ماذا فعلت المرأة هذا الأسبوع؟
فعلت الكثير.. هذا الأسبوع واكب عيد الأضحى، بدأته المرأة بشراء الطلبات وتجهيز المطبخ لزيارات العيد المتوقعة وتهيئة البيوت بعمليات التنظيف والغسيل والتطهير. وفي صباح يوم العيد اكتفى الرجال بالصلاة والعودة للوقوف مع الجزارين أثناء الذبح، وتركوا مهمة التنظيف وتوزيع الأضاحي على النساء وكذلك إعداد الإفطار بعد الانتهاء من إزالة أثر الدماء. عبء العيد كله وقع على الفتيات والنساء. ولكن حمدًا لله فقد مر هينًا عدا نصائح دار الإفتاء للمسلمين في العيد. بينما تزايد العبث على مواقع التواصل الاجتماعي حول مصير قاتل نيرة أشرف. أما بخلاف هذا فقد كان أسبوعا هادئًا.
9 يوليو/تموز
في صباح أول أيام عيد الأضحى، نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية محظورات العيد، وهي: تناول المحرمات ليلة العيد، مواصلة قطيعة أحد الأقارب أو الأصدقاء، زيارة القبور في يوم العيد لأنه يوم بهجة وسرور، خروج المرأة إلى صلاة العيد متزينة غير ملتزمة بالحجاب، صلاة المرأة إلى جوار الرجال في صلاة العيد، خروج الشباب والفتيات إلى المتنزهات غير ملتزمين ضوابط وأوامر الإسلام.
المرأة التي أمست في تنظيف البيت يوم الوقفة، بدأت بـ”التنفيض والمسح” وانتهت بفرش السجاد والملاءات والركض وراء الصغار ليتحمموا استعدادًا للصلاة، هي نفس المرأة التي استيقظت يوم العيد مبتهجة لتخرج بزينتها وبإسدال أو عباءة جديدة، ربما وضعت كحلًا أو أحمر شفاة وذهبت لتتباهى بملابسها الجديدة وحلاوة ذوقها ونظافة أبنائها، تصطحبهم معها إلى المسجد للصلاة، هي نفسها المرأة التي ستجد أن دار الإفتاء تقول لها لا تتزيني فهذا لا يجوز ولا تصلي جوار زوجك فهذا لا يجوز.. لماذا؟ حتى لا ينظر لها رجل وهي ذاهبة للصلاة أو وهي تصلي جوار زوجها أو أبيها، طب ما تنصح الرجال أن يغضوا أبصارهم وأتركونا نفرح بزينتنا وبصلاتنا جوار أهلنا؟ لأ، تحديد تحركات المرأة أسهل طبعا.. معروفة يعني.
وخروج الشباب والفتيات إلى للمتنزهات أيضا لا يجوز، فلماذا لا تتحدث الدار عن التحرش الذي يحدث أيام العيد وتُنهي الشباب عنه؟ ما الذي سيحدث لو خرج شاب مع فتاة أو مجموعة أصدقاء خرجوا صحبة يوم العيد؟ ألم يكن من الأفضل أن نترك الناس يتصرفون بحرية وننهى عن التحرش الذي ينغص العيد على الكثيرات؟
11 يوليو/تموز
نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، صورة عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، تظهر فيه اللاجئة السورية مايا غزلان رفقة نجم هوليوود توم كروز.
واحتفت المنظمة بالصورة ومعها لمحة عن حياة الشابة السورية فقالت: “الاختلاف الرائد للطيار وتوم كروز.. مايا غزلان أول لاجئة سورية تصبح طيارًا.. رسالتها: ( السماء للجميع)”.
بالبحث عن تاريخ مايا فقد وجدت أنها قبل 7 أعوام اضطرت إلى هجر بلدها سوريا إلى بريطانيا والتحقت بجامعة برونيل لدراسة هندسة الطيران.. وهدفها كان واضحًا؛ أن تصبح أول لاجئة سورية تتمكن من قيادة طائرة.
