حالة كبيرة من الجدل أثارها نادي تشيلسي الإنجليزي، بعدما قرر إقالة مدربه الألماني توماس توخيل مبكرًا، عقب 7 مباريات فقط من انطلاقة الموسم الجديد. وذلك عقب الخسارة من دينامو زغرب الكرواتي في الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
رغم رصيد الإنجازات التي حققها المدرب في وقت قصير مع البلوز، وتمكنه من تجميع فريق بتوليفة خاصة هذا الصيف، وبعد نجاحه في صفقاته التي يريدها، فوجئ الجميع بقرار الاستغناء عن خدماته أمس الأربعاء، بعد 100 يوم فقط من تحول ملكية النادي الإنجليزي الشهير من المياردير الروسي رومان أبراموفيتش إلى الأمريكي تود بوهلي، مقابل 4.25 مليار جنيه استرليني.
ليتوقف رصيد صاحب الـ 49 عامًا عند 100 يوم و100 مباراة قاد فيها البلوز بجميع المسابقات، التي فاز فيها بـ 60 مباراة وخسر 16 وتعادل في 24.
بداية البلوز هذا الموسم في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز كانت سيئة. إذ فقد الفريق 8 نقاط في أول 6 جولات بالبريميرليج. الأمر الذي عجل برحيل المدرب الألماني. وإن كان قرار الإقالة مبكرًا، وكان الأفضل أن يغادر خلال فترة التوقف الدولي في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ذلك من أجل إتاحة الفرصة أمام المدير الفني الجديد.
“رونالدو” والإقالة
نشب خلاف بين توخيل وإدارة البلوز حول صفقة كريستيانو رونالدو. إذ كانت إدارة النادي تؤيد التعاقد مع النجم البرتغالي، ولكن المدرب الألماني رفض هذه الفكرة. وهو الأمر الذي أكدته صحيفة “تليجراف” البريطانية.
توخيل تلقى نصيحة من معلمه في عالم التدريب رالف رانجنيك مدرب مان يونايتد المؤقت السابق بعدم ضم رونالدو. ذلك لكبر سنه وميله للعب الفردي الذي يؤثر على جماعية الفريق. فضلًا عن إثارته الأزمات في غرف خلع الملابس بسبب راتبه وأنانيته الكبيرة.
وبناء على هذه الأسباب، رفض توخيل ضم رونالدو، وتمسك بالتعاقد مع أوباميانج بدلًا عنه، ما أدى بالنهاية لرحيله مع عدم إبداء مرونة مع رغبة الإدارة.
الحياة الشخصية
حياة الألماني توماس توخيل الخاصة خارج الملعب كانت ضمن أسباب إقالته من تدريب فريق تشيلسي، وفقًا لتقارير.
تقول صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن ارتباط توخيل عاطفيًا بفتاة برازيلية تدعى “ناتالي ماكس”، عقب انفصاله عن زوجته بعد علاقة استمرت 13 عامًا، أدى إلى سقوطه بين لاعبي فريقه وداخل النادي كله.
وقد أكدت الصحيفة أن لاعبي تشيلسي كانوا يناقشون أمر انهيار زواج توخيل داخل غرفة خلع الملابس، خاصة وأن فتاته هذه المرة أصغر منه بأعوام كثيرة.
ووفقًا للصحيفة، فإن هذه المسألة أدت إلى تغير نظرة لاعبي الفريق لمديرهم الفني. فضلًا عن حالة عدم السيطرة عليهم من قبل المدير الفني. الذي خسر لاعبيه أيضًا بهجومه المتزايد عليهم عبر وسائل الإعلام. وكان آخرها عقب السقوط أمام دينامو زغرب أول أمس.
قال توخيل في تصريحات عقب نهاية المباراة: “ظهرنا بأداء ضعيف، لم نتمتع بالدقة والحسم والشراسة والتصميم، في الوقت الحالي، نفتقد كل شيء”.
المدرب صاحب الـ 49 عامًا كرر هذا الأمر من قبل. وكان ذلك حينما هاجم لاعبي الفريق عقب الهزيمة من برينتفورد في إبريل/ نيسان الماضي. ثم تكرر الأمر مرة آخرى في يوليو/ تموز الماضي، عقب الخسارة من أرسنال. وبعدها في أغسطس/ آب الماضي بعد السقوط ضد ساوثهامبتون.
المالك الجديد
تشير الصحيفة البريطانية إلى أن الألماني توخيل لم يكن نشطًا على جروب “واتساب”، الذي يربط رئيس النادي تود بوهلي باللاعبين والجهاز الفني. رغم إنشائه خصيصًا من أجل تسهيل عملية التواصل فيما بينهم.
كان المدرب يرغب في أن يكون سيد قراره دون تدخل من أي أطراف أخرى. خاصة في قرارات الميركاتو والتدعيمات.
وتأتي النتائج المتواضعة التي قدمها تشيلسي تحت قيادته جزءًا من قرار الإطاحة به خارج الفريق اللندني. بعدما حقق الانتصار 3 مرات فقط منذ بداية الموسم، وتعادل مرة وخسر في مناسبتين، وكذلك في مستهل مشواره بدوري أبطال أوروبا.