تعرض النادي الأهلي بطل أفريقيا آخر عامين وثالث أندية العالم بمونديال الأندية موسمين على التوالي. لنكبة مفاجئة بالخسارة على أرضه ووسط جماهيره باستاد القاهرة الدولي مساء أول أمس السبت من صن داونز الجنوب أفريقي بهدف نظيف. في الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.

كانت صدمة كبيرة للجماهير الحمراء بعد النتائج الجيدة بالفترة الأخيرة. ولاسيما الفوز على الهلال السعودي بطل آسيا برباعية نظيفة بكأس العالم وفاز بالميدالية البرونزية للمرة الثالثة بتاريخه.

ورغم قوة فريق صن داونز عامة إلا أنه لم يظهر بالشكل المعتاد منه إلى جانب الغيابات العديدة التي عانى منها قبل اللقاء. وهو ما زاد من غضب جماهير الأهلي بعد الخسارة بهدف دون رد.

كما تعرض عدد كبير من لاعبي المارد الأحمر لانتقادات كبيرة عقب اللقاء من الجماهير. بسبب الأخطاء الدفاعية التي تسببت في الخسارة بجانب الرعونة في الجانب الهجومي وإهدار الفرص السهلة أمام المرمى. وهو ما نعرضه في 4 نجوم أهلاوية كانوا لامعين بالفترة الأخيرة واختفوا بتلك الليلة الظلماء.

الشناوي وظهور مقلق عقب الإصابة

تصدر الحارس الأساسي محمد الشناوي للأهلي ومنتخب مصر، قائمة المنتقدين بعد الخسارة. وذلك بعدما استقبلت شباكه هدفًا من تسديدة كان من الممكن التعامل معها بشكل أفضل مما حدث. حيث اكتفى الحارس العملاق بمتابعة الكرة وهي تسكن شباكه بغرابة شديدة. دون محاولة اعتراضها أو إبعادها كما اعتاد الجمهور من حارس مصر الأول في الـ3 سنوات الأخيرة.

 

عانى من إصابة طويلة زادت فترة غيابه بها لأكثر من شهر. منذ بطولة أمم أفريقيا السابقة رفقة منتخب مصر في مباراة كوت ديفوار بثمن النهائي. ثم عاد للمرة الأولى في لقاء مصر المقاصة بالجولة العاشرة من الدوري الممتاز الأسبوع الماضي ولم يتعرض خلال تلك المباراة لأي اختبار حقيقي. ما يجعل مستواه مقلقًا بعد الإصابة لكل الجماهير الأهلاوية والمصرية بشكل عام. خاصة قبل لقاء السنغال الفاصل بتصفيات كأس العالم.

 

 

مدافع الأهلي المتألق في خبر كان!

رغم تألقه الشديد بالفترة الأخيرة وتسجيله هدفين أمام الهلال السعودي بكأس العالم. ثم ظهوره بمستوى جيد بباقي المباريات بعد ذلك، يعد ياسر إبراهيم مدافع الفريق أحد أبرز اللاعبين الذين حملهم الجمهور مسؤولية الخسارة. بعدما تسبب تعامله المتسرع والخاطئ مع الكرة في إهدائها لمورينا لاعب صن داونز الذي سددها تجاه المرمى.

 

كما يعاب على ياسر إبراهيم تذبذب مستواه بين مباراة وأخرى، بعدما ظهر بشكل غير جيد في مونديال الأندية أمام بالميراس. ثم قدم مباراة كبيرة أمام الهلال السعودي وسجل هدفين، لكن سرعان ما عاد مجددًا للأخطاء الساذجة في مواجهة صن داونز. ويحتاج المدافع الذي رشح بقوة للانضمام لمنتخب مصر الفترة القادمة، لتطوير مستواه وتثبيته لأكثر من مباراة حتى يصبح ركيزة أساسية بالفريق. ويستغل فرصة غياب بدر بانون وأيمن أشرف جيدًا خلال الفترة المقبلة وإلا سرعان ما يعود لمقاعد البدلاء ثانية بعد عودتهما.

صانع ألعاب منطفئ

تعرض محمد مجدي أفشة لانتقادات عنيفة عقب اللقاء رغم مشاركته بديلاً في المباراة. بعدما فشل في صنع الفارق ومساعدة الفريق في تحقيق الفوز. حيث أهدر فرصة سهلة للتسجيل بغرابة شديدة رغم خروج حارس صن داونز من مرماه بشكل خاطئ. وهو ما زاد من الانتقادات التي تعرض لها بعدما سدد الكرة بطريقة ضعيفة للغاية بدلاً من إيداعها في الشباك.

وتعرض أفشة لهجوم من بعض الجماهير التي تحفظت على مستواه، بينما دخل في سجال كلامي مع أحد الجماهير. الذي طالبه بالتسديد بشكل جيد بينما اعترض لاعب الأهلي، على تصويره أثناء حديث المشجع.

ورغم تألقه في لقاء المقاصة الأخير بالدوري العام. لكن أفشة يعاني على المستوى الهجومي عندما يشارك في مركز الجناح وتقل خطورته بشكل كبير. كما حدث بمستواه تراجعًا شديدًا غير مفهومًا، ربما لعامل نفسي بعد استبعاده من منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية بقرار للبرتغالي كارلوس كيروش.

شريف لم يصبح مخيفًا

ظهر محمد شريف مهاجم الفريق الأساسي بشكل سيء للغاية حتى تم استبداله في الشوط الثاني. ليواصل صيامه عن التهديف منذ مباراة فيوتشر في مباراة الدوري بشهر ديسمبر الماضي.

وتعرض شريف لانتقادات عنيفة من الجماهير، في ظل استسلامه لرقابة لاعبي صن داونز وعدم القتال على الكرة بالشكل المنتظر. بجانب فشله في التعامل مع الكرات العرضية الكثيرة التي لاحت له لعدم إجادته ضربات الرأس بشكل جيد.

 

بجانب غضب الجماهير فقد سيطرت حالة كبيرة من الامتعاض على اللاعب بعد استبداله، وعقب نهاية اللقاء بعد المستوى السيء الذي ظهر عليه، ولم يعد مخيفًا كما كان من قبل وتحديدًا بالموسم الماضي الذي أنهاه هدافًا للدوري برصيد 22 هدفًا.

ويبدو أن ما تعرض له من كيروش بالمنتخب وإشراكه في عدد قليل للغاية من الدقائق للعب، وكذلك تغييره الغريب أمام الكاميرون بنصف النهائي، أثر عليه نفسيًا بشكل بالغ وساهم في اهتزاز ثقته بنفسه وفي قدراته، ما أدى للحالة الفنية اليائية التي يظهر عليها بالوقت الحالي.