أوصلك إلى صاحبتك القريبة، ووقفت علياء على الباب وقالت لي: ستعود إلى البيت؟ أذهب معك. قلت لا سأعود إلى الميدان.

وبدل سيف رأيه بعد أن مشى وسط فرحة الشوارع السكرانة في مطلع الصباح.. وبدا الميدان موحشًا بلا علياء.

عاد للبيت.. وتكاسل عن شحن هاتفه.. وسرعان ما غاب عن الدنيا.. صحا فإذ بعدد من الاتصال لا يمكن حصرها جاءت من رقم علياء.. فتح التلفاز، وقلب القنوات.. وكان مذهولاً: عنف ودم والناس يدهسون الناس ويطعنون الناس.

كانت علياء قد رأت الاجتياح عبر التلفاز واتصلت مرعوبة بسيف.. وهرعت إلى الميدان، وحين وصلت وحدها، وحدها رغم الآلاف، جرى لها ما جرى.

سنرجئ البحث فيما جرى إلى أن نهتدي لمزيد من الوضوح، لكننا نجازف، الآن، بالقول إن ذلك اليوم كان “موقعة الجمل” التي جرت طوال نهارين وليلة مطلع فبراير 2011. سنرجئ البحث ونحن نعلم من سيف أنه بعد ما جرى لعلياء حدث أن السماء كانت مضاءة بالألعاب النارية والألوان، وحيث نزل كل من لم ينزل من قبل ولم يبق أحد في البيوت، الهواء في الجوّ كان زفيرًا وتنهدات وأحلامًا.. والبهجة كان يمكن رؤيتها بالعين وبدا أن الجميع يمكن أن يغفر للجميع. ويمكننا أن نجازف، أيضًا، ونقول إن ذلك كان مساء 11 فبراير.

مشهد للشوارع السكرانة
مشهد للشوارع السكرانة

***********

في “أوامره” الثانية نعود إلى أحمد وقد نهض مفزوعًا، وكنا قد تركناه حين “أتاه أبوه في المنام، للمرة الأولى، وقال له: قم أيقظ أمك”. فـ”اندفع يهزّها كالمجنون ويبكي: أمي، أمي”. ولم تمت، عادت.. لتلقّي التعليمات من الأب الذي انقطع عن الابن بعد زيارته الوحيدة.

كأننا، ولمجرد أن قراءة “العودة لتلقّي تعليمات الأب”، تأتي بعد المجازفة بتحديد اليوم (11 فبراير)، نقرأ أن ما سيلي يقع في اليوم التالي لـ”التخلي”.

انتشرت قصة التعليمات الأولى (البط، وما تبعه) والإنقاذ الأخير (إنقاذ الأم؛ الأداة في توصيل التعليمات/ الربط بين الأب والابن، بين الموتي والأحياء) بين الأقارب أولًا ثم بين الجيران، وبدؤوا يسألون بحياء ثم بإصرار عن رؤية الأم للراحل ونصائحه.

أبوك لم يمت، كانت الأم تقول.. وعُرف أبوه بأنه ما زال حيّا هنا رغم موته، وصار تجمهر الأقارب والجيران بجوار البيت لأخذ النصيحة مشهدا مألوفا.. ويوما غفا (أحمد).. فرأى أباه مرة أخرى، ولم يكلمه هذه المرة، بل كان يحمل حقيبة سفره.. ويفتح باب الشقة ليغادر، ثم وقف على الباب ونادى: يالله يا سيدة.. وقف (أحمد) عند الباب ينظر إلى الجسد الساكن كأنه راقد منذ ألف عام، ورغم يقينه فقد مد يده وهز أمه فاهتز الجسد بقوة الدفع وتوقف، وشم رائحة الموت، وتساءل ماذا سيقول للحشد اليومي من طلاب النصيحة؟

*************

بعد أسبوعين من فقدان علياء بدأ سيف يرى الموتى، يراهم في يقظته. وكنا قد عرفنا أنه رأى أمه وهو واقف هو وبحر في “نقطة النجاة” بين الترامين المتوازيين المتعاكسين. رأى حسن ياقوت بائع الهدايا، وأماني السيد، الشاعرة الرقيقة والمتواضعة، وعم زينهم، وآخرين كثر، لكنهم (يقول سيف) “الموتى، كانوا في أغلب الأحوال يطلّون من بعيد، راكبين إذا كنت ماشيّا، ومشاة إذا كنت راكبّا، شاردين في أغلب الأحوال كأنما ما زالوا يفكرون في معضلات الحياة.. هكذا كنت أراى الوجوه في الوجوه كأنما يتجسد أناس في آخرين، أصدقاء في أغراب، أموات في أحياء”.

ثم تأتي جملة تبدو مرتكزا هاما في إعادة ترتيب زمن الأحداث والوقائع التي مررنا بها خلال ما قرأناه من الرواية، وفي غالب الظن سترتب، أيضا، ما سيأتي، يقول سيف: “سوف يبرهن لي بحر فيما بعد، حين ألتقيه بعد عامين من ذللك أو أكثر، أن عليّ أن أفترض أولًا وجود الروابط لا العكس، أن اشتبه في الحياة وألا أتسامح مع المصادفات.

