في حفل كبير بالعاصمة القطرية الدوحة أجريت قرعة مجموعات كأس العالم 2022 مساء الجمعة الماضي. لتسفر عن مجموعات نارية ومواجهات مشتعلة تنذر بمونديال قوي وحماسي ومثير كرويًا من الوهلة الأولى. ناهيك عن الأجواء العربية المخيمة على كل تفاصيله. حيث تستضيفه قطر في الفترة من 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وحتى 18 ديسمبر/كانون الأول من نفس العام الحالي 2022.

ولأن طبع كؤوس العالم عادة هي المتعة الكروية، التي تضم أفضل 32 منتخبًا كرويًا على سطح الأرض. يتنافسون ضد بعضهما البعض في مباريات ساخنة وملتهبة إلى حد كبير. نشبت عن هذه القرعة كذلك لقاءات حامية الوطيس، لعل أهمها على الإطلاق مواجهة إسبانيا وألمانيا في افتتاح المجموعة الخامسة من الحدث العالمي.

مواجهات حماسية لكبار منتخبات العالم

يصطدم المنتخب الألماني بنظيره الإسباني في المجموعة الخامسة من دور المجموعات في المونديال القطري. فيما توزعت المنتخبات العربية على أربع مجموعات وتفادت مواجهات فيما بينها في انتظار نتيجة ملحق الإمارات/أستراليا/بيرو.

وتلعب إسبانيا مع ألمانيا في مواجهة بين فائزين سابقين بكأس العالم في المجموعة الخامسة. فيما سيواجه المنتخب الأمريكي نظيره الإنجليزي وكذلك منتخب إيران في المجموعة الثانية بنهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر.

وتلعب فرنسا حاملة اللقب مع الدنمارك وتونس في المجموعة الرابعة، فيما ستلعب البرازيل ضد سويسرا في المجموعة السابعة. ويلعب المغرب مع بلجيكا وكرواتيا في المجموعة السادسة. وتلعب قطر المستضيفة في المجموعة الأولى ضد هولندا والسنغال، وستلعب السعودية في المجموعة الثالثة مع الأرجنتين والمكسيك.

فيما رحب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالضيوف، ومن بينهم مدربو منتخبات وطنية ولاعبون فازوا بكأس العالم. ومسؤولو اللعبة من جميع أنحاء العالم احتشدوا لمعرفة أطراف مباريات دور المجموعات. خلال حفل قدمه الممثل البريطاني إدريس إلبا والمذيعة الرياضية الشهيرة ريشمين شودري.

وتقام البطولة لأول مرة في الشرق الأوسط في الفترة من 21 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول. كما ألقت الفنانة المصرية شريهان كلمة مفعمة بالمشاعر على خلفية رسومات مستوحاة من الشرق الأوسط. وتجمع مشجعون خارج مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات على أمل مشاهدة بعض الأسماء اللامعة الحاضرة. والتي كان من بينها أبطال سابقون مثل الألماني لوتار ماتيوس والإيطالي أليساندرو ديل بييرو والبرازيلي كافو.

وتمهد القرعة الطريق أمام 29 منتخبًا متأهلاً لنهائيات البطولة حتى الآن، في انتظار اكتمال عقد المنتخبات 32 المشاركة. بانضمام الفرق الثلاثة المتبقية في يونيو/حزيران المقبل، حيث تتنافس ثمانية منتخبات للفوز بإحدى هذه البطاقات الثلاث المتبقية.

المجموعات الثمانية كاملة

المجموعة الأولى: (قطر- هولندا- السنغال- الإكوادور).

أما المجموعة الثانية: (إنجلترا- الولايات المتحدة- إيران- الفائز من الملحق الأوروبي ويلز أو إسكتلندا أو أوكرانيا).

وتتكون المجموعة الثالثة من: (الأرجنتين- المكسيك- بولندا- السعودية).

بينما تتكون المجموعة الرابعة: (فرنسا- الدنمارك- تونس- الفائز من ملحق بيرو أو أستراليا أو الإمارات).

