فاجأ نادي أهلي جدة السعودي الجميع فجر أمس الأول بالإعلان رسميًا عن التعاقد مع الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي المصري السابق. وذلك لتولي قيادة الفريق الأخضر فنيًا للفترة القادمة في محاولة لانتشاله من وضعه الصعب بالدرجة الثانية السعودية بعد هبوطه الموسم المنقضي.
وربما يرى البعض أن المهمة الجديدة لموسيماني مع الأهلي السعودي أقل مغامرة من تجاربه السابقة. نظرًا للفوارق التسويقية والفنية التي يتمتع بها “الراقي” مع باقي المنافسين في دوري الدرجة الثانية السعودي “دوري يلو”. لكن الأمر ليس كذلك مطلقًا فهي مهمة محفوفة بالمخاطر كليًا.
وكان الأهلي قد هبط إلى دوري “يلو” بعد موسم سيئ للغاية. وهو ما صدر الكثير من الاضطربات والغضب الجماهيري انتهت برحيل مجلس الإدارة بقيادة ماجد النفيعي.
ولذلك نستعرض في النقاط التالية أبرز التحديات التي تواجه موسيماني في تجربته الجديدة. وتصعب مأموريته كثيرًا على عكس ما يرى البعض أنها سهلة وسينجح فيها بسهولة شديدة.
أجواء مختلفة تمامًا
تعد تجربة الأهلي السعودي هي المغامرة الأولى لموسيماني خارج الكرة الأفريقية وهو تحد كبير لقدرات الجنوب أفريقي.
وتزداد الأمور صعوبة لكون دوري “يلو” يضم عددا من الفرق المغمورة واللاعبين غير المعروفين. ما يجعل قراءة المباريات ليس بالأمر السهل. خاصة أن تجربة موسيماني مع الأهلي المصري شهدت تراجعًا على المستوى المحلي وفقدان لقب الدوري في نسختين. وفشل كبير في مواجهة الفرق المتوسطة والصغيرة بالدوري وعدم النجاح بالفوز عليها. ما كلفه خسارة اللقب موسمين متتاليين.
أوضاع متأزمة وغضب كبير
يعيش الأهلي السعودي أوقاتًا صعبة وسط محاولات لإنقاذ الموسم الحالي. الذي شهد تراجعًا في الجولات الأولى. وهو ما هدد حلم العودة السريعة إلى دوري المحترفين.
ويحتل النادي الأهلي السعودي المركز السابع في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى “دوري يلو” برصيد 8 نقاط جمعها بعد 5 مباريات.
وفي حالة تعثر موسيماني خلال المواجهات الأولى ستتصاعد الأصوات المطالبة برحيله نظرًا لعدم وجود فرصة تعويض.
عمل فني وخططي وقائمة ضعيفة
يحتاج القوام الحالي لفريق الأهلي السعودي إلى حالة من الانسجام والاستقرار على التشكيل الأساسي. وذلك بعد رحيل عناصر مهمة مثل عمر السومة وعبد الرحمن غريب والتعاقد مع صفقات جديدة.
كما يحتاج الفريق بشدة إلى عمل مُضنٍ في الجانب الفني والخططي. حتى يجد الفريق نفسه وهويته المطلوبة لتدارك وتصحيح الأوضاع. وهي أزمة كبيرة أخرى ستواجه موسيماني الذي نجح بالأهلي المصري بعد تسلمه لفريق جاهز فنيًا وبدنيًا وخططيًا من رينيه فايلر. بينما هو ترك الفريق مدمرًا في كل النواحي.
فهل يستطيع تجهيز فريق في وسط الموسم فنيًا وتكتيكيًا حتى يصنع له شخصية وهوية ويحفظ اللاعبين أسلوبه وينسجم الكل معه لكي تظهر نتائج وثمار ذلك على أداء الفريق ونتائجه في الدوري تتحسن ويبدأ في الصعود لقمة الترتيب؟ إنه تحدٍ بالغ الصعوبة لموسيماني في تجربته الجديدة وستوضح بشكل كبير حقيقة قدراته الفنية كمدرب في الوقت القصير المقبل.