اليونيسيف يصدر تقريرا عشية اليوم العالمي للمرأة يحذر من تعرض الفتيات والنساء للجوع أكثر من الرجال والصبيان، ورجل يطعن طليقته وأسرتها في الأردن وآخر يفرغ خزانتي رصاص من سلاحه على زوجته وأسرتها في الإسكندرية فما هي تفاصيل الحادثتين؟، و “تريند” قائمة العفش يعود مرة أخرى للجدل على صفحات التواصل الاجتماعي.
7مارس/ آذار
أصدرت منظمة “يونيسيف” تقريرا بعنوان “عانين من نقص التغذية والتجاهل: أزمة تغذية عالمية للمراهقات والنساء” جاءت فيه أرقام صارمة ، حيث ارتفعت نسب اللواتي يعانين من سوء تغذية بين المراهقات والحوامل والمرضعات إلى نسب حادة من 5.5 ملايين في 2020 إلى 6.9 ملايين في العام الحالي.. أي بنسبة زيادة تبلغ 25 %.
التقرير الذي صدر عشية الاحتفال باليوم العالمي للمرأة حذر من أن نصف حالات التقزم بين الأطفال دون سن عامين تبدأ أثناء فترة الحمل وقبل بلوغهم 6 أشهر، وقال التقرير إن 12 بلدا، من الدول التي تحملت أشد تأثيرات أزمة الغذاء والتغذية العالمية، شكلت مركز أزمة التغذية العالمية “.
إذ تفاقمت هذه الأزمة نتيجة الحرب في أوكرانيا، وحالات الجفاف، والنزاعات، وانعدام الاستقرار المستمرة وضمت هذه البلاد 4 دول ناطقة بالعربية هي اليمن، السودان، جنوب السودان، والصومال. بالإضافة إلى أثيوبيا، أفغانستان، بوركينا فاسو، تشاد، كينيا، مالي، النيجر، ونيجيريا.
وحذر التقرير من أن“ الأزمات الجارية، التي تتفاقم بسبب انعدام المساواة المستمر، تعمل على تعميق أزمة التغذية بين المراهقات والنساء، خصوصا أنها لم تشهد سوى تحسن طفيف على امتداد العقدين الماضيين، كما أن أعداد الفتيات والنساء اللاتي يعانين من انعدام الأمن الغذائي يفوق عدد الرجال والفتيان بمقدار 126 مليونا في عام 2021، بينما كان 49 مليونا في عام 2019، ما يعني أن الفجوة الجنسانية في انعدام الأمن الغذائي بين الجنسين تزداد بأكثر من الضعفين.
اليونيسيف يُصدر تقريرا عشية اليوم العالمي للمرأة يُحذر من تعرض الفتيات والنساء للجوع اكثر من الرجال والصبيان، ورجل يطعن طليقته وأسرتها في الأردن واخر يُفرغ خزنتين رصاص من سلاحه على زوجته وأسرتها في الأسكندرية فما هي تفاصيل الحادثتين؟، و”تريند” قايمة العفش يعود مرة أخرى للجدل على صفحات التواصل الإجتماعي.
8 مارس/ آذار
يبدو أن وقوع نساء وفتيات ضحايا للقتل والعنف لا يزال مستمرا بسبب عدم تقبل الرجال للرفض، فمنذ مقتل نيرة أشرف العام الماضي لم تتوقف هذه النوعية من الجرائم، ففي الأسبوع الماضي فقط وقعت سيدتان ضحية لأزواجهم لرفضهن الاستمرار معهم في الحياة الزوجية، السيدة الأولى من الأردن والثانية من الإسكندرية بل وطال الأذى في هاتين الحادثتين أسرتيهما أيضا.
في الإسكندرية وأثناء جلسة صلح على زوجته، قام رجل بإطلاق النار من سلاحه على زوجته وأهلها وأبنائه، والنتيجة: قتل 7 أشخاص، وأصيب ثامنهم “طفل”، بعد أن فتح الجاني النار عليهم أثناء جلسة صلح عقدت داخل منزل ” حماه ” في منطقة أبو سليمان، التابعة لنطاق دائرة قسم شرطة ثان الرمل شرقي الإسكندرية، إثر وقوع مشاجرة بين الزوج وزوجته وعدم موافقتها على العودة إليه.
