في نشرة “سد النهضة” يرصد “مصر 360” آخر تطورات الملف في أسبوع. كان أهمها تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تمسك مصر باتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث -مصر والسودان وإثيوبيا حول سهد النهضة.

الرئيس “السيسي” يشدد على تمسك مصر باتفاق قانوني ملزم في ملف سد النهضة

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تعاني من الفقر المائي طبقاً للمعدلات الدولية، مشددا على تمسك مصر بوجود اتفاق قانوني ملزم فيما يخص ملف سد النهضة مع الجانب الأثيوبي.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدد من المراسلين الأجانب في إطار فعاليات منتدى شباب العالم المقام بشرم الشيخ بحضور بعض أعضاء الحكومة والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وتناول الرئيس السيسي خلال اللقاء مجمل الأوضاع في المحيط الإقليمي. حيث تناولت الأسئلة ملفات السودان وقضية سد النهضة ومكافحة الإرهاب في أفريقيا. حيث أكد الرئيس السيسي دعم مصر المتواصل لكافة القضايا الأفريقية. مؤكداً أن مصر تحترم خصوصية كل دولة.

إثيوبيا تعلن حدثا جديدا عن سد النهضة وتدعو السودان للاحتفال

أعلنت إثيوبيا الخميس الماضي “البدء قريبا في إنتاج الطاقة من سد النهضة”. والذي لا يزال محل خلاف مع دولتي المصب -مصر والسودان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي إن بلاده “ستبدأ قريبا في إنتاج الطاقة من سد النهضة “. داعيا السودان إلى الاحتفال بهذا الحدث لأنه “المستفيد الأكثر”. وذلك حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

وأضاف: “إنتاج الطاقة من سد النهضة لا يعني توقف المفاوضات الثلاثية بشأن القضايا العالقة”. مؤكدا أن المفاوضات ستتوصل إلى حل مربح للجميع.

متحدث الخارجية الإثيوبية
متحدث الخارجية الإثيوبية

وأوضحت وزارة الخارجية الإثيوبية أن أديس أبابا “واجهت تحديات كثيرة في العام الماضي 2021. منها تعثر المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة وحرب شمال البلاد والضغوطات الخارجية والأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا”. مؤكدة أن البلاد “تغلبت على هذه المشكلات وواصلت طريقها نحو التنمية”.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي قال وزير الطاقة والمياه الإثيوبي هابتامو إيتيفا إن بلاده تواصل عمليات بناء سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل. وذلك جنبا إلى جنب مع قتالها “الإرهابيين”. وذلك بعد إعلان الجيش الإثيوبي نشر وحدات في محيط منطقة السد لتأمينه ضد أي خطر.

وتواصل مصر مطالبها بضرورة استئناف مسار مفاوضات سد النهضة الإثيوبي في أقرب وقت. وذلك بهدف التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر المائية.

وزير الري: إنشاء “النهضة” دون التنسيق “سابقة” لا تخدم التعاون بين الدول

قال محمد عبد العاطي وزير الري إن إنشاء سد النهضة دون وجود تنسيق بينه وبين السد العالي في مصر هو سابقة لم تحدث من قبل.

وأضاف “عبد العاطي” في كلمة له على هامش منتدى شباب العالم، الذي يعقد بمدينة شرم الشيخ، أن تدشين السد كان يستلزم وجود آلية تنسيق واضحة وملزمة مع السد العالي في مصر. وهو ما ترفضه إثيوبيا.

وزير الري
وزير الري

وأكد أن مصر عرضت على إثيوبيا سيناريوهات خاصة بضمان قدرة السد على توليد الكهرباء بنسبة تصل إلى 85% في أقصى حالات الجفاف. فضلا عن ضرورة وجود آلية تنسيقية ضمن اتفاق قانوني عادل وملزم. في سياق إجراءات التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وذكر “عبد العاطي” أن مصر وافقت على إنشاء العديد من السدود بدول حوض النيل. خاصة في أوغندا. بالإضافة إلى 3 سدود في إثيوبيا. والتي لم تعترض مصر على إنشائها.

