ميار شريف لاعبة تنس مصرية، قدمت أداء متميز في بطولة مدريد وعلى الرغم من خروجها فقد حققت مركزا عالميا ومصريا.. فكيف خرجت من البطولة؟ واليونيسيف يُصدر تقريرا عن الزواج المبكر يقول فيه أن اختفاء هذه العادةالإجتماعية من العالم  قد تستغرق 200 عاما.. فما هو وضع الدول العربية من خلال أرقام التقرير؟ اما إيران فيأتي منها خبرين: الأول عن رفع دعوى قضائية على ممثلتين ظهرتا في العلن بدون حجاب فمن هن؟ والثاني يحمل مفارقة غريبة فقد حصلت 3 صحافيات إيرانيات على جوائز عالمية في اليوم العالمي لحرية الصحافة على الرغم من أنهن معتقلات في إيران منذ إحتجاجات مهسا أميني العام الماضي.. فمن هن وماذا كتبن وأستفز السلطات الإيرانية؟

1مايو/ آيار

يوافق هذا اليوم الاحتفال بعيد العمال، ولذا فوجب علينا توجيه رسالة إلى السيدات والفتيات: عزيزاتي أنتن لستن مطالبات باختيار طريق عن الآخر، فمهما كان اختيارك العمل أو ربة بيت، فهو قرارك أنت وحدك.. فلو قررت رعاية البيت والأبناء فلا تنزعجي من إحساسك بالتقصير تجاه مجال عملك الذي تركتيه مؤقتا، أو للأبد وفضلتي عليه “عملك”، في البيت ومع أبنائك، نعم فأعمال المنزل هي أعمال غير مدفوعة الأجر، وتساهم في مساندة ودعم الزوج اقتصاديا، وتوفر عليه استقدام مربية أو عاملة للبيت.. فأبدا لا تشعري بالتقصير بل يجب عليك التمسك باختيارك واليقين بأنك تُحدثين فارقا اقتصاديا كما أنك ستحدثين فارقا مع أبنائك وفي المطبخ.

وإن كان اختيارك هو العمل، فيجب عليك ألا تشعري بالتقصير تجاه بيتك وأولادك، خففي عن نفسك وحاولي التواصل دائما معهم، ومتابعتهم واشركي زوجك في تربيتهم ومراعاتهم فهو دوره أيضا.. وأمّني نفسك ماديا سواء لنفسك أو لأبنائك.

كل عام وأنتن بخير وأنتن عاملات خارج البيت، وعاملات داخل المطابخ وفي استراحات التمارين والدروس.

2 مايو/آيار

ميار شريف تصعد 18 مستوى بعد أدائها ببطولة مدريد للتنس

على الرغم من خسارتها في دور الربع نهائي إلا أنها حققت خطوات كبيرة في تصنيفها على المستوى العالمي لاتحاد التنس، فهي دخلت بطولة مدريد، وهي مصنفة في المركز 59، وخرجت من البطولة بأداء متميز وبتقدمها للمركز ال 41 عالميا.

كانت اللاعبة المصرية ميار شريف، قد ودعت بطولة مدريد المفتوحة للتنس، إثر خسارتها (2-1) على يد البيلاروسية أرينا سابالينكا في دور ربع النهائي عصر يوم الثلاثاء البالغة من العمر 27 عامًا، واصلت كتابة التاريخ في لعبة التنس على المستوى المصري، بعدما تأهلت  الاثنين الماضي إلى دور ربع النهائي، إثر الفوز بثلاث مجموعات نظيفة على البلجيكية إيلسي ميرتنز.

وتقدمت ميار شريف (6-2) على المصنفة الثانية البيلاروسية أرينا سابالينكا، لتحصد المجموعة الأولى لكنها لم تتمكن في الصمود بالمجموعتين الثانية والثالثة، إذ خسرت (6-2) و(6-1).

ميار شريف هي أول مصرية على الإطلاق، تبلغ الدور ربع النهائي من بطولة مدريد ذات الـ1000 نقطة.الخسارة لم تمنع ميار شريف من تحقيق قفزة تاريخية في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للتنس، إذ من المنتظر أن تحل في المرتبة 41، ما يمثل أعلى مركزا في تاريخ سيدات التنس المصرية. واستهلت مشاركتها التاريخية في بطولة مدريد بالمركز 59 عالميًا.

