خاض النادي الأهلي بطل أفريقيا وثالث العالم بطولة كأس الرابطة للمحترفين الجارية حاليًا. بعدد كبير من شبابه وناشئيه بالإضافة لنجوم الصف الثاني والثالث ممن لا يشاركون باستمرار مع الفريق الأول بمباريات الدوري الممتاز ودوري أبطال أفريقيا وحتى كأس مصر والسوبر المحلي والقاري.
وهو ما لفت الأنظار بشدة للمارد الأحمر الذي يفتقد نجومه الدولية مع منتخب مصر ببطولة أمم أفريقيا الجارية بالكاميرون الآن. بالإضافة لغياب بعض نجومه للإصابة وللراحة استعدادًا لمشاركته المنتظرة بكأس العالم للأندية مطلع الشهر المقبل.
لكن هذه المشاركة اللافتة لعملاق الجزيرة والبطل الأول لمصر وللقارة السمراء ونادي القرن، لم تؤد لنتائج إيجابية كما هو الحال والمعتاد من “الشياطين الحمر” بكل مبارياته بجميع المسابقات. حيث تعادل في 3 مباريات تواليًا وهو أمر غريب نوعًا ما على جماهيره العريضة.
الأهلي يثق في العمل الكبير لموسيماني
يطبق الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني -المدير الفني للأحمر- استراتيجية جديدة داخل الفريق خلال بطولة كأس الرابطة عبر استخدام اللاعبين الشباب في مواجهات البطولة الجديدة. فالمدرب الأفريقي ورغم الانتقادات الشديدة التي توجه له يصر بالاعتماد على مجموعة لاعبين شباب -لاعبي المناطق مواليد 99- في مواجهة فرق كبيرة مثل الجونة ثم الإسماعيلي وأخيرًا المقاولون مساء الجمعة بكامل نجومهم الأساسية. وانتهت الثلاثة مباريات بالتعادل.
تجربة موسيماني لها مكاسب عديدة داخل الأحمر رغم أن النتائج في البطولة ليست كما يتمنى مشجعو الأحمر. ويحسب له إصراره على تلك الاستراتيجية وتمسكه بها وثقته ودعمه لكل الشباب والنجوم الأخرى بالفريق رغم تواضع النتائج. لكن الجميع سعيد بفرص الشباب وظهورهم بشكل جيد. ما منح الأحمر مكاسب متنوعة وعديدة نذكرها في الآتي.
الأهلي واكتشاف مواهب جديدة
تجربة موسيماني تساعد في اكتشاف مواهب جديدة تكون نواة لجيل جديد يحمل لواء الشياطين الحمر في السنوات المقبلة. حيث بزغ نجم أكثر من لاعب خلال البطولة وينتظرهم مستقبل مشرق في السنوات المقبلة مثل أحمد سيد غريب ومانو وغيرهما.
تسويق اللاعبين
مشاركة اللاعبين الشباب مع الفريق الأحمر حاليا فرصة حقيقية لتسويقهم وخروجهم مقابل مبالغ مالية وليس على سبيل الإعارة مثل السنوات الماضية.
إفادة الفريق الأول
بكل تأكيد ستكون هذه التجربة مفيدة للفريق الأول لكرة القدم بقلعة الجزيرة. حيث متوقع أن ينضم لاعب أو أكثر للفريق الأول في الفترة المقبلة ممن تألقوا خلال كأس الرابطة. مما يمنح موسيماني خيارات كثيرة وحلول متنوعة لأي أزمة تواجهه.
فرص مواتية للصعود من مجموعات كأس الرابطة
لم يحقق فريق الأحمر حتى الآن أي فوز في مسابقة كأس الرابطة للأندية المحترفة بموسمها الأول. وذلك بعد الخروج بنتيجة التعادل للمباراة الثالثة على التوالي. والتي كانت ضد فريق المقاولون العرب وانتهت بنتيجة (1-1). ليصبح الفريق الأحمر في المركز الرابع “قبل الأخير” برصيد ثلاث نقاط.
الأهلي الذي لعب على رأس المجموعة الثانية مع (الإسماعيلي-المقاولون-سموحة-الجونة-البنك الأهلي) خاض البطولة بالناشئين بسبب وجود أكثر من عنصر دولي في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليًا بالكاميرون. بجانب تقييم مستوى الشباب في المرحلة المقبلة.
ويأتي ترتيب المجموعة الثانية على النحو التالي بعد نهاية مباريات الجولة الثالثة:
الإسماعيلي (5 نقاط)-المقاولون (4 نقاط)-سموحة (4 نقاط)-الجونة (4 نقاط)- الأهلي (3 نقاط)- البنك الأهلي (نقطتان).
فرصة الصدارة متاحة: شروط المسابقة أن يتأهل أربعة فرق إلى دور نصف النهائي (تأهل أصحاب الصدارة في الثلاث مجموعات) بجانب أفضل فريق يحتل الترتيب الثاني.
في البداية وحتى الآن فرصة وصول الأهلي للصدارة متاحة. لكن تحتاج إلى شروط، الأول أن يفوز أشبال المدرب موسيماني في مباراتي سموحة والبنك الأهلي.. هنا سيكون رصيد الأهلي (9 نقاط).
لكن مع فوز الأهلي في مباراتين سيحتاج إلى تعثر منافسه المباشر في الصدارة –الإسماعيلي- سواء في مباراة المقاولون أو الجونة. ففوز الإسماعيلي في مباراتي المقاولون والجونة يعني وصول “الدراويش” للنقطة 11. لكن خسارة الفريق الأصفر مباراة مع فوزه في مباراة يعني وصوله للنقطة 8. وهنا يكون الأهلي متفوقا بنقطة.
أيضًا الأهلي أمامه فرصة في إيقاف المنافسين مثل (المقاولون وسموحة والجونة). وذلك من خلال مواجهة فريق “ذئاب الجبل” والجونة فريق الإسماعيلي. ما يعني إمكانية إسقاط كل فريق للآخر. بجانب مواجهة الأهلي ضد سموحة في الجولة المقبلة.
الاتحاد السكندري عقبة في الطريق
بعد أن حددنا طرق التأهل لمرحلة نصف النهائي، هنا سيكون أمام الأهلي طريق آخر إذا فشل في الوصول للصدارة. وهو المنافسة على أفضل فريق يحتل المركز الثاني في المجموعات الثلاث.
لكن بالنظر لنتائج المجموعة الأولى سنجد أن الاتحاد السكندري صاحب المركز الثاني جمع (7 نقاط) من ثلاث مباريات. وسيكون أمام “زعيم الثغر” الفرصة في زيادة رصيده إذا حقق الفوز في مباراتي مصر المقاصة وفيوتشر.
وحال فوز الاتحاد في أي مباراة من المباراتين سيكون وصل إلى النقطة العاشرة. وهذا لن يحقق للأهلي ما يريد حتى في حال الفوز على سموحة والبنك الأهلي لأنه سيكون جمع (9 نقاط). أيضًا المجموعة الثالثة لديها الفرصة في زيادة الضغط على الأحمر خاصة بعد اكتمال الجولة الثالثة منها واتضاح نتائجها وترتيبها النهائي.