في أسكتلندا بدأ تطبيق قانون جديد يُجبر الحكومة على توزيع مستلزمات الدورة الشهرية مجانا، وفي بلجراد حصدت سمر حمزة الميدالية الفضية في بطولة العالم للمصارعة بعد تراجعها عن قرار الاعتزال، وفي لبنان اقتحمت فتاة لبنانية بنك بلوم شاهرة سلاح بلاستيكي لتحصل على أموالها المودعة ثم تكشف في منشورات تالية عن دوافعها وكيف خرجت من البلاد لتصبح في نظر الكثيرين بطلة.. أما في مصر حصلت فتاة من محافظة الشرقية على دعم مجلس الوزراء في قضية ميراثها أمام أعمامها.

اقرأ أيضا.. نون| شاب يقتل فتاة في المنوفية وينتحر.. زوجة ترفع أول دعوى إنذار بالطاعة على زوجها.. والأزهر يؤكد قدسية الزواج بعيدا عن الماديات

9 سبتمبر/ آيلول

منتجات العناية بالمرأة

بعد مرور عامين على إصدار التشريع، أصبحت أسكتلندا أول دولة في العالم توزع منتجات الدورة الشهرية مجانا، وهو قانون وصفته الحكومة بأنه “الأول من نوعه في العالم”.

بموجب القانون الجديد، الذي وافق عليه البرلمان الأسكتلندي بالإجماع في نوفمبر 2020، ستوفر الحكومة الآن منتجات الفترة المجانية لأي شخص يحتاج إليها، بما في ذلك المنتجات التي يمكن إعادة استخدامها. كما ستكون المرافق التعليمية مطلوبة أيضًا للتأكد من توفر منتجات الدورة الشهرية في الحمامات، يهدف القانون إلى الحد من “فقر الدورة الشهرية” حيث إنه في أسكتلندا يوجد امرأة واحدة من كل أربعة سيدات لا تستطيع شراء هذه المنتجات حسب مسح قامت به جمعية “هاي جيرل”، إذ تفضل النساء شراء علبة طعام أو كيس من المعكرونة لإطعام أطفالهن بدلا من شراء الفوط الصحية.

ولو بحثنا عن أرقام تخص المرأة العربية في هذه القضية الهامة، فلن نجد أي إحصائيات تدلنا على حجمها، ولكن هناك إحصائية تابعة لموقع “ميديكالنيوز توداي” أشارت إلى أن هناك 500 مليون امرأة في العالم غير قادرة على شراء الفوط والسدادات الصحية، مما يعرضهن للإصابة بالتلوث والتسمم الذي أحيانا ما يؤدي للوفاة.

نتمنى، فقط نتمنى.. تطبيق هذه الفكرة في بلادنا العربية.. ولو بداية في المدارس والمؤسسات الحكومية، وتوزع مجانا في الوحدات الصحية بالأقاليم، فكثيرات في الريف والصعيد لا يزلن يستخدمن الأقمشة أو في أحسن الأحوال استخدام نفس الفوطة الصحية لساعات طويلة ما يعرض صحتهن للخطر. عدم تغيير الفوطة الصحية بشكل متكرر يؤدي لزيادة خطر إصابة الشخص بمتلازمة الصدمة التسممية وهي عدوى نادرة وخطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة كذلك احتمالية الإصابة بالالتهابات الجرثومية.

11 سبتمبر/ آيلول

إسراء طارق

قضية ميراث الفتيات يعود مرة أخرى للجدل، بعد أن قالت فتاة تدعى إسراء طارق إنه بوفاة والدها منذ عام وأمها منذ أشهر، يطالب أعمامها بحقهم في الميراث في المنزل الذي تركه لهم والدهم، ويطالبون ببيع البيت ليحصلوا على حقهم في الميراث، وتسأل في منشورها على صفحة قانونية عن أي حلول تحميها هي وشقيقتها ذات الأربعة أعوام من الطرد في الشارع، تم تداول منشورها وتعددت الآراء.

في اليوم التالي كتبت الفتاة منشورا على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك أكدت خلاله تواصل مجلس الوزراء معها خلال الساعات الأخيرة، من أجل الحصول على بياناتها الشخصية، للعمل على حل استغاثتها، قائلة إنها كانت فقط تريد مساعدة من محامي أو تقديم استشارة قانونية ولم تتوقع تواصل مجلس الوزراء.

