يطلق كثير من الكتاب على شهر يوليو أنه شهر الثورات حول العالم. ولكن التاريخ يكشف لنا أن شهر يناير شهد العديد من الثورات الكبرى التي أشعلت الميادين في الشتاء. وأثرت في تاريخ الشعوب. واليوم يحتفل المصريون بالذكرى الـ11 لثورة 25 يناير. كأشهر الثورات لهذا الشهر. ويرصد “مصر 360” أبرز 10 ثورات حدثت في يناير غير ثورة مصر في يناير 2011. وهي الثورات التي غيرت مصير الشعوب والعالم.
ثورة العبيد ونشأة هاييتي 1804
في 1 يناير تحتفل دولة هايتي بالعيد القومي لها. وذلك بالتزامن مع ذكرى الثورة الهاييتية أو ثورة العبيد الهايتيين. وهي ثورة العبيد في المستعمرة الفرنسية في سان دومينجو. والتي وقعت بين عامي 1791 و1804.
وترجع جذور تلك الثورة إلى عام 1697م عندما تم الاعتراف بسيادة فرنسا على الجزيرة. وطوّر الفرنسيون هذه المستعمرة الجديدة التي أطلقوا عليها اسم سان دومينجو وجعلوا منها أغنى مستعمرة في البحر الكاريبي. وجلبوا إليها أعداداً كبيرة من الأفارقة للعمل في مزارع البن والتوابل.
وبحلول عام 1788 كان عدد الأفارقة يفوق النصف مليون نسمة. أي ما يعادل 8 أضعاف المستعمرين الفرنسيين أنفسهم.
وفي عام 1791 خلال اشتعال الثورة الفرنسية ثار الأفارقة على الفرنسيين ودمروا المزارع والمدن واستولى توسان لوفتير -أحد زعماء الأفارقة- على زمام الأمور.
وبعد أن تولى نابليون الأول الحكم في فرنسا عام 1799 أرسل جيشاً إلى هاييتي لاستعادة الحكم الفرنسي فاعتقل الجيش “توسان” ثم أُرسل إلى فرنسا. غير أن كثيراً من أفراد الجيش الفرنسي وقعوا صرعى الحمى الصفراء.
وتمكن الثوار عام 1803 من هزيمة الجيش. وفي 1 يناير 1804 أعلن الجنرال جان جاك ديسالين -قائد الثوار- استقلال البلاد وإقامة دولة تحمل اسم “هاييتي”. وتشير التقديرات إلى أن ثورة العبيد أسفرت عن مقتل 100 ألف من السود و24 ألفا من البيض.
ثورة صن يات وتأسيس جمهورية الصين الشعبية
في 1 يناير أيضا ولكن عام 1912 بدأت ثورة صن يات سين في الصين. والذي أعلن قيام جمهورية الصين الشعبية بتشكيل حكومة مؤقتة بعد الإطاحة بأسرة تشينج التي حكمت من 1644 حتى 1911. كما أعلن “صن يات” قيام الجمهورية في الصين عام 1913 وصار أول رئيس لجمهورية الصين ومؤسس الكومينتانج. ويعتبر في جمهورية الصين الشعبية كما في جمهورية الصين والد الصين الحديثة.
و”صن يات سين” قائد سياسي وفيلسوف ومنظر ثوري صيني مولود في 12 نوفمبر 1866. ودرس الطب في هونولولو وهونج كونج. اعتنق المسيحية الپروتستانتية واهتم بإصلاح أوضاع المجتمع الصيني.
اتجه في البداية إلى إصلاح هذه الأوضاع عبر النظام الإمبراطوري الحاكم. لذلك تقدم إلى نائب الإمبراطور العجوز لي هونج بمقترحات لإصلاح أوضاع الصين.
لكن نائب الإمبراطور رفض مقابلته. فسخط على الأسرة الحاكمة ويئس من إمكانية إصلاح الصين عبر الأسرة الحاكمة. لذلك شرع في الدعوة للثورة لإسقاط الأسرة الحاكمة. وأنشأ في تيمور الشرقية جمعية لإعادة تنظيم الصين ثم حزبا ثوريا ضد الأسرة الإمبراطورية، التي تنحدر من منشوريا.
أطلق عليه اسم “كوو مين تانج” أو “حزب شعب البلاد” في 1911. وفي 12 مارس 1925 توفي صن يات-سين، وهو في طريقه إلى بكين وتولى تشانغ كاي تشيك القيادة، وكرس جهوده لوضع جنوب الصين، وخاصة منه منطقة شنغهاي، تحت قيادته.
