في نشرته المسائية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360” أبرز الأحداث والمستجدات على الساحتين المحلية والدولية. ومنها: الاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس السيسي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. بالإضافة إلى تصريحات رئيس الوزراء عن أزمة ارتفاع الأسعار. فضلًا عن مستجدات الأوضاع في أوكرانيا.

السيسي يشهد الاحتفال بيوم الشهيد

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، فعاليات الندوة التثقيفية الـ35 للقوات المسلحة، في مركز المنارة للمؤتمرات. وقد أقيمت احتفالًا بيوم الشهيد. وذلك في حضور عدد من الوزراء والمسؤولين وقيادات القوات المسلحة والإعلامييين وعدد من أهالي الشهداء.

وتحدث الرئيس السيسي عن الاحتفال بيوم الشهيد. وقال إنّها مناسبة تتجدد كل عام لتكريم أبناء مصر المخلصين، الذين ضحوا من أجل هذا الوطن الخالد ليستمر نابضًا بالحياة، مثمرًا بالخير والسلام والنماء.

وكان من أبرز تصريحات الرئيس السيسي في يوم الشهيد، حديثه عن حرب مصر على الإرهاب. وكذلك كيف تمكنت من مصر العمل بالتوازي في التنمية والبناء من جهة والحرب على الإرهاب من جهة أخرى. حيث أوضح: “كان القرار إننا هنحاربهم ونبنيها وهنشتغل.. هنشتغل وإحنا بنقاتل. ومحدش كتير بيعمل كده، وده كان من فضل ربنا علينا”.

السيسي: مصر واجهت ضغوطًا شديدة على الاقتصاد الوطني

أكد السيسي أنّ معدلات التقدم في الجيش والشرطة لم تتوقف لحظة في أصعب الأوقات وفي أكبر خسائر تكبّدناها، سواء على مستوى الجنود أو ضباط الصف أو الضباط.

وأشار الرئيس إلى أنّ مصر واجهت ضغوطًا شديدة على الاقتصاد الوطني. وأكد أنه تم التصدي لهذا الأمر بإجراءات إصلاحية شاملة بدأت تؤتي ثمارها في زيادة معدلات النمو التي يحققها الاقتصاد المصري. مشيرًا إلى تزامنه مع جهود القوات المسلحة والشرطة في محاصرة الإرهاب وكسر شوكته.

السيسي: أراهن على وعي هذا الشعب

وتوجه السيسي إلى جموع المصريين، قائلًا إنّه يراهن على وعي هذا الشعب ومخزونه الحضاري الممتد لآلاف السنين لتغيير واقع الحياة وحل المشكلات.

رئيس الوزراء: مصر تأثرت بأزمة أوكرانيا وهناك زيادة قريبة بالأسعار

إلى ذلك، عقد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مؤتمرًا صحفيًا بمشاركة عدد من الوزراء. إذ قال إنه في ظل الأزمات يجب أن نكاشف الشعب المصري بالحقائق. وقد لفت إلى أن الدولة أثبتت قدرتها على الصمود في أزمة كورونا فحققنا معدلات تنمية شهد به العالم كله.

وأضاف مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بمجلس الوزراء، أن تداعيات الأزمة الأوكرانية الروسية انعكست على العالم كله. كما وضعت مخاطر على العالم كله اقتصاديًا، وهناك ارتفاع أسعار في كل دول العالم.

وأشار إلى أن رئيس البنك الدولي أكد أن الأزمة جاءت في وقت سيئ وخاصة الأزمة الروسية الأوكرانية. وأشار إلى أن تكلفة الخسارة في 14 يومًا 400 مليار دولار على مستوى العالم، وفي أمريكا وصل الأمر إلى 7.5% وفي دول الاتحاد الأوروبي إلى 6%، وأشار إلى أن القمح زاد 100 دولار زيادة عالمية والدواجن 10%؜ والبترول 55%، لافتًا أن هده الأسعار لم يرها العالم منذ عشرات السنين.

وقال إن مصر تأثرت بهذه الأزمة وسوف يحدث زيادات في الأسعار لكن في الحدود المعقولة، ونعمل على استيعاب آثار التضخم الناجمة عن الأزمة.

رئيس الوزراء: مصر لديها مخزون يكفيها من السلع الأساسية

وقد أكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية لديها مخزون يكفيها من السلع الأساسية، وأنها لن تلجأ للسوق العالمي فيما يخص السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن حتى نهاية العام. كما أكد أن الدولة والمواطن المصري لم يشعر بأي أزمة في السلع في ظل جائحة كورونا. وتابع: “المواطن المصرى هينزل في أي مكان هيلاقي السلع موجودة لأن الدولة المصرية لديها فائض من الاحتياطات الاستراتيجية  من السلع”.

وأكد مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي: “الدولة تحاول أن تزيح عن المواطن عبء الأثار الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية”. وقال: “الناس بتشتكى من سعر الدقيق اللي زاد 17% في مصر بسبب الأزمة. في حين إنه زاد 47% فى الدول الأخرى”.
وأضاف رئيس الوزراء: “الدولة تحاول أن تستوعب جزء كبير من التضخم في الموازنة لتخفيف الآثار عن المواطنين”. مؤكدًا أن الحكومة تدرك الشكاوى التي يشتكي منها المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار. ولكن الزيادة هي زيادة عالمية بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.