شرطة إيران ترفع قضية على ممثلتين إيرانيتين لخلعهن الحجاب

في محاولة بائسة لفرض الحجاب بالقوة على نساء إيران وترهيب من تختار خلعه، فبعد الممثلتين كتايون رياحي وبانته آبهرام، أعلن مركز معلومات شرطة طهران هذه المرة عن رفع دعوى قضائية ضد ممثلتين أخريين، أفسانه بايكان وفاطمة معتمد آريا، لعدم الالتزام بالحجاب.

قال مركز معلومات شرطة طهران يوم الاثنين الماضي، أنه تم رفع دعوى قضائية ضد الممثلتين السينمائيتين كتايون رياحي وبانته آ بهرام. وذكر هذا المركز أن سبب رفع الدعوى ضد هاتين الممثلتين هو “خلع الحجاب في الأماكن العامة، ونشر الصور على السوشيال ميديا”، وذلك في إنكار تام من السلطة الإيرانية  لمبدأ حرية الاختيار سواء ارتداء الحجاب أو خلعه.. وإصرارها على رفض الاستماع بما يتعارض مع حرية الرأي والمعتقد وكذلك الملبس.

وأثار حضور الممثلة أفسانه بايكان وفاطمة معتمد آريا، بدون مراعاة الحجاب في مراسم جنازة الممثل الإيراني الشهير آتيلا بسياني، ردود فعل واسعة.

وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، قال مركز معلومات شرطة طهران على وقع هذا الحدث: “إن خطوة عدم مراعاة الحجاب من قبل أفسانه بايكان وفاطمة معتمد آريا، في مراسم جنازة الممثل آتيلا بسياني جاءت في وقت كانت فيه نساء أخريات حاضرات في هذه المراسم، وتراعي قانون الحجاب والآداب الإسلامية. لذلك، بالنظر إلى الجريمة الواضحة لهاتين الشخصيتين، وعملهما غير القانوني، رفعنا دعوى أولية في شرطة الأمن العام، ويتم النظر فيها بمجمع إرشاد القضائي”.

ودعا محافظون على شبكات التواصل الاجتماعي إلى اعتقال الفنانتين ومحاكمتهما، بحجة أن تصرفهما هذا سيشجع الفتيات الإيرانيات على تحدي قوانين الحجاب والخطة الجديدة للتصدي لظاهرة خلع الحجاب.

وفي وقت سابق، أعلن سردار رادان، قائد شرطة فراجا، عن بدء المرحلة الجديدة للتعامل مع مسألة كشف الحجاب، وتنفيذ خطة العفة والحجاب، وقال إنه سيتم التعرف على السيدات التي لا تراعِ الحجاب من خلال الكاميرات والمعدات المتطورة.

3مايو/ آيار

اليونيسيف: معدلات التزويج المبكر تتراجع ولكن ببطء

أصدرت اليونيسيف الأربعاء الماضي، تحليلًا جديدًا حول الانتشار الإقليمي والعالمي؛ لتزويج الطفلات/ الأطفال، استند التقرير إلى التقديرات الوطنية في قاعدة البيانات العالمية التابعة لليونيسف، والتي تتألف من بيانات ذات تمثيل وطني في أكثر من 100 بلد.

وجاء في التقرير أن معدّلات تزويج الأطفال/الطفلات، ولا سيّما الفتيات، واصلت التراجع في العقد الأخير في العالم، لكن بوتيرة بطيئة للغاية. وحذرت من أنّ القضاء على هذه الظاهرة سيستغرق أكثر من 200 سنة، إذا استمرت الأمور على حالها.

