في الجزائر انتهت فعاليات سباق سيارات للنساء من عدة دول أوربية وشمال أفريقية، وفي إيران حكم قضاة بالإعدام على سيدة حامل في شهرها الرابع اُعتقلت لحرقها صورة آية الله خميني، ومدونة عراقية يقتلها أبوها بدافع الشرف ومحو العار.. جريمة تهز المجتمع العراقي، فما هي التفاصيل؟ والعاملات الفلبينيات يغادرن الكويت احتجاجا على جريمة اغتصاب وقتل عاملة فلبينية.
30 يناير/كانون الثاني
انتهت فعاليات سباق السيارات الدولي الخاص بفئة النساء في الجزائر، بعد أن قادت السائقات لمسافة 1254 كيلومترا على طرق تحيط بها مناظر خلابة في أنحاء الدولة الواقعة.
واستضافت الجزائر الطبعة الثانية من السباق في الفترة من 25 إلى 30 كانون الثاني/يناير. وشاركت فيه عشرات النساء من جميع أنحاء العالم العربي وخارجه.
وقالت المحامية نادية خليفة: “هذه أول مشاركة لي، عندما سمعت أن هناك سباق سيارات للنساء، اعتبرته تحديا وقلت لنفسي لم لا؟ خاصة أنهم في الجزائر يعتقدون أن المرأة لا تملك مهارات القيادة. هذا هو السبب في أننا نريد أن نظهر لهم أنه يمكننا القيام بذلك. علينا أن نبدأ هذا التحدي كنساء جزائريات وعربيات، وستتبعنا نساء أخريات. علينا أن نظهر لهم أن المرأة الجزائرية يمكنها أن تفعل كل شيء”.
ونظمت الجمعية الوطنية لترقية وتطوير الرياضة النسوية بدعم من وزارة الشباب والرياضة السباق الذي أقيم تحت شعار “نحوس (أزور) بلادي بدون حوادث مرور”.. وتضمن السباق مشاركين من 39 ولاية جزائرية ومن تونس وفرنسا وإيطاليا والصحراء الغربية.
وقال وزير الشباب والرياضة عبدالرزاق سبقاق: “يتم من خلال هذا النوع من التظاهرات بث رسائل للمجتمع ويتم نقل القيم الخاصة بالسلوكيات التي يجب أن يتحلى بها المواطنون، لا يوجد مُربي أحسن من المرأة والآن انتقلت إلى الحقل الرياضي والسياحي طبعا من أجل نقل قيم وبث رسائل. الرياضة النسوية في الجزائر الحمد لله بدأت تتخذ منحى آخر”. وعلى أمل تشجيع القيادة الآمنة، تم تحديد السرعة عند 80 كيلومترا في الساعة ولم يُعلن عن فائزين.
31 يناير/كانون الثاني
حكم مسؤولون قضائيون إيرانيون على امرأة حامل في أوائل العشرينات من عمرها بالإعدام، وتنفيذ الحكم وشيك، شهلا عبدي، امرأة كردية من مقاطعة غرب أذربيجان الغربية، قُبض عليها في أورميا في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول في ذروة الاحتجاجات التي عمّت البلاد بسبب وفاة مهسا أميني في سبتمبر/ أيلول في عهدة شرطة الآداب، ويقال إنّ عبدي حكم عليها بالإعدام لإشعالها النار في صورة روح الله الخميني، الأب المؤسس للجمهورية الإسلامية.
وحسب مصادر صحفية إيرانية قالت سجينة زميلة إنّ عبدي احتُجزت في سجن أورميا المركزي لمدة شهر تقريبًا. وقال بعض السجينات إنّ الشابة نُقلت إلى سجن تبريز قبل نحو ثلاثة أسابيع؛ وبحسب آخرين، تم نقلها إلى مركز الاحتجاز التابع لوزارة الاستخبارات
احتُجزت عبدي في الحبس الانفرادي في سجن أروميا المركزي. في متجر المنشأة، وكان يرافقها دائمًا ضابطان للتأكد من أنها لا تتحدث إلى أي شخص، ووصفت النزيلة الظروف المعيشية في السجن بأنها صعبة للغاية: “كان ثمة امرأة مريضة لمدة شهرين، ولم يعطوها حبة دواء واحدة”.
كما نقلت وكالة أنباء هاوار عن وكالة أنباء المرأة أن معتقلة حامل أخرى تعرّضت للإجهاض وحكم عليها بالإعدام.. وهي زهرة نبي زادة، كانت حامل في شهرها السادس واُعتقلت في مدينة مهاباد شرق كردستان، وأشارت الوكالة إلى أن زهرة تعرضت للإجهاض بعد أن ركلتها قوات الأمن الإيراينة على بطنها أثناء الاعتقال، حُكم على زهرة نبي زادة بالإعدام، وهي الآن تنتظر تنفيذ الحكم في السجن.
