على خلفية الزيارة المرتقبة للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للفاتيكان بعد غد الأربعاء، تزداد حدة النقاش بين الأقباط مؤخرًا، بسبب قضايا كان يجب أن تشهد توافقًا. حدة النقاش وصلت إلى حد اتهام البابا تواضروس بـ”وضع يده في أيدي”، كنيسة لا تتفق مع المعتقد الأرثوذوكسي “الفاتيكان”، في رفض تام لمساعي وحدة وصداقة بدأها البطريرك الراحل البابا شنودة الثالث منذ 5 عقود.
قبيل أيام من الزيارة، أدلى البابا تواضروس بعدة تصريحات متعاقبة، نشرتها صفحة المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عقب موجة انتقادات قبطية جراء ما اعتبر تكتمًا كنسيًا على تفاصيل الزيارة، وخوفًا من نتائجها.
وسبق أن زار البابا تواضروس “الفاتيكان”، في العاشر من مايو 2013، بعد عدة أشهر من تجليسه على الكرسي المرقسي، وتعد زيارته المرتقبة هي الثانية لـ”البابا فرنسيس بابا الفاتيكان”، والذي سبق أن زار القاهرة في إبريل عام 2017 لمدة يومين.
ومنذ إعلان الموقع الرسمي للفاتيكان تفاصيل الزيارة في الرابع والعشرين من إبريل/ نيسان الماضي، لم تتوقف موجة الانتقادات اللاذعة للمتحدث باسم الكنيسة، حتى طالت البابا تواضروس ذاته، زعمًا من البعض أن ثمة تفاهمات يراد إخفاؤها عن الأقباط في سياق الوحدة بين الكنيستين، وهو ما اعتبره كمال زاخر منسق جبهة العلمانيين الأقباط هجمات ممنهجة، وأن معارضي البطريرك لن يتوقفوا عن نقده، حتى لو أعلن في بيان رسمي موافقته على كل مطالبهم.
رغم ذلك لم يتطرق الأب هيسانت ديستيفل -أحد المسئولين عن دائرة تعزيز وحدة المسيحيين- إلى أية اتفاقيات عقدية “عقائدية” إبان إعلانه عن برنامج الزيارة، لافتًا إلى أن البابوين سيحتفلان بيوم الصداقة بين الأقباط، والكاثوليك في العاشر من مايو/ أيار الجاري، خلال مشاركة في مقابلة الأربعاء العامة لـ”البابا فرنسيس”، بساحة القديس بطرس، إحياءً للذكرى الخمسين -مرور خمسين عامًا- لأول لقاء بين بابا الإسكندرية -البابا شنودة الراحل- وبابا روما “البابا بولس السادس”، في العاشر من مايو 1973، بعد انقطاع استمر نحو 15 قرنًا.
تداعيات الهجوم
مع ما تضمنته تصريحات الأب ديستيفل حول زيارة البابا تواضروس الثاني المرتقبة لـ”الفاتيكان”، ورغم إعلانها في 24 إبريل/ نيسان الماضي، بقيت صفحة المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية غائبة تمامًا عن الحدث حتى أول مايو الجاري، رغم سيل تساؤلات تطورت إلى انتقادات واضحة للمتحدث ذاته، والأنبا سرابيون رئيس لجنة الحوارات المسكونية بالمجمع المقدس، باعتباره أحد أبرز الأساقفة المسئولين عن مثل هذه اللقاءات.
يرى معارضو الصمت الكنسي- قبيل إدلاء البابا تواضروس الثاني بتصريحات مفصلة حول الزيارة بعد أسبوع من إعلان “الفاتيكان”، أن ثمة نقاطا تضمنتها تصريحات الأب ديستيفل تحتاج إلى توضيح من بينها “إقامة قداس مشترك”، بل تجاوز بعضهم الأمر إلى ما وصفه بـ”تحركات سرية”، لها دلالات كارثية، نظير ما أشير إليه من أن إقامة قداس مشترك، تعني الخروج على التقليد الكنسي القبطي؛ بسبب خلافات عقائدية بين الكنيستين الأرثوذكسية، والكاثوليكية.
