تمكن نادي برشلونة الإسباني من مواصلة عروضه ونتائجه الجيدة في الليجا منذ انطلاق الموسم الحديد. حيث أعطى انطباعًا رائعًا عن عودته للأيام الخوالي الذهبية بالفترة المقبلة مع مدربه وأسطورة النادي تشافي هيرنانديز. فبعد تعادل سلبي أمام رايو فاييكانو بالجولة الأولى فاز البارسا بالأربعة في مباراتين لاحقتين على حساب ريال سوسييداد خارج أرضه 4-1 ثم مساء أمس الأحد أمام بلد الوليد 4-0.
وبذلك استعاد فريق برشلونة ثقته بنفسه من جديد بعد تسجيله رباعية أخرى في مسابقة الدوري الإسباني هذا الموسم. ليؤكد أنه سينافس بقوة على لقب الليجا وكذلك باقي البطولات رغم صعوبة مجموعته بدوري أبطال أوروبا بوقوعه مع بايرن وإنتر ميلان.
فوز منح البلوجرانا العديد من الإيجابيات والمكاسب المتنوعة. التي تشير إلى أمور كثيرة رائعة بالفريق فنيًا ومعنويًا. وتؤكد سيره على الطريق الصحيح في استعادة مكانته المفقودة منذ سنوات. بسبب أزمات كثيرة متلاحقة. لذلك نرصد أبرز 4 إيجابيات واضحة على الفريق بعد بدايته المميزة للموسم الجديد.
ليفاندوفسكي.. البارسا بات لديه بندقية
بعد مفاوضات معقدة نجح برشلونة في التعاقد مع البولندي الهداف روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ الألماني الحائز على جائزة “الأفضل” الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم العام الماضي.
أخيرًا امتلك برشلونة مهاجمًا حقيقيًا بعد محاولات فاشلة من البارسا للتعاقد مع لاعب مميز يترجم فرص الفريق لأهداف.
تعاقد برشلونة مع فيران توريس وممفيس ديباي وبيير إيميريك أوباميانج في العام الماضي لحل أزمة الفريق. وبالرغم من المعدل التهديفي الجيد لأوبا فإن البارسا لم يكن يمتلك المهاجم الذي تحلم به الجماهير.
ولكن صفقة روبرت ليفاندوفسكي حلت تلك الأزمة. وهذا يتضح تمامًا في أول ثلاث مباريات في الدوري هذا الموسم. بتسجيل النجم البولندي حتى الآن أربعة أهداف في أول ثلاثة لقاءات في الليجا كأول لاعب يسجل هذا العدد من الأهداف منذ 2011. ويعتبر أيضًا أول لاعب يصل إلى هذا العدد من الأهداف في القرن الحادي والعشرين بالنادي الكتالوني.
تشافي يستعيد هوية برشلونة الفنية
ما يمتاز به أسلوب لعب برشلونة هو كيفية استرداد الكرة بسرعة من الخصم. وهذا ما رأيناه بوضوح مع بارسا “بيب جوارديولا”. والآن نراه يحدث بشكلٍ واضح مع تشافي هيرنانديز خاصةً في لقاء أمس أمام بلد الوليد.
تضييق المساحات على الخصم والتمركز الصحيح لخط الدفاع ووسط الملعب يجعل الأمور أسهل على برشلونة. وهذا ما حدث بالتحديد في مباراة أمس وساعد البارسا كثيرًا على الفوز بأريحية أمام بلد الوليد. في انتظار منافسين أشد قوة وقسوة في اللقاءات القادمة خاصةً في مجموعة البلوجرانا الصعبة في دوري أبطال أوروبا.
صفقات لا تحتاج إلى وقت للتأقلم
ما ميّز برشلونة في بداية الموسم هو تأقلم العناصر الجديدة سريعًا مثل روبرت ليفاندوفسكي “هداف الفريق”. والجناح المميز رافينيا الذي لعب وكأنه ولد داخل أسوار كامب نو. بالإضافة أيضًا إلى الفرنسي جولز كوندي الذي لعب مباراته الأولى مع البارسا بعد تسجيله بقائمة الفريق وظهر بشكلٍ رائع في مركزي الظهير الأيمن وقلب الدفاع.
كذلك الدنماركي كريستنسن قدم مباريات جيدة في مركز قلب الدفاع مع إريك جارسيا الوافد حديثًا أيضًا بالموسم الماضي.
وفي الوسط فرانك كيسي -البديل المميز- وكذلك هجومًا أوباميانج الذي قد يرحل لتشيلسي الفترة القادمة. وهنا تظهر قيمة تشافي كمدرب في كيفية إدخال كل الجدد في منظومة ونظام الفريق سريعًا ويتألقون جميعا بهذا الشكل الرائع.
شتيجن يستعيد ثقته
تعرض الحارس الألماني أندريه تير شتيجن للعديد من الانتقادات في الموسم الماضي من قبل الجماهير والنقاد. وذلك بسبب تراجع مستواه بشكل غريب واستقباله أهدافًا سهلة في كثير من اللقاءات.
ولكن هذا الموسم نرى بوادر تحسن مستوى تير شتيجن مع برشلونة. خلال لقاء أمس وأيضًا في اللقاءات الماضية من خلال تصدياته المميزة. ويبدو أنه يرغب في مصالحة الجماهير بأداء جعله في السابق ضمن أفضل 3 حراس في أوروبا والعالم.
فيما يعد تقوية الدفاع وخط الوسط والعمل الكبير الذي قام به تشافي مع اللاعبين أحد أسباب عودة تلك الثقة للحارس الألماني وعدم تعرضه لمواقف خطيرة كثيرًا بالمباريات. ما حسّن بطبيعة الحال من أدائه وشكله العام فحافظ على نظافة شباكه في مباراتين من 3 ولم يستقبل سوى هدف وحيد بالثلاثة لقاءات الأولى من الموسم.