ماذا فعلت المرأة في هذا الأسبوع؟ كُرمت كحكمة دولية لكرة القدم النسائية في بطولة شمال أفريقيا، وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم اعتبار اللاعبات الفلسطينيات، مصريات. وفي حفل تخرج طالبات طب أزهر أسيوط قدمت لهن نقيبة أطباء القاهرة نصيحة غريبة عن أولوية البيت ورعاية الأبناء عن العمل كطبيبةّ! كما أعلن جهاز التعبئة العامة والإحصاء أرقاما صادمة عن معدلات الطلاق في نشرته السنوية عن الزواج والطلاق، تزامن ذلك مع نصيحة دار الإفتاء للأزواج بأخذ وقت مستقطع لهما وحدهما في إجازة من أعباء الأسرة.

20 أغسطس/ آب

قرر الاتحاد المصري لكرة القدم، التعامل مع اللاعبات الفلسطينيات وقيدهن كلاعبات “مصريات” في دوري كرة القدم النسائية اعتبارا من الموسم الجديد، وأخطر اتحاد الكرة أندية الدوري الممتاز النسائي، بالتعامل مع اللاعبات وقيدهن محليات، ولا تحتسب اللاعبة الفلسطينية ضمن قائمة اللاعبات المحترفات، مما سيسمح لهن بالمشاركة بشكل أكبر في بطولات الكرة النسائية.

لفتة طيبة ومُشجعة لبنات فلسطين تدعمهن وتمنحهم دفء وطنهم الثاني وتخفف عنهم أعباء إجراءات إدارية أو تعسف روتيني.

22أغسطس/آب

كرمت اللجنة المنظمة لبطولة تصفيات شمال أفريقيا، الطواقم التحكيمية المشاركة في البطولة والتي يتواجد بها المصرية الدولية جميلة أحمد، كحكم رايه وذلك بعد انتهاء التصفيات التي توج بلقبها فريق وادي دجلة.

شهدت قائمة حكام بطولة بطولة شمال أفريقيا لكرة القدم النسائية، التي أقيمت في مدينة أغادير المغربية، بمشاركة 3 فرق هي وادي دجلة المصري، وآفاق غليزان الجزائري وبنك الإسكان التونسي، تحت مظلة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” وتواجدت حكمة مصرية وحيدة في البطولة الدولية هي جميلة أحمد، كحكم رايه في البطولة.

عادت بعثة وادي دجلة من المغرب بعد التتويج بلقب بطولة شمال أفريقيا للسيدات لأول مرة في التاريخ وهي المؤهلة لدوري أبطال أفريقيا حيث أن الفريق يشارك في البطولة للمرة الثانية على التوالي متأهلا بذلك للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا.

مبروك فتيات فريق كرة قدم وادي دجلة ومبروك للحكمة الدولية جميلة أحمد وفي انتظار المزيد من البطولات الأفريقة والتكريمات والأداء المُشرف.

23 أغسطس/آب

مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، لطبيبة تقدم نصائح من نوع خاص لطالبات كلية طب جامعة الأزهر في أسيوط خلال حفل تخرجهم، حيث حثتهم على وضع بيوتهن وأبنائهن أولوية عن العمل قائلة: “بيتك ثم بيتك.. أولادك وبعدين مهنتك”.

نصيحة الدكتورة شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة، لطالبات طب الأزهر أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين وصفوها بأنها خارجة من لسان حال أم، ومعارضين لفكرة أن التضحية لا يجب أن تكون من المرأة فقط، وأنه لا يجب على النساء التخلي عن مناصبهن من أجل استقرار الأسرة، على عكس ما لا يقوم به الرجل.

وتعليقا على ذلك قالت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة في منشور لها على فيسبوك، “كنت أتمنى أن تقف نقيبة أطباء القاهرة قائلة للبنات الخريجات لقد واجهت صعوبات كثيرة لكي أنجح وأحقق ما ترونه اليوم، وسأعمل واجتهد على أن أحقق لكم خدمات ورعاية أسرية في كل أماكن العمل لكي تنجحوا في كل الأماكن وكل التخصصات. ما واجهته من صعوبات وتحديات للموازنة بين عملي وأسرتي سأعمل على تذليلها، المهم والأهم أن تساعدوا في بناء وطن يحتاج لكل دقيقة من العمل والعلم والاجتهاد.

سيدتي الفاضلة، الطبيبة الناجحة والمتميزة تنجح في بيتها وأسرتها وعملها، سيدتي الفاضلة، اختيار مهنة الطب بكل تخصصاتها لا تعني أن الطبيبة ستهمل أسرتها، خانك التعبير، وخانك التوقيت.

تحية لكل طبيبة في مصر قدمت الخدمة لمريض وأنقذت حياة إنسان في أصعب التخصصات، وتحية لكل أسرة طبيبة تعلم علم اليقين أن الأم العظيمة تقدم كل دقيقة من حياتها خارج المنزل في علاج وإنقاذ إنسان، المرأة العاملة ربنا معها ويقويها على كل الأدوار التي تقوم بعملها كل طلعة شمس، شجعوا البنات”.

