أنهى نادي أرسنال كل استعداداته لانطلاقة الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج). حيث مباراته المقررة مساء يوم الجمعة المقبل، أمام مضيفه “كريستال بالاس”، في الجولة الافتتاحية، التي سيدخلها “المدفعجية Gunners” هذه المرة بنسخة مغايرة تمامًا، وفترة إعداد مثالية، شملت جولته في أمريكا ولعب عدة مباريات ودية انتصر في جميعها.

أرتيتا يكسب الميركاتو

نجح المدير الفني لأرسنال ميكيل أرتيتا في إنهاء صفقات عديدة مميزة غيرت شكل أداء الفريق فنيًا 180 درجة.

وقد ضم الفريق جابرييل جيسوس (مانشستر سيتي، 45 مليون جنيه إسترليني)، فابيو فييرا (بورتو، 30 مليون جنيه إسترليني)، أولكسندر زينشينكو (مانشستر سيتي، 32 مليون جنيه إسترليني)، مات تورنر (نيو إنجلاند، 5.75 مليون جنيه إسترليني)، ماركينيوس (ساو باولو، 3 ملايين جنيه إسترليني).

فيما غادر نجوم آخرين الفريق، منهم: ماتيو جندوزي (مرسيليا، 9 ملايين جنيه إسترليني)، كونستانتينوس مافروبانوس (شتوتجارت، 4.5 مليون جنيه إسترليني)، ألكسندر لاكازيت (ليون مجانًا)، نونو تافاريس (مرسيليا، إعارة).

وبذلك يكون أرسنال أكثر أندية إنجلترا هذا الصيف حتى الآن إنفاقًا في الميركاتو الصيفي. وذلك بقيمة تخطت الـ 120 مليون جنيه إسترليني (2 مليار و775 مليونًا و600 ألف جنيه مصري)، يليه مانشستر سيتي، ثم توتنهام، وليفربول، ومانشستر يونايتد.

نادي نوتنجهام فورست الصاعد حديثًا لدوري الأضواء هو أكثر أندية البريميرليج ضمًا للصفقات بواقع 12 صفقة جديدة. بينما يبقى نادي ليستر سيتي في المؤخرة لعدم قيامه بأي صفقة تمامًا حتى الآن.

أرسنال.. طموحات جديدة وموسم مختلف

ربما يكون أرسنال قد استسلم نهاية الموسم الماضي، ومنح جاره توتنهام مكانًا في دوري أبطال أوروبا. لكن ذلك لم يمنعه من الإنفاق مثل الفرق الأربعة الأولى هذا الصيف.

أرسنال
أرسنال

خصص فريق مايكل أرتيتا ما يقرب من 120 مليون جنيه إسترليني على التعزيزات، ما جعله من بين أكبر المنفقين في أوروبا. لكنه يتطلع لأن يكون أكثر ذكاء في حملة مشترياته.

جاء أولكسندر زينشينكو من مانشستر سيتي ليضيف عمقًا في مركز الظهير الأيسر إلى جانب كيران تيرني. لكن الخطوة الكبيرة تأتي في الهجوم، مع مهاجم جديد تمامًا هو جابرييل جيسوس الذي وصل أيضًا من بطل الدوري الإنجليزي الممتاز. وأبرزت الفترة التحضيرية آمالًا هجومية كبيرة، حيث وجد جيسوس طريق المرمى ويبدو أنه يستقر جيدًا.

وبات التأهل إلى دوري أبطال أوروبا هو المطلب الأساسي هذا الموسم. لاسيما وأن أرسنال لم يشارك في المسابقة منذ العام 2017، بعد 19 مشاركة متتالية. وسيعتمد هذا على نجاح فترة الانتقالات الصيفية، وما إذا كان بإمكان جيسوس أن يصبح شخصية رئيسية في هجوم الفريق والبناء على أدائه المميز في المباريات الودية.

ومع ذلك، ما يزال الدفاع مشكوكًا فيه قليلًا. لكن الأمل يبقى في إمكانية ظهور الفرنسي ويليام ساليبا بمستويات جيدة بعد عام ونصف من الإعارة في سانت إيتيان ومارسيليا.

أرتيتا والسير على خطى فينجر

بعد وصول أرتيتا كمدرب في ديسمبر 2019، فاز أرسنال بكأس الاتحاد الإنجليزي، ليقدم أوراق اعتماده على الفور، لكن بعد ذلك بعام قاد المدرب الإسباني “الجانرز” إلى أسوأ مركز له في الدوري الممتاز منذ العام 1995.

وبينما تم إجراء تحسينات في الموسم الماضي، كان هناك إحباط عميق بين المشجعين بسبب عدم قدرة الفريق على الوصول إلى المركز الرابع في نهاية الموسم.

وبعد أن قضى ما يصل إلى ثلاث سنوات في مقعد المدرب، يبدو هذا وكأنه موسم يجب أن يبدأ فيه أرتيتا تحقيق نتائج أفضل على أرض الملعب.

جيسوس أمل الجماهير في تكرار هنري

في حين أنه لن يكون بالضبط مصدر الهجمات. حيث سيقوم بوكايو ساكا على الجناح بهذا الدور، يتولد إحساس بأن شكل جيسوس سيحقق نجاحًا مهيمنًا في أرسنال، لاسيما وأنه سجل 7 أهداف في الفترة التحضيرية.

هرب جيسوس من مانشستر سيتي بعد وصول إرلينج هالاند، وبعدما فشل في إزاحة المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو من موقعه الأساسي في هجوم السيتزنس، قد يجل المهاجم البرازيلي مكانًا مريحًا في أرسنال، يمكنه فيه التعبير عن قدراته بأفضل شكل ممكن.

كذلك بات أملًا لجماهير ملعب الإمارات مرة أخرى في قيادة الفريق نحو منصات التتويج وأن يكون نجمهم الأول، ويعيد الذاكرة لنجوم وأساطير سابقين حملوا لواء التألق والبطولات لأرسنال أمثال تيري هنري ودينيس بيركامب وروبن فان بيرسي.