في نشرته الصباحية “ازي الحال” يستعرض “مصر 360” أهم الأخبار خلال الساعات القليلة الماضية. ومنها: “النواب” يبحث أزمة الأعلاف غدًا.. ومسئولو شركات الدواجن يحذرون من توقف نشاطها.. مصر تستعد لاستغلال “ثورتها السوداء”.
اجتماع بالنواب لبحث أزمة الأعلاف غدًا
قال اللواء هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب، إن الأخيرة ستعقد اجتماعًا غدًا الأربعاء، في حضور وزير الزراعة السيد القصير، وجميع المسئولين من الوزارات المعنية والبنك المركزي؛ لمناقشة أزمة الأعلاف والوقوف على إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة.
وقد حذر عدد من مسئولي شركات الدواجن من توقف نشاطها نتيجة عدم تحوطهم بأي مخزون من الأعلاف مع ارتفاعات الأسعار، وشح المعروض. إذ قال دكتور أمير إسكندر، الرئيس التنفيذي لـ”كايرو ثرى إيه” عضو اتحاد منتجى الدواجن، إن الشركة قد تلجأ لإيقاف نشاط مصنع النشا والجلوكوز في الفترة المقبلة. إذ يعتمد بشكل أساسي على الذرة فى الإنتاج، أو ربما تعمل بطاقة أقل.
وأكد “إسكندر” أن الأزمة الحالية ليست جديدة. إذ تُعانى الشركات العاملة في المهنة من صعوبة الاستيراد منذ عدة أشهر. ذلك نتيجة نقص المعروض من الدولار؛ المحرك الأساسي لهذه المشكلة.
ولفت إلى أن الشركات كانت تعاني الفترة الماضية من ارتفاع التكلفة وعدم القدرة على تمرير هذه الزيادة إلى أسعار البيع. ما دفعها لتحمل خسائر تتراوح نسبتها بين %20 و%30 للحفاظ على تواجدها بالسوق. وأكد أن شركته عاجزة عن توفير مخزون منذ فترة طويلة.
وقال حازم الشافعي، المدير المالي مدير علاقات المستثمرين في “القاهرة للدواجن”، إن شركته في مأزق نتيجة عدم توافر أي مخزون أعلاف لديها. ما قد يدفع بها للتوقف عن الإنتاج إذا لم تُحل المشكلة.
وأشار إلى أن شركته كانت عادة تتحوط بمخزون لفترة تصل إلى شهر ونصف. إلا أن قفزات الأسعار مؤخرًا حالت دون ذلك. إذ ارتفع سعر فول الصويا -أحد المكونات الأساسية للعلف- من 14000 جنيه للطن يوم 12 أكتوبر الحالي إلى 29000 بالسوق المحلي حاليًا.
ولفت إلى أن الشركات تعاني منذ بداية العام الحالي من أزمة توافر الأعلاف التي وصلت ذروتها مؤخرًا، مع نضوب الكميات المطروحة بالأسواق.
النقص الحاد بالأعلاف
ونُشرت خلال الساعات الماضية صور لإعدام بعض مربي الدواجن في مصر صغار الدجاج (الكتاكيت). حيث أكد تجار أن عددًا قليلًا من منهم لجأوا إلى ذلك بسبب نقص الأعلاف، مُتوقعين حدوث انفراجة في أزمة الأعلاف بعد اجتماعهم مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
وقال رئيس شعبة الدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية، عبد العزيز السيد، إن بعض مربي الدواجن اتجهوا لإعدام الكتاكيت خلال الأيام الماضية بسبب عدم توافر الأعلاف اللازمة للإنتاج الداجني. غير أنه أكد أن هذه الحالات لم تكن عامة، وإنما مجرد حالات فردية لبعض المربين نتيجة نقص الأعلاف في السوق.
وأضاف “السيد”، الذي نقلت عنه CNN بالعربية، أن السوق المصرية تواجه نقصًا شديدًا في مستلزمات الأعلاف بنسبة تصل إلى 50%. بينما حدثت انفراجة جزئية بنسبة 15% خلال الساعات الماضية. ولكن مازال هناك عجز يصل إلى 35%.