ثورة إيران
بداية الاحتجاجات كانت في 7 يناير 1978. وذلك عندما ظهرت مقالة “إيران والاستعمار الأحمر والأسود” في صحيفة “إطلاعات” اليومية الوطنية. كتبت تحت اسم مستعار من قبل وكيل حكومي. وحينها ندد الخميني بأنه “عامل بريطاني” و”شاعر هندي مجنون” يتآمرون لبيع إيران إلى المستعمرين الجدد والشيوعيين. وعند نشر المقال اشتبك طلاب المدارس الدينية في مدينة “قم”، الذين غضبوا على إهانة الخميني، مع الشرطة وكانت تلك هي الشرارة التى انطلقت منها الثورة.
والثورة الإيرانية هي التي أطاحت بالحكم الملكي في إيران -سلالة بهلوي- تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي. والاستعاضة عنها بالجمهورية الإسلامية تحت حكم زعيم الثورة، آية الله الخميني.
وبدأت المظاهرات الكبرى لأول مرة ضد الشاه في يناير 1978. وشلت الإضرابات والمظاهرات البلاد وغادر شاه إيران للمنفى في منتصف يناير 1979. ما أدى إلى فراغ بالسلطة لمدة أسبوعين حتى عاد آية الله الخميني إلى طهران لتحية ملايين الإيرانيين. لينهار النظام الملكي بعد ذلك بفترة قصيرة في 11 فبراير عندما قضى المسلحون والقوات المتمردة على القوات الموالية للشاه.
وصوتت إيران لتصبح جمهورية إسلامية في 1 إبريل 1979. وتم إقرار الدستور لاحقا ليصبح الخميني الزعيم الأعلى للبلاد في ديسمبر عام 1979. وتعتبر هذه الثورة غير عادية وكانت بمثابة مفاجأة في جميع أنحاء العالم. خاصة أنها تفتقر إلى العديد من الأسباب العرفية للثورة.
ثورة مسلحة في فلسطين
انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة بتاريخ 1 يناير 1965 بعد قيام حركة فتح بتنفيذ عملية عيلبون الشهيرة. حيث قامت مجموعات تابعة للحركة بتفجير نفق عيلبون الذي يتم من خلاله سحب المياه من نهر الأردن إلى المستوطنات الإسرائيلية في صحراء النقب.
تعود جذور نشأة حركة “فتح” إلى أواخر عام 1957. حيث تم عقد لقاء ضم ستة أشخاص هم: ياسر عرفات، وخليل الوزير وعادل عبد الكريم، وعبد الله الدنان، ويوسف عميرة، وتوفيق شديد، واعتبر هذا اللقاء بمثابة اللقاء التأسيسي الأول لحركة “فتح'”.
وصاغ المؤسسون ما سمي “هيكل البناء الثوري” و”بيان حركتنا”. وتبع ذلك انضمام أعضاء جدد منذ عام 1959 كان أبرزهم: صلاح خلف، وخالد الحسن، وعبد الفتاح حمود، وكمال عدوان، ومحمد يوسف النجار، وكمال عدوان، وعبد الفتاح إسماعيل، ومحمود عباس.
في عام 1959 ظهرت “فتح” عبر منبرها الإعلامي الأول مجلة “فلسطيننا–نداء الحياة”. والتي صدرت في بيروت منذ شهر نوفمبر، والتي أدارها توفيق خوري.
وقامت مجلة “فلسطيننا” بمهمة التعريف بالحركة ونشر فكرها بين 1959 و1964 واستقطبت العديد من المجموعات التنظيمية الثورية الأخرى. فانضم للحركة كل من: ماجد أبو شرار وأحمد قريع وفاروق قدومي وصخر حبش ويحيى عاشور وزكريا عبد الحميد وسميح أبو كويك وعباس زكي وغيرهم الكثير.
انتفاضة عيد الميلاد
تشير انتفاضة عيد الميلاد أو تمرد عيد الميلاد. إلى انتفاضة مقاتلي الميليشيات في الجبل الأسود. والتي كانت تهدف إلى إنهاء الوحدة بين مملكة الجبل الأسود ومملكة صربيا.
وقد وقعت الانتفاضة في بلدة ستنيي وحولها في 7 يناير 1919. وهو اليوم الذي يوافق عيد الميلاد الأرثوذوسكي. وكان المحفز لاندلاع هذه الانتفاضة قرار مجلس الشعب الرئيسي في الجبل الأسود (برلمان بودغوريتشا) المثير للجدل الذي يقضي بالوحدة بين الجبل الأسود ومملكة صربيا. حيث فاق الجانب الداعم للوحدة (مع صربيا) في عدده الحزب الداعم للانفصال.
وسميت الانتفاضة بهذا الاسم نسبة إلى عيد الميلاد الأرثوذوسكي في 7 يناير 1919 الذي اندلعت خلاله. وفي النهاية، تمكن الداعمون للوحدة بمساعدة الجيش الصربي من هزيمة زلنساي بالقرب من بلدة ستنيي، وقد تعرضت العديد من الأسر والمنازل للتدمير، فضلاً عن اعتقال العديد من الانفصاليين ورميهم في غياهب السجن. وقد فر أنصار التمرد متوجهين إلى إيطاليا أو الجبال، حيث واصلوا حرب العصابات تحت راية جيش الجبل الأسود في المنفى.
