تعد مباراتا مصر والسنغال بالمرحلة الحاسمة والفاصلة هما الشغل الشاغل للشارع الكروي المصري حاليا. حيث يلتقي منتخب الفراعنة نظيره السنغالي بمباراتين فاصلتين بنظام الذهاب والعودة. أولاهما غدًا الجمعة في استاد القاهرة. ثم الإياب بالعاصمة داكار يوم 29 مارس الجاري. في صراع كروي مثير على تذكرة التأهل إلى مونديال قطر 2022.
ويتطلع منتخب مصر للظهور الثاني على التوالي في كأس العالم بعد المشاركة في مونديال 2018. وللمرة الرابعة في تاريخه بعد المشاركة في نسختي 1934 و1990. ودائمًا ما ترتبط مشاركات مصر المونديالية بمولد أجيال تكتب اسمها في التاريخ بأحرف من ذهب. فجيل 1934 لا يزال يلمع باسم عبد الرحمن فوزي صاحب أول هدف عربي وأفريقي في كأس العالم. كما أن جيل 1990 لا يزال يتذكره الجميع بذكريات مدربه الراحل محمود الجوهري والحارس أحمد شوبير والتوأمان “حسن” وضربة جزاء مجدي عبد الغني. ثم كان مونديال 2018 تتويجًا لمجهود جيل محمد صلاح الذي قاد مصر للأولمبياد بعد غياب طويل وأعاد الفراعنة للمونديال بعد غياب عقود.
ولم يتبق من هذا الجيل سوى صلاح ومحمد النني ومحمود حسن تريزيجيه. بينما تتبقى مشاركات باقي عناصر هذا الجيل محدودة الآن مع الفراعنة. حيث ينتظر جيل آخر كتابة اسمه في تاريخ الكرة المصرية بالتأهل لمونديال 2022 مع البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للفراعنة. وفي حالة عدم الوصول إلى المونديال ستكون بمثابة النهاية لهذا الجيل الرائع.
اكتشافات كيروش من الدوري المحلي
ظهرت مواهب مميزة في الدوري المصري حجزت مقعدها في تشكيلة الفراعنة. من بينها محمد أبو جبل حارس مرمى الزمالك الذي تألق بصورة لافتة مع الفريق الأبيض خلال الموسمين الماضيين.
ورغم أن “أبو جبل” ليس من العناصر الواعدة نظرا لتخطيه الـ30 عامًا. ولكنه يبحث عن كتابة اسمه بالظهور في كأس العالم 2022 من خلال منافسة شرسة مع محمد الشناوي حارس الأهلي. الباحث أيضًا عن الظهور بالمونديال مجددًا.
وظهرت بعض الأسماء المميزة بالدوري المصري وفرضت اسمها على المنتخب مؤخراً. وتحديدًا مع كيروش الذي منح الفرصة للاعب محمد عبد المنعم بعد تألقه مع فريقه السابق فيوتشر الذي لعب له معارًا.
“عبد المنعم” صاحب الـ22 عامًا حصل على فرصته في كأس العرب. ثم تألق بشكل لافت في كأس الأمم الأفريقية. وعاد بعدها للأهلي فريقه الأصلي وصار من أفضل المدافعين الواعدين بالكرة المصرية.
ورغم استعانة كيروش ببعض عناصر الخبرة مثل ياسر إبراهيم ومحمود علاء. فإن رهانه الأكبر سيكون على عبد المنعم بجانب محمود حمدي “الونش” مدافع الزمالك الذي كان حاضرا في كأس العالم 2018 ولكنه لم يشارك.
وظهرت أيضاً موهبة عمر كمال ظهير أيمن فيوتشر في هذه الجبهة اليمنى. خاصة أنه تألق في هذا الموسم بمركز الظهير الأيمن. بعد توظيفه من جانب علي ماهر مدربه في فيوتشر وأجاد في كأس الأمم الأفريقية بشكل واضح.
ورغم أن عمر كمال عبد الواحد ليس لاعبًا شابًا -عمره تخطى 27 عامًا- فإنه أحد أفراد الجيل الجديد للفراعنة الذي اكتشفه كيروش. ويأمل أن يحصل على فرصته في مونديال قطر. ولا يختلف اثنان على دور ثلاثي وسط الأهلي عمرو السولية وحمدي فتحي ومحمد مجدي أفشة. وامتلاكهم الموهبة والخبرات خلال الموسمين الأخيرين سواء محليًا أو خلال المشاركة القارية مع الأهلي.
ولمعت أيضًا موهبة أحمد سيد زيزو نجم الزمالك في الدوري المصري. وخلال مشاركته بالبطولات الأفريقية مع القلعة البيضاء. بجانب نبيل عماد دونجا لاعب بيراميدز.
اكتشافات المنتخب الأوليمبي
فرض المنتخب الأوليمبي بطل أفريقيا تحت 23 عامًا نفسه على اختيارات كيروش. بعدما انضمت عناصر عدة منه للفراعنة ولمعت في تكوين جيل جديد للمنتخب المصري.
أحمد فتوح الظهير الأيسر الذي لمع في أمم أفريقيا تحت 23 عامًا كان أحد نجوم كأس الأمم الأفريقية. ونجح في إيقاف خطورة أكثر من جناح خطير على رأسهم الإيفواري نيكولاس بيبي نجم أرسنال. والمغربي أشرف حكيمي ظهير باريس سان جيرمان.
ويعتمد منتخب مصر أيضًا على قدرات مصطفى محمد هداف أمم أفريقيا تحت 23 عامًا. الذي يلعب في جالطة سراي التركي. بجانب إمام عاشور لاعب وسط الزمالك ومحمد صبحي حارس المرمى.
ورغم أن عمر مرموش -مهاجم شتوتجارت الألماني- لم يحصل على فرصته مع المنتخب الأوليمبي فإنه أحد أفراد هذا الجيل وحصل على فرصته مع كيروش في إطار تكوين جيل جديد للكرة المصرية.