وبحسب آخر تقريرٍ لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإن مئة وسبعة من المعتقلين في الانتفاضة الشعبية الإيرانية مُعرّضون لخطر إصدار أو تنفيذ أحكام الإعدام، منهم 19 محكوماً بالإعدام، وكانت منظمة حقوق الإنسان في إيران أعلنت في وقت سابق أن السلطات الإيرانية أعدمت 55 شخصا منذ بداية العام الجاري، مضيفةً أن الاستخدام المتزايد لعقوبة الإعدام يهدف إلى بث الخوف في ظل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
1 فبراير/شباط
قُتلت المدونة العراقية طيبة العلي على يد والدها خنقا في محافظة الديوانية، كانت الضحية هربت قبل فترة إلى تركيا بسبب مشاكل مع عائلتها، واتضح أنها كانت مقبلة على الزواج من شاب سوري يدعى محمد الشامي، إلا أن أهلها رفضوا الأمر على الرغم من موافقتهم عليه البداية، ثمّ استقرّت في إسطنبول، إلا أنها عادت للعراق استجابة لطلب من والدتها.. وفي العراق سكنت ببغداد ثم استدرجها أهلها إلى بيت العائلة في الديوانية وبعد عودتها، وقعت مشادة بينها وبين والدها الذي قيل بأنه تعرض لضغط عشائري قبل أن يُقدم على قتل ابنته وهي نائمة.
كانت طيبة منذ وصولها، تتلقى تهديدات كثيرة بالقتل أعلنت عنها عبر حسابها في انستجرام، مناشدة السلطات الأمنية لحمايتها دون جدوى على مدار 5 أيام، وأعلن مصدر أمني أن الأب القاتل سلّم نفسه للسلطات معترفاً بجريمته، ما أشعل غضباً عراقياً لأن الجريمة وقعت على الرغم من استغاثات كثيرة انطلقت من الفتاة وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما تداولت حسابات إلكترونية تسجيلات صوتية، نسبت إلى طيبة، أظهرت صوت رجل يبدي اعتراضه على وجودها في تركيا، بينما ظهر صوت الفتاة وهي ترد عليه بأنها ذهبت إلى تركيا بسبب تعرضها للتحرش الجنسي من ابنه.
وقبيل الجريمة، انتشر وسم “احموا طيبة” إلى حد كبير عبر تويتر وفيسبوك وانستجرام.. وبعد مقتلها الأربعاء انتشر وسم “حق طيبة العلي” وطالب/ت الناشطات/ النشطاء بتشريع قوانين تحمي النساء والفتيات من العنف الأسري، بالإضافة إلى إلغاء المادة 409 من قانون العقوبات العراقي المتعلقة بما يعرف بـ جرائم الشرف.
عن أي شرف كان يدافع الأب ويثأر؟ أب يعرف أن ابنه يغتصب ابنته ويتركه سالما معافى، ويتوجه للضحية التي هربت من أخ مغتصب وأب سلبي وأم تتفرج بلا رد فعل، ليثأر لشرفه لأنها سافرت بلدا أخر ولأنها اختارت أن تتزوج من حبيبها، فينتظر أن تنام في بيته ليخنقها.. لا شرف في جرائم الشرف، فهي مجرد كلمه وذريعة يتوارى خلفها الرجال ليبرروا جرائمهم على فتيات ضعيفات رفضن البقاء بلا كرامة وقلن لا.
– في نفس اليوم:
احتجاجا على مقتل زميلتهن أو خوفا من نفس المصير.. غادرت عشرات العاملات الفلبينيات الكويت عائدات إلى بلادهن، منذ عودة جثمان العاملة الفلبينية ضحية جريمة القتل البشعة التي هزت الكويت إلى بلدها، وسافرت 34 عاملة فلبينية من الكويت عائدات إلى بلادهن، لينضممن إلى 80 عاملة سبقنهن في السفر، الجمعة الماضية، وفقا لصحيفة الرأي الكويتية.
وقالت الحكومة الفلبينية، إنها ستتخذ خطوات لتقييم ومنع الانتهاكات، لا سيما اغتصاب العاملات الفلبينيات وسوء معاملتهن في الكويت، بعد مقتل عاملة وحرقها وإلقاء جثتها في الصحراء.
وقالت وزيرة العمال المهاجرين الفلبينية، سوزان أوبل، إن جثمان جوليبي رانارا، أعيد إلى البلاد من الكويت ليل الجمعة، وقيل إن الفتاة قتلت على يد ابن صاحب عملها، وفقا لوكالة “أسوشييتد برس”.
وأضافت أوبل أن المسؤولين الفلبينيين يحاولون التأكد من تقارير إخبارية تفيد بتعرض رانارا البالغة من العمر 35 عاما للاعتداء الجنسي، وأنها كانت حاملا عندما قتلت على يد المشتبه به البالغ من العمر 17 عاما، والذي احتجزته الشرطة الكويتية.