أجرى مركز التنمية والدعم والإعلام (دام) استفتاءً -عبر موقعه الرسمي- حول أكثر شخصية نسائية مؤثرة في عام 2021. وذلك إيمانًا من المركز بدور المرأة في التنمية والمشاركة في العمل العام ورفع الوعي في مجالات الحياة.
وإذ يؤكد المركز تقديره لكل الشخصيات المهمة التي أجري الاستفتاء بينها، على مدار الأيام القليلة الماضية، فإنه يجد من الضروري الإشارة إلى أن نسب التصويت هنا لا تعني أن أحد هذه الأسماء ذو تأثير أكبر من الأخرى، وإنما هي طبيعة تلك الاستطلاعات، التي لا تنفي أن كل اسم ممن ذكرتهن هذه القائمة له تأثيره الكبير في مجاله ويمثل قيادة نسائية مشرفة لوطنها وقضيتها.
وقد ضمت قائمة الأسماء الخمسة الأعلى تصويتًا:
1- نجلاء عبدالرازق أستاذ الأشعة التشخيصية والتداخلية بكلية طب قصر العيني، وحصلت على 458 صوتًا.
وقد تولت الدكتورة نجلاء إدارة البرنامج القومي لصحة المرأة سابقًا. كما عُرفت بنشر الوعي بين السيدات حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر. وكانت مسؤولة عن حملات عدة للكشف عن المصابات بسرطان الثدي خلال عملها كمدير للبرنامج القومي لصحة المرأة.
2- منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء سابقًا، وحصلت على 201 صوت.
تخرجت منى مينا في كلية الطب جامعة عين شمس، وحصلت على دبلوم الدراسات العليا في طب الأطفال. كما شغلت منصب المنسق العام لحركة “أطباء بلا حقوق”. وفي العام 2013 انتخبت كأمين عام للأطباء لتصبح أول امرأة في هذا المنصب.
عرفت منى مينا بدعمها لقضايا الأطباء ونضالها في تلك القضايا. كما شاركت في العديد من الإضرابات الخاصة بالأطباء للمطالبة بزيادة ميزانية الصحة وتحسين الأجور وتأمين المستشفيات.
3- هبة السويدي مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء “مؤسسة أهل مصر”، وحصلت على 199 صوتًا.
هبة السويدي أحد أبرز الشخصيات النسائية في العمل الخيري في مصر، منذ 13 عامًا تقريبًا.
أسست مستشفى أهل مصر لعلاج ضحايا إصابات الحروق في عام 2013. وهي مؤسسة تهدف إلى علاج ضحايا الحروق بكافة الطرق الممكنة والتوعية بأخطار الحروق وتمكين ضحايا الحروق من النساء وإعادة دمج الضحايا مجددا في المجتمع.
قبل ذلك، عرفت هبة السويدي بمساعدتها لمصابي ثورة 25 يناير وعلاجهم على نفقتها في الداخل والخارج. وبسبب هذا الأمر عرفت بأسماء مثل “أم الثوار” و”سيدة الثورة”.
4- المحامية والناشطة السياسية ماهينور المصري، وحصلت على 175 صوتًا.
وقد اشتهرت ماهينور بمواقفها الداعمة لحقوق العمال واحترام الحريات. وهي عضوة بحركة الاشتراكيين الثوريين. أسهمت في الكشف عن وقائع تعذيب وقتل خالد سعيد التي كانت من ضمن أسباب التي أدت لقيام ثورة 25 يناير 2011. تعرضت لاعتقالات كان آخرها في 2019 حين كانت تحضر التحقيقات مع عدد من النشطاء الذين اعتقلوا خلال مظاهرات 20 سبتمبر.
وحصلت على جائزة “جائزة لودوفيكتراريو” الدولية لحقوق الإنسان. وهي جائزة تكرم سنويا محاميا يعمل في مجال الدفاع عن احترام حقوق الإنسان. وهي ذات الجائزة التي فاز بها سابقاً نيلسون مانديلا عام 1985.
5- الصحفية لينا عطاالله، وحصلت على 89 صوتًا.
