شهد الاقتصاد العالمي والمحلي على مدار أسبوع، العديد من التطورات في مقدمتها: صندوق النقد يوافق على قرض جديد لمصر بقيمة 3 مليارات دولار، وأزمة جديدة للأمن الغذائي العالمي، وتسابق عالمي على رفع الفائدة، وحسم مصير قرض مصر وتأجيل تونس، وارتفاعات قياسية في الأسعار.
اقرأ أيضا.. أقساط القروض والفوائد تلتهم 54% من مصروفات الدولة.. الاستدانة لسداد الديون
أهم الأخبار:
– رسميا.. صندوق النقد يوافق على إقراض مصر 3 مليارات دولار
– مهلة للمحال التجارية لكتابة الأسعار على المنتجات
– الأمطار وانقطاع الكهرباء يهددان محصول الذرة الأوكراني والعالم
– المركزي الأوروبي يرفع الفائدة إلى 2%
– رفع الفائدة 50 نقطة أساس لمواجهة التضخم بأمريكا
– “صندوق النقد” يؤجل اجتماعه بشأن قرض لتونس
– اليورو يلامس أعلى مستوى منذ يونيو
تفاصيل الأخبار:
-أعلن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، رسميا، الموافقة النهائية على قرض لمصر بقيمة 3 مليارات دولار.
وجاءت موافقة الصندوق بعد 8 أشهر من بدء مفاوضات الحكومة للحصول على قرض لسد الفجوة التمويلية ومواجهة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على ميزان المدفوعات.
ويضمن الاتفاق مع الصندوق -بحسب بيان سابق له في 27 أكتوبر الماضي- مساعدته في حصول مصر على تمويلات إضافية بقيمة 6 مليارات دولار منها مليار دولار من صندوق الاستدامة التابع له و5 مليارات دولار من شركاء التنمية دولية وإقليميين.
وكان محمد معيط وزير المالية، قال في تصريحات نهاية أكتوبر الماضي، بعد إعلان الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي، أن السياسة المالية سترتكز على تحقيق مستهدف خفض الدين الحكومي لأقل من 80% وضبط الاحتياجات التمويلية الإجمالية، والاستمرار في سياسة الضبط المالي على المدى المتوسط، وسيتم تحسين كفاءة وفعالية وزيادة الإيرادات الضريبية، لخفض عجز الموازنة وتحقيق فائض أولي.
من ناحية أخرى، قال بيان الصندوق، إن قرار المجلس التنفيذي، يتيح لمصر الحصول على الشريحة الأولى بنحو 347 مليون دولار.
كما أضاف أنه يُتوقع أن يشجع اتفاق “تسهيل الصندوق الممدد” الذي وافق عليه لمصر على إتاحة تمويل إضافي لصالح مصر على مدار البرنامج بقيمة 14 مليار دولار تقريبا من شركائها الدوليين والإقليميين.
وأضاف بيان الصندوق أن هذا التمويل الإضافي سيكون شاملا موارد تمويلية جديدة من دول مجلس التعاون الخليجي وشركاء آخرين من خلال عمليات البيع الجارية للأصول المملوكة للدولة وقنوات التمويل التقليدية من الدائنين الثنائيين ومتعددي الأطراف.
– أعلنت الحكومة المصرية مهلة للمنافذ التجارية على مستوى البلاد لوضع الأسعار على السلع، مُلوحة بـ”إجراءات حاسمة” ضد المخالفين تصل لغلق المنفذ ومصادرة السلعة، فيما أكد تجار أهمية الخطوة في حل تفاوت الأسعار، غير أنهم شددوا على ضرورة زيادة المعروض من السلع للتصدي للزيادة في الأسعار.
– مع حلول فصل الشتاء، لا يزال ثلث محصول الذرة في أوكرانيا موجوداً في الحقول، مما يزيد الضغط على قطاع الزراعة الحيوي، وقد تعرّض المزارعون لسلسلة من العقبات: هطول الأمطار بمعدلات قياسية في الخريف مما أدى إلى جعل الحقول موحلة، كما أدت الحرب إلى انخفاض مقدار ما يمكن للمزارعين جنيه مقابل سلعهم، وحدّت الضربات التي استهدفت البنية التحتية للبلاد من توافر الكهرباء اللازمة لتجفيف الحبوب المبللة في رابع أكبر دولة مصدرة للذرة في العالم، ولها تأثير كبير على الإمدادات العالمية.