ويُرجع الكاتب الصحفي روبير الفارس سبب الأزمة التي تطورت إلى هجوم على “زيارة الفاتيكان”، والبابا تواضروس نفسه إلى تأخر المتحدث باسم الكنيسة عن مواكبة الحدث، لافتًا إلى أنه لم يقدم خبرًا عن الزيارة، ولم يوضح ما إذا كان البابا سوف يصلي قداسًا على مذبح مخصص للكنيسة الأرثوذوكسية، أم كاثوليكي؟
ويضيف في تدوينة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن التباطؤ في تناول خبر الزيارة سبب كثيرًا من المشاكل لـ”البابا تواضروس”، وحين ينتقد البعض ذلك يتهم بالهجوم على الكنيسة.
ويستطرد قائلًا: “بالإهمال هذا توجه سهام النقد للبابا، وتقدم حجج لمعارضيه، الذين يهاجمون تحت أي وضع، وهم ضد الوحدة، والمحبة”.
يقول مينا أسعد الباحث القبطي لـ”مصر360″ أن الانتقادات التي وجهت لـ”الكنيسة”، عقب إعلان الفاتيكان تفاصيل الزيارة المرتقبة لـ”البابا تواضروس”، قبل إتمامها بنحو أسبوعين، جاءت على أرضية الشك حول ما سيجري إبان هذا اللقاء، وفي خلفية ذلك ما تبع الزيارة الأخيرة للبابا فرنسيس للقاهرة من إعلان عن توقيع وثيقة توحيد المعمودية بين الكنيستين.
تصريحات البابا.. لماذا؟
بحسب ما أعلنه الموقع الرسمي لـ”الفاتيكان”، فإن البابا تواضروس سيرأس قداسًا إلهيًا في كنيسة القديس يوحنا، وهي مهداة من البابا فرنسيس، نظير كونها إحدى كنائسه الأربع المخصصة للقاءاته العامة، وصلواته، غير أن إذنًا مُنح بسبب الطبيعة الخاصة لزيارة “روما”، وعدد الأقباط الكبير المتوقع حضوره قداس الأرثوذكسية، فيما اعتبره الأب رفيق جريش المستشار الصحفي للكنيسة الكاثوليكية بادرة أخوية، وتأكيد على المحبة.
لذلك لم تكن هناك حاجة لجدل قبطي مزعوم حول ما أسماه البعض “قداسًا مشتركًا”، وخروجًا عن تقليد “الأرثوذكسية”، لغياب الشركة الروحية بين الكنيستين -حسب ادعاءات معارضي البابا- وفق ما يقره مؤسس جبهة العلمانيين الأقباط كمال زاخر-، مشيرًا إلى أن ثمة فرق واضح بين قداس مشترك، وقداس قبطي أرثوذكسي سيقام في كنيسة كاثوليكية بمدينة “روما”.
يقول زاخر: إن أقباط المهجر لجأوا إلى مثل هذا الأمر من قبل إبان فترة البطريرك الراحل البابا شنودة الثالث، عبر استعارة كنيسة كاثوليكية للصلاة، ولم يعترض أحد”.
وفي مقطع فيديو بثته صفحة المتحدث باسم الكنيسة، يطرح البابا تواضروس الثاني، الأمر في صيغة إجابة عن سؤال مطروح “من وجهة نظر قداستكم ماذا يعكس إقامة قداس قبطي في بازيليك –كنيسة- القديس يوحنا اللاتيران؟..وكذلك إلقاؤكم كلمة في اجتماع قداسة البابا فرنسيس الأسبوعي؟ يقول إن الكلمة التي سيلقيها خلال الاجتماع الأسبوعي نوع من التكريم، والمحبة، يقدرها ويعتز بها، لافتًا إلى أن تقليد الفاتيكان يقضي بعدم تحدث أحد أثناء لقاء البابا فرنسيس الأسبوعي، لكن نوعًا من التقدير جرى في دعوة البابا القبطي، في إتاحة الفرصة له للتحدث في هذا التوقيت”.