فبحسب التقرير، ثمة أزمات عالمية عدّة تحول دون الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بشقّ الأنفس في سبيل الحدّ من التزويج المبكر. بما فيها النزاعات المسلّحة، والتغيّرات المناخية، والآثار المستمرة لجائحة كوفيد19.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إن “العالم غارق في أزمات فوق الأزمات القائمة، التي تحبط آمال الطفلات والأطفال المستضعفين وأحلامهن/م، لا سيما الفتيات اللواتي يجب أن يكن طالبات على مقاعد الدراسة، وليس عرائس. فالأزمتان: الصحية والاقتصادية، وتصاعد النزاعات المسلحة، والتأثيرات المدمرة لتغير المناخ تجبر الأسر على السعي إلى ملاذ زائف من خلال تزويج الطفلات/الأطفال. علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لضمان حقوق الطفلات/الأطفال بالتعليم وبحياة قائمة على التمكين”.

وتقدر اليونيسيف أن 12 مليون فتاة يتم تزويجهنّ كل عام، وهنّ لا زلن طفلات. ويوجد حاليًا 640 مليون فتاة وامرأة حول العالم تزوّجن قبل بلوغهن سن 18 عامًا. وانخفضت نسبة الشابات اللاتي تزوّجن في مرحلة الطفولة من 21% إلى 19% منذ التقديرات الأخيرة قبل 5 سنوات.

أما على صعيد البلدان الناطقة باللّغة العربية، فتشير الأرقام إلى أن “نحو 37 ألف طفلة يتم تزويجهنّ كل عام في المغرب.

كما يمثّل اليمن واحدًا من أكثر البلدان التي تشهد تزويجًا للطفلات، فهناك نحو 14% من الفتيات اليمنيات يتزوجن وهنّ دون سن 15 عامًا، تموت منهنّ 8 فتيات يوميًا؛ بسبب مضاعفات الحمل والزواج المبكر، ورغم أن هذه الظاهرة ليست جديدة، إلّا أن الحرب الدائرة منذ سنوات، وما خلّفته من فقر ومشاكل اجتماعية، أدّت إلى تفاقمها بشكل كبير.

والوضع في سوريا ليس أفضل بطبيعة الحال، فبعد حرب استمرّت أكثر من 10 سنوات، ترزح الطفلات والفتيات من عمر 13 إلى 16 عامًا تحت خطر التزويج المبكر. يعزز ذلك عدة دوافع: منها النفسي والاجتماعي والمادي، أو لجوء الأب لتزويج ابنته مبكرًا، حفاظًا عليها من الخطف في مناطق التوتر والنزاعات.

كما أشارت اليونيسيف إلى أن 70% من اللاجئين/ات السوريين/ات هم من النساء والأطفال، إذ تشهد مخيمات اللجوء والنزوح، ارتفاعًا شديدًا في هذا النوع من الزيجات.

تشير أرقام أخرى مسح ديموغرافيّ صحيّ للجهاز المركزي للإحصاء في مصر، أن 117 ألف طفلة وطفل، قد تم تزويجهنّ/هم ضمن الفئة العمرية من 10 إلى 17 عامًا.

أما في لبنان فتشير الأرقام إلى أن هناك فتاة من بين كل 25، تم تزويجها تحت سن 18، في ظل غياب للأوراق الثبوتية التي تضمن حقّ الطفلات/ الأطفال في كلا البلدين.

ورغم تحديد السن القانونيّ للزواج بأنه 18 عامًا، في أغلب البلدان العربية إلّا أن التزويج المبكر يتمّ بشكل غير قانوني، تحت غطاء المباركة الشعبية والدينيّة.

وبالطبع فالزواج المبكر هو مأساة للفتيات الصغيرات، وما لم يذكره تقرير اليونيسيف أن هذه العادة تنتشر أكثر في الريف والصعيد المصري، وفي الأماكن الفقيرة في ضواحي القاهرة الكبرى، ويتم التزويج بعقود عرفية ما يعني احتمالات نكران نسب الأبناء أو حدوث الطلاق قبل التوثيق بعد بلوغ الفتاة ال18 عاما، كما أن الزواج المبكر يجعلهن أقل تعليما وأكثر فقرا ويتعرضن للعنف الجسدي، واللفظي وربما للاغتصاب الزوجي، بجانب الضغط عليهن للإنجاب مبكرا أو حتى الحمل، يحدث بدون ضغوط وهو ما يشكل عبئا صحيا عليها، ومخاطر في الحمل والولادة في هذه السن المبكرة.