رد الدكتورة مايا مهم ويُركز على جوانب مهمة، كما أن النصيحة التي كان من المنتظر سماعها من سيدة أرتقت منصبا مهما مثل منصبها أن تعلم الفتيات كيف يصبحن مثلها، ما هي العقبات التي ستواجههن وكيف يتعاملن معها، وكيف ستساعدهن كنقيب أطباء وكسيدة وصلت لهذا المنصب.. للأسف كنا ننتظر دعما أكثر لطبيبات شابات في بداية طريقهم العملي من سيدة تبوأت منصبا صعبا كان مقتصرا على الرجال، وبدلا من أن تمنح وتتبني آليات لتمكين المرأة أكثر، نجدها تتوجه لتعزيز التقسيمات للأدوار حسب النمط المتعارف عليه في المجتمع.

مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة

وفي نفس اليوم، أصدر جهاز التعبئة العامة والإحصاء النشرة السنوية لإحصاءات الزواج والطلاق لعام 2021، بلغ عدد عقود الزواج ما يزيد عن 880 ألف عقد بزيادة طفيفة لم تتجاوز 0.5% مقارنة بالعام السابق، بينما شهدت حالات الطلاق زيادة قدرها 14.7% مقارنة بالعام السابق (2020) حيث بلغ عدد حالات الطلاق 254 ألف حالة في 2021.

تزداد حالات الزواج في الريف عن الحضر، حيث بلغت نسبة المتزوجين في الأرياف 59% بينما في المدن 41%، ومن الملاحظ أيضا أن حالات الطلاق ترتفع في المدن عن الريف: فقد بلغت 56.6% في الحضر والقاهرة الكبرى مقابل 43.4% في الأرياف.

ومن قرائتنا لنشرة التعبئة والإحصاء وجدنا أن أكثر فئة تتزوج من الذكور هي الفئة العمرية من 25 لـ30 سنة بينما الإناث في الفئة الأصغر بين 20 و25 سنة، وسجلت أعلى نسبة زواج للذكور والاناث بين الحاصلين على شهادة تعليم متوسط بنسبة 38% بين الأزواج و30% من الزوجات. بينما كانت أقل فئة مُقبلة على قرار الزواج هم الذين حصلوا على درجات تعليم جامعية عليا بنسبة 0.1% أي لم تتجاوز حتى نصف في المئة من حالات الزواج.. فهل هذا مؤشر على أن ارتفاع درجة التعليم تجعل الأفراد يعزفون عن الزواج؟ وهل معنى أن الذين يقبلون على الزواج هم الأقل تعليما أنهم يبحثون عن استكمال دائرة الحياة بالزواج والإنجاب كبقية المجتمع البسيط؟

ولكن الأرقام كذلك تخبرنا أن أكثر فئة يزداد بينها حالات الطلاق هي نفسها الفئة الأكثر إقبالا على الزواج: ذات التعليم المتوسط، في المدن، في متوسط عمر 40 سنة للزوج و34 سنة للزوجة.

أما عن حالات الخلع: فإجمالا بلغ عدد أحكام الطلاق 11 ألف مقابل 8 آلاف في العام السابق، بزيادة 38% من جملة الأحكام، من هذه الأحكام -الـ11 ألف- بلغ عدد حالات الخلع 9 آلاف و100 حالة خلع.

أي أن حالات الخلع زادت بنسبة 38% مما يعني أن الزوجات يتنازلن عن حقوقهن مقابل أن يتم الطلاق بشكل أسرع من التي تتم في حالة رفع دعوى طلاق ولتفادي مماطلة الزوج.

24 أغسطس/آب

مركز الإرشاد الزوجي بدار الإفتاء يختتم الأسبوع بتقديم نصيحة للمتزوجين، فقال في منشور على صفحته على فيسبوك: “يحتاج الزوجان بشكل منتظم إلى كسر روتين الحياة الزوجية بالخروج معا أو السفر ولو بشكل مفاجيء”.

حسنا.. هي نصيحة جيدة وتأتي في وقتها: الإجازة الصيفية، وهو وقت يحتاج فيه الزوج إلى دافع ونصيحة من خارج أسرته، بعيدا عن إلحاح الزوجة والأبناء للذهاب إلى مصيف أو حتى إلى خروجة في إجازة الأسبوع، في هذه الظروف الاقتصادية تحتاج كل البيوت إلى راحة و”فصلان” عن المتاعب والمشاكل والضغوطات والتي يحتاج الزوج والزوجة إلى الاهتمام بعلاقاتهما والفسحة سواء مع الأولاد أو بدونهم.

هي نصيحة لعودة التقدير وتقديس وقت الإجازة والذهاب إلى مصيف أو حتى بخروجة كل أسبوع ودعوة لعودة الحوار بين الأب والأم والهدوء بينهما، فربما تهدأ حالة التوتر والقلق التي تنتاب العديد من الأسر المصرية في شهر دخول المدارس ومصاريفها، لناخذ جميعا نفسا عميقا زوج وزوجة وأبناء.

من الجدير بالذكر أن مركز الإرشاد الزواجي يقدم خدمة المتخصصة في حل المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة وخاصة مشكلة الطلاق.

والتي تعمل على الحد من المشاكل الزوجية والاستقرار الأسري وتوعية الشباب غير المتزوج ومساعدتهم على الاختيارات المناسبة وكيفية الارتباط للزواج وإقامة أسرة ناجحة؛ وذلك باستخدام الطرق التوعوية الحديثة من الإرشاد النفسي والشرعي.

ويمكن الوصول لهذه الخدمة عن طريق الاتصال برقم الهاتف الأرضي: 0225910678 أو المراسلة على واتس آب أو الاتصال بالرقم:01144802021.