ويضيف البابا تواضروس: أن إقامة القداس ليس في سياق زيارة الفاتيكان، وإنما في زيارة إيبارشيتنا بـ”تورينو”، وكنائسها صغيرة الحجم، لذلك تقدم الأنبا برنابا بطلب استعارة كنيسة للصلاة، وجرت الموافقة على ذلك بتقديم “كنيسة يوحنا”، وسنصلي فيها القداس بطقس قبطي، وفي حضور الأساقفة، والكهنة الأقباط، لافتًا إلى أن هذا يعد شكلًا من أشكال المحبة، وأن اتحاد المحبة سيبني عليه في المستقبل اتحاد الإيمان، وهذه رؤية الكنيسة القبطية للتعامل مع كل كنائس العالم.
وسبق أن أعلن موقع الفاتيكان عن ترأس البابا تواضروس الثاني قداسًا في بازيليك القديس يوحنا كبادرة أخوية للكنيسة القبطية، وقال نصًا: “سيحتفل البطريرك تواضروس مع المؤمنين الأقباط في إيطاليا، وهم حوالي 100 ألف، في بازيليك القديس يوحنا في اللاتيران. بالطبع، في هذه الحالة، تم منح إذن استخدام كاتدرائية أسقف روما مع الأخذ في عين الاعتبار الطبيعة التاريخية للزيارة، وعدد المؤمنين الذين سيكونون بالتأكيد بالآلاف. لن يحتفل البطريرك على مذبح البابا، سيكون له مذبحه الخاص، حيث سيحتفل بالقداس بحسب الطقس القبطي. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الدليل المسكوني في النقطة 137 ينص على أنه “إذا لم يكن للكهنة أو الجماعات التي ليست في شركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية المكان، أو الأشياء الليتورجية اللازمة للاحتفال بإكرام بطقوسهم الدينية، يمكن لأسقف الإيبارشية أن يسمح لهم باستخدام كنيسة، أو مبنى كاثوليكي، وكذلك إقراضهم الأشياء اللازمة لعبادتهم”.
في ضوء ذلك، يقول الأب رفيق جريش: “إن البابا تواضروس الثاني أراد من خلال تصريحاته التفصيلية حول بنود زيارته المرتقبة للفاتيكان في العاشر من مايو المقبل توجيه رسائل للداخل الأرثوذكسي، مشيرًا إلى أن تأكيده على خصوصية القداس ينطلق من وجود طقس “التناول”، خلاله – طقس كنسي- لا يحدث بين كنيستين إلا إذا كانت ثمة شركة عقائدية بينهما.
في حين يرى مينا أسعد الباحث القبطي، أن تصريحات “البابا تواضروس” استبقت الأحداث –قبيل بدء زيارته- وقطعت الطريق على الشائعات، وأهمها على الإطلاق نفيه توقيع أية اتفاقيات عقائدية خلال الزيارة.
“الأرثوذكسية والكاثوليكية” حوارات وهواجس
وبالرغم من مرور نحو 6 أعوام على زيارة البابا فرنسيس لـ”القاهرة”، وهدوء عواصف ما بعد إعلان توقيع اتفاقية “وثيقة توحيد المعمودية”، مع البابا تواضروس الثاني، ألقت القضية بظلالها على زيارة بابا الإسكندرية المرتقبة لـ”بابا روما”، خشية تجديد الاتفاقيات الداعمة للوحدة، فيما لا يرغبه صقور المجمع المقدس، رغم نفي الكنيسة وقتذاك توقيع أية وثائق.
