4 أغسطس/ آب
ماذا فعلت المرأة هذا الأسبوع؟ فعلت إنجازا رياضيا بنيل حقها في تشكيل منتخب أول لكرة اليد للسيدات حيث كانت المنافسات تقتصر على الناشئات والشابات فقط بسبب عدم قبول الاتحاد المصري لكرة اليد تشكيل فريق كبار، ولكنه وافق أخيرا، كما أن فتيات الثانوية العامة سيطرن على أوائل شعبة الأدبي وعلى المركز الأول لشعبة علمي علوم، وفي منتصف الأسبوع حلت علينا ذكرى قانون منع التعدد في تونس، وانتهى الأسبوع بجريمة قتل بشعة، حيث قتل شاب فتاة بنفس سيناريو قتل نيرة أشرف رحمها الله.. بل واتخذ القاتل نفس الأقوال والدوافع التي اتخذها قاتل نيرة للدفاع عن نفسه.. أملا في أن يجد من يتعاطف معه كما تعاطفوا مع محمد عادل قاتل نيرة.
“أعلنت اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد المصري لكرة اليد برئاسة محمد الأمين، تشكيل منتخب أول للسيدات خلال أيام.
اقرأ أيضًا.. المرأة في أسبوع| مايا غزلان تظهر مع توم كروز.. ونيرة أشرف ضحية تناول إعلامي “غريب” يبحث عن الترند
التفاصيل تقول: إن اتحاد اليد قرر تشكيل منتخب أول للسيدات الكبار لكرة اليد ثم خاطب الاتحاد الأفريقي من أجل المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقرر إقامتها في السنغال في نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، وفي اليوم التالي جاء رد الاتحاد الأفريقي بقبول مصر ضمن الفرق المشاركة في البطولة الأفريقة والتي تضم حتى الآن 13 منتخبا.
وشهدت الفترة الماضية مطالبات بتشكيل منتخب مصر لكرة اليد للسيدات، حيث كانت المنافسات تتوقف عند منتخبي الناشئات والشابات بسبب عدم وجود منتخب أول”.
حفاظا على ماء وجهه فعلها الاتحاد المصري لكرة اليد ووافق أخيرا على تشكيل منتخب سيدات كبار، بعد أن أحرجهن منتخب الفتيات الصغيرات/الناشئات في مقدونيا، بتقديم أداء مُشرِف وحصل على المركز السابع على مستوى العالم بعد اقترابه من المربع الذهبي وفوزه على منتخبات كبيرة في اللعبة مثل كرواتيا والبرتغال، لولا هزيمته أمام المجر.. لتكن هذه هي هدية الفتيات الناشئات للاعبات السيدات الكبار قبل عودتهن لمصر وهديتهن الأهم: الأداء المُشرف والقدوة التي ستدفع بنجاح كل الفتيات في المجال الرياضي وغير الرياضي.
7 أغسطس/ آب
في نتيجة أوائل الثانوية العامة: الفتيات اكتساح عظيم. 8 فتيات يسيطرن على 8 مراكز من العشرة الأوائل للشعبة الأدبية (وهن: زينب أكرم، ساندي معلا، أمنية إبراهيم، عائشة حسن، سوسن سراج، بسملة محروس، أروى عبد المحسن، لينة أحمد، مريم محمد) وعلى الرغم من اكتساح الأولاد في قائمة أوائل شعبة علمي علوم إلا أن مركز الأول على الشعبة كان من نصيب فتاة وهي ملك عبد الفتاح من محافظة المنوفية.. نعم الشعبة أكثرها أولاد ولكن هي الأولى عليهم.
دائما وأبدا يتطلب نجاح الفتيات والسيدات مجهودا أكبر من الأولاد والرجال، فكثير من العقبات في طريق المرأة وحدها منذ صغرها، منذ أن خطت الشارع واستقلت المواصلات لتذهب إلى مدرسة أو درس وتعرضت لتحرش، وحتى التفرقة بينها وبين زميلها الرجل في العمل من فرص ترقي تذهب إليه وراتب أعلى يحصل عليه ومهام يُكلف بها، وحتى في بيتها وبين أسرتها ستجد الكثير من الصعوبات بدءا من الحرمان من التعليم والزواج المبكر والختان والعنف المنزلي وصولا إلى الإحباط والتبكيت وتكسير المقاديف، لذا فنحن ندعم أي نجاح ونحتفي بأي خطوات قوية خاصة في التعليم والعمل وندعم حقهن في الاختيار بإكمال تعليمهن الجامعي هنا أو بالخارج.. مبروك يا بنات.
