ماذا حدث للمرأة هذا الأسبوع؟ استطاعت سيدة تبلغ من العمر 100 عام أن تكسر الرقم القياسي العالمي في السباحة الحرة بأمريكا والمثير أنها لم تمارس أي نشاط رياضي في حياتها قبل تقاعدها وهي بعمر 72 سنة، وتم عرض فستان مصنوع يدويا في السفارة البريطانية بالقاهرة.. هذا الفستان مصنوع بأيدي 336 فتاة وسيدة في 36 دولة.. فما هي حكاية هذا الرداء الأحمر؟ وفي إيران تستمر الاحتجاجات في شوارع الكثير من المدن الإيرانية وتزايد أعداد المصابين وعدد من القتلى والموقوفين، والرئيس الإيراني يُصرح بأنها مؤامرة أمريكية.. وفي مصر يطمئن الدكتور أحمد كريمة، السيدات المتزوجات بأن ضربهن لن يتجاوز وخزة قلم رصاص، وينصح الأزواج بعد الصفع والركل في تأديب الزوجات.
24 سبتمبر/ آيلول
سبّاحة أمريكية في المائة من عمرها تكسر الرقم القياسي العالمي في السباحة، شارلوت ساندال أمريكية ومولودة في 1922 بدأت في ممارسة السباحة بعد تقاعدها من عملها بالخدمة الاجتماعية بولاية مونتانا في سن الـ72 في عام 1994 وبدأت تبحث عن هواية تقضي بها وقتها، وبعد أن أقنعها صديق بالمشاركة في أولمبياد محلية للسباحة الحرة في مونتانا حصلت على الميدالية الذهبية، وقالت عن هذه اللحظة: “ربما كنت الوحيدة في هذا العمربين مجموعتي، لكن حقا حين حصلت على هذه الميدالية الذهبية، كان قد تملكني الشغف”.
تقول شارلوت والتي عاصرت الحرب العالمية الثانية في شبابها، إن الفتيات لم يكن متاح لهن المشاركة في الألعاب الرياضية في وقت نشاتها في عشرينيات القرن الماضي، وكانت هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في حياتي في نشاط رياضي.
تقول عنها بيجي سترينجر مدربتها منذ 15 عاما إنها تحب المنافسة مع الاخرين بشدة، كما أنها تحب الفوز دائما ولو حتى بالحصول على شريطة بسيطة.
26 سبتمبر/آيلول
في احتفال صغير تم عرض فستان مصنوع يدويا في السفارة البريطانية بالقاهرة، ترجع أهمية هذا الفستان الأحمر أنه مُطرز بأيدي 336 سيدة وفتاة في 36 دولة منها الكونغو وأستراليا وبولندا والهند والمكسيك وكردستان، هؤلاء السيدات والفتيات هن لاجئات ومهمشات في الدول التي زارتها مصممة الفستان البريطانية كريستي ماكليود.
ماكليود بدأت تنفيذ فكرتها منذ 13 عاما في عام 2009، والتي تهدف إلى إتاحة الفرصة للسيدات اللاجئات والمهمشات في مجتمعاتهن للتعبير والإبداع في عمل فني يجمع بين أيادي نساء وبنات من بلاد وثقافات مختلفة يمثلن 36 دولة، وقالت كريستي أنها زارت مصر منذ 7 سنوات وقابلت سليمة الجبالي التي تدير مؤسسة فن سيناء، التي تساعد النساء على الكسب المادي من خلال الأعمال اليدوية، ومن خلال المؤسسة شاركت 50 سيدة سيناوية في تطريز جزء من قماش الفستان.
تم دعوة بعض هؤلاء السيدات من سانت كاترين للقاهرة ليشاركوا في حفل عرض الفستان في السفارة البريطانية ليشعرن بالفخر والدعم، وشارك أيضا سيدات من السعودية ولاجئات فلسطينيات في لبنان، وسبق عرضه في عدة معارض دولية في باريس ودبي ولندن والمكسيك.
تقول كريستي في تصريحات صحفية: “تنقلت وأنا طفلة بين بلدان مختلفة وعشت بين ثقافات متناقضة شكلت جزء من تكويني وشخصيتي، وجعلتني أتساءل كيف سيكون شكل قطعة فنية يشترك فيها كل ثقافات العالم وتتنقل بين البلدان لتعكس هويات وثقافات متنوعة. ومن هنا جاءت الفكرة، ولم أجد أفضل من النساء ليعبرن عن ثقافات الشعوب، أردت أن يقول الفستان للعالم إننا جميعاً واحد، ويمكن أن يكون لنا صوت مشترك على الرغم من أنه لا تزال هناك حدود، ولا يزال التحيز والتمييز سائدين على مستويات عدة في كل أنحاء العالم”.
