تستعرض نشرة “نون” هذا الأسبوع عددًا من الأخبار المتعلقة بالمرأة، ومنها منحت إسبانيا إجازة مدفوعة الأجر للنساء العاملات في فترة الحيض. وكذلك منحت الحق للفتيات والسيدات في إجراء عملية إجهاض، والحق في تغيير الجنس في البطاقة التعريفية، بينما قُتلت على يد أخيها وعمها وابن عمها، وألقي جثمانها في صحراء حلوان.. فما هي التفاصيل؟ وقد دخل سعد لمجرد المرحلة الأخيرة من محاكمته في قضية الاغتصاب، وينتظر حكمًا بالسجن.. فما هي جرائم العنف والاغتصاب الأخرى التي يواجهها؟ وبرلمانية كينية يتم طردها من البرلمان بسبب بقعة دم على ملابسها.

16 فبراير/ شباط

صادق البرلمان الإسباني على قانون ينص على منح إجازة فترة الحيض للنساء اللواتي يعانين من آلام خلال هذه الفترة، على أن تكون مدفوعة الأجر.

يعتبر هذا القانون ضمن عدة قوانين أخرى تشمل: قانون يسمح لأي فتاة/سيدة تبلغ 16 عامًا أو أكثر أن تجري عملية إجهاض، أو تغيير جنس في بطاقته التعريفية، وقانون منح إجازة الحيض لثلاثة أيام، يمكن تمديدها لخمسة أيام، تتطلب وصفة طبية ويدفع نظام الضمان الاجتماعي العام الرسوم. ومن المقرر أن تطرح الدولة منتجات النظافة النسائية مجانًا في بعض المرافق العامة مثل المدارس والجامعات والسجون.

وبالنظر لتاريخ الدول التي سبقت إسبانيا في قانون منح إجازة مدفوعة الأجر أثناء فترة الحيض، تسجل دول: اليابان، وألمانيا، واسكتلندا، وكوريا الجنوبية في عام 2001، التي أقرت مكافأة إذا استمرت المرأة في العمل في هذه الفترة. أما أقدم دولة فهي أندونيسيا، التي أقرت مادة قانونية عام 1948 تقول إنه لا يحق لصاحب العمل أن يفرض العمل على المرأة خلال هذه الفترة في حال رغبت في الاستراحة أو المغادرة. وفي الفلبين يتم منح إجازة، ولكن بنصف أجر، وفي زامبيا عام 2015 تم إقرار إجازة مدفوعة الأجر للعاملات في فترة الحيض.

17 فبراير/ شباط

مرة أخرى، تعود جرائم الشرف لصفحات الأخبار. فقد أعلنت السلطات المصرية عن تمكنها من كشف ملابسات العثور على جثمان فتاة مخنوقة وملقاة في منطقة جبلية بحلوان. وصرحت النيابة العامة في القاهرة، يوم الجمعة الماضي، بدفن الجثمان بعد إيداع التقرير الطبي.

كشفت التحقيقات الأولية أن الأجهزة الأمنية عثرت على جثة فتاة ملقاة في منطقة جبلية بمدينة حلوان. وتبين أن الفتاة في العقد الثاني من عمرها. وقالت إن مرتكب الواقعة شقيق الفتاة وعمه ونجل عمها بسبب حملها سفاحًا من صديقها، فتخلصوا منها بقتلها خنقًا وإلقائها في مدق جبلي بمنطقة حلوان.

وأكدت التحريات أن الفتاة تدعى “زيناهم – 21 سنة”، مقيمة بمدينة منفلوط في محافظة أسيوط، حيث اكتشفت والدة الفتاة حملها سفاحا، فأخبرت شقيقها بالأمر. وقام شقيق الضحية باصطحابها منذ 10 أيام من منفلوط إلى الجيزة في بيت عمها بحجة إجراء عملية إجهاض لها، وبعد ذلك حضر عمها الآخر المقيم في حلوان بصحبة ابنه واصطحبوها جميعًا إلى مكان الواقعة، حيث تم العثور على الجثة في المنطقة الجبلية وهموا بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