رئيسة تحرير موقع “مدى مصر” المستقل. وحازت جوائز من بينها جائزة “نايت” لتكريم الصحافة المتميزة المؤثرة. وصفتها مجلة “تايم” بأنها تسعى وراء “المشكلة الحقيقية” بمناقشتها موضوعات شائكة في محيطها. لذلك وضعتها في قائمة المائة المؤثرين عالميا عام 2020.
في 2013 وبعد التطورات المتسارعة التي شهدتها مصر أسست “لينا” مع ثلاثة من الصحفيين موقع “مدى مصر” بهدف مشترك. وهو إنتاج عمل صحفي جيد. بعد أن فقدوا عملهم “لأسباب مختلفة منها ما هو اقتصادي وسياسي”.
في مايو 2020 أوقفت “لينا” مرة أخرى أثناء وجودها أمام مجمع سجون طرة في جنوب القاهرة. لإجراء مقابلة مع ليلى سويف -والدة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح. واتهمتها النيابة العامة بتصوير منشأة عسكرية دون تصريح قبل أن يُطلق سراحها بكفالة.
قائمة الاستفتاء هذه لم تكن تضم الأسماء الخمسة الأولى فقط بين اللاتي شاركن خلال 2021 بأدوار بارزة في التنمية والمشاركة في العمل العام ورفع الوعي في مجالات الحياة. وإنما هناك أخريات لهن مساهمات كبرى كل في تخصصه، منهن:
ماجدة عدلي
مدافعة حقوقية وهي مديرة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب.
وقد قدم القائمون على مركز “النديم” الدعم لأكثر من 5000 مواطن تعرضوا لانتهاكات. كما قدموا الدعم لأسرهم التي عانت أيضا من آثار تعذيب ذويهم.
واستطاعوا الوصول للقرى والصعيد لتقديم الدعم للضحايا هناك سواء بالتأهيل أو المساعدة في تقديم الدعم القانوني.
ووصل عدد المستفيدات من برنامج دعم النساء المعنفات إلى 872 ضحية.
انضمت ماجدة عدلي للحركة الطلابية في السبعينيات وشاركت في دعم قضايا فلسطين والتحرر الوطني في الجزائر.
درست الطب في جامعة الأزهر وتطوعت في مستشفى القصر العيني لخدمة الجبهة.
شاركت في تظاهرات انتفاضة الخبز في مارس 1977. كما دخلت انتخابات مجلس الشعب في عام 1984. وشاركت في مظاهرات رفض الاستفتاء على التعديلات الدستورية مايو 2005.
وقد كرمت ماجدة عدلي خلال احتفال مؤسسة المرأة الجديدة بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسه.
إيناس مكاوي
شغلت مناصب في جامعة الدول العربية كرئيسة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية. ومدير إدارة الأزمات بالجامعة. كما تشغل حاليا منصب رئيس بعثة الجامعة العربية في روما والفاتيكان.
ينصب اهتمام إيناس مكاوي على حقوق المرأة. وهي أيضا مؤسِّسة حركة “بهية يا مصر”. التي تهتم بالدفاع عن حقوق المرأة. كما كان لها دور بارز في إقامة أول قمة للمرأة العربية في القاهرة.
وحصلت السفيرة إيناس مكاوي على جائزة مارتساني للثقافة من جمعية “كمبانيا” الأورومتوسطية. وذلك تحت رعاية وزارة الخارجية الإيطالية ومجلس النواب الإيطالي.
مي التلمساني
هي روائية وأكاديمية مصرية. حاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة مونتريال بكندا بمنحة من الوكالة الكندية للتنمية الدولية.
شغلت مي التلمساني مناصب أكاديمية في جامعة القاهرة في مصر وجامعات مونتريال وكونكورديا ومكجيل وأوتاوا في كندا.
لمي التلمساني مؤلفات روائية مثل دنيا زاد واكابيلاوهليوبليس، ومؤلفات غير روائية مثل “الحارة في السينما المصرية”.
حصلت على العديد من الجوائز منها: وسام الفنون والآداب الفرنسي رتبة فارس، وجائزة الدولة التشجيعية لأدب السيرة الذاتية عن رواية دنيا زاد. وجائزة “آرت مار” لأفضل عمل أول في البحر الأبيض المتوسط من مهرجان باستيابفرنسا عن روايتها “دنيازاد”.