هكذا، إذن، يمكن ترتيب الأحداث انطلاقا من يناير 2011، فقد كان لقاء بحر وسيف في المجلة بعد ذلك بعامين (أو أكثر قليلا)، أي في بداية ربيع 2013، وقد أخبرنا (سيف) من قبل أن (بحر) سوف يموت بعد واقعة الترامين بأقل من شهر واحد، أي أن هذه “الرحلة العجائبية/ الاستكشافية/ التحقيقية”، ربما تكون قد انتهت في منتصف صيف 2013.

*****************

يخبرنا الراوي أن سلاّم تأكد مرة تلو أخرى أن تلعثمه لا يختفي خارج وحدته إلا معها وحدها، في وحدتهما فقط يستطيع الغناء. وبرز السؤال: من يملك الآخر، هو أم شيرين؟ و”شعر أن هذا الوضع الغريب إهانة الدنيا الأخيرة له بلا مبرر، ولكنه كان أيضا يشعر أنه لن يجرؤ على “الاستقالة” من الاقتراب من امرأة لم تكن لتأتيه حتى في أحلامه الليلية المتنوعة في كآبتها.. وأضيف حلمًا يحدث في نهايته أن “القطة تفح في أذنه وتخمش رقبته من الخلف، وفي صوت الفحيح كا يسمع أغنيته المفضلة ترددها القطة بلا انقطاع”.

يلوح من مثلث: العلايلي، شيرين، سلاّم، أمثولة أولية، بدائية، مثيولوجية، عن الذكر والأنثي الأوليين، ووحدتهما، والفزع الدائم من فقدان “البراءة/ الفرادة”.

************

الجزء المعنون “فريق الصامتين أو ما أجمل أن تكون ترسا في آلة”، آشبه بمنولوج (حوار داخلي) طويل يتحدث فيه بحر عن حياته ببعض التفصيل، ويخبرنا الراوي (سيف) في نهايته أنه (بحر) سيموت بعد أيام. ولأننا، كقراء، قد تدربنا مع النص على الجراءة وإطلاق التاؤيلات والبحث عن الروابط، فإن فريق الصامتين لن يعجزنا، إنهم “ينهضون كرجل واحد.. يدخلون “الملعب” بهدوء، ليقابلوا الفائز.. كان “النظام” وقتها يقضي بأن الفائز يحصل على أرض الملعب.. الغريب، وما ميزهم عن غيرهم، أن أحدا لم يسمع لهم أو منهم صوتا، قط، ولا أي صوت”، وكل الأوصاف التي يوردها بحر لهم بعد ذلك ستعزز تصور أنهم “المؤسسات العسكرية/ الأمنية”.

ويواصل بحر حديثه عن “فريق الصامتين” بحديث عن الأثر الذي تركه “حبس السياسة”، أثر لازمه وزاد في الغربة ولم يفارقه أبدأ: “تعلمت ترتيب الحقبة بعد أيام من دهس حذاء الضابط الثقيل لي.. إلى جوار باب بيتي كانت تقبع دائما حقيبة.. لأكون جاهزا للرحيل فورًا في اللحظة التي تقرر فيها الحياة ذلك على أي نحو”.

مشهد من أيام ما بعد صيف 2013
مشهد من أيام ما بعد صيف 2013

في الحبس رأى أمه وأباه: “كان أبي يتحدث مع عسكري عند الباب وعلى ملامحه مزيج لم أره من قبل فيه ولا في أي إنسان، خليط عجيب من التعب والغضب والقلق والتذلل.. ثم رأيت أمي تنحني فجأة وتقبل يد العسكري.. وأدركت ساعتها يا سيف: لو تمردت على الحياة، لو أردت صناعة ما تسميه قدرك “يا للتبجح”، فقد تذل الحياة أمّك.. حرفيًا”.

لا يمكن للقارئ أن يكون قد نسى “الكلاب الخمسة”، ونباح قائدهم، والرسالة، وموت أم سيف.

ولن نعدم قارئ يقرأ “أن تذل الحياة أمّك. حرفيًا”، فيتذكر ما لا حصر له من متشابهات مع الواقع.

بحر بدوره فور محاولته مواجهة مخاوفه، وقراره العودة إلى مخفر الشرطة ليتحرر من أثر نوبة الرعب، ويمحو الذكرى الحزينة يتلقى خبر موت والده. ويقول لسيف: “هذه قوانين تسري خلف الأحداث دون أن نلاحظها، لا تبرز من التراب لتعرقلنا إلا أن رفضنا دورنا كتروس في آلات، وقررنا السباحة عكسيًا، أو مواجهة خوفنا كما فعلت أنا ذلك اليوم”.

للاطلاع على مقالات أخرى للكاتب.. اضغط هنا