بعد أن أوقعت قرعة المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر منتخبات القارة السمراء الكبرى في مواجهات ساخنة مع بعضها. استحوذت مواجهة مصر ضد السنغال على اهتمام الجميع من عشاق الكرة الأفريقية وحتى العالمية. كونها تحمل تحديا خاصا بين نجمي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني. أحد أفضل نجوم العالم بالسنوات الأخيرة.
ومن المتوقع أن تمتد متابعة المباراة المنتظرة في أوروبا والعالم. وهو ما عكسته صحف تلك الدول بمجرد الإعلان عن القرعة. كما أنه سرعان ما تفاعل “ماني” -قائد منتخب السنغال- مع نتيجة القرعة بنشر مقطع فيديو يظهر سعادته بالمواجهة وتوقعه تحقيق الفوز على الفراعنة.
قبل موقعة مصر والسنغال.. كوت ديفوار أولا
في المقابل حرصت البعثة المصرية بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش على تجنب الحديث عن مواجهة التصفيات حاليا. والتركيز فقط في مباراة كوت ديفوار في ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا 2021 بعد غد الأربعاء.
وركزت الصحف العالمية والسنغالية على الحديث عن قدرات محمد صلاح. وما يمكن أن يقدمه خلال مواجهة السنغال. خاصة أنها ستكون فاصلة إلى المونديال وحلما لكلا النجمين العالميين في طريقهما نحو الفوز بالكرة الذهبية. تحديدًا لمو صلاح القريب منها بشدة بعد موسم استثنائي في بلاد الضباب والقارة العجوز رفقة الريدز.
وتمثل مواجهة مصر والسنغال أهمية خاصة لـ”صلاح” دون أدنى شك وتفرض عليه تحديات مثيرة نستعرضها في النقاط الآتية.
مكانة صلاح العالمية والكرة الذهبية
نجح محمد صلاح في وضع نفسه ضمن القائمة القصيرة لأفضل لاعبي العالم خلال السنوات الأخيرة. وذلك بفضل الأداء الرائع مع ليفربول الإنجليزي. ومن الصعب أن يقام الحدث الأبرز عالميًا -كأس العالم- في غياب واحد من أبرز لاعبي الساحرة المستديرة في المواسم الأخيرة.
ويسعى صاحب الـ29 عامًا إلى استغلال الحدث العالمي في إبراز قدراته والاقتراب خطوة نحو تحقيق لقب أفضل لاعب في العالم وكذلك الكرة الذهبية التي تحتم عليه تحقيق إنجازات دولية وقارية مع منتخب بلاده. لتزيد حظوظه في الظفر بها ويحقق مجدا شخصيا لم يسبقه أي لاعب عربي إليه، وعلى مستوى أفريقيا سبقه لاعب واحد هو جورج وايا.
مصر والسنغال.. صراع استثنائي بين صلاح وماني
دائمًا ما يتم النظر إلى العلاقة التي تجمع “صلاح” و”ماني” على أنها منافسة خاصة ورغبة في إثبات الأفضلية. وهو ما أثر على الانسجام بينهما خلال مرحلة سابقة. وهناك عدة وقائع شهيرة بينهما تثبت ذلك الأمر. وتؤيد نظرية لعب كل منهما لنفسه لإثبات أفضليته وأنه نجم الليفر الأول دون منازع.
وتمكن “صلاح” من إثبات تفوقه على صعيد النادي والدوري الإنجليزي وبطولة دوري أبطال أوروبا. وقد تكون مباراة مصر والسنغال فرصة جديدة لتعزيز التفوق الفردي. بينما يسعى أسد التيرانجا للتعويض والرد خلال تلك المواجهة لإثبات أنه الأفضل وأن ما حدث سابقًا مجرد استفاقة للفرعون وسوء حظ له.
الخروج من لعنة ميسي
قام عدد من نجوم الكرة السابقين -في مقدمتهم الفرنسي تيري هنري- بتوجيه انتقادات لاذعة للنجم المصري صلاح بسبب تفاوت الأداء الذي يقدمه مع ليفربول مقارنة بمستواه مع الفراعنة. مثلما كان الحال دائمًا مع نجم الكرة العالمية ليونيل ميسي مع منتخب الأرجنتين. وفرق الجودة والأداء والألقاب بين ناديه السابق برشلونة ومنتخب التانجو. قبل أن ينهي تلك اللعنة بالفوز ببطولة كوبا أمريكا الأخيرة صيف عام 2021 الماضي.
وسيكون تحقيق الفوز في المباراة الفاصلة على منتخب كبير مثل السنغال وبلوغ نهائيات كأس العالم ردًا عمليًا على الانتقادات التي تلقاها جناح ليفربول “سوبر مو”. ويخرج هو الآخر من لعنة ميسي تلك ويكون مرشحًا فوق العادة للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم والظفر بالكرة الذهبية وتحقيق كل المجد ومعانقة السماء والتاريخ الكروي عبر العصور.