أميمة أبو بكر
باحثة وكاتبة ومترجمة نسوية، تشغل حاليًا منصب أستاذة للأدب الإنجليزي المقارن في جامعة القاهرة وعضوة بمجلس أمناء مؤسسة المرأة والذاكرة.
حصلت على ليسانس آداب اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة سنة 1978.
وحصلت على شهادة الماجيستير من جامعة نورثكارولينا بالولايات المتحدة سنة 1981. وشهادة الدكتوراة من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة سنة 1987.
من أهم مؤلفاتها:
المرأة والجندر.. إلغاء التمييز الثقافي والاجتماعي بين الجنسين 2002. والمرأة والحياة الدينية في العصور الوسطى بين الإسلام والغرب 2010. كما قامت بتحرير بعض الأعمال النسوية والدراسات الدينية 2012. والنسوية والمنظور الإسلامي: آفاق جديدة للمعرفة والإصلاح 2013.
نادين أشرف
ناشطة نسوية تم إدراج اسمها كواحدة من أفضل 100 امرأة على قائمة بي بي سي لعام 2020. وذلك نتيجة لاستخدامها حركة #ME Too على صفحات التواصل الاجتماعي في مصر.
درست الفلسفة والعلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
قامت بإنشاء حساب “Assault Police” على Instagram لتوفير منصة للنساء اللائي تعرضن للاعتداء الجنسي والاغتصاب لإعلان تجاربهن على الملأ. وهو الحساب الذي لعب دورًا بارزًا في الكشف عن قضية أحد المتحرشين. وقد حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة التحرش الجنسي عبر الإنترنت في ديسمبر 2020. وشجع ذلك الكثير من الناجيات إلى التقدم بشكواهن للنيابة العامة.
حصلت على جائزة صناع التغيير في Equality Now Virtual Gala، برعاية غوتشي.
دينا ذو الفقار
مدافعة عن حقوق الحيوان والحياة البرية في مصر. وهي أيضاً ابنة المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار.
وهي عضو الاتحاد الدولي لحماية الحيوان بهولندا.
تخرجت في جامعة القاهرة عام 1983 -تخصص إدارة اعمال.
وشغلت بعض الأعمال الإدارية ولكنها تفرغت بعد ذلك لحقوق الحيوان.
قامت في 2012 بتظاهرة بمفردها أمام مجلس الشورى للمطالبة بوضع مواد حماية الحيوانات والبيئة في الدستور المصري.
وتطالب نادية طوال الوقت بتحسين الظروف المعيشية للحيوانات داخل حدائق الحيوان وتطبيق المعايير الدولية.
كاملة أبو ذكري
مخرجة مصرية بدأت مشوارها الفني من خلال العمل كمساعد مخرج ثان فى فيلم (131 أشغال) للمخرج نادر جلال سنة 1993. بعدها أخرجت فيلمها القصير الأول (قطار الساعة السادسة).
تعد من أهم المخرجين في جيلها. حيث قدمت نحو 25 عملا فنيا ما بين أفلام ومسلسلات. وذلك بجانب مشاركتها بالتمثيل في فيلم “كليفتي” عام 2004 وفيلم “إزاي البنات تحبك” عام 2003.
من أهم أعمالها فيلم “واحد صفر” عام 2009، والذي مثلت به مصر في الدورة 66 من مهرجان فينيسيا الدولي. وحصل الفيلم على نحو 45 جائزة داخل مصر وخارجها.
عبر مشوارها الفني امتازت “كاملة” بأعمالها ذات الأبعاد الاجتماعية الواقعية وقدمت رؤية فنية مختلفة للعديد من القضايا خاصة المتعلقة بالمرأة.
قدمت أعمالا سينمائية متميزة منها (واحد صفر-ملك وكتابة-عن العشق والهوا-يوم للستات) كما أخرجت للتليفزيون مسلسل “بنت اسمها ذات-سجن النسا-واحة الغروب”.
عايدة الكاشف
تخرجت عايدة الكاشف في معهد السينما 2009.
كان مشروع تخرجها فيلم “رابسودي في الخريف” الذي نال جوائز عربية عدة.