وأفاد بأن مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يشتمل على ممر ملاحي وطريق وخط سكة حديد وربط كهربائي وربط كابل إنترنت. وذلك كله بهدف تحقيق التنمية الشاملة لدول حوض النيل بدعوى أن النقل النهري بين هذه الدول من الوسائل القادرة على نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى واستهلاك أقل للطاقة أيضا.

واستطرد بأن التعاون بين مصر والدول الأفريقية من العلامات البارزة للتعاون المتميز بين الدول والمبني على أسس من الأخوة وتبادل الخبرات.

“شراقي”: إثيوبيا تفشل في تشغيل توربينات “النهضة” من 2014

قال الخبير الجيولوجي عباس شراقي إن إثيوبيا تحاول تجهيز أول توربينين من التوربينات الموجودة في سد النهضة للتشغيل في أقرب وقت. وأشار إلى الفشل الإثيوبي المتكرر في توليد الكهرباء من السد. وأوضح: “التوربينان كان من المفترض أن يتم تشغيلهما في 2014 إلا أننا أصبحنا في 2022 ولم يتم التشغيل”.

عباس شراقي
عباس شراقي

ولفت “شراقي” إلى أن المشكلات الفنية والاقتصادية والحرب الأهلية الأخيرة مع جبهة تحرير شعب تيجراي حالت دون تنفيذ ذلك. وتابع أن إثيوبيا وجهت الدعوة لإحدى الدولتين المتضررتين من أزمة السد –السودان– للاحتفال معها رغم العديد من الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا باستمرار.

ولفت إلى أنه سبق أن أعلنت إثيوبيا الأسبوع الماضي قرب بدء إنتاج الكهرباء المتوقعة 700 ميغاوات. وأنها سوف تغطي احتياجات 20% من سكانها. مشيرا إلى أن هذا يعد تضليلا للشعب الإثيوبي للحصول على مكسب سياسي داخلي بعد الإخفاقات الكبيرة مؤخرا. ولفت إلى أن ذلك لا يكفي إلا لتوفير احتياجات أكثر من 2.3 مليون نسمة. وهذا يعادل نحو 2% من سكان إثيوبيا.

إثيوبيا تستعد للملء الثالث للسد.. وتبدأ بـ”خطوة كبرى”

أعلنت إثيوبيا، الخميس، اعتزامها إزالة 17 ألف هكتار من الغابات خلال شهر فبراير المقبل. وذلك تمهيدا للملء الثالث لبحيرة سد النهضة الذي شيدته البلاد على نهر النيل الأزرق، وسط خشية مصر والسودان من أن يؤثر ذلك على حصتيهما.

وجرى الإعلان عن هذه الخطوة، خلال اجتماع ضم وزيرة الري الإثيوبية عائشة محمد، وجومز الشاذلي حسن حاكم إقليم بني شنقول، ومسؤولين من الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، حسبما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”.

وانعقد الاجتماع في مدينة أصوصا، عاصمة إقليم بني شنقول جومز الذي يقع به سد النهضة.

وأكد المجتمعون أن الاستعدادات جارية لاستكمال ما تتطلبه المرحلة الثالثة من إزالة الغابات لعملية الملء الثالث لسد النهضة.

ورجح المسؤولون الإثيوبيون أن يتم الانتهاء من إزالة الغابات في غضون 60 يوما من بدء العمل فيه.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن أديس أبابا ستبدأ قريبا في إنتاج الطاقة من السد، مشيرة إلى أن “السودان هو المستفيد الأكبر من هذا الحدث”.

السيسي
السيسي

والأربعاء قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر حريصة على التوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وأوضح السيسي في تصريحات لمراسلي وسائل الإعلام على هامش منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، أن مصر تريد اتفاقا قانونيا ملزما وشاملا “يراعي كل شواغلنا”.

وتابع الرئيس: “حين تعثرت المفاوضات توجهنا إلى مجلس الأمن سعيا لبلوغ هذا الاتفاق”.

وتقول القاهرة والخرطوم إن 10 سنوات من المفاوضات مع إثيوبيا باءت بالفشل، وأن سد النهضة بدأ بالفعل عملية ملء ثانية لخزانه، وأضافتا أن هذا لا ينتهك اتفاقية عام 2015 فحسب، بل يشكل تهديدا وجوديا لـ150 مليون شخص في دولتي المصب.