8 أعسطس/ آب
صادف هذا اليوم ذكرى إلغاء تعدد الزوجات في تونس منذ عام 1957، وتعتبر تونس هي الدولة العربية الوحيدة التي تُجرم التعدد، فطبقا للمادة 28 من قانون الأحوال الشخصية لسنة 57، تنص المادة على: “تعدد الزوجات ممنوع، فكل من تزوج وهو في حالة الزوجية وقبل فك عصمة الزواج السابق، يُعاقب بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 240 ألف فرنك أو بإحدى العقوبتين”.
أما باقي الدول العربية فبعضها يضع شروطا للتعدد فمثلا في مصر وليبيا فيجب إعلام الزوجة الأولى قبل الزواج بأخرى، وفي العراق والجزائر وسوريا يجب الحصول على رخصة من القاضي، والرخصة تُمنح بعد أن يتحقق الأخير من الشروط التي وضعتها الدولة للزواج الثاني.
ويعطي قانون الأحوال الشخصية في الأردن للمرأة حق الاشتراط في عقد الزواج بأن لها إمكانية طلب الطلاق في حالة زواج زوجها من امرأة أخرى، بعد أن كان القانون يبيح التعدد وفقا للشروط والضوابط النصية العامة حتى تم تعديله، وأوجب القانون أيضا على القاضي التحقق من قدرة الزوج المالية على المهر والنفقة قبل إجراء العقد.
ولكن هذه القيود والشروط لا تمنع الأزواج من مخالفتها خاصة في مصر، فمن تشترط في عقد زواجها ألا يتزوج زوجها بأخرى تواجه رفض من المأذون في كثير من الحالات ولا يوافق أن يتمم العقد، مع أنه حقها قانونا، وكذلك طلبها أن تطلق نفسها، أو ألا يمنعها عن العمل، كلها شروط لا تستطيع كثيرات أن يكتبنها في عقد الزواج بسبب تعنت الكثير من المأذونين، وأيضا تعنت ورفض خطيبها وأهلهم. كما أن هناك تحايل على هذا الشرط فأزواج كثيرين يعقدن الزواج الثاني بعد أن يعلموا الزوجة الأولى بخطاب موجّه على عنوان غلط.
المطلوب هو تشديد العقوبة في حالة مخالفة شرط إعلام الزوجة الأولى، أو لتحلم السيدات حلما مستحيلا أن يصبح التعدد مُجرّما في مصر وباقي الدول العربية، ولكنه سيظل حلم بعيد، بعيد بمقدار عدد السنوات التي تبعت قانون تونس منذ عام 1957 وحتى الآن.. هنيئا لسيدات تونس وعقبى لبقية نساء الوطن العربي.
في نفس اليوم خسر منتخب مصر لناشئات كرة اليد أمام منتخب السويد بنتيجة 30/27 في إطار تحديد المراكز من الخامس إلى الثامن لبطولة العالم في مقدونيا.
كان المنتخب قد تأهل للدور الثمانية وتقرر لعبه أمام منتخب المجر ليتأهل للدور الأربعة، إلا أنه خسر وعاد ليواجه السويد ليخسر مرة أخرى ويحصل على المركز السابع عالميا، بكت حارسة المرمى بكاءا مريرا بعد الهزيمة أمام السويد، وتناست أنها قدمت أداءا قويا هي وزميلاتها في لعبة معروف عنها أنها لعبة أوروبية تماما. لكنهن ثبتن أقدامهن في الصفوف الأولى بين بقية المنتخبات وحققن انتصارات مهمة في تاريخ كرة اليد المصرية مثل هزيمتهن لمنتخب كبير مثل كرواتيا في المباراة الافتتاحية. كما أن هذا الأداء هو الذي نجح وأحرج الاتحاد المصري لكرة اليد ليوافق أخيرا على تشكيل منتخب سيدات كبار سيلعب في البطولة الأفريقية في نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.