وتشمل المُطرزات لاجئات من فلسطين وسوريا وأوكرانيا، وطالبات اللجوء في المملكة المتحدة من العراق والصين ونيجيريا وناميبيا، وضحايا الحرب في كوسوفو ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، النساء الفقيرات في جنوب إفريقيا والمكسيك، وأفراد في كينيا واليابان وتركيا والسويد وبيرو وجمهورية التشيك ودبي وأفغانستان وأستراليا والأرجنتين وسويسرا وكندا وتوباغو وفيتنام وإستونيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وباكستان وويلز وكولومبيا وإنجلترا، وطلاب من الجبل الأسود والبرازيل ومالطا وسنغافورة وإريتريا والنرويج وبولندا وفنلندا وأيرلندا ورومانيا وهونج كونج بالإضافة إلى آتيليهات التطريز المرموقة في الهند والسعودية.
27 سبتمبر/ آيلول
الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، يُصر على إثارة الجدل كلما تحدث في أحد البرامج التلفزيونية، وهذه المرة طرح مجددا قضية ضرب الزوجة في الإسلام، وقال إنه لا يصح ضربها بالصفعات أو الركلات ولكن فقط بوخزها بقلم رصاص.
ففي أثناء حديثه عن الزواج والطلاق في الإسلام، قال كريمة إن الطلاق غير مرغوب في الشريعة الإسلامية لكن هو ضرورة أحيانا، والأصل فيه الحظر، فالزواج مندوب لكن العلماء قالوا الطلاق الأصل فيه المنع، ولا يتم اللجوء إليه إلا في حال الضرورة القصوى التي يستحيل معها الحياة الزوجة.
ثم تطرق استشهاده بالآيات القرأنية إلى الآية رقم 34 من سورة النساء، وقوله تعالى: “وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا”، مفسرا: “والضرب ليس اللطم أو الصفع ولكن بالقلم الرصاص”، وموضحا: “أن هذا يؤدي بنا إلى أن فقه الأسرة أو الأحوال الشخصية جزء رئيسي من التشريع الإسلامي الذي يستند إلى النصوص الشرعية، القرآن الكريم والسنة النبوية”.
بدلا من النهي عن معاقبة طرف لأخر في العلاقة الزوجية، يمنح الدكتور أحمد كريمة رخصة الضرب للزوج، ويمنحه درجة أعلى من زوجته، بينما الأصل في الزواج هو المودة والرحمة. وبينما نحن في القرن الواحد والعشرين لا يزال هناك من يُبيح لضرب زوج لزوجته، حتى ولو كان بوخزة قلم فهو معنويا يرفع طرف على طرف درجة، ويمنحه الحق في الحساب والعقاب بينما يجعل الطرف الأخر هو الأضعف والمُتلقي للفعل في خنوع، فكيف تستقيم حياة أب يتعالى على زوجته باسم الدين وينشأ أبناؤه على رؤية قهر أمهم وضعفها وقلة حيلتها؟
28 سبتمبر/آيلول
للأسبوع التالي على التوالي تستمر احتجاجات في عدة مدن إيرانية بعد وفاة مهسا أميني أثناء التحقيق معها بعد اعتقالها بسبب ارتدائها الحجاب بشكل لا يتوافق مع معايير الدولة، ورغم حجب السلطات للإنترنت فقد انتشرت مقاطع فيديو عديدة لهذه الاحتجاجات وتعدي الشرطة على المتظاهرين.
كما أن عدد من كبار الرياضيين، بما في ذلك لاعبو كرة القدم، قدموا الدعم للمظاهرات، كان لاعب خط وسط بايرن ميونيخ السابق علي كريمي من بين أكثر اللاعبين صوتًا، حيث ظهر الأسبوع الماضي كمؤيد صريح بشكل خاص لحركة الاحتجاج على الإنترنت، مما أثار غضب النظام الذي قال في اقتباس “إنه يجب التعامل معه”.
كما خرج هداف إيران القياسي علي دائي، داعماً للمتظاهرين، كما فعل مهاجم الفريق الحالي سردار آزمون ومشاركته ملحوظة، إنه يأمل أن يلعب مع إيران في كأس العالم في غضون أسابيع قليلة.