وتلقت مديرية الأمن إخطارا من مأمور قسم شرطة ثان الرمل، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، حول بلاغ من الأهالي بمقتل عدة أشخاص داخل شقة سكنية في شارع الترعة المردومة “المحروسة الجديدة”، بعد إطلاق نار خلف ضحايا ومصابين.
وبانتقال الشرطة، رفقة سيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة الأولية، وجود جثث 7 أشخاص مسجاة على الأرض وغارقة في الدماء؛ متأثرين بإصابتهم بطلق ناري فتحه عليهم مواطن أثناء جلسة صلح في منزل أسرة زوجته.
وبالفحص، تبين أن الضحايا هم: “3 أبناء، والزوجة، ووالدها، ووالدتها، وشقيقها”، وتم نقلهم جثثهم إلى مشرحة كوم الدكة، حيث يتخذ الطب الشرعي إجراءاته، فيما تقوم المباحث الجنائية بتحرياتها حول ملابسات الحادث، بعد نقل المصاب وهو طفل عمره 8 سنوات إلى المستشفى لإسعافه وتم إلقاء القبض على مرتكب هذه الجرائم.
انتقل فريق من النيابة العامة إلى مسرح الحادث، وندب خبراء الأدلة الجنائية، لمعاينة الموقع ورفع الآثار والبصمات، ومناظرة جثث المجني عليهم حيث تبين إصابتهم إصابات بالغة بالصدر والظهر بطلقات نارية لها فتحات دخول وخروج، تم تصويبها من مسافة قريبة، فيما تم جمع نحو 30 فارغ طلقة نارية عيار 9 مللي من أماكن متفرقة من الشقة مسرح الجريمة، مما يرجح أن المتهم أفرغ خزانتين من الطلقات.
وفي الأردن، قام زوج بطعن طليقته واسمها رؤى الأطرش وطعن والديها وابن عمها، تفاصيل الحادث روته أخت الضحية في لقاء تلفزيوني، وقالت: شقيقتي متزوجة منذ عامين، ولديها طفل يبلغ من العمر عاما وشهرين، كانت تتعرض للعنف والضرب من تطليقها في بيت الزوجية ولكنها لم تكن تخبر أحدا من أهلها، ولكنها مع آخر تعنيف عادت لمنزل والديها وتقدمت بشكوى في مركز حماية الأسرة، وكان من المفترض انعقاد الجلسة الأخيرة لدعوى الطلاق يوم 22 مارس/ آذار الجاري، فذهب تطليقها وتهجم على منزل العائلة واعتدى عليها بالخنق والطعن ثم طعن والدي ووالدتي”.
وفي تفاصيل جريمة الطعن، قالت:” إن المجرم طرق باب منزل العائلة، وفتحت له شقيقتي الأصغر البالغة من العمر 9 سنوات، ليغلق الباب ويشرع بطعن رؤى ووالدي ووالدتي هذه الطعنات تسببت في إحداث تشوهات في أنحاء مختلفة من جسد رؤى، في الوجه والصدر والبطن واليد والظهر وهي الآن في الرعاية المركزة بين الحياة والموت”.
وأضافت:” أصيب والدي بطعنات في الرأس واليدين، وكسرت أسنان فكه الأسفل، وأصيبت أمي بطعنة في الظهر. ولدى محاولة ابن عمي إبعاده، بعد سماعه صوت الصراخ، أصيب بطعنات في بطنه ورأسه وهما الآن في تحسن “، بحسب منشور لربى على فيسبوك.
رؤى وسيدة الإسكندرية وأسرتيهما لسن أول ضحايا لعنف ذكوري، زوج أو طليق لا يستطيع تقبل فكرة الرفض، ولا أن يتفهم أن تحيا طليقته أو شريكته السابقة بعيدا عنه، العام الماضي بدأت هذه النوعية من الجرائم بمقتل نيرة أشرف وسلمى بهجت وأماني عبد الكريم وخلود السيد وإيمان إرشيد، انتهاء بجريمة الأسبوع قبل الماضي حيث قتلت منى الحمصي ببندقية صيد في الشارع أمام منزل عائلتها بطرابلسن وهذا الأسبوع رؤى الطرش في الأردن تتعرض للطعن وسيدة السكندرية تقتل غدرا هي وأهلها وأبنائها وبثبات انفعال وبترصد، فما الذي يجعل رجل يرغب في الصلح أن يذهب في جلسة صلح وهو يحمل معه سلاحا ويقف ليقتل حتى أبناؤه بدم بارد ويقف أمام الضحايا ليعيد” تعمير “سلاحه بخزنة طلقات جديدة.