إلى ذلك نفى البابا تواضروس في مقطع فيديو متداول على صفحة المتحدث باسم الكنيسة توقيع أية اتفاقيات، مشيرًا إلى عدم وجود بنود محددة لـ”اللقاء”، غير أن ثمة قضايا اجتماعية ستطرح للنقاش، ومن بينها “سلام العالم”.
غير أن هذا النفي يعتبره مينا أسعد- الباحث القبطي- تأكيدًا على صحة موقف المعارضين، لتوقيع اتفاقيات بين الكنيستين- على حد قوله.
فيما يقول المفكر القبطي كمال زاخر- مؤسس جبهة العلمانيين الأقباط-: إن حالة المعارضين لاتفاقية 2017 كانت صاخبة، وتنبئ بأمور سلبية كبيرة، لذلك أراد البابا تواضروس الخروج من فخ المصادمات، حيث أنه لا يمكن تصور أن مقابلة بين البابوين ستنهي كل الخلافات، وتسفر عن اتفاقية عقائدية.
وفي ختام زيارة بابا الفاتيكان للقاهرة، نشرت صفحة المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية “بيانًا مشتركًا موقعًا من “البابا فرنسيس بابا الفاتيكان- والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية“- في التاسع والعشرين من إبريل/ نيسان 2017″ يقول نصه:”نحن اليوم، البابا فرانسيس والبابا تواضروس الثانى لكى نسعد قلب ربنا يسوع، وكذلك قلوب أبنائنا، وبناتنا فى الإيمان، فإننا نعلن، وبشكل متبادل، بأننا نسعى جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية، الذى تم منحه فى كل من كنيستينا لأي شخص يريد الانضمام للكنيسة الأخرى، إننا نقر بهذا طاعة للكتاب المقدس ولإيمان المجامع المسكونية الثلاث، التى عقدت فى نيقية، والقسطنطينية، وأفسس”.
وفسر البابا تواضروس في تصريحات متلفزة، بأن الحديث عن توقيع “وثيقة توحيد المعمودية”، مجرد شائعات نقلها شخص، وبنى عليها أكاذيب، وحكايات، وهذا لم يحدث، وكل ما في الأمر أن البابا شنودة زار الفاتيكان في عام 1973، وبعد الزيارة وقع بيانًا مشتركًا مع البابا بولس السادس، مشيرًا إلى أن البابا تواضروس زار الفاتيكان بعدها بنحو 40 عاما- 10 مايو 2013- ولم يوقع بيانًا هناك، وفي عام 2017 زار البابا فرنسيس الأول القاهرة، ووقعت الكنيستان بيانًا مشتركًا، غير أن شخصًا ما ادعى أن ثمة وثيقة سرية؛ لتوحيد المعمودية جرى توقيعها، وصدقه البعض.
تاريخيًا، وحسب ما جاء في تصريحات البابا تواضروس مؤخرًا، فإن القطيعة استمرت مع الكاثوليكية لمدة 15 قرنًا، إلى أن تطورت العلاقة بين الكنيستين قبل زيارة البابا شنودة، وتحديدًا أثناء رسامة البابا كيرلس السادس 10 مايو 1959، وجهت الدعوة للفاتيكان، فأرسلوا بعض الكرادلة.
يقول البابا تواضروس: “وفي عام 1968، دعى بابا روما لحضور افتتاح كاتدرائية العباسية، واعتذر لأسباب، لكنه حقق طلب إعادة جزء من رفات مارمرقس، وقال: أرسلت مارمرقس لحضور افتتاح الكاتدرائية نيابة عني”.
ويضيف: “في فترة البابا شنودة استمرت العلاقة، وجاءت زيارة 10 مايو 1973، لأول مرة ينطق اسم بابا في الفاتيكان بجوار بابا الإسكندرية، بعد انقطاع 15 قرنًا، وتوالت حوارات، وجلسات، بقصد التفاهم أكثر، وفي فترة التحفظ عند البابا شنودة أيام اغتيال الرئيس السادات، توقفت الحوارات، واستؤنفت بعد ذلك”.
