يمني عملاق القاهرة نادي الأهلي المصري النفس في وضع قدمًا بالنهائي الثالث تواليًا في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وذلك عندما يستضيف مساء اليوم السبت، وفاق سطيف الجزائري على ملعب «السلام» بالقاهرة في ذهاب الدور نصف النهائي.

ويسعى الفريق الأحمر إلى بلوغ النهائي الخامس عشر في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي بعدد الألقاب في المسابقة ورفعها إلى 11. إلا أنه يعي جيدًا صعوبة اللقاء ضد ضيفه الجزائري الساعي إلى لقبه الثالث بعد 1988 و2014.

ويمر بطل 2020 و2021 بمرحلة غير مستقرة فنيًا ونتائجيًا، بعد غياب الفوز عن مبارياته الثلاث الأخيرة. حيث تعادل مع الرجاء البيضاوي المغربي 1-1 في إياب ربع النهائي اثر فوزه ذهابا 2-1. ثم تعادل مرتين متتاليتين في الدوري الممتاز مع طلائع الجيش سلبًا وسيراميكا كليوباترا 1-1. ويتطلع بالتالي إلى مصالحة جماهيره المقدرة بعشرين ألفًا التي سيسمح لها بمؤازرة الفريق من المدرجات.

أفضلية فنية وغيابات مؤثرة

سيستعيد المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني ثنائي لاعبين مهمين بعد شفائهما من الإصابات. وهم أحمد عبدالقادر والمالي أليو ديانج وانتظامهم في التدريبات الجماعية. ما سيمنحه مزيدًا من الخيارات ضد فريق بدا أنه صعب المراس.

واعترف موسيماني بعد مباراة سيراميكا بأن الفريق يواجه مشكلة في إنهاء الهجمات. برغم وجود لاعبين مميزين من طينة محمد شريف والجنوب أفريقي بيرسي تاو وحسين الشحات. وأضاف: «لدينا مشكلة في تسجيل الأهداف. هناك حقيقة أننا لا نسجل ونريد أن نحلل هذا الموقف، هناك فرص أتيحت لكن لم نسجل، نريد تصحيح هذه الأخطاء».

وأضاف: «عندما خسرنا من المصري البعض كان قلقًا قبل مباراة الرجاء المغربي. وأهدرنا فرصًا وضربة جزاء وفي النهاية سجلنا وصعدنا»، وطالب موسيماني لاعبيه بالتركيز لأن اللقاء ضد وفاق سطيف لا يحتمل أي هفوة. كما يأمل في أن يكون خط دفاعه في كامل تركيزه، إذ سيعتمد على الظهيرين. التونسي علي معلول ومحمد هاني وأيمن أشرف وياسر إبراهيم وخلفهم الحارس الدولي محمد الشناوي.

فيما يفقد غيابات عديدة مؤثرة في صفوفه، على رأسها الثنائي الدولي عمرو السولية ومحمد عبد المنعم. للإصابة وعدم جاهزيتهما الفنية بعد للمشاركة بتلك المباراة، وربما يكونا متاحين للقاء العودة. فيما يفقد إجمالاً 9 لاعبين غير هذا الثنائي لم يدخل قائمة المباراة بسبب لعنة الإصابة.

وفاق سطيف جاهز بكل أسلحته

حشد المدرب الصربي داركو نوفيتش للفريق الجزائري، القوة الضاربة للفريق لمواجهة نادي القرن. باعتماده على مجموعة من اللاعبين المخضرمين أبرزهم عبد المؤمن جابو وأكرم جحنيط. إلى جانب الحارس المتألق سفيان خذايرية الذي كان بطل الوصول إلى نصف النهائي. بتصدياته المميزة ضد لاعبي الترجي التونسي في الدور السابق.

وأكد نوفيتش جاهزية فريقه للمواجهة المرتقبة ضد الأهلي: «حضّرنا أنفسنا جيدًا في سطيف. لأنه لا يمكننا فعل كل شيء في القاهرة»، وأضاف في تصريحات تلفزيونية: «قمنا بالعديد من اللقاءات والتحليلات الفنية والتحضير ومناقشة التفاصيل بين الطاقم الفني واللاعبين».

ورأى المدافع هواري فرحاني أن المباراة ستكون ثأرية بالنسبة إلى فريقه. وأضاف في تصريحات لموقع النادي الرسمي: «المباراة لن تكون سهلة أمام فريق كبير بحجم الأهلي. وسنعمل على تقديم أفضل ما لدينا في مصر للعودة بنتيجة إيجابية لخوض مباراة العودة بكل أريحية. الأهلي تسبب في إقصائنا موسم 2018، وأتمنى هذا الموسم أن نتأهل على حسابهم للدور النهائي».

مواجهات سابقة مثيرة

التقى الفريقان في خمس مواجهات سابقة أبرزها في نهائي 1988 حين توج الوفاق للمرة الأولى بفوزه بركلات الترجيح 4-2. وعمومًا فاز الأهلي مرتين وخسر مثلهما وتعادلا في مواجهة واحدة.

فيما جمعت 16 مباراة الأهلي بالأندية الجزائرية في دوري الأبطال، ومباراتين في بطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس. ومباراة واحدة في كأس السوبر الأفريقي، لعب فيها مع خمسة أندية جزائرية هي مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف وشباب بلوزداد واتحاد العاصمة.

وكانت محصلة مواجهات الأحمر مع الأندية الجزائرية، فوز الأهلي في 9 مباريات منها مباراتين بالجزائر، وتعادل في 5 مباريات وخسر 5، أحرز لاعبوه 23 هدفًا واستقبلت شباكه 16 هدفًا، ويعد عماد متعب هداف الحمر في مرمى الأندية الجزائرية برصيد أربعة أهداف.