اقترب النادي الأهلي من حسم ملف مديره الفني الأجنبي الجديد، خاصة مع انحياز محمود الخطيب، رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة الكرة لاستقدام النمساوي إدي هوتر. المدرب له تجارب سابقة جيدة في الدوري الألماني. كما استطاع هزيمة بايرن ميونيخ مرتين بخماسية.

مصادر أكدت تواصل الخطيب وحسام غالي عضو المجلس وكابتن الأهلي السابق مع المدير الفني، الذي اقترب بشدة من التوقيع لقيادة الشياطين الحمر خلال الفترة المقبلة. وفي حالة الاتفاق على المقابل المادي للمدرب وجهازه المساعد، سيكون ذلك بناء على طلب “غالي” برفع القيمة المحددة من الإدارة للراتب، إلى 250 ألف دولار شهريا لإقناع المدربين الكبار في أوروبا ومنهم هوتر للموافقة على تدريب الأهلي.

ولم يحقق النادي الأهلي أي بطولة الموسم الماضي، بعد خسارة مباراة نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، ولقب كأس مصر وأيضًا الدوري المصري. كما يبحث مسئولو القلعة الحمراء عن مدير فني صاحب اسم كبير، لإعادة هيبة الكيان من جديد والعودة للمسار الصحيح.

اقرأ أيضا.. بطل الدوري في قفص الاتهام.. من هو نادي الدولة؟

من هو هوتر؟

هوتر

ولد هوتر في النمسا عام 1970، ويبلغ من العمر 52 عاما، وبدأ حياته كلاعب كرة قدم في صفوف نادي سالزبورج. وخلال مسيرته كلاعب، تمكن من الفوز بلقب الدوري النمساوي ثلاث مرات مع فريقه في التسعينيات. بالإضافة لوصوله إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي مع ناديه عام 1994.

تولى هوتر تدريب عدد من الأندية، منها ريد بول سالزبورج النمساوي. ومن ثم انتقل إلى تدريب نادي يونج بويز السويسري. وبعد ذلك انتقل إلى بوابة الدوري الألماني حيث تولى تدريب آينتراخت فرانكفورت ثم بوروسيا مونشنجلادباخ.

وأثناء فترة تدريبه بالدوري الألماني واجه بايرن ميونيخ مرتين، حيث تمكن من الفوز على النادي البافاري بنتيجة 5-0 مع فرانكفورت. كانت المرة الثانية مع نادي بروسيا مونشنجلادباخ بنتيجة 5-1.

لم يحقق المدرب النمساوي إنجازات كثيرة كمدرب، حيث فاز بالدوري النمساوي الدرجة الثانية في بداية مسيرته، وبالدوري السويسري مع يونج بويز. كما فاز بالدوري النمساوي وكأس النمسا مع ريد بول سالزبورج.

سمات وأسلوب

الأموال ليست كل شيء.. تصريح سابق للمدير الفني النمساوي الذي يراهن دائمًا على الأندية الكبرى من أجل قيادتها. كما أنه يلعب بطريقة 3/4/2/1 أو “شجرة كريسماس” المقلوبة. كذلك يجيد التباديل والتوافيق وفقا لسير المباراة.

فلا يعتمد هوتر على طريقة واحدة في المباراة. لكنه يضع أكثر من خطة ولديه مرونة تكتيكية كبيرة من أجل التعامل مع الحدث. سواء كان الفريق الذي يواجهه يميل إلى الدفاع أو يتطلع إلى الهجوم أثناء المباريات.

المدير الفني النمساوي صاحب عقلية هجومية واضحة ويجيد اللعب بذكاء. كما يجمع بين اللاعبين المخضرمين والشباب، أما الآخرين المتمردين فيصدر عقوبات صارمة تجاههم. ما يوضح أنه مدير فني جيد في خلق فريق جيد ومناسب يجمع ويستغل فيه الكبار مع الشباب ويصنع توليفته الخاصة ومدرب له هوية وفكر.

كما أنه صاحب شخصية قوية وصارمة لا تقبل بغير النجاح والانضباط وهو ما يتماشى مع نوعية المدربين الذين يحبهم النادي الأحمر ويلمعون معه ويتوافقون مع عقلية اللاعب المصري كما فعل من قبل مانويل جوزيه.