استعان بها المخرج الهندي أناند غاندي في فيلمه سفينة ثيسيوس. وغابت عن تكريمها في فيلم الهندي سفينة ثيسيوس كأفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي لمشاركتها بمظاهرات “لا للمحاكمات العسكرية” عام 2012.
تم اعتقالها على إثر مشاركتها في هذه المظاهرات.
وحصلت على جائزة أفضل ممثلة مساعدة في 2014 عن دورها في الفيلم نفسه.
استطاعت عايدة توثيق أحداث الثورة المصرية عام 2011 كما قامت بتوثيق العنف الممارس ضد النساء أثناء أحداث الثورة المصرية.
في 2015 أطلقت حملة لجمع تبرعات لاستكمال فيلمها الوثائقي عن العنف المنزلي “يوم أكلت السمكة”. والمتمثل في بعض الزيجات التي قامت من خلالها الزوجات بقتل أزواجهن. ومن بطولة نساء مصريات سجينات قتلوا أزواجهن ويقضين معظم عقوبة السجن المؤبد في سجن “القناطر”. في محاولة للإجابة عن العنف والعنف المضاد خلال رحلة حياة داخل الأسرة ورؤية المنظومة القانونية وتقديراتها للعنف.
عبير السعدي
كاتبة وصحفية وأكاديمية وباحثة سياسية مصرية. كانت عضوة سابقة ووكيلا بنقابة الصحفيين المصرية. وجمدت عضويتها بالنقابة 2014. وتدرس حالياً الدكتوراه بألمانيا في جامعة دورتموند عن تنظيم “داعش” وطرق تجنيده للشباب حول العالم واستراتيجيته الإعلامية. وهي متخصصة في الاستراتيجيات الإعلامية للجماعات الدينية المسلحة. ولديها أوراق بحثية متعلقة بهذا المجال فضلا عن مجال اللاجئين.
اختيرت من قبل منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية ضمن قائمة “أبطال العالم المائة”. وفي 2015 فازت بعضوية الاتحاد الدولي للصحفيات. بدأت مسيرتها منذ أن كانت طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة بالتدريب في مؤسسة “روز اليوسف”. والتدريب بمؤسسة الأهرام أثناء الدراسة بالكلية.
ظلت بالأهرام طوال سنوات الدراسة حتى تخرجت عام 1997.
كانت “السعدي” مسؤولة ملف التدريب في نقابة الصحفيين المصرية سابقاً. وطالبت بإصدار قانون الوصول إلى المعلومات لمساعدة الصحفي لإبراز الحقائق وتقليل المخاطر التي يتعرض لها.
عملت بصحيفة التايمز في لندن. وكانت مراسلة حربية في قسم الشؤون الدولية. وقامت بتغطية الحروب مثل حرب العراق وليبيا وسوريا. وعملت على مدى أكثر من 20 عاماً في عدد من الصحف المصرية والعربية والأجنبية في مختلف الأقسام التحريرية. وتقلدت منصب نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار، كما شاركت مع زملاء لها في تدشين فكرة المراكز الصحفية الميدانية التي أخذتها دول العالم عن مصر منذ الثورة المصرية.
دميانة نصار
ممثلة مصرية كانت أول بطولة لها في فيلم “ريش”. وهو أول فيلم مصري يحصل على جائزة أسبوع النقاد بمهرجان “كان” 2021 في دورته الستين. وُلدت -أم ماريو- في قرية البرشا بمركز ملوي في المنيا. وهي ربة منزل وأم لثلاثة أبناء. اشتركت في فرقة تمثيل محلية -“بانوراما برشا”- وقدمت عروضا مسرحية ولم يسبق لها التمثيل قبل “ريش”.
في 2018 كان المخرج عمر الزهيري يبحث عن وجه جديد بإمكانه إتقان الأدوار المطلوبة في أول أفلامه الروائية الطويلة. وفي إحدى زياراته لإحدى قرى المنيا شاهد “دميانة”. ليقرر اختيارها بطلةً لفيلمه. كما اختار اثنين من أطفال القرية ضمن طاقم التمثيل.
وتصدرت “دميانة” محركات البحث بعد حوار أجرته الإعلامية بوسي شلبي معها عبر حسابها الرسمي على “إنستجرام”. ونالت تعاطف الجمهور بعد تعرضها للتنمر من “شلبي”.