وكان كريستو زرنوف بوبفيتش القائد العسكري للانتفاضة، في حين كان زعيمها السياسي جوفان بلاميناك. وبعد اندلاعها، أُجبر الملك المخلوع نيكولاس على إصدار دعوة للسلام، إلا أن العديد من جماعات المتمردين استمرت في المقاومة حتى عام 1929، وأبرزها ميليشيات سافو راسبوبوفيتش.
ثورة زنجبار
أطاحت ثورة زنجبار سنة 1964 بسلطانها جمشيد بن عبد الله وحكومته المكونة بشكل أساسي من العرب عن طريق الثوار الأفارقة المحليين. والسلطنة الواقعة شرق تنجانيقا المكونة أساسا من عدة جزر هي نموذج للتنوع العرقي، وقد منحتها بريطانيا الاستقلال سنة 1963، ولكن أسفرت سلسلة من نتائج الانتخابات النيابية بإبقاء العرب على سيطرتهم على الحكم كنتيجة الموروث باعتبارها مقاطعة سابقة لسلطنة عمان. فأصاب الإحباط تحالف حزب أفرو شيرازي (ASP) مع حزب الأمة اليساري بسبب التمثيل البرلماني الناقص على الرغم من الفوز بنسبة 54% من الأصوات في انتخابات يوليو 1963، مما حرك جون أوكيلو عضو حزب أفروشيرازي حوالي 600–800 من الثوار صبيحة يوم 12 يناير 1964 في الجزيرة الكبرى أنغوجا، فاحتل مراكز الشرطة واستولى على أسلحتهم، ثم تقدم نحو العاصمة ستون تاون حيث أطاحوا بالسلطان وبحكومته. ثم بدأوا بالاقتصاص من المدنيين العرب والآسيويين في الجزيرة: وقد قدر عدد القتلى المدنيين نتيجة تلك الثورة من عدة مئات إلى 20,000 شخص. فجيئ بعبيد كرومي زعيم حزب أفروشيرازي فنصب رئيسا وقائدا للدولة الجديد، ومنح حزب الأمة مواقع في السلطة.
نظر الغرب إلى الحكومة الجديدة على أنها شيوعية، وبما أن وضع زنجبار لا يزال تحت النفوذ البريطاني، فقد وضعت الحكومة البريطانية عددا من الخطط للتدخل. لكن الخشية من استيلاء الشيوعيين على السلطة لم يتحقق، وقد تم إخلاء المدنيين البريطانيين والأمريكيين بدون مشاكل، فلم يكن هناك من حاجة لتنفيذ خطط التدخل البريطاني. وفي الوقت نفسه أنشأت قوى الكتلة الشيوعية من الصين وألمانيا الشرقية والاتحاد السوفييتي علاقات ودية مع الحكومة الجديدة عن طريق التعرف على البلد وإرسال المستشارين إليها. وقد ناقش كرومي موضوع اندماج زنجبار مع تنجانيقا، وتكوين دولة جديدة اسمها تنزانيا؛ وقد وصفت وسائل الإعلام المعاصرة لهذا الحدث بأنه محاولة لمنع الشيوعيين من تدمير زنجبار. وقد انهت تلك الثورة 200 عاماٌ من حكم العرب العمانيين لزنجبار. ويتم كل عام الاحتفال بهذه المناسبة في الجزيرة كذكرى سنوية ويوم عطلة رسمية.
ثورة الفلاقة في تونس “الثورة المنسية”
وهي الثورة المسلحة الشعبية التي أطلقها التونسيون عام 1952، ضد الاحتلال الفرنسي لتونس، وكانت بمثابة الثورة المنسية، بالرغم من أنها كانت سبباً هاماً في دحر الاستعمار، وتتويج بطولات المقاومين والرموز الوطنية والنضالية طيلة سنوات، فبعد العديد من المفاوضات والضغوطات السياسية، تمكن التونسيون عام 1950 من تشكيل أول حكومة تونسية برئاسة محمد شنيق، وذلك دون الرجوع إلى المستعمر الفرنسي وتعهدت آنذاك الحكومة التونسية بقيادة المفاوضات مع فرنسا لحصول البلاد على الاستقلال.