إلى جانب دراستها، عملت على دعم مفوضية اللاجئين منذ عام 2017، وحسب صفحة المفوضية فإن مايا: “حصلت على جائزة إرث الأميرة ديانا. وهي مدافعة بارزة عن حقوق اللاجئين”.
12 يوليو/ تموز
نشرت عدة مواقع –من المفترض أنها صحفية- تقرير الطب الشرعي لنيرة أشرف ضحية حادث القتل أمام جامعة المنصورة. وقد ركزت هذه المواقع على سطر واحد من التقرير الممتلئ بالتفاصيل، واستقطاعه كعنوان “خبر”، وهو أن غشاء البكارة سليم.
تقرير الطب الشرعي مكون من عدة صفحات، تقرير صفة تشريحية كاملة من الرأس والوجة والبطن وحتى العظام ووصف الجروح والطعنات، غشاء البكارة في جملة وسط سطر في صفحة من ضمن صفحات طويلة عريضة. إلا أن التناول الإعلامي ركز على هذا السطر لأنه يخدم الترند.
حسنا، هل لأن نيرة عذراء وتمت تبرئة سمعتها يجب لهذا السبب القصاص من قاتلها؟ أم أنه يجب أن يعاقب لأنه مجرم بغض النظر عن أنها عذراء أو فتاة ليل؟ هل لو كانت غير عذراء ستتم تبرئة المجرم؟ بالطبع لا.. ولا حتى تخفيف الحكم، وهو ما يسعى له محامي القاتل كما قال في عدة تصريحات و “بوستات” سابقة، كما أن نشر هذه المعلومة والتركيز عليها بكشاف نور سيسحب التعاطف مع القاتل؟ أيضًا لن يحدث، فالمتعاطفين معه لن يفرق معهم العذرية فهم يرونه تم التغرير به والضحك عليه وأن أمها بدعمها لها هي السبب فيما حدث.
أما المتعاطفين الذين جمعوا تبرعات للدفاع عن القاتل الذي لم يُنكر جريمته لأن الضحية كانت غير محجبة، وكانت تطمح للعمل كعارضة أزياء، وأيضا لأنها رحمها الله لم توافق على الأرتباط به هذا العظيم الرائع المتزن الذي كان يضرب أخته وأمه فقط لكنه كان ذو قلب رحيم وحنين وكان يُحبها هذه التي لم تلق التربية في بيتها ولم تجد أبا يردعها ويلبسها الحجاب وترضى بالشاب المتفوق الذي كان سيسعدها.. بل كانت مرتبطة بشخص أخر فلتستحق ما جرى لها، هذا هو منطقهم.. متغافلين عن أنها لا يوصمها أبدا كونها مرتبطة بشخص أخر ولا يوصمها أنها غير محجبة أو طموحة..
14 يوليو/ تموز
على مستوى العالم: عين البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للمرة الأولى 3 نساء أعضاء في دائرة الأساقفة، حسبما قالت صحيفة “الجورنال” الإيطالية. وأشارت الصحيفة إلى أن النساء الثلاث هن: الأمين العام لمحافظة دولة الفاتيكان رافاييلا بتريني، والرئيسة العامة السابقة لبنات ماري مساعدة المسيحيين إيفون ريونجوات، ورئيسة الاتحاد العالمي للمنظمات النسائية الكاثوليكية ماريا ليا زيرفينو.
بالإضافة إلى ذلك، اختار فرانسيس الأخت ناثالي بيكوار، راهبة فرنسية من راهبات كزافيير، وكيلة لسينودس الأساقفة، وأليساندرا سميريلي، من بنات ماري مساعدة المسيحيين. وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التى يعين فيها بابا الفاتيكان امرأة فى منصب رفيع في الدولة، إلا أنها المرة الأولى فى دائرة الأساقفة التي يعين فيها البابا امرأة.