تمكن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي من قلب كل التوقعات وتحقيق مفاجأة كبيرة بالفوز على خصمه ليفربول بحضور محمد صلاح في ديربي إنجلترا الكبير. وذلك بنتيجة هدفين مقابل هدف مساء أمس الاثنين ضمن الجولة الثالثة من البريميرليج على ملعب أولد ترافورد معقل الشياطين الحمر.
الفريق الذي خسر قبل أسبوع واحد برباعية مذلة من فريق متوسط مثل برينتفورد صاعد حديثًا للدوري الممتاز قبل عام واحد تحول تمامًا ليلة أمس. وانتفضت شياطينه لتقلب مسرح الأحلام جحيمًا على ليفربول ويصبح كالكابوس لهم. وبدا لاعبو ليفربول أشباحا تائهين على أرضية الميدان. لا يفهمون ما يحدث وكيف يتصرفون معه. لتكون الخسارة وتستمر النتائج المتواضعة للريدز الذي حصد نقطتين فقط من 9 في أول 3 مباريات بالمسابقة.
أسباب فوز يونايتد غير المتوقع على ليفربول
الفريق الأحمر ظهر منظمًا بشكل كبير على عكس الوضع في أول جولتين له في الموسم. حيث لم تظهر المشكلات الواضحة في التمركز وفقدان الكرة خلال عملية البناء.
خطوط مانشستر يونايتد كانت قريبة إلى حد كبير للغاية من بعضها خلال مواجهة الليفر. ما أسهم في تقليل خطورة ليفربول وظهور قوة الشياطين الحمر.
تنظيم المدرب الهولندي إريك تين هاج لخطوط المان يو من بعد هزيمة الأسبوع الماضي أمر يحسب له. حيث كان الفريق يفتقد الأساسيات قبل عدة أيام فقط.
كما تميز يونايتد بسرعة التحول بين الهجوم والدفاع على عكس ما ظهر من عناصر الشياطين الحمر في أول مباراتين. وذلك أسهم بشكل كبير في تسجيل الهدفين اللذين منحا الفريق الفوز. وهذا لا يترك نجوم ليفربول دون مسئولية. حيث وقعوا في العديد من الأخطاء خلال المواجهة.
كلوب يخسر ويفقد بوصلته
وضع المدرب الهولندي أول أسس بناء فريق قوي للشياطين الحمر في لقاء أمس. فكم مدربا يستطيع أن يُبقي لاعبا بحجم كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء في مباراة مثل تلك تحت ضغوط اللاعب والإدارة والجماهير؟.
الفريق الذي خسر أول لقاءين يلعب ضد أحد أفضل فرق الدوري في المواسم الأخيرة دون أفضل نجومه على الإطلاق وهدافه في الموسم الماضي. وهو قرار يستحق الإشادة من المدير الفني تين هاج الذي لم يستمع سوى لصوت عقله ولمصلحة فريقه العليا.
تين هاج أرسى مبدأ أمس يقول إن الكلمة الأولى والأخيرة له في صفوف مانشستر يونايتد. حتى وإن أبقى النجوم على مقاعد البدلاء مثل قائد الفريق كذلك هاري ماجواير. المتراجع مستواه بشدة. ودفع بالشباب وعناصر من الذين تم اعتبارهم ملازمين للدكة في السنوات الأخيرة.
أخيرًا أخطاء يورجن كلوب مدرب ليفربول خاصة في التشكيل الذي بدأ به المباراة. وتسليمه وسط الملعب لصالح يونايتد كاملاً أسهمت بشكل كبير في خسارته اللقاء وسهل مهمة المان يو كثيرًا خاصة بالشوط الأول من المباراة.
الثلاثي الخاص بالريدز في وسط الملعب لم يكن في أفضل حالاته. وكان في حاجة إلى تقديم ما هو أحسن من ذلك لمساعدة الدفاع أكثر.
