عقد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، المؤتمر التشاوري لكوادره على مستوى الجمهورية. تحت عنوان “لننهض ‏معًا بإعادة التنظيم وآفاق بناء الحزب”. بحضور 90 من قيادات الحزب في جميع محافظات ‏الجمهورية. مع اجتماع اللجنة المركزية لإقرار البرنامج الزمني لخطة التحرك القادمة. وذلك في إطار التحضير للمؤتمر العام ‏للحزب الثالث والذي تأخر انعقاده بسبب جائحة كورونا.

وبدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا على قادة الحزب الراحلين خلال الفترة الأخيرة. ومن بينهم ‏مؤسس الحزب ورئيسه السابق عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا. ‏والمفكر الاشتراكي الدكتور سمير أمين، والمستشار السياسي للحزب الكاتب أنيس البياع، ‏والمناضل السكندري والقيادي في الحزب صلاح الديب. كما وقف الحضور دقيقة تضامنا مع المحامي محمد رمضان، وجميع سجناء الرأي والمعارضين ‏المحبوسين. وسط مطالبات بسرعة الإفراج عنهم، وفتح المجال السياسي، والتأكيد على ضمانات ‏واضحة لحرية الرأي والتعبير والعمل السياسي.

إعادة تنظيم الحزب

وفي كلمته خلال الافتتاح، قال مدحت الزاهد رئيس الحزب: كان هناك ‏إصرار على عقد المؤتمر التشاوري كاستحقاق ضروري لإعادة تنظيم شؤون الحزب. استجابة ‏للتطورات التي طرأت على أوضاعه، خاصة مع التأثر بتطورات الأوضاع العامة. وظروف الحصار ‏والتضييق السياسي، فضلا عن تداعيات جائحة كورونا.‏

وأكد الزاهد -في حديثه- أن الحزب بدأ في الاسترشاد بعدد من المبادئ “للعبور بالحزب لإكمال مسيرته، ومساعدته ‏على التطور من خلال تعديلات لائحية تستجيب للوضع التنظيمي في لحظته الراهنة”. حسب قوله. فضلا عن المشاركة في التحالفات السياسية الداعمة لروية الحزب، والتي تتوافق مع الخط السياسي للحزب. مع ‏تقدير القضايا الملحة للتعبير عن هموم المواطنين والأشكال المناسبة للتعبير عنها،

وأضاف رئيس حزب التحالف الشعبي أن هناك عدد من ‏أنشطة الحزب لكسر العزلة واستمرار التواجد. على الرغم من التضييقات وظروف جائحة كورونا. ‏وعلى رأسها حجب موقع درب، وصالون التحالف، وكراسات التحالف، فضلا عن الموقع الرسمي للحزب.‏

وتابع: إننا معارضة سلمية حريصين على التواجد والمشاركة. ونريد فتح المجال السياسي من أجل مواجهة الأزمة. وتضافر الجهود للخروج منها.

خطة المؤتمر السنوي

شهدت جلسات اليوم الأول للمؤتمر التشاوري مناقشة الأوضاع التنظيمية بالمحافظات وأفق النهوض ‏به. وعرض للأنشطة الحزبية والسياسية التي تمت خلال السنوات الثلاث الماضية. وتقييم الوضع التنظيمي للمحافظات والوحدات. وخطة البناء في المرحلة القادمة وصولا للمؤتمر العام الثالث. وفق القائمين على المؤتمر.

كما عرض خالد حواس، أمين التنظيم. خطة اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام، والبرنامج الزمني. وكيفية الاستفادة من شهر رمضان لتنظيم فعاليات، وإفطار جماعي في المقرات والمحافظات والوحدات الحزبية. كما عقد اجتماع للجنة المركزية للحزب لإقرار خطة اللجنة التحضيرية والبرنامج الزمني ومناقشة ‏توصيات المؤتمر التشاوري، التي وضعت خطة للنشاط الحزبي. والإجراءات التنظيمية. وصولا للمؤتمر العام الثالث. حيث وافقت اللجنة المركزية على الخطة والبرنامج الزمني.

واستكمل المؤتمر التشاوري بجلسة حول الأزمة العالمية وإعادة تشكيل خريطة العالم. أعقبتها جلسة لعرض التقرير السياسي والتقرير الاقتصادي المطروحين على المؤتمر العام. وخطة مناقشتهم في المحافظات والوحدات الحزبية خلال الفترة القادمة. إضافة لتحديد برنامج لزيارات المكتب السياسي للمحافظات. وخطة شهر رمضان المبارك ومواعيد المؤتمرات القطاعية. وصولا لمواعيد انتخابات الوحدات الحزبية ولجان المحافظات.