وأرجع أسباب هذا النقص إلى ارتفاع الأسعار عالميًا. حيث زاد سعر الذرة إلى أكثر من 11 ألف جنيه (558.89 دولارًا) للطن. وتراوح سعر الصويا بين 25 إلى 27 ألف جنيه (1270.22- 1371.84 دولارًا) للطن.
مدبولي يوجه بسرعة الإفراج الفوري عن الأعلاف
والتقى مدبولي، الأحد، عدد من مربي الدواجن لبحث مشكلة نقص الأعلاف في السوق المحلية الخاصة بصناعة الدواجن. حيث وجه بسرعة الإفراج الفوري عن الأعلاف المحتجزة في المواني، في انعكاس لنقص الاحتياطي من النقد الأجنبي بالبلاد.
وحسب بيان رسمي، وجه رئيس الحكومة وزير الزراعة ونائب محافظ البنك المركزي، بأن يكون هناك تنسيق أسبوعي مع الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، على كمية محددة من الأعلاف يتم الإفراج عنها أسبوعيًا؛ حتى يتسنى إحداث الاستقرار المطلوب للأسواق، مع ضرورة وضع آلية لمراقبة توزيع الكميات التي سيتم الإفراج عنها أسبوعيًا.
وقال رئيس شعبة الدواجن إن المشكلة الأساسية هي ضرورة سرعة الإفراج الجمركي عن الأعلاف المستخدم في مستلزمات الإنتاج. كما توقع انفراجة في الأزمة على المدى القصير عقب توجيهات الحكومة بالإفراج الفوري عن الصويا المتوافرة بالمواني.
ووجّه رئيس الحكومة بالعمل على التوسع في الزراعة التعاقدية. خاصة محصول فول الصويا الذي يدخل في صناعة الأعلاف. ولفت إلى أن هناك بذور تكفي لزراعة نحو 150 ألف فدان، بحسب بيان رسمي.
وأكد رئيس شعبة الدواجن أن استقرار أسعار الدواجن في السوق المحلي خلال الفترة المقبلة، يتطلب توافر حجم المعروض من الأعلاف التي تمثل نسبة 70% من مستلزمات الإنتاج الداجني، وحال توافرها بكميات مناسبة سيتم زيادة حجم الإنتاج من المزارع والمربين. وبالتالي تلبية الاحتياجات المحلية، وتفويت الفرصة على البائعين في زيادة الأسعار، حسب قوله.
لكنه أشار أيضًا أنه لا تأثير لإعدام بعض المربين للكتاكيت على توافر الإنتاج الداجني في الأسواق. وأشار إلى أنه لم يتم إعدام سوى جزء صغير جدًا مقارنة بحجم الإنتاج، الذي يصل إلى 4.2 مليون دجاجة يوميًا.
وحسب بيانات وزارة الزراعة، يتجاوز حجم الاستثمار الداجني في مصر 100 مليار جنيه (5.1 مليار دولار)، لإنتاج 1.4 مليار طائر، و14 مليار بيضة سنويًا تكفي الاحتياج المحلي.
الحكومة: أزمة الأعلاف تداعيات للأزمة العالمية
وأرجع رئيس الوزراء أسباب نقص الأعلاف إلى التداعيات السلبية للأزمة العالمية، التي طالت العديد من السلع والمنتجات الأخرى وليس فقط الأعلاف المخصصة لهذه الصناعة، حسب قوله.
وأضاف “السيد” أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على نقص الأعلاف في العالم كله وليس مصر فقط. وأكد أن السوق المصرية تشهد توافر كل المنتجات والسلع الغذائية دون نقص، وأن تأخير الإفراج عن الأعلاف لمدة 15 يومًا أثر على الكميات المتوفرة محليًا بسبب أزمة تدبير النقد الأجنبي.
وتواجه مصر فجوة في النقد الأجنبي نتيجة ارتفاع أسعار السلع عالميًا، والحرب الروسية الأوكرانية؛ ما أدى إلى انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار ليسجل 19.63 جنيه للشراء 19.70 جنيه للبيع في البنك المركزي.