كما أن دفاع ليفربول كان شبه مكشوف أمام وسط وهجوم يونايتد. وبسبب ذلك ظهرت خطورة الشياطين الحمر أكثر من مرة على المرمى. وكان من الممكن أن تضاعف النتيجة.
الحسنة الوحيدة.. صلاح
يتعملق الفرعون المصري محمد صلاح بهدف من متابعة متقنة. إذ صعد نجم مصر وليفربول إلى المركز الثامن في قائمة هدافي ناديه على الإطلاق في مختلف المسابقات.
وسجل صاحب القميص رقم 11 هدفه رقم 159 مع الريدز ضد مانشستر يونايتد أمس. وهو ما أبعده عن مايكل أوين الذي سجل 158 هدفًا خلال فترة وجوده في الأنفيلد.
جاء هدف صلاح الأخير في ظهوره رقم 258 منذ انضمامه لليفربول من روما في صيف عام 2017. ويشمل رصيده 120 هدفًا في الدوري الإنجليزي. و34 في دوري أبطال أوروبا و4 في كأس الإمارات. وهدف واحد في درع الاتحاد الإنجليزي.
الهدف التالي لصلاح للوصول إلى قائمة الهدافين في ليفربول هو السير كيني دالجليش. الذي يحتل المركز السابع بعد أن أنهى فترة لعبه في الأنفيلد بتسجيل 172 هدفًا.
أفضل هدافي ليفربول طوال تاريخه
جاءت أسماء النجوم التالية على الترتيب:
إيان راش في المقدمة بـ346 هدفًا ثم روجر هانت 285 هدفًا. يليهما جوردون هودجسون بـ241 هدفًا وبيلي ليدل 228 هدفًا.
وفي المركز الخامس ستيفن جيرارد بـ186 هدفًا وروبي فاولر 183 هدفًا ثم سابعا كيني دالجليش 172 هدفًا ويليه محمد صلاح 159 هدفًا ثم مايكل أوين 158هدفًا وهاري تشامبرز 151 هدفًا.
وأصبح محمد صلاح أكثر لاعبي فريق ليفربول تسجيلًا للأهداف في بطولة الدوري الإنجليزي برصيد 120 هدفًا. متجاوزًا رقم ستيفن جيرارد ومقتربًا من رقم روبي فاولر 128 هدفًا.
أرقام مميزة أخرى من الديربي
بات إريك تين هاج أول مدرب لمانشستر يونايتد يحقق أول فوز رسمي له مع الفريق أمام ليفربول. فيما أنهى ماركوس راشفورد فترة استمرت لمدة 997 دقيقة بلا تسجيل في جميع المسابقات مع مانشستر يونايتد.
ويرجع آخر هدف سجله راشفورد إلى مباراة وست هام يونايتد في يناير الماضي.
أما عن هزائم ليفربول الأربع تحت قيادة يورجن كلوب فقد أتت على يد 4 مدربين مختلفين: لويس فان خال (يناير 2016). جوزيه مورينيو (مارس 2018). أولي جونار سولشاير (يناير 2021). إريك تين هاج (أغسطس 2022).
وفشل ليفربول في تحقيق فوز في أول 3 مباريات له بالدوري الممتاز للمرة الأولى منذ بداية موسم 2012-2013 مع برندان رودجرز.
وعانى ليفربول من هزيمته الأولى في 22 مباراة على التوالي بالدوري الإنجليزي الممتاز. وهذه هي الهزيمة الأولى في عام 2022.
ليفربول خسر 29 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام مانشستر يونايتد. أكثر بثماني هزائم أمام أي خصم آخر في تاريخ المسابقة.
وحقق مانشستر يونايتد فوزه الأول هذا الموسم بعد هزيمتين أمام برايتون وبرينتفورد. فيما لا يزال ليفربول بلا فوز بعد تعادلين مع فولهام وكريستال بالاس.