لماذا يُصر الرجال على أن القتل هو انتصار للشرف وغسل للعار الذي لحق بهم؟ ولماذا يقتلون الفتاة.. فهل هي فقط المذنبة؟ وهل عقابها هو إزهاق روحها؟ أليس هناك عقاب أقل يتناسب مع الخطأ.. ولما لا يتم تزويج الشاب والفتاة كنوع من أنواع الحل؟ ومن أين أتى أصل هذه العادة؟ هل أصلها بدوي عربي؟ أم هو فرعوني؟ أم هو إسلامي؟ فهل في الإسلام حكم بالقتل على الحامل سفاحًا؟ هل هي عادة مصرية؟ لا أحد يستطيع الجزم في هذه المسألة، لأن الخطأ يستوجب العقاب على قدره.. بل يستوجب السماح والغفران في قصص أخرى، ولكن التحجج بالشرف والنخوة والرجولة هي في حد ذاتها جريمة ويجب تغليظ عقوبة هذه الجرائم، فهذا عنف موجه للفتيات فقط، بدون حُجة وبدون دليل..

فتيات مدينة الصف الذين قُتلوا منذ أسبوعين على يد أشقائهم كان الدافع للمجرمون إن “مشيهم كان وحش والناس كلت وشنا من سمعتهم” هل هناك دليل مادي؟ من يستطيع الفصل في ذلك؟ بضعة رجال مجرمون يمارسون سلطة مطلقة في بلد قانونها يغفر للقاتل في هذه الجرائم ويخفف الحكم عنه، فلماذا سيخشى الرجال من العقاب.. اقتلها ثم قُل أنك كنت تدافع عن شرفك.. لا شرف في جرائم الشرف ولا أصل ديني لها..

20 فبراير/ شباط

بدأت الجولة الأخيرة من محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد، المتهم في عدة قضايا اغتصاب، في باريس أمام محكمة الجنايات وستستمر المحاكمة لمدة 5 أيام.

ومثل لمجرد -37 سنة، من جديد أمام القضاء الفرنسي لاستكمال محاكمته في جريمة جنسية تعود لعام 2016، ومن المقرر أن يصدر الحكم أثناء كتابة هذه النشرة، والذي إذا تمت إدانته فسيواجه حكما بالسجن لمدة تصل لـ 20 سنة.

وكانت شابة فرنسية تدعى لورا، قد أتهمت سعد بتعنيفها واغتصابها في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 حين كانت تبلغ 20 عاما، وقالت إنها قد تبعت لمجرد وصديقين له إلى إحدى السهرات، بعد أن ألتقيا داخل ملهى ليلي، بحسب التحقيق.. وأنها “رافقت لمجرد، في نهاية الأمسية، التي جرى فيها تناول كمية كبيرة من الكحول والكوكايين، إلى الفندق الذي كان ينزل فيه، في جادة الشانزليزيه الباريسية”.

وتابعت لورا في شهادتها أنه “داخل الغرفة، شربا الشمبانيا، ورقصا، وتبادلا القبل. فحاول لمجرد الاقتراب منها، لكنّها ابتعدت فأمسكها من شعرها، ثم استلقى فوقها واعتدى عليها جنسياً، وعجزت عن صده”.وأكدت أن لمجرد وجّه لكمة لها حين حاولت صده. ثم اغتصبها، بينما كانت تدفعه عنها، وتعضّه، وتخدشه، قبل أن يضربها مرةً جديدة، وحين تمكنت من الإفلات منه أخبرته أنها ستتقدم بشكوى ضده.. فعرض عليها مبلغاً من المال وسواراً مقابل التزامها الصمت، قبل أن يدفعها مرة جديدة نحو السرير ويعتدي عليها مجددا.

ويواجه لمجرد عدة قضايا أخرى مشابهة، لا تزال في ساحات القضاء، ففي عام 2018 تقدمت امرأة فرنسية بشكوى ضده بالضرب والاغتصاب في سان تروبيه، وفي 2015 واجه تهمة الاعتداء الجنسي على امرأة مغربية فرنسية في المغرب. كما كان قد اُعتقل في 2010 بتهمة اغتصاب امرأة وضربها في نيويورك.