3 صحافيات إيرانيات يفزن بجائزة عالمية لحرية الصحافة

أعلنت منظمة اليونسكو فوز 3 صحافيات إيرانيات، بجائزتها “جييرمو كانو”، العالمية لحرية الصحافة لعام 2023، بناءً على توصية لجنة تحكيم دولية.

والصحافيات الفائزات هنّ: نيلوفر حامدي وإلهه محمدي ونرجس محمدي. وللمفارقة الحزينة فهنّ محتجزات حاليًّا لدى السلطات القمعية في إيران.

تكتب نيلوفر حامدي في صحيفة “شرق” اليومية الإصلاحية. وكانت أوّل من نشرت تقريرًا حول اعتقال وقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، وظلت محتجزة في الحبس الإنفرادي في سجن إيفين منذ سبتمبر/آيلول الماضي.

وجائزة “اليونسكو” ليست الوحيدة التي حصدتها نيلوفر هذا العام، إذ منحتها نقابة الصحافيين/ات بولاية هيسن في ألمانيا جائزة حرية الكتابة لعام 2023، وفازت بجائزة حرية الصحافة لعام 2023 المقدّمة من منظمة “صحافيون/ات كنديون/ات من أجل حرية التعبير“، إلى جانب الصحافية الإيرانية إلهه محمدي

نيلوفر وإلهه هما أيضًا فائزتان بجائزة “لويس إم ليونز”، للضمير والنزاهة في الصحافة لعام 2023، والمقدّمة من جامعة هارفارد. واختارتهما مجلة تايمز من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة للعام الجاري.

تكتب إلهه محمدي في صحيفة “هام ميهان”، الإصلاحية، وتغطّي قضايا اجتماعية مثل، المساواة بين الجنسين، وكانت قد أعدّت تقريرًا عن جنازة مهسا أميني، وتم احتجازها على خلفية ذلك أيضًا في سجن إيفين في نفس وقت اعتقال نيلوفر، ومُنعت إلهه من الكتابة لمدّة عام كامل في 2020، بسبب عملها المعارض لسلطات الجمهورية الإسلامية في إيران.

أما نرجس محمدي، فهي تقضي حاليًا عقوبة السجن لمدة 16 عامًا في سجن إيفين، على خلفية تغطياتها ونشاطها الصحفي المستقل.

وعملت نرجس لسنوات عديدة مع مجموعة من الصحف. وهي أيضًا مؤلّفة ونائبة مدير مركز المدافعين/ات عن حقوق الإنسان في طهران، وواصلت نرجس محمدي الكتابة من السجن. كما أجرت مقابلات مع سجينات أخريات، وضمنت هذه المقابلات في كتاب “التعذيب الأبيض”، وفازت بجائزة الشجاعة من “مراسلون بلا حدود”.

حصلت الناشطة الإيرانية والسجينة السابقة، شيما بابائي، على جائزة حقوق المرأة في “مؤتمر جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان”.

قالت المديرة العامة لـ”اليونسكو”، أودري أزولاي، في حفل توزيع الجوائز الذي جرى في نيويورك: “من المهم أن نشيد بجميع الصحافيات اللواتي يُمنعن من أداء وظائفهن، ويواجهن التهديدات والاعتداءات على سلامتهن الشخصية، واليوم نكرم التزامهن بالحقيقة والمساءلة”.

بدورها، قالت رئيسة لجنة التحكيم الدولية للمهنيين/ات العاملين/ات في وسائط الإعلام زينب سلبي: “نحن ملتزمون/ات بتكريم العمل الشجاع للصحافيات الإيرانيات اللواتي أدت تغطيتهن إلى ثورة تاريخية بقيادة النساء.. لقد دفعن ثمنًا باهظًا لالتزامهن بالكتابة عن الحقيقة ونقلها. ومن أجل ذلك، نحن ملتزمون/ات بتكريمهن، والتأكد من استمرار صدى أصواتهن في جميع أنحاء العالم حتى يصبحن آمنات وحرّات”.