بينما كانت قد علقت المحامية نهاد أبو القمصان، خلال منشور لها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، على مأساة الفتاة بعد استيلاء عمها على ميراثها بعد وفاة والدها ووالدتها على حد قولها في منشورها، قائلة: “يفضل لأصحاب التركة في حياتهم، نقل التركة كلها ما عدا جزء صغير ونعمل عليه الهبة المشروطة بعد الوفاة”، متابعة: “دا الحل القانوني للحفاظ على الميراث كله للبنات”.

وطالبت أبو القمصان، بالتوصل مع هذه الفتاة مؤكدة أن الهبة المشروطة، هي الحل للحفاظ على الميراث كله للبنات، اكتبوا كل شيء باسم البنات: “نقل التركة كلها بيع وشراء وتخلو اللي يكيفيكو أنتو في حياة كريمة، وتعملوا في الجزء اللي خلتوه باسمكو هبة مشروطة بالوفاة، ويمكن الرجوع لذلك في أي وقت”.

منذ أسابيع، رد الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال عن الحكم الشرعي لكتابة الأملاك باسم الزوجة والبنات.إذ قال السائل: “زوجتي عايزة أكتب لها البيت هي والبنات التلاتة وأنا عندي فدان أرض ومبلغ في البنك.. فهل يجوز أن أكتب ليهم البيت؟”.

ورد الورداني، خلال تقديم برنامج “ولا تعسروا” المذاع على القناة الأولى: “طبعا بتسألني عشان أقول لك لأ.. أكتب لهم، عشان تأمنهم، مفيش ورثة ده مالك، ونيتك تأمينهم، وليس حرمان من ميراث”.

ربما تكون هذه الفتوى هي الفتوى الأكثر وضوحا وحسما لهذا السؤال، والتي تُبدى حق الزوجة والأبناء في أموال أبيهم، وترد على كثيرين يرون أن هذا حرام لأنه يحرم بقية أسرة المالك من حقهم الشرعي، بالعكس فهو يحفظ الحق ويمنعهم من السؤال وتحكم الأعمام في بيت وأرض ومال أيتام.. خاصة وأن كانوا بنات وأم أرملة لا حول لها ولا قوة.. كما أن الدكتور الورداني يلفت النظر لنقطة مهمة وهي أن المرأة ليست طماعة ولكنها تخاف دائما من الـ”حوجة” والمذلة والمال يرفعها عن هذه المواقف.. وربما حان الوقت لتعديل رؤية المجتمع لكتابة الأملاك لابنائهم في حياتهم، وربما تعديل قوانين المواريث وإنصاف البنات والأرامل.. فإسراء كانت محظوظة بانتشار منشورها، وتدخل مجلس الوزراء لحل مشكلتها ولكن هناك كثيرات لم يستطعن ذلك.

14 سبتمبر/ آيلول

سمر حمزة

حصدت سمر حمزة لاعبة منتخب مصر للمصارعة الميدالية الفضية في بطولة العالم للمصارعة للمرة الأولى في تاريخ اللاعبات المصريات.

وخاضت حمزة نهائي بطولة العالم للمصارعة في منافسات وزن 76 كجم، في البطولة التي تستضيفها العاصمة الصربية بلجراد في الفترة من 10 حتى 18 سبتمبر الحالي.

وخسرت البطلة المصرية أمام نظيرتها التركية ياسمين آدار صاحبة برونزية أولمبياد طوكيو في المباراة النهائية.

واستطاعت سمر التأهل إلى المباراة النهائية بعد الفوز على وصيفة بطلة العالم 2021 إيبى مايى بنتيجة 3-2 ومن قبلها صعدت نصف النهائي بعد فوزها على بطلة النمسا 3-1.

تعد ميدالية سمر هى الأولى لمصر منذ آخر ميدالية تحققت عن طريق محمد عبد الفتاح بوجي عام 2006، وهى ذهبية بطولة العالم، أى أنها استعادت التتويج بالميداليات بعد غياب 15 عاما عن ببطولات العالم.