أكد سامح السيد أنه خلال مدة 10 أيام على أقصى تقدير سيتم حل أزمة نقص الأعلاف في السوق المصرية نتيجة الإفراج عن الكميات المحتجزة بالمواني. كما تشهد الأسعار استقرارًا في الوقت الحالي عند 33 جنيهًا لكيلو الدواجن في المزارع.
“خارجية النواب” تعرض خطة استضافة قمة المناخ اليوم
تعقد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة النائب كريم درويش، اجتماعا اليوم الثلاثاء، لعرض خطة مصر لاستضافة قمة المناخ COP 27، في حضور السفير وائل أبو المجد، مساعد وزير الخارجية لشؤون البيئة.
وتستكمل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب خلال دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الثاني، ما تم إنجازه بدور الانعقاد الأول والثاني، وفقًا لما أكده النائب كريم درويش رئيس اللجنة.
وأضاف: “نعمل خلال الفترة المقبلة على استكمال ما تم إنجازه في إطار المحافظة على التوازن العلاقات والقوى الدولية لمصر”.
ومن المقرر أن تعمل لجنة العلاقات الخارجية على تعزيز الشراكة مع الدولة الصديقة والمشاركة في كافة المحافل الدولية البرلمانية كبرلمان البحر الأبيض المتوسط وغيرها.
وأشار إلى أن من أولويات اللجنة أيضًا فتح المجال أمام الصادرات المصرية وخاصة الحاصلات الزراعية وأيضًا العمل على جذب الاستثمارات الأجنية وتشجيع الشركاء الدوليين على الاستثمار فى مصر، وخاصة فى منطقة قناة السويس التي تعتبر مدخل أفريقيا، وذلك من أجل خلق فرص عمل للشباب.
مصر تستعد لاستغلال “ثروتها السوداء”
أعلنت وسائل إعلام محلية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستعد خلال الأيام المقبلة لافتتاح مصنع “الرمال السوداء” في بلطيم بمحافظة كفر الشيخ.
ووفقا لوسائل الإعلام، تم تنفيذ هذا المصنع على مساحة 35 فدانًا باستثمارات مشتركة بين محافظة كفر الشيخ، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، وهيئة المواد النووية، وبنك الاستثمار القومي، والشركة المصرية للثروات التعدينية. ذلك باستثمارات تتخطى مليار جنيه، لاستخراج المعادن الاقتصادية التي تصل إلى 41 عنصرًا معدنيًا. وتدخل هذه العناصر في العديد من الصناعات، منها صناعة الصواريخ والطائرات والسيراميك والدهانات. بالإضافة إلى المواد الخام التي تستخدم في الصناعات الحديثة من الرمال السوداء.
الرمال السوداء هي رواسب شاطئية سوداء ثقيلة، تتراكم على بعض الشواطئ بالقرب من مصبات الأنهار الكبيرة. كما تتركز هناك بفعل تيارات الشاطئ على الحمولة التي تصبها الأنهار في البحر، وتتكون من المعادن الثقيلة، وخاصة معدني الماغنتيت والألمنيت، وتستغل كخامات للحديد.
كما تحتوي عادة نسبة صغيرة من المعادن المشعة كالمونازيت وغيره. وكلها معادن يغلب عليها اللون الداكن. وتستغل هذه الرمال السوداء من أجل استخراج معادن الحديد و المونازيت. وأهم البلاد التي تستغلها الهند والبرازيل ومصر.
وهناك موقعان للرمال السوداء بمحافظة كفر الشيخ، الأول شرق البرلس بملاحة منيسي التابعة لقرية الشهابية على مساحة 80 فدانًا. فيما الثاني بشمال الطريق الدولي غرب محطة توليد الكهرباء العملاقة بالبرلس على مساحة 35 فدانًا.
والمصنعان، الأول بخبرة مصرية استرالية بشرق البرلس. بينما الثاني بخبرة صينية بشمال البرلس. والاستثمارات لمصنع الرمال بشمال البرلس قدرها 24 مليون دولار.