كتب البرلماني السابق الدكتور حسام بدراوي رسالة وجهها إلى مكتب رئيس الجمهورية. وقد تناول فيها ما تعرض له أخيرًا من اعتذار عن نشر مقال عن الجمهورية الجديدة بموقع جريدة “المصري اليوم“، والذي يخصص للكاتب مساحة أسبوعية يتناول فيها بآرائه العديد من القضايا الفكرية والسياسية.

ما هكذا أراد الرئيس.. نص رسالة بدراوي لمكتب السيسي

طالب بدراوي -في رسالته- مدير مكتب رئيس الجمهورية بقراءة مقاله المرفوض في “المصري اليوم”. وتساءل “إن كان فيه ما يضر الدولة أو نظام الحكم”. وقال: “إنها مقالة تدعو إلى المشاركة بالفكر لبناء الجمهورية الجديدة، التي يدعو إليها الرئيس. كيف تكون جديدة بدون أفكار وبدون حوارات”.

وأضاف بدراوي -في الرسالة التي بدا عليها التعجب من رفض النشر- فقال: “للأسف المصري اليوم اعتذروا عن نشرها في موقع مقالي الأسبوعي خوفًا مش عارف من ايه؟”. بينما أوضح أن السبب في مراسلته رئيس الجمهورية بشأن هذا المقال هو “أن هناك خوف لا مبرر له في المجتمع وأنا متأكد أن الرئيس يسعى لمشاركة أهل الفكر الذين ثبت عبر التاريخ أنهم يساندون البناء لا الهدم. ولا مانع أحيانًا من الاختلاف في وجهات النظر ووسائل التطبيق في حدود الاحترام للدولة”.

وقد أصر بدراوي على رغبته في إجابة السؤال: “هل منع نشر الأفكار هذا توجه من الرئاسة أم تزيد أم جبن من الجريدة؟”. فيما أضاف أنه لو كان هناك توجه من الرئاسة بعدم طرح الأفكار في المرحلة الحالية ومساندة الدولة في خلق جمهورية جديدة “لأسباب لا أعرفها، فسأتفهم وأصمت وخلاص”.

اقرأ أيضًا: الفريضة الغائبة من “الجمهورية الأولى” إلى “الجمهورية الجديدة”

من هو حسام بدراوي؟

يُعرف الموقع الرسمي الخاص به، الدكتور حسام بدراوي بأنه الأستاذ الجامعي والطبيب والسياسي. وقد ولد في مدينة المنصورة 1 سبتمبر من العام 1951. ثم انتقل بعد 9 سنوات مع أسرته إلى القاهرة لإكمال تعليمه. وقد تخرج في كلية الطب قسم أمراض النساء والتوليد وعُين معيًدا في الكلية. ذلك قبل أن يحصل على الدراسات العليا في تخصصه من الولايات المتحدة من جامعة وين ستيت بميتشجان ثم في جامعه نورث ويسترن بشيكاغو.

في العام 1984 أنشأت أسرة بدراوي مستشفى النيل بدراوي كواحدة من أكبر مستشفيات الرعاية الصحية في مصر. وفي العام 1989 أسس مع أسرته أول شركة تأمين صحي ورعاية متكاملة في مصر “ميدي كير الشرق الأوسط”. كما انتخب في العام 1991 عضوًا في مجلس إدارة النادي الأهلي في أول مجلس للكابتن صالح سليم.

انتخب بدراوي في العام 2004 كعضو مؤسس لمجلس البرلمانيون العرب ضد الفساد. وهي منظمة تهدف إلي مكافحة الفساد في المنطقة العربية. وفي العام 2007 انتخب عضوًا في مجلس أمناء مكتبة الأسكندرية. بينما نال الدكتوراه الفخرية في العلوم من جامعة ساندرلاند ببريطانيا في 2007. وهو العام نفسه الذي اختير فيه عضوًا في مجلس الشورى المصري.

في العام 2011 عُين بدراوي أمينًا عامًا للحزب الوطني خلال ثورة يناير، لكنه استقال بعد 5 أيام، وبرر استقالته بعدم الاستجابة لمطالب الشباب الثائر. كما انتخب رئيسًا لجمعية تكاتف للتنمية والتي تهتم بتطوير المدارس.

وفي العام 2013 نال الزمالة الفخرية من جامعة كارديف متروبوليتان لجهوده في وضع سياسات التعليم. وأيضًا اختير محاضرًا سياسيًا في جامعة روما 2.