في نشرته الصباحية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360” عددًا من الأخبار على مدار الساعات الماضية، منها: إلغاء المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر. بالإضافة إلى لقاء الرئيس السيسي نظيره السنغالي وتبادلهم النقاش حول أزمة سد النهضة. فضلاً عن الانقسام الذي يشهده الحزب الجمهوري حول أزمة أوكرانيا.

 

بسبب حقوق الإنسان.. إدارة بايدن تؤكد إلغاءها مساعدات عسكرية لمصر

أكدت الإدارة الأمريكية صحة الأنباء عن حجبها 130 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر. ذلك بسبب “مخاوف متعلقة بسجل حقوق الإنسان”.

وذكرت الخارجية الأمريكية أن مصر فشلت في تطبيق شروط تلقي هذا التمويل العسكري الأجنبي. وقد قررت واشنطن تعليقه في سبتمبر الماضي، عندما أفرجت عن 300 مليون دولار مجمدة أخرى مخصصة للقاهرة. بينما أوضحت أن هذه الأموال ستتم إعادة تخصيصها إلى برامج أخرى.

وأشارت الوزارة إلى اقتراب أقصى موعد لتطبيق هذه الشروط أي نهاية يناير. فيما أقرت بأن الحكومة المصرية أحرزت “تقدمًا ملموسًا” في هذا السبيل. غير أنها فشلت في تلبية جميع الشروط المطروحة من واشنطن.

واشنطن تفكر بتوجيه مساعدات مصر إلى أولويات الأمن القومي

وتابعت الخارجية الأمريكية: “لذلك، بعد 30 يناير، يعتزم الوزير (أنتوتي بلينكن) إعادة تشخيص 130 مليون دولار لأولويات الأمن القومي الأخرى”.

وجاء هذا الإعلان بعد أيام معدودة من موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على صفقة بيع أسلحة ضخمة بقيمة 2.5 مليار دولار إلى مصر. وهي تشمل طائرات نقل عسكرية وأنظمة رادار.

وشددت على أن هذه الصفقة “ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية خارج الناتو لا تزال شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط”.

ولفتت وكالة “أسوشيتد برس” إلى أن إعلان وزارة الخارجية عن إلغاء المساعدات لم يشر إلى الصفقة الأخيرة. وأوضح مسؤولون للوكالة أن لا علاقة بين المساعدات العسكرية وبيع الأسلحة.

وجاء قرار إلغاء المساعدات بعد يوم من إجراء وزير الخارجية الأمريكي بلينكن مكالمة هاتفية مع نظيره المصري سامح شكري بحثا خلالها “أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين”، وفقًا للجانب الأمريكي.

السيسي يستقبل نظيره السنغالي

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، السبت بقصر الاتحادية، الرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال. حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين. حيث رحب الرئيس بأخيه الرئيس “ماكي سال” في مصر. معربًا عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك التي تربط بين البلدين الشقيقين.

وأكد حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع السنغال في شتى المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين. خاصةً في ضوء أهمية الدور السنغالي بمنطقة غرب أفريقيا. بما يعكس مزيدًا من التنسيق والتعاون، فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية؛ أشاد الرئيس بمجمل العلاقات مع السنغال على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية. فضلًا عن تنامي التعاون بين البلدين في مجال بناء القدرات. وذلك في إطار إيمان مصر بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية بالقارة. بينما أكد على أهمية مواصلة العمل على تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة. خاصةً ما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في مختلف المجالات.

من جانبه، أعرب رئيس السنغال عن تقدير بلاده للعلاقات التاريخية المتميزة مع مصر. وأكد الحرص على تطوير تلك العلاقات في مختلف المجالات. لاسيما التعاون التجاري والاقتصادي، ليتناسب مع عمق وتميز العلاقات السياسية بين البلدين. وأشاد في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية في السنغال في قطاعات التشييد والبناء والسياحة والبنية الأساسية.

سد النهضة على طاولة مباحثات السيسي ونظيره السنغالي

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء بين الرئيسين تناول أيضًا التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً قضية سد النهضة. حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة التطورات في هذا الصدد. لا سيما في ضوء قرب تسلم السنغال رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام الجاري.

