هي أم المعارك بالنسبة لمنتخب مصر لكرة القدم خلال السنوات الأخيرة. حيث يبحث الفراعنة عن تحقيق الحلم والتأهل مرة أخرى متتالية لكأس العالم لأول مرة في تاريخه. وذلك بعدما وصل لمونديال روسيا 2018 الماضي، فأمامه فرصة ثمينة للعبور مونديال قطر 2022 عندما يواجه السنغال في مباراتين فاصلتين مساء الجمعة باستاد القاهرة. ثم بالعاصمة داكار بالإياب يوم 29 من شهر مارس/آذار الجاري.
ويمتلك منتخب مصر العديد من الدوافع التي تحفزه لتحقيق الفوز على السنغال التي تعج بالنجوم المشاركة بأكبر دوريات العالم مثل الإنجليزي والألماني والفرنسي. خاصة في مواجهة أمس الجمعة التي تلعب في استاد القاهرة الدولي وسط 70 ألف متفرج من الجماهير المصرية المتعطشة لفوز يضع لها قدمًا في مونديال قطر نهاية العام الحالي.
ولذلك نستعرض في النقاط الآتي، أهم تلك الدوافع والأسباب التي تدعم المنتخب المصري لتحقيق الفوز في لقاء أمس. ومن ثم قطع شوطًا كبيرًا في التأهل الحلم لكأس العالم 2022 على حساب منتخب السنغال القوي بطل أفريقيا بالشهر الماضي. بالإضافة لرصد تاريخ مواجهات المنتخبين من قبل والذي يشير لأمور كثيرة خاصة بتلك الموقعة المصيرية للفراعنة.
رد الاعتبار لمصر بعد خسارة نهائي الكان
كانت أهم دوافع منتخب مصر لتحقيق الفوز على منتخب السنغال هو الفوز لرد الاعتبار ومصالحة الجماهير المصرية. وذلك بعد خسارة نهائي أمم إفريقيا الأخير من أسود التيرانجا بركلات الجزاء الترجيحية.
فلقد حرم المنتخب السنغالي، مصر من وضع النجمة الثامنة على قميصه بعدما خاض بطولة عظيمة في كل الأدوار الإقصائية. واستطاع هزيمة كبار منتخبات القارة السمراء وأهمهم الكاميرون مستضيفة البطولة في نصف النهائي. ولكن الحظ تخلى عنه بالنهائي أمام رفاق ماني وجرعه مرارة الهزيمة وخسارة الكأس بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من معانقته.
كأس العالم للمرة الثانية على التوالي!
ثاني أهم دوافع منتخب مصر لتحقيق الفوز على السنغال هو حُلم التواجد في مونديال قطر المقبل. والذي سينطلق بنهاية العام الجاري، حيث يسعى كل لاعبي الفراعنة لتحقيق حلم تمثيل المنتخب القومي في كأس العالم 2022. وصنع إنجاز جديد بالتواجد في المونديال للمرة الثانية على التوالي، وهو الذي لم يحدث من قبل وأن شارك المنتخب في كأس العالم نسختين متتاليتين.
وكان منتخب مصر قد شارك في كأس العالم الأخير الذي لعب في روسيا. إلا أنه ودع البطولة من دور المجموعات بعد أن احتل ذيل المجموعة من دون نقاط. كما شارك من قبل في نسختي 1934 و1990 الشهيرة بإيطاليا.
عامل الأرض والجمهور الغفير
ثالث دوافع وحوافز منتخب مصر لتحقيق الفوز على السنغال، هو الدافع الجمهوري الكبير الذي حضر المباراة في استاد القاهرة الدولي. حيث أكد مسؤولي اتحاد الكرة المصري برئاسة جمال علام. على أن الجمهور سيغطي كافة مدرجات استاد القاهرة وذلك لمؤازرة الفراعنة بقوة من أجل تحقيق الفوز على أسود التيرانجا وتسهيل مهمة الفريق في مباراة الإياب بالسنغال.
هذا الدعم الجمهوري كان له مفعول السحر وكل السحر عندما يشحذ همم اللاعبين داخل أرضية الملعب. ليقاتلوا جميعًا من أجل هدف واحد وهو التأهل لكأس العالم وتحقيق فوز مريح على السنغال. حتى تكتمل المهمة بنجاح في لقاء الإياب، وهو ما أكد عليه كيروش مدرب المنتخب بضرورة حضور كل الجماهير ودعم المنتخب الوطني بكل قوة حتى النهاية. لأنهم اللاعب رقم 12 للاعبين ومحركهم الأساسي في مثل هذه التحديات العصيبة.
تاريخ مواجهات في صالح مصر
اصطدم المنتخبان في 14 مواجهة سابقة شهدت تفوقًا للفراعنة، حيث فازت مصر في سبع مباريات. بينما حققت السنغال الفوز في أربع مواجهات، مقابل التعادل في ثلاث مناسبات، وسجل لاعبو منتخب مصر 12 هدفًا في شباك السنغال. بينما أحرز أسود التيرانجا ثمانية أهداف.
فيما جاءت المواجهات الثلاث الأخيرة بشكل سلبي لمصر، حيث ودَّع المنتخب تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2015 بعد الهزيمة ذهابًا وإيابًا. كما خسر لقب أمم أفريقيا 2021 في المباراة النهائية للبطولة، ليسعى المنتخب للثأر من السنغال في موقعتي الجمعة والثلاثاء.
ويسعى المنتخب للثأر من خسارته أمام السنغال بركلات الترجيح في نهائي البطولة التي اختتمت بالكاميرون الشهر الماضي. كما يطمح للتأهل لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
وشارك منتخب مصر في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات من قبل، وذلك أعوام 1934 و1990 بإيطاليا. بالإضافة إلى النسخة الماضية التي أقيمت في روسيا عام 2018، ولم يتجاوز دور المجموعات بعد الخروج بلا أي نقطة.