قاد الملك المصري محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني وهداف ليفربول الإنجليزي، فريقه للفوز بلقب الدرع الخيرية على حساب مانشستر سيتي في المباراة التي انتهت بفوز الريدز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، مساء أمس السبت على ملعب كينج باور بإنجلترا.
وصنع صلاح هدف ليفربول الأول لزميله ترينت ألكسندر أرنولد قبل أن يسجل الهدف الثاني من ركلة جزاء، وشارك في الهدف الثالث لداروين نونيز الوافد الجديد بعدما نقل كرة عرضية رائعة لروبتسون الذي حولها للمهاجم الأوروجواياني الذي أودعها الشباك.
ووقع صلاح على هدفه الثامن أمام مانشستر سيتي بجانب خمس تمريرات حاسمة في 16 مباراة، ليعاقب الفريق السماوي ويصبح “بعبع” له، فيما يعد هذا الهدف هو الأول للفرعون في مسابقة الدرع الخيرية بمباراته الثالثة بتلك البطولة.

إنجاز غير مسبوق للملك

صلاح أمام السيتي
بعد تحقيق لقب الدرع الخيرية، وصل صلاح بذلك إلى تحقيق كافة البطولات بقميص ليفربول، على مدار الـ5 مواسم الماضية بجانب افتتاح الموسم الحالي. كما حقق الـ7 بطولات الممكنة بقميص الريدز، سواء على المستوى المحلي أو المستوى القاري على مدار المواسم الماضية.
وحصد نجم المنتخب القومي لقب الدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة الأندية المحترفة، ودوري أبطال أوروبا، والسوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية كل منهم مرة وحيدة بجانب الدرع الخيرية.

مان سيتي الضحية المفضلة للفرعون

السيتي الضحية المفضلة لصلاح
بات فريق مانشستر سيتي الضحية المفضلة للنجم المصري بعدما أحرز الهدف الثاني للريدز عن طريق ركلة جزاء بالدقيقة 83، من زمن المواجهة النارية بكأس السوبر الإنجليزية.
وبحسب شبكة “أوبتا” للأرقام والإحصائيات، شارك صلاح بشكل مباشر في 13 هدفا لليفربول ضد مانشستر سيتي (8 أهداف، 5 تمريرات حاسمة)، وهو أكبر حصيلة أهداف له ضد فريق واحد مع الريدز.
وأضافت الشبكة أن أهدافه الثمانية ضد مانشستر سيتي منذ 2017-2018، هي أكبر عدد يسجله أي لاعب مقابل “السيتزنز” في هذا الوقت.
وبذلك يكون الفرعون جلادا للمدرب الإسباني الأشهر بيب جوارديولا المدير الفني لمان سيتي، حيث دائمًا ما يفسد عليه خططه وتكتيكاته مع فريقه أمام الريدز، فلم يستطع خلال آخر 4 مواجهات هزيمة ليفربول، كان صلاح بطلا لها وسجل في جميعها بواقع مباراتي الدوري الموسم المنقضي ونصف نهائي كأس الاتحاد وأخيرا كأس الدرع الخيرية بالأمس.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتقابل فيها الفريقان في بطولة كأس الدرع الخيرية، حيث سبق وتواجها في البطولة عام 2019 وحسمها فريق السيتي بضربات الجزاء.

صحافة إنجلترا تتغنى بصلاح

سلطت الصحف البريطانية الضوء على الأداء الذي قدمه نجمنا المصري صلاح، في مباراة مانشستر سيتي بكأس الدرع الخيرية وقيادته الريدز للفوز باللقب.

البداية مع صحيفة “دايلي ميل” التي قالت في تقرير مُفصل عنه: “اتخذت قدرة محمد صلاح على مفاجأة يورجن كلوب منعطفًا غير متوقع في وقت سابق من هذا الشهر، عندما أظهر مستوى نادرًا من الكرم، عندما قرر أن يمنح نونيز ركلة جزاء في مباراة لايبزيج الودية لمنحه ثقة مبكرة”.

وقالت: “صلاح في أول سبع دقائق من موسم 2022/2023، ظهر حادًا مرة أخرى وكان حادًا مُنذ البداية، رغم أن المباراة في بداية الموسم ولكن الفريقين لم يكونا ودودين، وأداء صلاح كان مهمًا بنفس القدر، وفي أول مباراة تنافسية كان رائعًا للغاية، يبدو أنه مستعد لبدء هذا الموسم مثل رصاصة ستنطلق من مسدس، وحدث ذلك مرتين، حيث كان في الدقيقة الرابعة سيتسبب في استياء لجوارديولا، حيث أطلق تسديدة ولكنها جاءت في الشباك الجانبية”.

وأضافت: “بعد ذلك شارك محمد صلاح في افتتاح التسجيل، حيث مرر إلى أرنولد، وجوارديولا بلا شك كان غاضبًا لأن سُمح لـ مو بالكثير من الوقت لتمرير الكرة بكل أريحية، ومانشستر سيتي لم يكن على طبيعته المُعتادة فيما يتعلق بكيفية الضغط ومحاولة استعادة الاستحواذ وحتى في ذروة الأداء كان من الممكن أن يقضي عملهم، في ظل عدم احتوائهم صلاح بهذا الشكل والأداء”.

وأكملت حديثها: “ففي الدقيقة 84 لم يكن مو كريمًا مرة أخرى مع نونيز، واتخذ نفس الموقف ومستويات التركيز كما فعل عندما كان في مركز مماثل في الدقيقة الثانية من نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، ومع كل الانتقادات اللاذعة التي جاءت في طريقه من لاعبي مانشستر سيتي ، لم يتزحزح، عاد إلى الوراء بشكل هادف، وقام بالقفز قليلاً إلى الجانب واندفع إلى الأمام وسجل ركلة الجزاء في الزاوية البعيدة على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلها إيدرسون، ويبدو أنه كان يعلم بشكل شبه مؤكد، أن تلك الضربة ستكون جيدة بما يكفي لحسم المباراة ومنح النادي فوزه الأول في هذه البطولة مُنذ 2006”.

أما صحيفة “ذا صن” قالت عنه هي الأخرى: “على الرغم من إعادة تشكيل هجوم ليفربول، مع مغادرة ساديو ماني ووصول نونيز، لا يمكن التقليل من أهمية التأكد من بقاء صلاح حتى عام 2025، حيث معه يكون هُناك فريقًا رائعًا من الطراز العالمي، لن يتم تسجيل ركلة الجزاء والأسيست في سجلات الأرقام القياسية الرسمية، لكن صلاح أكد إنه مستعد للذهاب مرة أخرى وفي مانشستر سيتي يعرفون أنه سيدفعهم مرة أخرى للهاوية”.

أما أغلب الصحف الأخرى منحته أعلى تقييم في المباراة بين كافة اللاعبين، حيث حصل النجم المصري على تقييم 8.7 من 10 كأعلى اللاعبين تقييمًا في المباراة من الفريقين.

وشارك الفرعون في 89 دقيقة، وسجل هدفًا وصنع آخر، وتمكن من لمس الكرة 52 مرة، ونجح في المرور من الخصم 5 مرات بنسبة نجاح 100%.

نسبة تمريرات صلاح الصحيحة وصلت لـ94%، مع 4 عرضيات من بينها 1 صحيحة، وصناعة فرصتين للتسجيل، وفاز مو في الصراعات الثنائية 6 من 11 مرة، واستعاد الكرة من الخصم 3 مرات من بينها مخالفة.