طبيب مصري من الصعيد يتباهي بتوليده 3 توائم والأم قاصر تبلغ 16 سنة ما يثير غضب الكثيرين على صفحات التواصل الاجتماعي، و”BBC” تنشر قائمتها السنوية لأكثر 100 سيدة أكثر تأثيرا في عام 2022 ومنهن 9 ناطقات بالعربية.. فمن هن؟ وقاموس كامبريدج يضيف تعريف للعابرين والعابرات جنسيا في مفرداته فكيف كان التعديل في هذا القاموس المخضرم؟ ووسم “أجمل ما قيل في الجندر” ينطلق من فتيات الشام إلى مصر يحمل معاناتهن وأمنياتهن بالتغيير.
12 ديسمبر/ كانون الأول
تعود مرة أخرى قضية زواج القاصرات في مصر للجدل والنقاش والغضب، بعد نشر طبيب في الصعيد منشورا على صفحته على “فيسبوك” يتباهى فيها بتوليد أم/ فتاة عمرها 16 سنة لثلاثة توائم على يده، تداول العديد لصورة منشوره متسائلين عن تنفيذ القانون.
في سبتمبر الماضي أصدر جهاز التعبئة العامة والإحصاء أرقاما عن زواج القاصرات ضمن نتائج مسح صحة الأسرة المصرية، جاء فيها أن نسبة القاصرات اللاتي يتزوجن من سن الخامسة عشرة إلى السابعة عشرة تبلغ 5.7% في الريف و1.7% في المدن، هذا الرقم المئوي يساوي 96 ألف و533 حالة زواج في القرى و20 ألفا و687 حالة في المدن.
وأوضحت مجلة السكان الصادرة عن المركزي للإحصاء أن القانون المصري جرم زواج القاصرات، لما له من أثر كبير في حرمان القاصرات من حقوقهن، إلى جانب تهديد حياتهن وحرمانهن من التعليم، وبلغت نسبتهن وفقا لأخر تعداد 6.2% في الفئة العمرية “15-17” سنة.
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال يمثلن 40.1 % من إجمالي السكان وتعتبر هذه النسبة مرتفعة حيث إنها تمثل أكثر من ثلث السكان عام 2021.
الدكتور ماجد م.، الذي يحتفي بتوليده فتاة قاصر لثلاثة توائم، رجل علم ومستنير والمفترض أن يدرك عواقب الحمل المبكر لزواج مبكر، لن نتحدث عن العواقب النفسية أو تأثير ذلك على تعليم الفتاة أو زيادة نسب الطلاق وتأثيره على الأولاد الناتجين عن هذه الزيجات، فقط على المستوى العلمي، كان المفترض أن يستغل هذه الحالة لينبه أهل قريته في الصعيد لتأثير ولادة ثلاث توائم على جسد فتاة صغيرة لم يكتمل جسدها لتصبح امرأة، كثيرات يحملن في عمر العشرينيات والثلاثينيات ويواجهن متاعب ومخاطر نقص الحديد وارتفاع نسب الأنيميا، ونقص الكالسيوم وتساقط الأسنان وهشاشة المفاصل، وارتفاع ضغط الدم والسكري وتسمم الحمل وصعوبة الولادة والإجهاض، فما بالنا بطفلة في طور التحول لفتاة شابة لم تكتمل جسديا لتحمل جنينا؟
وبعيدا عن الدور الذي كان من المفترض أن يقوم به الطبيب، فهناك سلبيات كثيرة للزواج الأطفال، فقد رصدت دراسة صادرة عن المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في مايو الماضي، بعنوان “زواج الأطفال: مسلسل مستمر أبطاله ضعف الوعي وغياب القانون.. تداعيات زواج القاصرات” اعتمدت فيه على تقرير نشره البنك الدولي والمركز الدولي لبحوث المرأة، وقالت إن زواج الأطفال في البلاد النامية سيؤدي لخسارة تريليونات الدولارات بحلول عام 2030، وطبعا تتأثر الحالة التعليمية، 39% من المتزوجين قبل السن القانوني أميين، و27% حاصلين على الشهادة الإعدادية، وهناك 22 ألف تلميذ تسربوا من التعليم معظمهم إناث، حيث إن 25% من أسباب التسرب من التعليم هو الزواج للقاصرات.