كما تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة في مجال مكافحة الارهاب في منطقة السـاحل. بالإضافة إلى الارتقاء بقدرات القوات العسكرية الوطنية في المنطقة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، أخذًا في الاعتبار الجهود التي تقوم بها مصر لمكافحة الإرهاب من خلال إقامة الدورات التدريبية لبناء مؤسسات دول الساحل والقارة ككل. وكذا رفع قدراتها في شتى المجالات الفنية والعسكرية. فضلًا عن برامج مكافحة الفكر المتطرف المقدمة عن طريق مختلف المؤسسات المصرية الدينية العريقة. وذلك بهدف إعلاء قيم الإسلام الوسطي المعتدل على مستوى القارة الأفريقية.

أزمة أوكرانيا تثير انقسامًا داخل الحزب الجمهوري الأميركي

كشف التوتر بين واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا انقسامًا آخر جديدًا داخل الحزب الجمهوري، بين مؤيدين لنصرة كييف من جهة وآخرين، مقربين من دونالد ترمب، يتساءلون لِمَ على الولايات المتحدة أن تتدخل.

وخلال الأسابيع الأخيرة، شارك عدد من كبار مسؤولي الحزب الجمهوري في برامج تلفزيونية ومؤتمرات صحافية حاملين الرسالة نفسها: الرئيس جو بايدن متساهل جدًا في مواجهة عرض القوة الذي تقوم به موسكو. والتي حشدت نحو 100 ألف عسكري على الحدود مع أوكرانيا.

ودعا هؤلاء إلى فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال نفذ اجتياحًا لأوكرانيا. إلى جانب وقف مشروع “نورد ستريم 2” لجر الغاز من البلطيق إلى روسيا. علمًا أن الإدارة الأميركية لمحت إلى احتمال لجوئها إلى هذين الأمرين.

لكن داخل الحزب الجمهوري، بدأت تبرز أصوات أخرى مخالفة. وتتهم هذه الأصوات الإدارة الأميركية بأنها منشغلة أكثر بالأزمة الأوكرانية، مما هي بالأزمة المتصاعدة على حدود الولايات المتحدة. حيث يتجمع عدد قياسي من المهاجرين.

وكتب النائب بول غوسار من أريزونا المحاذية للمكسيك، هذا الأسبوع على “تويتر”: “أوكرانيا على بعد أكثر من ثمانية آلاف كيلومتر. الجرائم العنيفة والمخدرات الخطرة موجودة في حدائق ناخبيّ”. وصدرت مواقف مماثلة من عدد من المرشحين إلى انتخابات منتصف الولاية.

وقال المرشح لمنصب سيناتور عن أوهايو جي جي فانس: “المسألة الأوكرانية تزداد جنوناً ساعة بعد ساعة”. رافضًا فكرة “إرسال أفضل جنودنا ليموتوا في حرب لا علاقة لها ببلادنا”.

وذكر موقع “العربية” أن الانقسام يبدو جليًا كذلك لدى القاعدة الشعبية للحزب الجمهوري. فقد أظهر استطلاع للرأي نشره موقع “ياهو نيوز” بالمشاركة مع معهد “يوجوف” للأبحاث هذا الأسبوع، أن 40% من الجمهوريين يعتبرون أنه ليس من واجب الولايات المتحدة حماية أوكرانيا، مقابل 36% يعتبرون العكس.

البنتاجون: لا نرى أي مؤشر على نية للصين للمشاركة في الوضع حول أوكرانيا

إلى ذلك، قال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، إن الولايات المتحدة لا ترى أي مؤشر يدل على مشاركة الصين في الوضع حول أوكرانيا. وأضاف في مقابلة ضمن برنامج Full Court Press TV، عندما سُئل عن احتمال دعم الصين لروسيا في الوضع في أوكرانيا: ليتكلم قادة الصين عن ذلك بأنفسهم. لكننا لا نرى أي مؤشر يدل على أن الصين ستتدخل في الموضوع بأي طريقة ملموسة.

ووفقًا له، في حالة حدوث تصعيد في أوكرانيا من جانب موسكو، ستتعرض روسيا ليس فقط “لعواقب اقتصادية جدية”. بل وستزداد “عزلتها” كذلك.

ويوم الإثنين الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، رفع مستوى تأهب بعض قواتها داخل الولايات المتحدة وخارجها. مع احتمال نقل 8.5 ألف عسكري أمريكي إلى أوروبا. ذلك في ظل التوتر حول أوكرانيا.