وأفادت منظمة “حقوق الإنسان في إيران” غير الحكومية ومقرها أوسلو بمقتل “76 شخصا على الأقل” في هذه الاحتجاجات.
29 سبتمبر/آيلول
حذر عمال وموظفو إدارات صناعة النفط الإيرانية النظام في بيان لهم، بأنه إذا استمر الأمن في قمع الاحتجاجات على مقتل مهسا أميني، ولم يتم إطلاق سراح جميع الموقوفين، فسيتوقفون عن العمل كما أنهم يخططون لتنظيم مسيرة احتجاجية مع عائلاتهم.
وجاء في بيان العاملين الرسميين في دوائر العمليات بصناعة النفط الإيرانية: “ندين بشدة مقتل مهسا أميني الذي كان في الحقيقة تحذيراً لنا جميعاً، ولا يمكن تبريره بأي سبب من الأسباب، لقد أوجعت مثل هذه الجرائم قلوبنا جميعا”.
وفي نفس اليوم وعلى المستوى الرسمي اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تصريحات له أن مقتل مهسا أميني “مؤامرة حيكت ضد إيران لوقف تقدمها”.
قال رئيسي في كلمة بعد مرور 13 يوما من الاحتجاجات إن الجميع في إيران متأثر بمقتل مهسا أميني، مضيفا انه يتابع قضية وفاة مهسا بنفسه.
وعلق رئيسي في مقابلة تلفزيونية على الاحتجاجات المستمرة “هؤلاء الذين شاركوا في أعمال الشغب يجب التعامل معهم بشكل حاسم، هذا مطلب الشعب وأن العدو يستهدف التكاتف الوطني عبر إثارة الخلافات في صفوف الشعب”، متّهماً الولايات المتّحدة العدو اللدود لإيران بإذكاء الاضطرابات.
تسببت وفاة مهسا أميني بموجة تظاهرات. وبحسب آخر حصيلة أوردتها وكالة أنباء فارس “قتل نحو 60 شخصا” منذ 16 سبتمبر. وأعلنت الشرطة مقتل عشرة من عناصرها لكن لم يتّضح إن كان هؤلاء العشرة من ضمن الحصيلة التي أوردتها وكالة “فارس”.
وجاء في بيان لقيادة الشرطة أوردته وكالة أنباء “فارس” الإيرانية أن “عناصر الشرطة سيواجهون بكل قوتهم مؤامرات مناهضي الثورة والعناصر المعادين، وسيتصرفون بحزم ضد من يخلّون بالنظام العام وبالأمن في كل أنحاء البلاد.
وتندد السلطات بوقوف “مجموعات انفصالية” وراء التظاهرات التي ترى فيها “مؤامرات خارجية”، موجّهة الاتهام إلى الولايات المتحدة، العدو اللدود لإيران.
وفي نفس اليوم كشفت التحقيقات الجارية لمنظمة العفو الدولية في بيان لها حول حملة قمع الاحتجاجات الشعبية في إيران عن أنماط واسعة النطاق من الاستخدام غير القانوني للقوة والعنف الذي لا يرحم من جانب قوات الأمن. ويشمل ذلك استخدام الذخيرة الحية وطلقات الخرطوش وسواها من الكرات المعدنية، والضرب المبرح للمتظاهرين، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء. وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، تعقيبًا على حملة القمع الوحشية المتصاعدة تحت غطاء الانقطاع المستمر والمتعمد للإنترنت والتشويش على خدمات الهواتف المحمولة.
29 سبتمبر/آيلول
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس أمس بالحبس سنة مع الشغل على الأب المتهم بالاعتداء على ابنته المعروفة إعلاميًا بـ”نورا فتاة المعادي” بتهمة احتجازها وضربها طمعًا في ميراثها من جدها. ولما اسند إليه بالتهمة الثانية والثالثة الواردين بأمر الاحالة من النيابة وهما الحجز والضرب. وألزمته بالمصاريف الجنائية وإحالة الدعوى المدنية المقامة من نورا علي عصام للمحكمة المدنية المختصة.
ويعد الحكم تاريخيا لأنه الأول من نوعه الذي يعترف بالشخصية القانونية للفتيات ويضع حد للعنف المنزلي حيث يفصل بين المسئولية الأسرية فى التربية والرعاية والتعسف في استعمال الحق الذي يصل إلى حد ممارسة العنف.
وكانت النيابة أحالت الأب المدعو علي عصام للمحاكمة بتهم الضرب والاحتجاز والخطف، فأدانته المحكمة فى تهمتي الضرب والاحتجاز وبرءته من تهمة الخطف.