هذه الجرائم لو حللناها فسنجد قواسم كثيرة مشتركة، أولا الشاب/ الرجل هو دائما الذي يقتل في حالة الانفصال أو الرفض، الفتاة دائما ما تكون ذات طموح وتهتم بمستقبلها المهني، الجاني دائما يبرر جريمته بدافع الحب، ولكن ليس هناك حب في الطعنات وطلقات الرصاص وحمل البنادق والخنق… بل هو الغل وعدم تقبل الرفض وكلمة “لا”.
هذه الحوادث يجب أن تدفع بعض المؤسسات للتحرك نحو زيادة التوعية بين الشباب، وترسيخ فكرة الرفض من الطرف الأخر، واحترام قرار الطرف الأخر في إنهاء العلاقة أو حتى عدم قبولها من الأساس، يجب أن يتحرك علماء النفس والاجتماع في الجامعات لعقد ندوات توعية وإرشاد نفسي وعاطفي، لمواجهة تبريرات الكثير على صفحات التواصل الاجتماعي التي دعمت محمد عادل قاتل نيرة رحمها الله وستدعم بقية الجناة أيضا. يجب أن يذهب علماء الاجتماع والنفس والمرشدون العاطفيون لهولاء الشباب في الجامعات والمعاهد لتوعيتهم ولتعليمهم ثقافة قبول الرفض، يجب كذلك إنشاء وحدة خاصة لمتابعة شكاوى الفتيات في حالة مطاردة شخص لهم، سواء خطيب سابق أو زميل، لتقديم الدعم وردع هذا النوع من المطاردات التي تنتهي في أغلب الحالات بالقتل. وأيضا التحرك سريعا في البلاغات المقدمة من الزوجات اللاتي يطاردهن الأزواج في حالات الانفصال وطلب الطلاق، والحكم السريع في قضايا الطلاق والخلع.
9مارس/ آذار
فازت هديل عبد العزيز الناشطة الحقوقية الأردنية بجائزة “المرأة الدولية الشجاعة” التي تقدمها وزارة الخارجية الأمريكية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في واشنطن.
وقالت هديل عبد العزيز في مقابلة مع قناة “الحرة”: “إن التطور في حصول المرأة العربية على حقوقها لا يسير بالسرعة والحجم الكافيين على الرغم من التطور الدائم والمستمر من هذه الناحية كما أن المرأة في كافة الدول العربية لديها شوط كبير قبل أن تتمتع بحقها في العيش بأمان وكرامة”.
وقالت: “شهدنا دولا عربية للأسف تراجع فيها وضع المرأة فيما تطور الوضع في دول أخرى، لا نعرف إن كان التطور حقيقيا أو شكليا كما أن قوانين الأحوال المدنية لا تزال قاصرة رغم التطور، وأن قوانين مثل الجنسية والحماية من العنف لا تزال بعيدة عن تحقيق المأمول… كما أن المرأة العربية بحاجة إلى تشريعات وتعديلات سياسية والأهم من ذلك حماية مجتمعية”.
وهديل عبد العزيز، هي إحدى مؤسسات مركز “العدل للمساعدة القانونية” الأردني وهي حقوقية وناشطة بارزة في الأردن، وهي العربية الوحيدة من بين النساء الفائزات بالجائزة التي تمنح لنساء من مختلف أنحاء العالم ممن يتميزن في مجالات متعددة تساهم في تمكين النساء وحمايتهن ويبلغ عددهن 11 امرأة متميزة تسلمن الجوائز في واشنطن.
وقبل أيام ساهم مركز “العدل للمساعدة القانونية” الأردني بمنح العون القانوني لفتاة قتلت معتديا حاول اغتصابها – وفق محامي الفتاة – وتمكن من الحصول لها على تخفيف للحكم من السجن المؤبد إلى عامين.
يذكر أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعتبر من بين أكثر المناطق تهميشا للنساء حول العالم، وتمييزا ضدهم، وفق التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
وهذه هي النسخة السابعة عشرة من الجائزة. وتقول الوزارة إن الجائزة منحت إلى“ نساء من جميع أنحاء العالم اللائي أظهرن شجاعة وقوة وقيادة استثنائية في الدفاع عن السلام والعدالة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والمساواة وتمكين النساء والفتيات، وفقا لما جاء على موقع الخارجية الأميركية.