كما أن هناك ما يزيد عن 200 ألف مولود نتيجة زواج القاصرات حسب ما قالته وزارة الصحة، هؤلاء الرُضع يقللون من معدل الخدمات المطلوب تقديمه للمواطنين وزيادة معدل البطالة ومعدل الاستهلاك، وكذلك زادت حالات الطلاق فزادت نسبة المطلقين والأرامل وزيادة الحالات التي تطالب بإثبات نسب أطفالهن أو إثبات الزواج بعد الطلاق سواء لإنكار الزوج النسب أو لانفصاله أو لموته قبل تقييد الزواج رسميا أي بعد بلوغ الفتاة سن الثامنة عشرة، في عام 2016 وصل عدد حالات دعوى إثبات النسب في محاكم الأسرة إلى 16 ألف دعوى إثبات زواج و13 ألف دعوى إثبات نسب و12 ألف دعوى نفقة، هذا طبعا بخلاف الأمراض النفسية التي تتعرض لها بحرمانها من طفولتها ورعاية والديها، وتعريضها للقلق والتوتر والمسئولية والاكتئاب في هذه السن وكذلك الاضطرابات الجنسية لعدم وعي الفتاة لطبيعة العلاقة.
نحن في حاجة لمحاسبة هذا الطبيب ومحاسبة الأهالي الذين يرتكبون هذه الجريمة في حق بناتهم، يجب توعيتهم في الريف والصعيد بمخاطر الزواج المبكر على بناتهم وكذلك أبنائهم، فالزوج سيعاني أيضا حين يتزوج من طفلة، لم تكتمل عاطفيا ولا جسديا ولن تستطيع تحمل مسئولية بيت تنوء به سيدات أكبر سنا.
12 ديسمبر/كانون الأول
نشرت “BBC” قائمتها لأكثر 100 امرأة تأثيرا وإلهاما حول العالم لعام 2022، شملت 9 نساء من الدول الناطقة بالعربية.
وهنّ الناشطة الفلسطينية لينا أبو عاقلة والتي تقود حملة من أجل العدالة والمساءلة عن مقتل عمتها الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.. لينا حاصلة على بكالوريوس في الدراسات السياسية والإعلامية، والمصرية جهاد حمدي وهي طبيبة أسنان مصرية، ومؤسسة ومديرة مبادرة “اتكلمي” الفائزة بجائزة المساواة في الحقوق وعدم التمييز خلال منتدى العدالة العالمي عام 2022، اللاعبة التونسية أنس جابر أول امرأة عربية تصل لنصف نهائي بطولة ويمبلدون في 2022 وهي إحدى البطولات الأربع الكبرى للتنس في العالم وأيضا وصلت لنهائي الجراند سالام، ونهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة وأخيرا للمركز الثاني لتصنيف رابطة محترفي التنس العالمية، وسائقة السباقات السعودية ريما الجفالي، أول سائقة سباقات محترفة في المملكة العربية السعودية، والعداءة السورية ديمة الأكتع، والمحامية اليمنية معين العبيدي، والناشطة السياسية العراقية روزا صالح، والممرضة العراقية نيغار مارف، والراقصة الجزائرية إسراء وردة.
13 ديسمبر/ كانون الأول
من لبنان انتشر وسم “أجمل ما قيل في الجندر” ليتحدث عن كل ما تتعرض له الإناث العربيات من تفرقة جندرية على أساس النوع، التفرقة في التربية بالأساس وكيف يراها المتجمع ويعاملها بشكل مختلف عن معاملته للرجال، انفجرت الكثيرات في بلاد الشام ليعبرن عن معاناتهن، خلال يومين وصل هذا الوسم لمصر لتشارك فيه النسويات وغير النسويات المصريات، وشارك فيه أيضا بعض الشباب والرجال كنوع من الدعم أو السخرية من الوسم وآراء الفتيات والسيدات.
كتبت فتاة اسمها “روع أيلول داوود” تحت الوسم: “بمناسبة هاشتاج أجمل ما قيل في الجندر، وبعد أن كان عام 2022 حافلاً بجرائم العنف بحق النساء في العالم العربي بشكل خاص، فإنّني أرغب بالتأكيد على الحقائق التالية: العالم العربي يشكّل حالة خاصة بالنسبة للعالم كَكُل، فالإنسان في العالم العربي وفي العديد من البلدان العربيّة بشكل عام سواءً كان رجلاً أو امرأة ليس له أهمية في ظلّ أنظمة شمولية لا يهمها سوى السيطرة والحكم، إذا فأنا لستُ مع حقوق المرأة، بل أنا مع حقوق الإنسان أيّاً كان جِنسه أو عرقه أو دينه.