وتابع: كافة المؤسسات التي توقعت التعافي للاقتصاد العالمي بعد تداعيات كورونا بدأت في التغيير للتشاؤم بعد الأزمة الروسية الأوكرانية. موضحًا أن العالم أمام موجة كبيرة من التضخم بسبب الأزمة. وأضاف أن كافة السلع الاستراتيجة زادت أسعارها على مستوى العالم خلال الـ14 يومًا الماضية. ومنها 11% للحوم والبترول. حيث قفزت الأرقام 55%. وهي قفزات لم يشهدها العالم من عشرات السنين.

بعد أيام من مطالبة مصر بإعلان موقفها.. السيسي يجري اتصالًا مع بوتين

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى “تسوية سياسية” للأزمة بين روسيا وأوكرانيا، على هامش اتصال أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء.

ويأتي اتصال السيسي وبوتين بعد أيام من بيان لعدد من سفراء دول غربية القاهرة باتخاذ موقف مساند لأوكرانيا، تزامنًا مع تباين موقف الدول العربية من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتعد مصر من الوجهات السياحية الرئيسية للسائحين القادمين من روسيا وأوكرانيا. ومع اندلاع الأزمة، وجد آلاف من السائحين الأوكرانيين أنفسهم عالقون في مصر. وأعلنت القاهرة تسهيل إجراءات بقائهم في البلاد لحين استقرار الأوضاع وانتقالهم إلى دولة ثالثة.

وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي “أكد ضرورة تغليب لغة الحوار مع دعم مصر لكافة المساعي الدبلوماسية التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيًا من أجل الحد من تدهور الموقف، والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين”.

وقال السيسي إن مصر مستعدة “لدعم هذا التوجه من خلال تحركاتها الحثيثة في هذا الصدد سواء ثنائياً، أو على الصعيد المتعدد الاطراف”. وأعرب الرئيس عن تقديره “للإجراءات التي اتخذها الجانب الروسي لتيسير خروج المواطنين المصريين” العالقين في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الاتصال تناول أيضًا سبل تعزيز مختلف أطر التعاون بين البلدين. إلى جانب التأكيد على متانة علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، حسب البيان الرئاسي.

أوكرانيا: الآلاف يفرون عبر الحدود وسط برد قارس

فر آلاف آخرون من اللاجئين الأوكرانيين إلى وسط وشرق أوروبا، اليوم (الأربعاء)، والعديد منهم ليس لديه معارف أو أماكن محددة للذهاب إليها في حين تجاهد الدول المضيفة لاستيعاب التدفقات.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، إن عدد اللاجئين بلغ الآن على الأرجح ما بين 2.1 و2.2 مليون منذ أن غزت روسيا أوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط).
ومعظم هؤلاء اللاجئين من النساء والأطفال؛ إذ بقي الرجال في بلدهم للقتال، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف جراندي، أن أغلب اللاجئين حتى الآن يذهبون لأقارب أو أصدقاء أو معارف في الشتات وليس إلى مراكز استقبال اللاجئين التي أقامتها السلطات.

لكنه أضاف، أن هذا الوضع من المرجح أن يتغير مع وصول المزيد من اللاجئين وسيحتاج المزيد منهم إلى الإقامة في مراكز الاستقبال. وتابع “يتعين علينا أن نكون واقعيين وأن نستعد لذلك”. وتواصلت جهود مساعدة الأوكرانيين في وسط وشرق أوروبا.

وبدأت بعض المؤشرات على ذلك تظهر في شيميشل، وهي بلدة قريبة من أكثر المعابر الحدودية البولندية ازدحامًا. وأصبحت نقطة عبور وانتقال للاجئين.

وقال رئيس البلدية فويتشيخ بوكون للصحافيين أمام محطة القطارات. حيث يصل اللاجئون من أوكرانيا “في البداية كان ما يتراوح بين 90 و95 في المائة أشخاصًا لديهم مكان يذهبون إليه، الآن هناك كثيرون يبحثون عن مكان”. وأضاف “ليس لديهم أصدقاء أو أقارب”.

وقالت ألينا كوندراشوفا، وهي طبيبة من أوكرانيا تبلغ من العمر 33 عامًا وصلت إلى شيميشل اليوم، إنها تأمل في السفر إلى إستونيا بالحافلة مع طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات وأمها وأختها.

وأضافت لـ”رويترز” في محطة القطارات، حيث بلغت درجة الحرارة واحدًا تحت الصفر، وكان الثلج يتساقط: “ليس لدينا عائلة هناك لكن أمي ولدت هناك خلال الحقبة السوفياتية ويوجد مكان نقيم فيه”.

وفي رومانيا، افتتحت السلطات في بوخارست مركزين لاستقبال الأطفال الأوكرانيين. حيث يمكنهم اللعب وممارسة الأنشطة، من أجل الأسر الموجودة هناك لبضعة أيام قبل المغادرة لوجهات أخرى.

وعند معبر سيريت الحدودي واصل الأوكرانيون عبور الحدود من أوكرانيا سيرًا على الأقدام أو بسيارات. ويستقبل متطوعون اللاجئين ويقدمون لهم المشروبات الساخنة والطعام. وما زال السفر بالقطارات مجانياً للأوكرانيين.