شُنت ضده عدة حملات رافضة لإحياء حفلاته، في لبنان والعراق ومصر، تأكيدًا على رفض التعامل بشكل طبيعي ومقبول للمتغصبين:

ففي العراق، أُطلقت في مايو/ أيار 2022 حملة واسعة لرفض تلميع صورة المطرب المتهم بعدة قضايا اعتداءات جنسية، كما عبر ناشطون/ات على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع الناجيات، تحت وسم “حفل سعد لمجرد مرفوض”.

وفي وقتٍ سابق، نجح وسما “”مش عايزين لمجرد في مصر و”سعد لمجرد مغتصب”، في إلغاء حفلة غنائية له في القاهرة، حيث نجح الوسمان في جعل الشركة المنظمة للحفل أن تقوم بإلغاؤه وتم حذف إعلان الحفل وإلغاء توزيع التذاكر من على موقعها الالكتروني.

21 فبراير/ شباط

تم طرد نائبة برلمانية كينية من قاعة البرلمان بسبب بقعة دماء على سروالها، السيناتور جلوريا أرووبا قالت في تصريحات صحفية لـ”بي بي سي” أنها طُلب منها مغادرة مقر البرلمان بسبب وجود بقعة دم على سروالها وكانت قد لاحظت البقعة قبل دخولها المبنى وحاول بعض الأعضاء والعضوات إثنائها عن الدخول، وقام أحد أعضاء البرلمان بالركض نحوها ومحاولة تغطيتها وطلب منها العودة للسيارة إلا أنها رفضت، وخلال الجلسة انتقد بعض النواب والنائبات تصرف جلوريا باعتبار أنها لم تٌبد إحتراما للمجلس.

في النهاية تم حسم الأمر من قبل أماسون كينجي الجدل رئيس مجلس الشيوخ، مقررًا أن “جلوريا يجب أن تغادر القاعة”.. وقال رئيس المجلس إن “الحيض ليس جريمة”، وأعرب عن تعاطفه مع جلوريا لأنها في فترة الحيض الطبيعية”، وأضاف: “لقد لطخت بذلتك الرائعة، أطلب منك المغادرة لتذهبي لتغيير ملابسك وتعودين بملابس غير ملطّخة”.

من جهتها، لم تغيّر جلوريا ملابسها بعد مغادرة مبنى مجلس الشيوخ. وتحدثت لوسائل الإعلام، ثم زارت مدرسة في العاصمة نيروبي لتوزيع الفوط الصحية.

يُذكر أن جلوريا أووبا تقف وراء اقتراحٍ يدعو إلى زيادة التمويل الحكومي للفوط الصحية المجانية، وتوفير منتجات النظافة النسائية في جميع المدارس العامة.

23 فبراير/ شباط

افتتحت الدكتورة نيفين قباج وزيرة التضامن الاجتماعي، معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية، المقام في كايروفيستيفال مول بالقاهرة الجديدة. وذلك بالشراكة مع الاتحاد الأوربي في مصر وبنك الإسكندرية وشركة الفطيم، تحت شعار “مصر بتتكلم حرفي” والذي سيستمر حتى يوم 11 مارس/ آذار والذي سيفتح أبوابه للجمهور من العاشرة صباحا وعلى مساحة أكثر من 2800 متر مربع.

وصرحت قباج، في وقت سابق، بأن نسخة ديارنا كايروفيستيفال مول تحتفل بالثقافة والفنون لمدينة وواحة سيوة الفريدة كضيف الشرف، بالإضافة إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين في مصر، علاوة على استضافته عارضين من ذوي الإعاقة لعرض منتجاتهم ودعم قضاياهم، كما هناك عدد من الوزارات الشريكة منها وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، وزارة الصناعة، وزارة التنمية المحلية، وزارة البيئة، وزارة قطاع الأعمال العام، والمجلس القومي للمرأة.