يبدو أن نادي الزمالك يريد العودة للطريق الصحيح من جديد على مستوى فريق الكرة الأول. وذلك بعدما صالحت الإدارة الجديدة برئاسة مرتضى منصور أغلب جماهيره بالتعاقد مجددًا مع المدرب البرتغالي المخضرم جوسفالدو فيريرا الذي يلقب بالبروفيسور من قبل الجماهير البيضاء. حيث له ذكريات سعيدة للغاية معها إبان فترته الأولى في تدريب الفارس الأبيض. وذلك لإنقاذ الفريق من خسائر الفترة الماضية والنتائج غير المرضية التي انتهت بفسخ عقد الفرنسي باتريس كارتيرون ورحيله عن تدريب القلعة البيضاء.
ليبدأ فيريرا حقبة ثانية له مع الفارس الأبيض بعد أن تولى المسؤولية الفنية من قبل عام 2015 وحقق نجاحات رائعة. أبرزها الفوز بلقب الدوري بعدما غاب عن الزمالك لأكثر من 11 عامًا في ذلك الوقت، كما حصد لقب كأس مصر بينما خسر السوبر أمام الأهلي. وسيصل البروفيسور إلى القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة ومعه ثلاثة مساعدين أجانب.
وطبقًا لأرقامه وبطولاته التي حققها فيريرا في الفترة الأولى، فإن البرتغالي قد نجح في قيادته للزمالك. لكن ما الذي يحتاج إليه لكي يكرر ذلك النجاح مرة أخرى؟ هو ما نستعرضه في العوامل الآتية.
عدم تدخل مرتضى في عمله
يعد الاستقرار الإداري هو أبرز عوامل نجاح الزمالك وجهازه الفني في الفترة المقبلة. وهو ما قد يتحقق مع تولِّي مجلس الإدارة الجديد، لكن لابد الفصل التام بين جهاز كرة القدم ومجلس الإدارة. وهذا أبرز ما سيدعم الاستقرار داخل الفريق، خاصة أن أكثر ما كان يؤرق مدربي الزمالك السابقين بمن فيهم فيريرا نفسه في فترته الأولى. هو تدخلات من مرتضى منصور في عمل المدربين، وتعامله المباشر بطريقة سيئة معهم ما وصل لسباب البرتغالي بولايته الأولى ثم كريستيان جروس كذلك وتم رحيلهم بعدها عن الفريق.
وبالإضافة إلى ذلك لا بد أن يحرص رئيس النادي على تذليل كل العقبات أمام الجهاز الفني الجديد. وتهيئة الأجواء المحيطة لتقديم أفضل أداء ونتائج في البطولات التي يشارك فيها.
التجديد لنجوم الفريق ضرورة!
لكي ينجح فيريرا في الولاية الثانية لا بد من حرص إدارة الزمالك برئاسة مرتضى منصور ونجله أمير المسؤول عن قطاع كرة القدم. على تجديد عقود نجوم الفريق وإقناعهم بالبقاء داخل النادي، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين طارق حامد وأشرف بن شرقي وحازم إمام. فضلًا عن حارسه الأول محمد أبو جبل لا سيما بعد تألقه اللافت للأنظار في حراسة مرمى المنتخب المصري الأول في النسخة الأخيرة من بطولة الأمم الأفريقية بالكاميرون.
بقاء هؤلاء النجوم مع فيريرا يكون بمثابة نقطة الإنطلاق وركيزة أساسية في رحلة نجاح أخرى للزمالك رفقة البروفيسور. حيث إنهم من أعمدة الفريق الأساسية وجميعهم لاعبين دوليين ولديهم خبرات عظيمة. ويقدمون مستويات رائعة ستفيد الزمالك بشدة في الفترة الحرجة القادمة.
صفقات قوية للتدعيم
إلى جانب تجديد عقود اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الجاري 2022/2021. ستكون إدارة النادي مطالبة بالعمل مع المدير الفني مباشرة من أجل الاستقرار على الصفقات الجديدة وسرعة التعاقد معهم. لكي يكون الأبيض قادرًا على العودة إلى منصات التتويج من جديد.
لذا فإن التحدي الآن أمام إدارة الزمالك وجهازه الفني بقيادة فيريرا، هو التعاون الكامل والهدوء التام للحفاظ على حظوظ الفريق الأبيض في التتويج بالبطولات. ودعم الفريق بتجديد عقود نجومه وضم صفقات قوية على رأسها عودة فرجاني ساسي من جديد. وضم لاعبين مثل مهند لاشين ومهاجم متميز وظهير أيمن وقلب دفاع، وهي أغلب المراكز التي تعاني من نقص بفريق ميت عقبة خلال الموسم الحالي.
أرقام وإنجازات فيريرا بولايته الأولى
خاض فيريرا مع الزمالك 41 مباراة في جميع البطولات، فاز في 28 وتعادل 7 منهم مباراتين في كأس مصر تخطاهما بركلات الترجيح. وخسر 6 مبارياتٍ فقط خلال ولايته الأولى مع القلعة البيضاء، فيما قبل الفريق 29 هدفًا بينما أحرز 77.
وخلال ولايته الأولى عام 2015 تمكن من قيادة الزمالك لتحقيق الثنائية المحلية مع الأبيض. عبر التتويج بلقب الدوري المصري بعد غياب 11 عامًا مع كأس مصر، وبعدها رحل بشكل مفاجئ في موسم 2015-2016. بعد رابع مباريات الزمالك بالدوري المصري وأعلن فسخ تعاقده مع القلعة البيضاء.
ووقتها لم يكشف أسباب مغادرة الفريق بشكل مفاجئ، فيما أكدت تقارير بأنه غادر بسبب تصريحات رئيس الزمالك مرتضى منصور ضده. بعد خسارة السوبر المصري أمام الأهلي (2-3).
وأعلن من جانبه نادي السد القطري تعاقده مع المدرب البرتغالي ليتولى القيادة الفنية للفريق، بين عامي 2015 و2019. وحقق معه لقبي دوري نجوم قطر وكأس الأمير، بجانب السوبر المحلي وكأس قطر، بينما لم يحقق نجاحات على الصعيد القاري. خاض 94 لقاء في مختلف المسابقات، ونجح بالفوز بـ63 منها، وتعادل 16 مرة، وهُزم في 15 لقاء فقط، وعقب رحيله عن تدريب السد. تولى فيريرا قيادة فريق سانتوس البرازيلي خلال موسم 2019-2020.