ويستطرد: “في عام 1990، تم التوافق على طبيعة المسيح، وأقر نص وافقت عليه الكنيستان، وبدءًا من عام 2000، اقترحوا أن يكون الحوار بين الكنائس الشرقية والغربية، وانطلقت منذ عام 2003، وآخر جلسة كانت بالقاهرة في يناير/كانون الثاني الماضي في دير الأنبا بيشوي، والجلسة القادمة -رقم 20 -ستكون في روما ما بين الكنيسة الكاثوليكية، والكنائس الشرقية القديمة، الإريترية، الإثيوبية، ويرأس الوفد الأنبا كيرلس أسقف عام لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية.
هل يدفع البابا ثمن انفتاحه؟
على صعيد أجواء زيارة “الفاتيكان”، وفيما بعد تصريحات البابا تواضروس التي يصفها كمال زاخر – منسق جبهة العلمانيين الأقباط- بأنها معبرة عن أجواء الكنيسة داخليًا، من ناحية عقد مقارنات مستمرة بينه، وبين سابقه “البطريرك الراحل”، البابا شنودة الثالث، دعمًا لفكرة اختزال المؤسسة في شخص.
يقول زاخر إن البابا تواضروس يشعر بالتربص خاصة، وأن هذه الجماعات تلعب بالعواطف القبطية عبر “لي الحقائق”.
ويستبعد زاخر ما يمكن وصفه بـ”عقاب”، البابا تواضروس على انفتاحه، معرجًا على أنها ليست معاقبة، وإنما هناك مجموعات تسعى لإعلاء النزعة الطائفية.
ويستطرد قائلًا:” يريدون تسطيح الأمور دائمًا، رغم أن ثمة خلاف عمره 15 قرنًا، تراكمت عليه أفكار كثيرة، وبناء على ذلك فإن فكرة رأب الصدع شديدة الكلفة”.
لكن البابا تواضروس الثاني، ورغم كل ذلك، وفق رؤية زاخر- يسعى للخروج من فخ المصادمات، والحوارات المفرغة من مضمونها، لأنه يدرك جيدًا الغرض منها.
على عكس ذلك، يقول مينا أسعد الباحث القبطي: المعارضون لم يستهدفوا إحراج البابا تواضروس، كما أن إعلانه مناقشة القضايا الاجتماعية مع الكنيسة الكاثوليكية لا شيء فيه، غير أن ثمة تصريحات لـ”البابا فرنسيس”، تدعم المثلية الجنسية، وفي مثل هذه المواقف كانت الكنيسة الأرثوذكسية تصدر بيانات حاسمة؛ لرفض الموقف تمامًا وإعلان موقفها.
وتساءل أسعد: أين نتائج الحوارات اللاهوتية التي بدأت منذ عام 1974، ولماذا لم تعرض على الرأي العام، والمجمع المقدس، ثم بعد ذلك يمكن الحديث عن اتفاقيات؟.
من جانبه يقول الأب رفيق جريش المستشار الصحفي للكنيسة الكاثوليكية: إن لقاءات كهذه بين قيادتين كنسيتين لا بد أن ينظر لها بإيجابية، لأنها تبعث برسائل إنسانية، ومحبة بين الناس، كما أنها تبني جسورًا قوية للتواصل.
يشار إلى أن برنامج زيارة البابا تواضروس الثاني المرتقبة لـ”الفاتيكان”، 10 مايو/أيار الجاري يتضمن مشاركة في اللقاء الأسبوعي للبابا فرنسيس، وإلقاء كلمة خلاله، يعقب ذلك اجتماع لوفدي الكنيستين، وصلاة مسكونية.
وتستغرق الزيارة البابوية 3 أيام وقد تشهد توقيع كتاب يصدر؛ لتوثيق رحلة العلاقة بين الكنيستين، على أن يبدأ البابا تواضروس بعد ذلك رحلة رعوية لإيبارشية تورينو، وروما.