– ويختتم الأسبوع بعودة خجولة ل “تريند” القايمة، حيث قام أب بالتنازل عن كتابة منقولات قائمة ابنته في مدينة الأسكندرية، وفي الاستمارة التي كان من المفترض أن يملأها الأب والعريس ببنود الأثاث والجهزة والمفروشات، قام الأب بكتابة عبارة “من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال.. أتق الله في كريمتنا”.
وكالمعتاد انقسم الناس لفريقين، فريق يؤيد ذلك متعللا بأن القائمة ليست من الدين ولا الشرع وبارك الله لك يا أبو العروس، وفريق يرى أن الأب بذلك أهدر حق ابنته.. بينما العروس نفسها قالت في تصريح صحفي أن والدها قصد بهذا التصرف ان يقول لزوجي أنه معه ما هو أغلى من الفلوس..
وبغض النظر عن أن عروس الإسكندرية تصرف فيها أبيها وفي أمرها وسلمها لزوجها كأنها أمانة أو شيء أو غرض يستودعه عنده، فإن القائمة بالفعل ليست من الدين بل هي عادة مصرية مأخوذة عن يهود مصر، والذين فطنوا إلى أن الزوج المسلم حين يتزوج من بناتهن اليهوديات لا يستمر كثيرا في الزواج خاصة إذا أراد أن ينجب أطفال فيترك اليهودية ويطلقها ويذهب ليتزوج بأخرى مسلمة، وتترك بنات اليهود مطلقات بلا حقوق ولا بيت ولا عفش. ففكر يهود مصر في كتابة هذه القائمة لضمان حق بناتهن وأخذها عنهم بقية المصريين.
من ناحية أخرى قانون الأحوال الشخصية ليس منصفا للمرأة، بل هو ذكوري، يرتكز ظاهريا على الشرع والدين، على الرغم من أن الكثير من بنوده ليست من الشرع، فليس من الشرع ألا يوثق الطلاق الشفهي، فلا تستطيع المطلقة الزواج مرة أخرى؛ لأنه غير موثق ولا تستطيع الاستمرار في الزواج؛ لأنها- شرعا- باتت محرمة، أو أن يرجع الزواج في قرار الطلاق استنادا لحالته النفسية أو العصبية وقتها، حيث إنه“ كان متعصب شوية ”أو“ ساعة شيطان”، وكذلك يمنح الرجال امتيازا بلا مبرر، وهو الطلاق الغيابي الذي يجعل من الزوجة لعبة في يد زوجها، يطلقها متى أراد ويرجعها لعصمته دون أن تعرف أو يؤخذ رأيها في الرجعة، وكذلك في حالة الطلاق؛ فالولاية على الأطفال في يد الزوج، وهي أيضا ورقة ضغط في يد الأب، ويكون ضحيتها الأبناء ومستقبلهم ودرجة ومستوى تعليمهم، أيضا حين تتزوج المطلقة مرة أخرى تذهب عنها حضانة الأبناء، بلا اعتبار لنفسية الأطفال، وكأن الأم تعاقب؛ لأنها تزوجت مرة أخرى.
الزوجة لا تستطيع السفر إلا بإذن زوجها ولا تستطيع أصطحاب أحد أبنائها معها في السفر إلا بإذن الأب، وكأنها بلا أهلية قانونية لنفسها أو لأبنائها، أمام كل هذه البنود غير المنصفة لماذا يجب أن تتخلى المرأة عن كتابة قائمة منقولات للأثاث والمفروشات والأجهزة والذهب؟ حتى وإن بالت قطع الأثاث، فهي بالتأكيد في حالة الطلاق ستكون بداية وحاجة تتسند عليها الست المطلقة، وتبدأ بها حياتها المستقلة، حتى لو كان العفش ملخلخ، كيف يطالب العديد من أسر العرسان بعدم كتابة هذه الورقات؟
يجب ألا تخجل الفتاة، وتشعر أنها سلعة، ويجب ألا يفكر الأب أنه حين يتنازل عن حق ابنته فهو رجل نبيل، ليس هناك ما يعيب في هذه الإجراءات وتدوين الحقوق، فنحن جميعا نتغير، ومن كان يؤتمن اليوم قد يخون غدا، والأرقام تقول إن هناك 40% أؤتمنوا فخانوا وتركوا وأساؤوا لمن كانت قرة أعينهم وعين أبيهم.