ينتظر النادي الأهلي لقاء حاسما ومهما أمام فريق الهلال السوداني مساء اليوم السبت في تمام الساعة التاسعة مساء، يبحث خلاله المارد الأحمر عن حسم بطاقة التأهل للدور ربع النهائي من دوري أبطال إفريقيا، حيث يصعد به الفوز فقط للدور القادم.

تركي آل الشيخ وتعقيد المباراة

ونالت تلك المباراة الكثير من الصخب والضجة خلال الفترة الماضية، بسبب بيانات نادي الهلال الكثيرة التي تهاجم الأهلي والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، واصفة إياه بمحاباة النادي الأحمر بعد السماح له باللعب وسط جماهيره وعدد ضخم منهم يصل إلى 50 ألف متفرج، بينما لعبوا مباراتهم دون جماهير في الخرطوم.

وربما زاد تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي للهلال من سخونة وتعقيد المواجهة، بسبب خلافه القديم مع مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب ومهاجمته كثيرًا، حيث ربط البعض بينه وبين تصرفات إدارة وجماهير الهلال العدوانية تجاه الأهلي، وما حدث في لقاء الذهاب بالسودان ثم ما سبق مباراة الإياب تلك.

عانى الأهلي في الفترة الماضية من بعض الأخطاء الدفاعية الساذجة وتحديدا في الكرات العرضية

وبعيدًا عن تلك الأمور التي تشعل المواجهة خارج أرضية الملعب، هناك أسباب أخرى وعوامل تصعب المباراة على الأهلي داخل الملعب، نرصدها في النقاط الآتية:

الأخطاء الدفاعية الساذجة

عانى الأهلي في الفترة الماضية من بعض الأخطاء الدفاعية الساذجة، وتحديدا في الكرات العرضية، وذلك بسبب عدم التمركز الجيد داخل منطقة الجزاء.

وهو ما سيجعله في خطر دائم؛ لأن استقباله لهدف من الهلال سيصعب مأموريته كثيرًا، خاصة لو جاء من خطأ دفاعي ساذج كالذي حدث كثيرًا من مدافعيه بالفترة الأخيرة.

رغبة الفوز بنتيجة جيدة

سيكون المارد الأحمر وجماهيره الحاضرة في الملعب تحت ضغط، حيث سيكون الفريق مطالب بالوصول إلى الهدف الثالث وعدم تلقي أي أهداف، وذلك لتجنب أي لدغة من المنافس خلال الـ90 دقيقة، وهو ما قد يفسد وقتها عملية التأهل.

ويحتاج النادي الأهلي لتحقيق الفوز بهدف نظيف، أو الفوز بفارق هدفين، حال تمكن الهلال السوداني من تسجيل هدف في استاد القاهرة.

الإجهاد والاستعجال وضغط الجماهير

بعض العناصر الأساسية وعلى رأسها الجنوب إفريقي بيرسى تاو، تعاني من الإجهاد، وذلك بعد عودة العناصر الدولية سواء المحلية، أو الأجانب إلى معسكر الفريق، وهو ما قد يربك حسابات السويسري مارسيل كولر مدرب الفريق.

الذي تحرك في الساعات الماضية، من أجل مطالبة أحمد أبو الوفا الطبيب النفسي للفريق بالحديث مع جميع اللاعبين، وذلك من أجل تجهيزهم لمواجهة الجماهير، وحتى يكون السلاح إيجابيًا وليس سلبيا، حيث يتخوف المدير الفني من استعجال الجماهير للفوز وتسجيل الأهداف، وهو ما قد يتسبب في الضغط على اللاعبين بشكل سلبي في عملية ترجمة الفرص.