يواجه البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم في مأزق فني، استعدادا لمواجهة منتخب بلجيكا وديا يوم 18 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري في الكويت، في إطار استعدادات الأخير الملقب بـ”الشياطين الحمر” لبطولة كأس العالم 2022 في قطر بعد أيام قليلة قادمة.
فيتوريا الذي بدأ معسكر المنتخب قبل أيام قليلة مضت، حسم أمر القائمة النهائية للفراعنة ما بين محليين ومحترفين، بعد جدل كبير وشد وجذب حول اختياراته الأولية للمعسكر واتهامات بمجاملات بعض اللاعبين وترك آخرين. في لعبة الأهلي والزمالك المسيطرة بقوة على المنتخب والكرة المصرية طوال السنوات الماضية، على عكس الوضع الطبيعي الذي كنا عليه في جيل حسن شحاتة الذهبي حتى عام 2010 الماضي.
ومن المنتظر أن تكتمل صفوف الفراعنة في معسكر المنتخب، بعد انضمام اللاعبين المحترفين في الخارج خلال الساعات المقبلة، حيث لعب أغلبهم آخر مبارياته مع فرقه بأوروبا أو بالدوريات العربية والأخرى أمس السبت واليوم الأحد، وسيكون المنتخب كامل العدد قبل 4 أيام فقط من مواجهة بلجيكا.
اقرأ أيضا.. بعد هدفيه في توتنهام.. محمد صلاح بطل الأرقام القياسية مع ليفربول
ولذلك يواجه فيتوريا عدة أزمات قد تؤثر على الفراعنة خلال مواجهة بلجيكا القوية، نرصد أبرزها في النقاط الآتية:
صداع الدفاع
يعاني المنتخب من غياب الثنائي الأبرز في مركز قلب الدفاع بسبب الإصابة، حيث خضع محمود حمدي الونش لعملية جراحية بسبب إصابته في القدم، ومحمد عبد المنعم الذي يعاني أيضا من إصابة على مستوى الأنف.
كما تعرض الثنائي البديل لهما محمود متولي لإصابة وتم استبعاده من المعسكر، بالإضافة إلى تعرض ياسر إبراهيم للإجهاد بعد استدعاءه للمعسكر.
ليكون فيتوريا في مأزق وموقف لا يحسد عليه، وسيضطر للاعتماد على لاعب غير أساسي بجوار الدولي أحمد حجازي في قلب الدفاع وهي مخاطرة كبيرة، لاسيما أن المتاح حاليًا محمود علاء وثنائي بيراميدز علي جبر والشاب أسامة جلال وهو الأقرب للبدء أساسيًا بتلك المباراة. كما يفقد المنتخب ظهيره الأيسر الأساسي أحمد فتوح للإصابة كذلك، وسيكون بديله محمد حمدي في الموعد لخوض هذا التحدي الصعب.
فوارق كبيرة
يواجه أيضا فيتوريا أزمة قوية في ظل ضغط المباريات للاعبين المحترفين في أوروبا، مقابل راحة اللاعبين المحليين منذ أخر مباراة رسمية خاضها اللاعبين في الجولة الثالثة لبطولة الدوري المحلي. كما يتواجد اللاعبين في المعسكر منذ يوم 6 نوفمبر/تشرين ثاني والذي يستمر حتى 18 من الشهر نفسه، يخوض فيها المنتخب مباراة وحيدة وهو ما قد يصيب البعض بالملل.
وعلى المدرب البرتغالي خلق التوازن المطلوب بين جاهزية المحترفين وعدم استعداد المحليين بالشكل الكافي من الناحية البدنية وحدة الأداء والفورمة المطلوبة للمباريات خاصة مع هذا المستوى العالٍ للفريق البلجيكي الخطير.
التحدي الصعب
سيواجه الفراعنة منتخب بلجيكا المصنف الثاني على المستوى العالمي، ويضم العديد من العناصر تعد الأفضل في العالم بداية من حارس ريال مدريد تيبو كورتوا وكيفين دي بروين نجم مانشستر سيتي.
كما ستكون المباراة هي البروفة الأخيرة للشياطين الحمر قبل خوض كأس العالم في قطر، وهو ما سيدفع جميع اللاعبين للظهور بشكل قوي أمام منتخب مصر من أجل حجز مكانًا في التشكيل الأساسي بالمونديال.
كما أن بلجيكا مرشحة فوق العادة للظفر باللقب العالمي الكبير، وبالتالي دوافعهم مختلفة ويريدون استغلال تلك المباراة ليكونوا على أتم جاهزية فنية وبدنية جماعيًا وفرديًا للمونديال. وبالتالي مصر أمام خطر كبير ولابد من التماسك واللعب بقتالية لتعويض الفوارق الفنية الجبارة بين المنتخبين وعدم تلقي هزيمة ساحقة مذلة للفراعنة تؤثر على سمعتنا الكروية ومعنويات المنتخب ككل خلال الفترة المقبلة.