– أبطأ البنك المركزي الأوروبي وتيرة رفع أسعار الفائدة، فيما وسّع جهوده للسيطرة على التضخم الذي يفوق 10% عبر قرار تقليص محفظة سنداته البالغة 5 تريليونات يورو اعتباراً من مارس. وبعد إقراره زيادات متتالية للفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة على الودائع بمقدار نصف نقطة إلى 2% يوم الخميس، متوافقاً مع توقعات الاقتصاديين، وقال البنك إن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة بشكل كبير بوتيرة ثابتة للوصول إلى مستويات مقيدة بشكل كافٍ لضمان عودة التضخم في الوقت المناسب إلى هدف 2% على المدى المتوسط.
– قال مسئول حكومي تونسي، إن صندوق النقد الدولي أجل اجتماع مجلس إدارته بشأن برنامج قروض لتونس كان من المقرر عقده في 19 ديسمبر لمنح السلطات مزيداً من الوقت للانتهاء من برنامج الإصلاحات، مضيفا أن تونس تعتزم إعادة تقديم ملف برنامج الإصلاحات لدى استئناف اجتماعات الصندوق في يناير 2023.
– رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) سعر الفائدة مرة أخرى، واعتبر المزيد من الرفع سيكون ضروريا لكبح وتيرة الزيادات السريعة في الأسعار وأظهرت توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن سعر الفائدة الرئيسي للبنك قد يتعدى 5٪ سنويا من الآن. لكن المشرعين بدأوا في التحرك بحذر أكبر، بعد بوادر تشير إلى أن أكبر تضخم تشهده البلاد منذ عقود قد بدأ في الانحسار. واتفقوا على رفع سعر الفائدة الرئيسي للبنك بنصف نقطة مئوية.
أسواق:
– ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في 6 أشهر، بعدما قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إن هناك حاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى لكبح جماح التضخم، وذلك قبل أن ينخفض في تعاملات متقلبة. ويأتي ذلك بعد يوم من إشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى زيادات أخرى في تكلفة الاقتراض.
– قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية، إن سوق الحديد يشهد أسعارًا متفاوتة فهناك عدد من المصانع التي أعلنت عن زيادة بقيمة 1000 جنيه اعتبارًا من 12 ديسمبر، ووصل سعر طن الحديد إلى 25 و26 ألف جنيه حسب نوع الحديد وهناك فوارق بين سعر المصنع والسعر للمستهلك بقيمة تتراوح من 4000 إلى 5000 جنيه، وهي نسبة كبيرة ولأول مرة يحدث في التاريخ أن ترتفع أسعار الحديد بهذه النسب.
– ارتفعت أسعار الأعلاف في السوق المحلية بمقدار 200 جنيه للطن بنهاية الاسبوع متأثرًا بنقص المعروض. وسجلت أسعار الجلوتين المحلي 42,000 جنيه للطن وكُسب العباد 12,000 جنيه للطن.
– قال أحمد إسماعيل، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، إن سعر طن الدقيق الحر ارتفع بالأسواق بقيمة 1500 جنيه خلال الشهر الجاري، مقارنة بمستواه في الشهر السابق إذ بلغ 14500 جنيه خلال شهر ديسمبر الجاري مقابل 13 ألف جنيه خلال نوفمبر.
– قفزت أسعار الأرز لدى تجار الجملة الاسبوع الماضي، وارتفع الأرز الشعير “عريض الحبة” بمقدار 100 جنيه، ليسجل سعر الطن 10.700 جنيه مقابل 10.500 جنيه لرفيع الحبة.. وارتفعت أسعار الأرز الأبيض البلدي “عريض الحبة كسر 3%” بمقدار 500 جنيه، ليصل سعر الطن إلى 16.300 جنيه و”رفيع الحبة كسر 5%” ليبلغ سعر الطن 15.800 جنيه.
– شهدت أسعار الذهب استقرارًا عند 1797.32 دولارًا للأوقية بعدما سجل المعدن الأصفر خسائر الأسبوع الماضي مع تراجع على خلفية ارتفاع عوائد سندات الخزانة وقوة الدولار
تحليلات:
تعتزم الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، التي يرأس مجلس إدارتها وزير المالية الدكتور محمد معيط، استثمار 5% من أموال الاحتياطي المتوفرة لديها في محافظ الأوراق المالية. التأمين الصحي الشامل هي هيئة عامة اقتصادية تمثل البديل لهيئة التأمين الصحي الحالية بعد تعميميها بجميع المحافظات، وتستهدف تحقيق وضمان استدامة تغطية تأمينية شاملة تعتمد على التكافل الاجتماعي، بالتعاقد مع شبكة من مقدمي الخدمات الصحية المعتمدة من القطاع العام والخاص. المزيد.
