لم يكن يخطر ببال أكثر المتشائمين من جماهير نادي مانشستر يونايتد، أكثر أندية بريطانيا تتويجا بالبريميرليج، أن يستقبل فريقهم من مستضيفه المتواضع “برينتفورد”، صاحب المركز الـ13 بالموسم الماضي، 4 أهداف كاملة دون رد في أول 35 دقيقة فقط من زمن مباراتهما مساء أمس.

المباراة التي انتهت برباعية نظيفة كلفت “يونايتد” خسائر فادحة بعيدا عن النتيجة نفسها، المان خسر ثلاث نقاط جديدة بعد هزيمة الافتتاح على ملعبه “مسرح الأحلام” أمام برايتون بهدفين لهدف، لتكون بداية الموسم الحالي كارثية على الـ”أولد ترافورد” معقل الشياطين الحمر.

هذه الفضيحة الكروية كما وصفتها الصحافة البريطانية، أضرت كثيرا بسمعة وهيبة “مان يونايتد” ليصبح مثار سخرية لكل عشاق كرة القدم حول العالم قبل الهجوم الضاري والغضب العميق من قبل عشاقه. الهزيمة كانت بمثابة الزلزال العنيف لفريق المدرب الهولندي إريك تين هاج، الذي ظهر تائها وقليل الحيلة في ثاني ظهور له برفقة “الريد ديفلز”.

اقرأ أيضًا.. الميركاتو الأحمر: 5 نجوم محلية على رادار الأهلي

مهرجان أرقام سلبية وكارثية لمانشستر

هاري ماجواير

عقب تلك الهزيمة الكاسحة والمشينة للفريق الأحمر الشهير، خرجت مواقع وصفحات الإحصائيات والأرقام لتقسو على يونايتد. إذ نشرت الأرقام السلبية والكارثية للفريق.

كشفت شبكة “سكاواكا” العالمية للأرقام والإحصائيات، أنها المرة الثالثة التي يتلقى فيها يونايتد 4 أهداف بالشوط الأول، في الدوري الإنجليزي منذ بداية موسم 2016-2017. حدث ذلك أمام توتنهام في 2020، وليفربول في 2021.

كما تلقى “مان يونايتد” 4 أهداف في الشوط الأول لمباراة خارج ملعبه، للمرة الأولى في تاريخه ببطولة الدوري الإنجليزي بمسماها “بريميرليج”، وهو ما وصفته الصحافة الإنجليزية بالنقطة السوداء على جبين “يونايتد”.

وأصبح “برينتفورد” ثالث فريق فقط في تاريخ البريميرليج يُسجل 4 أهداف في شباك مانشستر يونايتد في الشوط الأول، بعد توتنهام (2020) وليفربول (2021)، وفقا لما أوضحته تفصيلا شبكة “أوبتا” للإحصائيات العالمية.

كما أصبح الهولندي إريك تين هاج هو أول مدرب يخسر أول مباراتين له مع مانشستر يونايتد كمدير فني في الدوري الإنجليزي، منذ جون تشابمان عام 1921 أي منذ 101 عام وهو رقم قياسي سلبي لخليفة رالف رانجنيك في منصب المدير الفني للحمر.

وأخيرا أنهى المان يونايتد يوما في مسابقة بطولة البريميرليج، متذيلا جدول الترتيب للمرة الأولى منذ 21 أغسطس لعام 1992 أي منذ حوالي 30 عاما بالتمام والكمال، لتكتمل سلسلة الأرقام الكارثية بعد هذه الهزيمة الساحقة والمذلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى لبطل بريطانيا التاريخي.

رونالدو يشهد أحد أسوأ أيامه الكروية

رونالدو

شارك البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد في خسارة فريقه المذلة أمام برينتفورد، ليبصم بذلك على رقم سلبي في مسيرته الرياضية ويعيش أحد أسوأ أيامه الكروية على الإطلاق.

خسارة رونالدو مع مانشستر يونايتد سجلت رقما سلبيا في مسيرته الاحترافية بشكل عام مع الأندية التي لعب لها، فباتت واحدة من الهزائم الكبيرة التي يتعرض لها خلال مسيرته.

كان آخر تلك الهزائم الكبيرة التي أذلت رونالدو أحد أعظم نجوم الكرة عبر التاريخ، من ليفربول العام الماضي عندما خسر بخماسية نظيفة على ملعب أولد ترافورد وشهدت تألق النجم المصري محمد صلاح بالتوقيع على هاتريك.

وكان رونالدو خسر بخماسية نظيفة في عام 2010 مع ريال مدريد من برشلونة، في كلاسيكو شهير كان الثاني له على ملعب كامب نو في ثاني مواسمه فقط مع الميرينجي مدريد والأول مع مواطنه جوزيه مورينيو مدرب الملكي آنذاك. وكان هزم أيضًا برباعية مع ريال مدريد أمام البارسا عام 2015.