قصة فضية سمر حمزة مُلهمة لكثيرات، فهي بدأت اللعبة في سن متاخرة مقارنة بمثيلاتها، فهي تبلغ من العمر 27 عاما، من مواليد 1995 بمحافظة الإسكندرية، بدأت تمارس الرياضة مع لعبة الكاراتيه، ثم حين مارست المصارعة بدأت في حصاد العديد من الألقاب منها: 4 مرات بطلوة أقريقيا، برونزية العالم 2021، برونزية البحر المتوسط 2022، وشاركت في دورتي الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو وطوكيو.

حين عودتها من أولمبياد طوكيو قررت الأعتزل، ثم تراجعت عن القرار سريعا وشاركت في بطولة العالم لحسن حظنا، فلا بأس في البداية المتأخرة، ولا بأس في التراجع عن قرار خاطيء، بل من الرائع ألا تلتفت لما سيقوله الأخرين عنا، ومواصلة ممارسة شيء/رياضة/ عمل نحبه ونبرع فيه.. ألف مبروك سمر حمزة، سعداء بتراجعك عن قرار الاعتزال ليس فقط من أجل مصر ولكن من أجل جميع الفتيات والسيدات الرياضيات.

في نفس اليوم تصدر خبر اقتحام فتاة لبنانية لبنك بلوم لبنان، ليس للسرقة ولكن لسحب مبلغ من حسابها لدى البنك، وفي خلال ساعات أصبحت سالي حافظ أشهر فتاة بل وبطلة في نظر العديد، خاصة اللبنانيين الذين يعانون من تحكم الحكومة في أموالهم الموُدعة بالبنوك وذلك بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها لبنان.

تفاصيل الخير التي صاحبها العديد من الفيديوهات لسالي وقت الأقتحام ثم بعد سفرها لأسطنبول تقول: “اقتحمت شابة لبنانية تدعى سالي، صباح الأربعاء، فرع مصرف بلوم بنك في منطقة السوديكو القريبة من مقر السفارة الفرنسية في بيروت، للمطالبة بأموالها بالقوة”.

وكانت سالي تحمل عبوة بنزين ومسدس، وتصرخ: “أختي عم تموت بالسرطان أريد أموالي”، فيما بعد تم الكشف عن أن السلاح/ المسدس كان لعبة، وأنها كانت تطالب فقط بأموالها، ثم نشرت سالي على حسابها أنها في المطار بالفعل بينما الشرطة تحاصر منزلها”.

سالي حافظ التي تبلغ 28 عاماً وتعمل مهندسة ديكور، تمكنت بعد رفعها مسدساً والتهديد بإضرام النيران، من الحصول على جزء من وديعتها، وفق مقاطع فيديو متداولة.

سالي حافظ

وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع المصرفية تزايدت شيئاً فشيئاً، حتى أصبح شبه مستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأميركي، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من 90% أمام الدولار.

وتعاني إحدى شقيقات سالي حافظ من سرطان في الرأس. وكتبت في تعليق سابق على فيسبوك أرفقته بصورة شقيقتها على سرير المستشفى: “يا عمري، أعدك أنك ستسافرين وتتلقين العلاج.. لو كلفني الأمر حياتي”.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تم سكب مادة البنزين داخل قاعة المصرف، أثناء عملية الاقتحام التي نفذتها سالي حافظ وعدد من الأشخاص الذين رافقوها، قبل أن يتمكنوا من الخروج مع المال من نافذة حطمها أحد المحتجين في الخارج، قبل حضور القوى الأمنية.

وفي مقابلة مع قناة الجديد المحلية، أوضحت أن المسدس “من البلاستيك ومن ألعاب ابن شقيقتها”، مشيرةً إلى أنها حصلت على 12 ألف دولار مع ألف إضافية بالليرة اللبنانية من إجمالي الوديعة البالغة قيمتها عشرين ألف دولار.

ونوّهت إلى أن علاج شيقيتها يكلف خمسين ألف دولار، مبينةّ أنهم باعوا أكثر من نصف أغراض منزلهم.

في مقطع فيديو آخر تم تداوله عبر الانترنت، أكدت سالي حافظ أن ما تطلب به هو حقها. وتابعت أنه”في هذا البلد، لا تحلّ الأمور إلا بهذا الشكل، هذه الاموال لم نحصل عليها سرقة، بل تعبنا وشقينا”..وتصدرت خطوة سالي مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ووصفها بعضهم بـ”البطلة”.