ودخل منتخبنا الوطني للناشئات مؤخرا معسكرا تدريبيا في بولندا من 9 إلى 20 يوليو/حزيران، خاض الفريق خلاله 4 مباريات ودية أمام منتخبي سلوفاكيا والتشيك وحقق الفوز في الأربع مباريات.
وتضم قائمة أسماء لاعبات المنتخب الوطني ببطولة العالم كلا من: كنزي حاتم – نانسي الهامي – نوال خليل – ملك احمد – شروق محمود – تقى كامل – جود احمد – منة حناوي – فاطمة محمود – لبنى اشرف – جهاد وائل – يثرب وليد – مريم عمر – جنى صلاح – لوجين اسامة – نادين طارق.
شكرا فتيات كرة اليد مواليد عام 2004.
9 أغسطس/ آب
“من آمن العاقبة أساء التصرف” هذه هي الخلاصة ونزيد عليها أنه لم يسيء التصرف وحسب، لم يخالف قواعد المرور أو سرق أو نصب، ولكنه آمن العاقبة فقتل.
فبنفس سيناريو مقتل نيرة أشرف، تكررت فاجعة أخرى، عندما لقت “سلمى الشوادفي” مقتلها على يد زميل لها ولنفس السبب، لم توافق على الارتباط به ورفضت أسرتها طلبه الزواج، فتربص بها وطعنها 17 طعنة أمام العقار الذي تتدرب فيه لتصبح صحفية يوما ما.
يقول الخبر: ألقت شرطة الشرقية القبض على المتهم بقتل فتاة بعدة طعنات بأنحاء متفرقة بالجسد، وذلك في مدخل عمارة سكنية، وتم نقل الجثة إلى المشرحة.
وتلقت النيابة العامة إخطارا من الشرطة بارتكاب المتهم إسلام محمد 20 سنة، جريمة قتل المجني عليها سلمى بهجت 20 سنة، الطالبة بكلية الإعلام بأكاديمية الشروق، عمدًا حيث طعنها عدة طعنات بسكين كان بحيازته في مدخل عقار بالقرب من محكمة الزقازيق وأنه قد أُلقي القبض على المتهم.
لم ينكر المجرم جريمته بل اتخذ نفس سيناريو الاعتراف الذي قاله محمد عادل قاتل نيرة، فقال: إنه يحب الفتاة وكان يريد الارتباط بها ولكنها رفضته فقرر أن ينتقم منها ويقتلها، ثم انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات من صفحته الخاصة يهددها فيها بالقتل، وآخرها “ستوري” في “فيسبوك” صباح يوم الجريمة يقسم فيه أنه سيزلزل عرش الله من بشاعة نهايتها على يده.
تقول النيابة العامة عن المتهم في بيانها: “حيث اشترى سكينًا وقبع متربصًا للمجني عليها بالعقار، حتى ما إن وصلته ودلفت إلى مدخله باغتها وطعنها عدة طعنات، وأغلق باب العقار عليه بعدما دفع الأهالي عنه مهددا إياهم بالإيذاء، وفي تلك اللحظات صور المجني عليها وهي صريعة واتصل بوالدته ليخبرها بارتكابه الجريمة، فكان هذا المشهد الذي صورته الأهالي للمتهم، وتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي، وقد أكد المتهم تعاطيه الحشيش المخدر والخمور منذ أشهر”.
هذه هي نتيجة تبرير جريمة قتل نيرة أشرف، لأنها غير محجبة وطموحة ورفضت الارتباط بمريض نفسي كان يضرب اخته وأمه فقط لا غير، هذه هي نهاية تحويل محمد عادل لبطل، وجمع التبرعات للدفاع عنه.. هذا مجرم جديد آمن العقاب وضمن الدفاع عنه وتبرير فعلته باسم الحب، وتحميل الضحية سبب موتها وأنها تستحق مصيرها على يديه هو المحب الوفي المغدور به.