وعن المجموعة الخامسة: (إسبانيا- ألمانيا- اليابان- الفائز من ملحق كوستاريكا أو نيوزيلندا).

وتضم المجموعة السادسة: (بلجيكا- كرواتيا- المغرب- كندا).

فيما تتشكل المجموعة السابعةمن: (البرازيل- سويسرا- صربيا- الكاميرون).

أما المجموعة الثامنةفتضم : (البرتغال- الأوروجواي- كوريا الجنوبية- غانا).

العرب في مجموعات نارية

وستفتتح قطر صاحبة الضيافة مبارياتها بكأس العالم بمواجهة الإكوادور في الدوحة بالمجموعة الأولى. التي ضمت إلى جانبهما هولندا والسنغال الذي سيكون اللقاء الإفتتاحي للمونديال ككل ثم يليه مواجهة قطر للإكوادور.

وبرزت “مجموعة الموت” في القرعة وهي المجموعة الخامسة والتي ضمت إسبانيا وألمانيا واليابان والفائز من كوستاريكا ونيوزيلندا في الملحق المؤجل. حيث يكونون أقوى مجموعة خلال النهائيات، وستلعب البرازيل بطلة العالم خمس مرات مع صربيا في مستهل مباريات المجموعة الخامسة. التي تضم أيضا كوستاريكا وصربيا.

فيما وقعت السعودية في مجموعة صعبة مع الأرجنتين وبولندا والمكسيك. بينما وقعت تونس مع فرنسا والدنمارك والفائز من ملحق بيرو أو المنتخب الآسيوي. أما المغرب فقد وقعت إلى جانب كرواتيا وبلجيكا وكندا، في مجموعة أكثر توازنا من السعودية وتونس.

كيف ينجو العرب من دور المجموعات؟

فكيف تنجو المنتخبات العربية من تلك المجموعات الصعبة؟ لكي تصل لأبعد نقطة ممكنة في المونديال. فالبنظر لمجموعة قطر المستضيفة نجد أنها بحاجة لتحقيق الفوز في البداية على منتخب الإكوادور الأقل نسبيًا في المستوى من السنغال بطلة إفريقيا وهولندا أحد أقوى المنتخبات الأوروبية والعالمية. ومن ثم خطف نقطة من السنغال أو تحقيق الفوز عليها في سيناريو مفاجئ ومن هنا تقدر على الصعود للدور الثاني.

أما السعودية بالمجموعة الثالثة، فعليها تحقيق نتيجة إيجابية على بولندا في لقائها الافتتاحي سواء بالتعادل أو الفوز. ثم خطف نقطة أو 3 من المكسيك وتنتظر حظوظها في الصعود من باقي مباريات المجموعة. لأنها وقعت بين منتخبات كبيرة على رأسها التانجو الأرجنتيني وربما تكون أسوأ حظوظ العرب في تلك القرعة.

منتخب تونس بدوره في المجموعة الرابعة وقع بين فرق كبيرة مثل حامل اللقب فرنسا والدنمارك وأحد الفائزين من الملحق القاري. وغالبًا سيكون منتخب بيرو وهو لقاء الافتتاح لها بالمونديال. ولكي تحافظ على حظوظها في التأهل يجب عليها الفوز باللقاء الأول الأسهل نسبيًا أمام بيرو غالبًا أو أستراليا. ثم خطف التعادل من الدنمارك على أقل تقدير.

وأخيرًا المنتخب المغربي صاحب أكبر الحظوظ بين العرب في التأهل للدور المقبل والصعود من دور المجموعات. حيث يقبع في المجموعة السادسة ويواجه كندا في افتتاح لقاءاته وهي مباراة قد تكون في المتناول لأسود الأطلس الخروج منها بالثلاثة نقاط كاملة. ثم خطف نقطة أو تحقيق فوز مفاجئ على أحد منتخبي كرواتيا أو بلجيكا الأصعب في المجموعة بكل تأكيد. ومن هنا تكون حظوظه وفيرة في الصعود لثمن النهائي من المونديال العالمي.