وعلى عكس المتفق عليه، تنصلت فرنسا تدريجياً من كافة تعهداتها، حتى أدى ذلك إلى انقطاع قناة الحوار بينها وبين الحكومة التونسية، بالرغم من كل الجهود الديبلوماسية والسياسية، وأدى ذلك إلى غضب واحتقان شعبي، وتأججت الاحتجاجات والمطالبات الشعبية، التي تزعمها في ذلك الوقت الحزب الدستوري الجديد بقيادة رئيسه آنذاك الحبيب بورقيبة، والاتحاد العام التونسي للشغل بقيادة الرحل فرحات حشاد، إضافة إلى المنظمات الشبابية والكشفية والطلابية والنسائية.
وأدت هذه التحركات والاحتجاجات إلى غضب القوات الفرنسية، التي شنت حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من الناشطين والقيادات الوطنية من بينهم الحبيب بورقيبة والمنجي سليم، وذلك صبيحة يوم 18 يناير/كانون الثاني 1952، أي قبل ساعات قليلة من انعقاد المؤتمر الرابع السرّي للحزب الدستوري الجديد المقرر للمطالبة بإلغاء الحماية الفرنسية وإعلان استقلال تونس، وتنظيم علاقتها مع فرنسا على أساس الاحترام المتبادل، وهي القرارات التى اندلعت معها شرارة الثورة في ذلك اليوم وعمت أرجاء البلاد حينها.
انتفاضة الخبز بمصر 1977
انتفاضة الخبز هي مظاهرات وأعمال شغب شعبية ضد الغلاء، جرت في أيام 18 و 19 يناير 1977 في عدة مدن مصرية رفضا لمشروع ميزانية يرفع الأسعار للعديد من المواد الاساسية، حيث ألقى الدكتور عبد المنعم القيسوني، نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية خطاب أمام مجلس الشعب في 17 يناير 1977 بخصوص مشروع الميزانية لذلك العام، أعلن فيه إجراءات تقشفية لتخفيض العجز، وربط هذا بضرورة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتدبير الموارد المالية الإضافية اللازمة.
كان رد فعل الشارع على الزيادات أن الناس خرجت للشوارع حتى استجابت الحكومة وتراجعت عن زيادة الأسعار. أطلق الرئيس المصري أنور السادات عليها اسم “ثورة الحرامية” وخرج الإعلام الرسمي يتحدث عن “مخطط شيوعي لإحداث بلبلة واضطرابات في مصر وقلب نظام الحكم” وتم القبض على عدد كبير من النشطاء السياسيين من اليساريين قبل أن تصدر المحكمة حكمها بتبرئتهم.
انتفاضة الخبز بالمغرب 1984
انتفاضة 1984 بالمغرب، والمعروفة أيضا بانتفاضة الخبز أو انتفاضة الجوع أو انتفاضة التلاميذ، هي مجموعة من الحركات الاحتجاجية اندلعت في 19 يناير 1984 في مجموعة من المدن المغربية، وبلغت ذروتها في مدن الحسيمة والناضور وتطوان والقصر الكبير ومراكش.
اندلعت الأحداث في البداية عبر مظاهرات تلاميذية، قبل أن تنخرط فيها شرائح اجتماعية أخرى. جاءت الاحتجاجات في سياق اقتصادي تميز ببداية تطبيق المغرب لسياسة التقويم الهيكلي المملاة، آنذاك، من طرف صندوق النقد الدولي، والتي كان من تداعياتها ارتفاع كلفة المعيشة وتطبيق رسوم إضافية على التعليم. ووجهت الاحتجاجات بعنف أمني كبير واعتقالات واسعة
ثورة عبد القادر الجزائري ضد فرنسا
في 27 يناير 1832 انطلقت ثورة الأمير عبدالقادر الجزائري لمقاومة الاحتلال الفرنسي. والأمير عبد القادر ابن محيي الدين مولود سنة 1808 وهو مؤسس دولة الجزائر الحديثة.
بايعه رؤساء القبائل العربيّة سنة 1832 بعد أبيه. ولقبوه بناصر الدين. فجمع كلمتهم وخاض المعارك دفاعا عن استقلال المغرب العربي ولم يعترف بسيادة فرنسا على بلاده وكان حاكماً جريئاً شجاعاً يتقدّم الجيوش بنفسه. ولم تجرؤ القوات الفرنسية على المواجهة المباشرة مع جيش الأمير عبد القادر فلجأت لسياسة تخريب المدن والقرى وحرق الأراضي بمن اعتصم فيها.
واضطر الأمير عبد القادر في النهاية للاستسلام. خصوصاً بعد الهدنة التي عقدها سلطان المغرب عبدالرحمن بن هشام مع الفرنسيين. بعد أن هددوه باستعمال القوة. وتعهد أن يتخلى عن مناصرة الأمير عبد القادر ويخرجه من بلاده. وتم القبض على الأمير عبد القادر في عام 1847 وتم نفيه إلى “تطوان” ومنها إلى “أنبواز” ثم استقر في دمشق سنة 1856 وتوفي فيها عام 1883.