تواصل وزارة المالية في سبيل سد فجوتها التمويلية الدولارية، استغلال جميع أدوات الدين الخارجية المتاحة. ذلك من خلال طرح سندات مستدامة للمرة الأولى في تاريخها، بمبلغ نصف مليار دولار في النصف الأول من العام 2023. جنبًا إلى جنب مع الاستعداد لطروحات سندات خضراء وزرقاء وباندا وصكوك. المزيد
بورصات:
ربح رأس المال السوقي للبورصة المصرية، نحو 22.2 مليار جنيه خلال الأسبوع المنقضي، ليغلق عند مستوى 973.5 مليار جنيه، بنسبة نمو 2.3%. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” المحدد النسب لأكبر 30 سهما مقيد بالبورصة بنسبة 2.04% ليغلق عند مستوى 15141.55 نقطة. وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان”، بنسبة 4.97% ليغلق عند مستوى 2864.04 نقطة.
ارتفع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية “تاسي” بنسبة 0.41% رابحًا 42.30 نقطة ليغلق عند مستوى 10290.42 نقطة، فيما تراجع مؤشر السوق الموازية- بنسبة 0.62% خاسرًا 115.02 نقطة ليغلق عند مستوى 18526.17 نقطة، وبلغ حجم التداول 231.7 مليون سهم بقيمة 6.7 مليار ريال.
ارتفع المؤشر العام لبورصة البحرين بنسبة 0.01% في نهاية الاسبوع ليغلق عند مستوى 1854.03 نقطة، وبلغ حجم التداول 653.2 ألف سهم بقيمة 142.5 ألف دينار بحريني. وارتفع ببورصة البحرين قطاع الاتصالات بنسبة نمو 4.62% مدفوعًا بصعود سهم شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية بنسبة 0.22%، وصعد سهم المؤسسة العربية المصرفية بنسبة 2%.
ارتفع مؤشر فاداكس 15 بسوق أبو ظبي للأوراق المالية، بنسبة 1.206% ما يعادل 120.91 نقطة ليغلق عند مستوى 10144.53 نقطة، وأغلق رأس المال السوقي عند مستوى 2.550 تريليون درهم، وبلغ حجم التداول 258.1 مليون سهم، بقيمة 1.5 مليار درهم، عبر تنفيذ 21.4 ألف صفقة.
صعد المؤشر العام لسوق دبي المالي، بختام تعاملات الاسبوع بنسبة 0.13% ما يعادل 4.38 نقطة ليغلق عند مستوى 3315.23 نقطة، وبلغ حجم التداول 136 مليون سهم محققة ما قيمته 317.3 مليون درهم من خلال تنفيذ 8527 صفقة لـ 35 سهمًا.
هبط المؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 0.93% فاقدا 103.46 نقطة ليغلق عند مستوى 10976.75 نقطة، وبلغ حجم التداول 136 مليون سهم بقيمة 700.3 مليون ريال عبر تنفيذ 17150 صفقة، وتراجع 34 سهمًا، وارتفعت 9 أسهم، واستقرت 3 أسهم.
عملات:
تراجع الين الياباني بنسبة 1.68%، مسجلًا بذلك أسوأ أداء أسبوعي له منذ 14 أكتوبر، حيث ظهرت مخاوف من اتساع الفارق بين السياسات النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان مرة أخرى. وفقد الين الياباني 1.78% من قيمته، مسجلًا بذلك أسوأ أداء يومي له منذ يونيو.
كان البيزو التشيلي العملة الأفضل أداءً الأسبوع الماضي حيث سجل مكاسب بعد أن قرر البنك المركزي تثبيت معدل الفائدة لليلة واحدة عند مستوى 11.25%، وجاء القرار متماشيًا مع التوقعات، مما أوقف بذلك سلسلة تتكون من 11 زيادة متتالية لأسعار الفائدة، مع تراجع مستوى التضخم في البلاد.
سجل اليوان الصيني أقوى مستوى له في ثلاثة أشهر. وأنهت العملة تداولات الأسبوع بالقرب من مستوى الـ 7 رنمينبي “الاسم الرسمي لليوان” مقابل الدولار، حيث خففت السلطات الصينية متطلبات إجراء الاختبارات المرتبطة بالكشف عن فيروس كورونا في المدن الصينية الكبرى.