بات الفرنسي باتريس بوميل المدير الفني السابق لمنتخب كوت ديفوار، الأقرب حظًا لتولي تدريب منتخب مصر الأول لكرة القدم بشكل رسمي، خلفًا لإيهاب جلال، الذي رحل بعد 3 مباريات فقط أدارها، انتهى آخرها بفوز كوريا الجنوبية بنتيجة 4-1 في مباراة ودية كتبت آخر سطور قيادة جلال للمنتخب.
مصدر مقرب من الفرنسي باتريس بوميل، كشف أن تواصلًا تم بين الاتحاد المصري لكرة القدم وبوميل في الأيام الماضية. وأوضح المصدر لـ FilGoal.com أن “بوميل وافق على شروط الاتحاد المصري لكرة القدم لتولي تدريب المنتخب”.
وكان الاتحاد يفاوض -من خلال عضو المجلس حازم إمام- البرتغالي كارلوس كيروش للعودة لقيادة المنتخب. لكنه وضع شروطًا تعجيزية للموافقة. وهو يقترب من تدريب منتخب آسيوي بكأس العالم المقبلة قطر 2022.
متى يعلن تولي بوميل؟
يعقد اتحاد الكرة اجتماعًا حاسمًا، اليوم الخميس، لحسم اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب. وقد أكدت مصادر من داخل الاتحاد أن حازم إمام حصل بالفعل على موافقة بوميل على تدريب المنتخب خلال الساعات القليلة القادمة.
ومن المفترض أن يحسم اجتماع اليوم مصير بوميل بناءً على ما سيصل إليه الاتحاد في مفاوضاته مع المدربين الأجانب الآخرين المرشحين.
تلميذ جوزيه ومساعد رينارد.. من هو بوميل؟
صاحب الـ 44 عامًا من مواليد 24 إبريل/نيسان 1978، لم يكن لاعبًا مشهورًا، وقد اعتزل اللعب مبكرًا في عمر 22 عامًا. وبدأ مشواره كلاعب ناشئ في الفترة ما بين عامي 1986 إلى 1991 مع نادي بوكير الفرنسي. ومن ثم انتقل لتجربة أخرى وأخيرة في نادي أولمبيك نيم الفرنسي حتى عام 2000، ليبدأ بعدها رحلته مع عالم التدريب.
بدأ باتريس بوميل رحلته كمدرب في سن صغيرة كمعد بدني ومساعد مدرب لعدد من الأندية الفرنسية. قبل بداية مسيرته كمدرب. ففي عام 2003 عمل معدًا بدنيًا لفريق مونبيليه الفرنسي. ومن ثم مساعدًا للمدرب ريجيس بروارد في أولمبيك نيم عام 2005.
وجاءت النقلة الحقيقية في بدايته، حين قرر المدرب البرتغالي مانويل جوزيه أسطورة النادي الأهلي، الاستعانة بخدماته في الجهاز المعاون له بمنتخب أنجولا في كأس أمم أفريقيا عام 2010. وبعد خروج أنجولا من الدور ربع النهائي رحل جوزيه وبوميل عن الفريق.
مشوار بوميل في القارة السمراء
عمل بوميل مدربًا مساعدًا في عام 2011 مع الفرنسي هيرفي رينارد، أحد ألمع مدربي القارة السمراء بالعقد الأخير، في تدريب فريق اتحاد العاصمة الجزائري. ثم انتقل بعد ذلك معه للعمل كمساعد مدرب مع منتخبي زامبيا وكوت ديفوار. وتوج مع المنتخبين بكأس الأمم الأفريقية عامي 2012 و2015 على الترتيب.
وواصل مسيرته مع رينارد أيضًا وأشرف على تدريب المنتخب المغربي الأولمبي أثناء تواجده في جهاز رينارد للمنتخب الأول.
وانفصل بوميل عن مواطنه رينارد بعد أن رحل الأخير إلى منتخب السعودية. وتواصل معه مسؤولي منتخب كوت ديفوار لتولي تدريب المنتخب الأول، ليبدأ مهمة جديدة كمدير فني أول وتأهل معهم إلى بطولة كأس أمم أفريقيا بالكاميرون 2021. ذلك بعد أن تصدر مجموعته برصيد 13 نقطة من 3 انتصارات وتعادل وحيد أمام مدغشقر.
كما تأهل منتخب كوت ديفوار تحت قيادة بوميل إلى دور الـ 16 من كأس الأمم الأخيرة، كأول لمجموعته برصيد 7 نقاط. وأطاح بالجزائر في ختام جولات دور المجموعات، بعد الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.
وخرج بوميل من دور الـ16 أمام منتخب مصر بركلات الجزاء الترجيحية 5-4. ذلك بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، في المباراة التي أقيمت على ملعب أحمدو أهيدجو. وأكمل الفراعنة بعدها مشوارهم للنهائي وخسروا اللقب بالطريقة ذاتها أمام السنغال.
عجز بوميل عن إيصال كوت ديفوار للمرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2022. وخسر بطاقة التأهل لصالح الكاميرون في الجولة الأخيرة لدور المجموعات التي أقصت الجزائر في المرحلة النهائية بدورها وحجزت بطاقة المونديال.
ورحل بوميل عن تدريب كوت ديفوار في شهر إبريل/نيسان الماضي بعد نهاية عقده ولم يتفق على التجديد مع ساحل العاج ليخوض تجربة جديدة. ولم يتول تدريب أي منتخب أو فريق آخر من وقتها. وكان قد قاد الأفيال في 20 مباراة، فاز في 10 منها، وتعادل 5 وخسر مثلها.