على اعتبار أن المرأة إنسان، المرأة في المجتمعات العربيّة تتعرّض للتعنيف وسلب الحقوق، ولكن الرجل أيضاً يتعرّض للتعنيف والاختفاء القسري وسلب الحقوق، لكنّ الفرق بينهما بأنّ المرأة تعاني من ظلم مضاعف، فهي تتعرض للظلم من المجتمع الذكوري إضافة لتعرّضها للظلم من قبل العقليّة المسيطرة، إذاً فإنّنا لتخفيف درجة الظلم الاجتماعي الواقع على النساء، يجب علينا العمل على أربع محاور:
– توعية المرأة بحقوقها لكن دون شيطنة الرجل، حيث يتوجّب على النساء أن يدركن أهميّة الرجل كَ شريك حياة وحب حقيقي.
– تعديل المناهج التعليميّة من أجل ترسيخ فكرة رفض العنف بكلّ أشكاله و بالذّات تجاه النساء والأطفال
– الضغط على المستوى السياسي لوضع قوانين رادعة للمعنّفين
– إنشاء مآوٍ آمنة للنساء المعنّفات بدلاً من القوانين المعمول بها حالياً
كلّ ما تمّ ذكره هو أمور مهمّة لا يمكن تجاهلها ولكن كما ذكرت سابقاً فإنه بدون المطالبة بهامش حريّة فردية و ممارسة الديمقراطية بشكل عام فإنّ أقصى ما قد نصل إليه في مجال حقوق المرأة هو مساواتها مع الرجل في الاضطهاد والظلم أو باختصار سوف نصل إلى درجة “بلاء واحد يقع على المرأة أفضل من بلائين اثنين”.
أخيراً لا يسعني أن أقول إلّا: كان الله في عون من أُرغِمت على أن تُعايش بيئةً لا تفقهُ من تاء التأنيتِ غير العارِ والوأدِ المتجدد”.
ابحثوا عن الوسم هكذا: #أجمل_ما_قيل_في_ الجندر، وإقرأوا ماذا كتبن.
15 ديسمبر/ كانون الأول
أثار قاموس كامبريدج البريطاني جدلاً عالمياً بسبب تحديثاتٍ أدخلها على معنى مفردتي رجل وامرأة، وعدّل القاموس معنى المصطلحين، إذ شملت تعريفاته الجديدة العابرين والعابرات جنسيا.
وقالت المتحدثة باسم قاموس كامبريدج صوفي وايت إن محرريها/محرراتها “أجروا هذا التعديل في تشرين الأول/ أكتوبر 2022. لكن التغيير لم يلفت الانتباه إلا هذا الأسبوع بعد أن نشرت صحيفة تلجراف البريطانية الخبر لأول مرة”.
وأشارت، في حديثٍ لصحيفة “واشنطن بوست”، إلى أن “المحررين/ات درسوا/ن بعناية أنماط استخدام كلمة امرأة، وانتهوا/ين إلى أن هذا هو التعريف الذي يجب أن يكون متعلمو/ات اللغة الإنجليزية على دراية به”، وأضافت إنه “لا يزال التعريف القديم للكلمة (امرأة بالغة) موجوداً، وسيضاف إليه أي شخص بالغ يعيش ويعرف عن نفسه على أنه امرأة، حتى لو تم منحه جنساً مختلفاً عند الولادة، كما أجرى كامبريدج تحديثات إضافية أيضا على مفهوم كلمة رجل ليشمل أي شخص بالغ ويعرف عن نفسه على أنه رجل حتى لو تم منحه جنسا مختلفا عند الولادة.
ومن خلال المثالان اللذان تم سردهما للتعريف التكميلي لكلمة “رجل”، قال القاموس إن “مارك هو رجل عابر (رجل قيل أنه فتاة عندما ولد)، وشجعه طبيبه على العيش كرجلٍ لفترة من الوقت قبل أن يمر بمرحلة انتقالية جراحية”.